|
|
 محنة الوحدة الوطنية...ميرغني مساعد
|
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة لا بد منها___________________________________________________ ميرغني مساعد
محنة الوحدة الوطنية
تمر الوحدة الوطنية السودانية بازمة... ازمة ثقة بين كل الاطراف
الداعية بما يسمى بالوحدة الوطنية او مسألة جمع الشمل والوفاق ومستقبل السودان ... والوحدة الطوعية بين شماله وجنوبه او الاستقرار المنشود في ربوع البلاد ... ابيي ودارفور والشرق ... الخ
ومحنة البقعة .. ومسألة التحول الديموقراطي المطلوب.
لقد كنا نتصور ان يبلور الكل من خلال قياداته القابضة على زمام الامور في الأحزاب السودانية الوطنية المختلفة اومن خلال منظمات المجتمع المدني العاملة في السودان وكذا حكومة السودان والتي جاءت الى السلطة بلا تفويض شعبي منذ 30يونيو 1989م او فيما بعد بما يسمى تجاوزا بحكومة الوحدة الوطنية ... كنا نتصور كغيرنا من ابناء هذا الشعب المغلوب على امره ان تتبلور وتترجم كل الاتفاقيات والمعاهدات والنداءات واللقاءات التي جرت في السنوات الماضية الى عمل محسوس يخرج السودان من ازمته الراهنة ومن تلك الكبوة التي وقع فيها , فاللقاءات التي جرت بين كل قيادات البلاد فيما مضى والتي تتلخص في :-
لقاء السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي ورئيس التجمع الوطني الديموقراطي بالسيد عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني في اسمرا في صيف 2000م (سبتمبر) عقب مؤتمر التجمع الوطني الديموقراطي بمصوع والذي دعا فيه لاحلال السلام ونبذ الحرب والعنف كما دعا الى تبادل السلطة بالطرق السلمية عبر صناديق الانتخابات
*ولقاء جدة المشهور بين السيد الميرغني والاستاذ علي عثمان محمد طه ... ماهي نتائجة الان والى اين صار...؟ ومن بعد اتفاقية نيفاشا في ينايير 2005 م بين الموتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان, ونحمد لهذه الاتفاقية اذ انها اوقفت الحرب الدائرة في جنوب البلاد منذ عقود خلت ..., الا ان هناك الكثير من البنود التي لم تنفذ بعد ( ولو ) نفذت منذ توقيعها لكسبنا الكثير من الوقت والجهد ... ولكن...! ثم جاءت من بعدها اتفاقية القاهرة للمصالحة الوطنية الشاملة في يونيو 2005م ومازالت هذه الاتفاقية تراوح مكانهاكما ان اهم بنودها معطلة ... لماذا ...؟
ثم كانت اتفاقية ابوجا في العام 2006م التي ازدادت بعدها ازمة دارفور اشتعالا ولم تحقق الاتفاقية شيئا يذكر غير ازدياد الصراع بين النظام والحركات المسلحة في دارفور اوبين بعضها البعض واحداث العاصمة الوطنية ( امدرمان ) في العاشر من مايو الماضي خير شاهد على ذلك .ثم اتفاقية الشرق وهي الاكثر نضوجا واكثر تحقيقا لبنودها رغم بعض القصور فيه هنا وهناك ورغم كل شيء فهي انجاز...! اذا اضفنا الى كل تلك الاتفاقيات في محاولة جمع الصف الوطني للمشيرعبدالرحمن سوارالدهب ومبادرة الشيخ زايد ( رحمة الله ).
* مبادرة الاستاذ عبدالحليم خفاجي احد اقطاب الاسلاميين بميونيخ بالمانيا في العام 1991م وعن الاتفاقية الاخيرة بين حزب الامة والمؤتمر الوطني (التراضي الوطني) ومن قبلها جيبوتي وشقدوم ...الخ
اضف الى كل ذلك اللقاءات المكوكبة التي جرت في القاهرة مابين العام 2000م وحتى كتابة هذه السطور بين كل الاطراف كل ذلك يدعونا الى التساؤل ماذا يريد كل هؤلاء؟ الا يدعونا ذلك ان نقول ان الوحدة الوطنية في مأزق ... ومأزق حقيقي .
وقضيتا دارفوروابيي وازمتهما على طاولة كل اجتماع في الداخل والخارج باجندة مختلفة عبر عدة دول عربية كانت ام افريقية او اوروبية او امريكية , نحن مازالنا نتساءل في هدوء.
* يطرح السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الدموقراطي ورئيس التجمع الوطني الديموقراطي مرشد الختمية بقامته الممتدة عبرتاريخ الحركة الوطنية السودانية ومن منطلق رغبة اهل السودان في عملية وفاق حقيقي لاهل السودان جميعا.
* يطرح الميرغني مبادرة للوفاق الوطني وهي جمع وبلورة حقيقية لكل الاتفاقات والنداءات المتكررة التي بدأت منذ عدة سنوات طويلة كما ذكرنا ونرجو لهذا النداء ... نداء الميرغني ان يكون اخر النداءات لجمع شمل ابناء السودان والاحتكام الى تبادل السلطة بالطرق السلمية عبر انتخابات حرة نزيهة ترضي الجميع وتحقق طموحات ابناء شعبنا في السلام والتنمية والديموقراطية , والعودة الى النظام النيابي الديموقراطي السليم والذي ارتضاه شعبنا منذ فجر الاستقلال.
فان السودان امانة .
ميرغني حسن مساعد
الخرطوم
7 يونيو 2008م
|
|
 
|
|
|
|
osman righeem
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست