برحيل الفنان العظيم عثمان حسين ودعت بلادنا اليوم فناناً عظيماً ورائداً من رواد حركة الحداثة أثرى ساحتنا الموسيقية بمساهمة متميزة امتدت عبر سنوات من العطاء السخي والالتزام الفني الرفيع. فكانت مساهمته المتجددة في مسارها وجهاً من وجوه تطور حركة الحداثة في السودان، بموسيقاه التي تعكس روح العصر، وكلمات أغانيه التي انتقاها مواكبةً لتطور حركة الشعر المعاصر بتعبيريه الفصيح والدارج.
لقد عاش فناننا العظيم، مثله مثل الكثيرين من مبدعينا، لا يملك سوى ثراء عطائه، وعظمة مساهمته، والحب الذي غمره به عشاق فنه المنتمين لكل الأجيال التي عاصرته.
ونحن في الجمعية السودانية للدراسات والبحوث في الفنون والآداب والعلوم الإنسانية، وفي موقع سودان للجميع، ومنبر الحوار الديمقراطي، إذ يملؤنا الحزن برحيل هذا الفنان المبدع والموسيقي العظيم، نتقدم بأحر آيات العزاء لأسرته، لمحبي فنه، لأصدقائه ورفاق دربه في الساحة الموسيقية السودانية، للشعراء الذين ألهمته كلماتهم فخلدها، وللشعب السوداني بأجمعه. ويظل عزاؤنا أن مساهمة فناننا العظيم ستبقى حيةً فينا، وعبر أجيال ستأتي، تحفر اسمه في رحاب الخلود.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة