|
عماد الشبلي ... أكاد لا أصدق!!...
|
كما يقول الراوي عن جدنا "مصطفى سعيد"، أعاد الله غربته، إن كان حيا، وغفر له ذنبه إن كان ميتا، أو منتحرا، فقد مكر بنا الطيب صالح، وترك الباب مشرع لكل الاحتمالات، حين سمعنا نداء (النجدة النجدة)، ختام ملحمته، التي لا تكف عن الشروق..
كما يقول الرواي، حين سمع في قريته الساذجة، البسيطة، دومة ودحامد، وفي حقولها الخضراء، رجل يرتل قصيدة انجليزية عصماء، عن النساء وهن في انتظار القطار القادم من الحرب...
قال الرواي، أو فيما معناه، بأن لو أن عفريتا طلع من الارض، لن اندهش، مثلما اندهش بهذا الضيف الغريب على القرية، والذي دخل في لبوس تجار من الخرطوم، وتزوج حسنة بت محمود، وهاهو يتغني بالشعر الانجليزي، كما ينقطه أهله...
ذات الدهش، انتابني، وأنا أرى صورة الاخ الاستاذ الجميل عماد الشبلي... ولكنه خرج كملاك من جوف البعاد، إلى قرب اللقاء، وسماء البوح.. عماد ذاكرة عين ترصد عبق الوطن، ونبضه، وتخزن في شبكيتها انحناءة العروس، وعرق الفلاح، ونبض العاشق، وظلال التبلدي، عين أم وأب وخال وعاشق، تراقب مجرى نهر الحياة كأب وطفل، يصوره ابنه وهو نائم أو غاضب، أو جاري.. أو مريض... له كاميرا، ترافقه كقلبه بين الضلوع، يبرق الفلاش كنجوى، ويصطاد أدق الاسارير، والأوجاع والأفراح، في ذاكرة عينه الزجاجية يبتسم مصطفى سيد أحمد، وفي أخرى يغسل يده، وثالثه يحتضن العود، ورابعة ساهي، أو حزين، وفي رابعة نائم، وفي خامسة يرقد على سرير الرحيل الأبدي، وفي خامسة تبرز شهايد لروض من رياض المحبة الخلاقة، لبطل تغنى بالمجد وأغنى..
كاميرا محتشدة بتفاصيل، كجراب الحاوي، طالبات في انتظار الباص، وداعية ترقب الغد، وفتى ينتظر فأله، نهار يودع المدينة، وليل يمد ملاءته كي يمحو الضوء، والضوضاء، تظهر شوارع الخرطوم في عينه الزجاجية بجلاليب بيضاء، وحينا ببناطلين، وحينا بالخنفس، وحينا، بالكومر، ويدخل الوطن كله، إلى عينه الزجاجية، كما هو، وليس كما يدعي..
العماد صبور، هادئ، وديع، محب، يبوح بهالته دفء في حنايا الجار والدار، والأهل، جواب أفاق، ...
والله دهشت، كالرواي، كما دهش السندباد حين تحركت به الجزيرة، حين أشعل النار.. وهي لم تكن سوى حوت، وكما أندهش موسى بجانب الطور، وقد تحولت نار الاحتراق لنور اللقاء الأعظم، بين الحادث والقديم..
العماد، اهلا وسهلا بك، في بيت كبير، لا تكف الشمس عن المغيب فيه، على الإطلاق، يغرق نصفه في الليل، والآخر في النهار، وعلى أطراف شروق وغروب معا،..
يامرحبا، يامرحبا، يامرحبا..
صباح سعيد بك..
11/6/2008
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عماد الشبلي ... أكاد لا أصدق!!... (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
Quote: والله دهشت، كالرواي، كما دهش السندباد حين تحركت به الجزيرة، حين أشعل النار.. وهي لم تكن سوى حوت، وكما أندهش موسى بجانب الطور، وقد تحولت نار الاحتراق لنور اللقاء الأعظم، بين الحادث والقديم.. |
عبدالغني .. تحياتي .. ومرحبا معك بعماد ونحن ننتظر جنين دهشتك ونبشر (أهل) المنبر (فلعلهم)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عماد الشبلي ... أكاد لا أصدق!!... (Re: عادل التجانى)
|
له كاميرا، ترافقه كقلبه بين الضلوع، يبرق الفلاش كنجوى، ويصطاد أدق الاسارير، والأوجاع والأفراح، في ذاكرة عينه الزجاجية يبتسم مصطفى سيد أحمد، وفي أخرى يغسل يده، وثالثه يحتضن العود، ورابعة ساهي، أو حزين، وفي رابعة نائم، وفي خامسة يرقد على سرير الرحيل الأبدي، وفي خامسة تبرز شهايد لروض من رياض المحبة الخلاقة، لبطل تغنى بالمجد وأغنى..
كاميرا محتشدة بتفاصيل، كجراب الحاوي، طالبات في انتظار الباص، وداعية ترقب الغد، وفتى ينتظر فأله، نهار يودع المدينة، وليل يمد ملاءته كي يمحو الضوء، والضوضاء، تظهر شوارع الخرطوم في عينه الزجاجية بجلاليب بيضاء، وحينا ببناطلين، وحينا بالخنفس، وحينا، بالكومر، ويدخل الوطن كله، إلى عينه الزجاجية، كما هو، وليس كما يدعي..
العماد صبور، هادئ، وديع، محب، يبوح بهالته دفء في حنايا الجار والدار، والأهل، جواب أفاق، ...
والله دهشت، كالرواي، كما دهش السندباد حين تحركت به الجزيرة، حين أشعل النار.. وهي لم تكن سوى حوت، وكما أندهش موسى بجانب الطور، وقد تحولت نار الاحتراق لنور اللقاء الأعظم، بين الحادث والقديم..
... . ماذا تركت لنا عن صديقك ان نقول .! . كم سيتزيى هذا الفضاء .. ... . عماد الشبلى مراحب .. مثلثه كما,افترع عبدالغنى . واكثر .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عماد الشبلي ... أكاد لا أصدق!!... (Re: abdalla elshaikh)
|
لو انت عبدلله عبدالوهاب ((كارلوس)) لعنة الله عليك الف مرة يا راجل انا جيت لحدي امريكا وسالت عليك و ما لقيتك لكن سلمى الشيخ سلامة ادتني معلومات عنك ولم تفيد في الاتصال بك والله ليك وحشة كبيرة كبيرة و ضروري جداً تتواصل معي ايها الطفل, كاتب قصص الاطفال مشـــتاق مشـــتاق مشـــتاق
صديقك اللدود عماد الشبلي يا حليل مصلحة الثقافة وناس وناس وناس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عماد الشبلي ... أكاد لا أصدق!!... (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
الاخ العزيز عماد الشبلي
تحياتي وأشواقي .. سعدت صباح اليوم مع بداية الأسبوع بوجودك في المنبر ..الأمر الذي اعتبره فأل حسن..لا زلت احتفظ بالصورة الجميلة التي صورتني إياها مع (مدير الاعلام الخارجي) (2001م) في البحرين حالياً (رئيس جهاز الأمن الوطني البحريني) وسأنشرها في كتاب جديد بداية شهر يوليو مع عدد كبير من الصور مع مسئولين بحرينيين. عموماً سعدنا بوجودك بيننا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عماد الشبلي ... أكاد لا أصدق!!... (Re: khalid abuahmed)
|
اخوي العزيز، استاذ محمد عبدالجليل
السلام والمحبةوالاحترام الكبير،،،
والله استاذ عماد حقل خصب للمنبر، فهو ذاكرة كبيرة، ذاكرة تحمل في عينها الزجاجية حكاوي، (لكل صورة حكاية)، كما تقول أيقونة قناة الجزيرة الشهيرة، عن صورها الحية والصامتة، ولكن كم تبوح الصور الصامتة، كم وكم، تشدني رسومات الواسطي، وتظهر ولعه، وقدرته على تسجيل التاريخ في الصور، مقلدا الطبري، ولكن بريشته، فالجمال والنوق والركيب تظهر الوجوه والملبس، والجاه، والطبقات، فبارك الله في المقامات، التي تزخرفت بتلك الرسومات..
انت عارف، زي ما ودالامير، وابوساندرا، ونادوس، وعبدالمنعم، ومعتز قريش، وسرب آخر، تتزخرف ذكراتهم بالرجل الاسمر، ذو الشنب الضخم، والشعر الكثيف، استاذنا مصطفى سيد أحمد، فلعماد مكتبة كاملة، لا تنسى أدق شعره شايبه في رأسه، أو فلجة، أو إنحناء خد، فالصورة لا تجامل، كم اغبطه الصورة، فهي كالمرآة، تظهر الشين شين، والسمح سمح (بعيدا عن المعالجات التانية)، وبيني وبينك المرآة أصدق، فهي تكعس هتلر، كهلتر، وليس (نرجس)..
ياريت عماد ينزل، او يجد الوقت الكافي (فهو في مهنة المتاعب)،والتي قيل على ضريباتها (لم يترك لك الا ستانيون وقت نحك به جلودنا)، وهكذا الصحافة، يا ريت يلقى الوقت الكافي، كي يبث جزء من ذاكرته العجيبة، عن البلاد والعباد والفراق ..
وزاوية النظر، زاوية التصوير هي السحر، فالمنظر العادي، يتخذ في عين الكاميرا الذكية، شكل الجن، ومحطة للتأمل، وتسخر الصورة، من المصور، والتصوير،والصور، ونظل آسرى للصورة، حتى على مستوى الخيال (فالذكرة صورة، والخيال صورة، بل كل شئ صورة، أليست العين كاميرا (ملونة)، بل العين كاميرا محدودة حاليا، حين تصحو، كما يقول فتى الغار (اللهم أرني الأشياء كما هي)، ولعماد سبل وغموض، وخبرة في الصورة، كماهي، وكما نراها، وكما ينبغي..
لك محبتي اخي الجميل، القريب من القلب والذهن معا،..
سلامي ومحبتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عماد الشبلي ... أكاد لا أصدق!!... (Re: khalid abuahmed)
|
الاخ خالد عبدلله مدة طويلة لم نلتقي وعلى ما اعتقد لقائنا كان في البحرين عندما كنا نغطي الانتخابات البحرينية في ذلك التاريخ هل هذا صحيح ام لا..؟؟
ارجو ان نتواصل دائماً و الصورة ان شاء الله تفيدك كثيراً في الكتاب ولا تنسى ان تهديني نسخة منه و عنواني في الملف خالص شكري و تقديري لك عماد الشبلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عماد الشبلي ... أكاد لا أصدق!!... (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
الاخ العزيز عبدالغني لك من الكلمات ما يوازي (زوم) الكاميرا وكمان ديجتال نرحب بالأخ عماد شبلي أبن كسلا بيننا ، فالشبلي كان من سكان منطقة غرب القاش بسكك حديد السودان وتركوا ماضي يقظ ومليء بالذكريات العابقة ... حللت سهلاً أخ عماد ونزلت سهلاً ، ووين الحي بيكم وبالأسرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عماد الشبلي ... أكاد لا أصدق!!... (Re: Sidig Rahama Elnour)
|
سلام عليك ياصديق و صديق كسلا الوريفة
طبعا لن ننسى هذة البلدة الجميلة و اهلها الطيبين امثالك
تقبل تحيات عبد الحي الشبلي و عبدالحمديد الشبلي و انا و هم في الدوحة
محمد الشبلي في الخرطوم ... تحية الى كل كسلاوي
اتمنى المواصلة
و شكرا ع التواصل و التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عماد الشبلي ... أكاد لا أصدق!!... (Re: عماد الشبلي)
|
طبعاياشبلي!!! كارلوس بذات نفسه بيكتب ليك...كتابه بستحضر عمنا الفكي عبدالرحمن والطيب محمد الطيب يوم أن عزمتني في حضرتهم.. وكنت ياعماد شايل{كمرتك} وبتصور فينا..... فيا عماد لا أنسي ولن أنسي إفطارات رمضان تلكم التي تتبارون فيها أنت وإخوانك مع ناس مهدي بشري ومحمدمصطفي الامين .. وإفطارات أولاد أم درمان{ألأمين عثمان..محمد بابكر إدريس وجعفر عمر عيسي..وبدر الدين عبد الرازق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عماد الشبلي ... أكاد لا أصدق!!... (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: العماد، اهلا وسهلا بك، في بيت كبير، لا تكف الشمس عن المغيب فيه، على الإطلاق، يغرق نصفه في الليل، والآخر في النهار، وعلى أطراف شروق وغروب معا،..
|
مرحبا بزميلنا الحبوب عماد الشبلى وشكرا عبد الغنى على الكلمات الرويانة وجميلة ومنعشة
| |
|
|
|
|
|
|
|