|
|
 الرجل الأسود في البيت الأبيض! ..غادة عبد العزيز
|
الصحافة السبت 7 يونيو
حينما بدأ «باراك أوباما» التجديف نحو البيت الأبيض منذ حوالي العام والنصف، راهن الكثيرون على وهن عضلاته وعدم قدرته على التجديف في مياه عميقة. كان أوباما حديث العهد ببحور السياسة فهو لا يعرف تشعباتها وأماكن صخورها الوعرة التي تحطمت على حوافها الحادة آمال سياسيين أوسع خبرة. بدأ أوباما رحلته وأسمه لا يعرفه أكثر من 20% من الشعب الأمريكي ولكن لم يقلقه هذا الأمر وكان يقول بكل ثقة «حينما يعرفني الجمهور سيثق بي وسيقوم بالتصويت من أجلي.» ويبدو أن هذه سمة حياة ذلك الرجل المسمى بأوباما.
حينما أكمل أوباما دراسته بكلية القانون بدأ العمل في مكتب «سيدلي أوستين»، وهو من أقدم مكاتب المحاماة في العالم أجمع. كانت «ميشيل لافون» هي المرأة السوداء الوحيدة التي تعمل في ذلك المكتب وأُوكل إليها مهمة تدريب «أوباما»، وبدأت العلاقة المهنية والتي سرعان ما اتضح لكلاهما أنها تتطور وتتبلور لتأخذ طابعا شخصيا. لم تكن ميشيل تعلم الكثير عن أوباما، تشعر بدواخلها أنها يجب أن تثق به فحديثه يجذبها وفكره، ولكن عقلها الناصح وذكاءها يجبرانها على التريث حتى تكتشفه أكثر. وتوصلت ميشيل إلى فكرة تستطيع أن تتعرف بها على أوباما بطريقة مختلفة.
كانت ميشيل تسمع أخاها «كرايج روبينسون»، الذي يعمل مدربا لفريق كرة السلة بجامعة «أورغان»، وهو يقول إنه يستطيع أن يعرف الكثير عن شخصية الرجل الذي يلعب معه في الميدان. فقامت ميشيل بمهاتفة أخيها وطلبت منه أن يصطحب أوباما إلى مباراة سلة، وكان لها ما أرادت.وأصطحب كرايج المحامي الجديد الذي يبدو أنه يشغل فكر وقلب أخته ونزل به إلى ميادين كرة السلة، كانت ميشيل تجلس متوترة تنتظر نتائج ذلك اللقاء والذي ما أن انتهى، حتى هاتف كريج أخته التي سألته ملهوفة عن رأيه.
سرد كريج إنطباعاته عن أوباما لأخته فقال «لم يكن أوباما أنانيا في الميدان بل كان يوزع انتباهه على جميع أعضاء الفريق. لم يكن ناعما في الملعب بل كان قويا ويحارب بشدة وهو يحمل كرته ويناور بها. ولكنه، بالرغم من قوته تلك، لم يكن عنيفا أو عصبيا أحمق». وأختتم كرايج تقريره لأخته قائلا «أنه إنسان متفرد.» كانت ميشيل سعيدة بحديث أخيها الوحيد، الذي «يهمها» رأيه وتستمع إلى تقديره ونصحه وتابعت ميشيل منذ ذلك الوقت قلبها وتزوجت أوباما في 1992 وصاحبته، منذ ذلك الوقت، في رحلة حياته.
وكما تعرفت ميشيل، بطريقتها، على أوباما، فقد تعرف الناخبون أيضا على ذلك الوافد الجديد في عوالم السياسة بطريقتهم الخاصة. وكما فاز أوباما بقلب ميشيل فقد حصد قلوب كل المتابعين لرحلته السياسية وصار أسمه على كل لسان، أما السود الذين كانوا يميلون بقوة نحو هيلاري كلينتون فقد رجحوا كفة أوباما حالما عرفوه لترتفع نسبة مناصرته بين أبناء بشرته إلى 90%. وفاز أوباما يوم الثلاثاء الثالث من يونيو 2008 بأصوات أغلب الناخبين ليصير أول مرشح أسود في تاريخ الحزب الديمقراطي. ويبدو أن الذين راهنوا على وهن أوباما في البداية لم يكونوا أيضا يعرفونه، فقد اتضح أنه سباح ماهر في بحور السياسة العميقة.
...
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل الأسود في البيت الأبيض! ..غادة عبد العزيز (Re: القلب النابض)
|
Quote: البت دي كتابة يشكل ..
تقدم لك المعلومة بطريقة لا تملك إلا أنتصفق لها حالما تنتهي من القرأة ..
قد تكون على علم بكل المعلومات لكن بصمة الكتابة الخاصة تجعل لها مذاق خاص
ك" قهوة حبوبة".
فلنصفق لغادة ... الرائعة |
القلب النابض
تعليقك اعلاه سيسعد غادة ... كسعادتي بمرورك ..
شكرا لك و لغادة وحبوبة
معز
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل الأسود في البيت الأبيض! ..غادة عبد العزيز (Re: Mouiz Hashim)
|
نفس البمارسو الابادة لامثال اوباما في ارض السود، هم البغنو لي اوباما الان! ارض السود، تبصق في وجه الاسود، بينما قلعة السيادة البيضاء، تحني الهامة لذات الاسود المقهور! what a paradox
ممثلة نظام القتلة في المنبر، القلب النابض بالكراهية لكل ماهو اسود، رايك شنو في "الفرخ" اوباما؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل الأسود في البيت الأبيض! ..غادة عبد العزيز (Re: khaleel)
|
خليل... كيفك وتحياتي لك وللأسرة الكريمة
موضوع فوز ماكين بتكهن به الكثيرون وهم يعرفون، أي الجمهوريون، أنه بحاجة لكل دعم وكل قرش
فسفر ماكين الى اسرائيل حال فوزه بترشيح حزبه لم يكن عبثا وانما خطوة محسوبة بكل دقة
ان شهر نوفمبر لناظره قريب
تحياتي وتقديري
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل الأسود في البيت الأبيض! ..غادة عبد العزيز (Re: Bashasha)
|
| Quote: ارض السود، تبصق في وجه الاسود، بينما قلعة السيادة البيضاء، تحني الهامة لذات الاسود المقهور |
الاخ بشاشا.. سلام
إن كنت تعني ,أنه ببنما نحن متقوقعين في أفكارنا السالبة و عدم تقبلنا للاخر, هناك نقلة تأريخية تحدث في امريكا.. تجدني أتفق معك كليا...
معز
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل الأسود في البيت الأبيض! ..غادة عبد العزيز (Re: Bashasha)
|
الأستاذ بشاشا تحياتي
ما أثق به أن ما حدث ويحدث في أمريكا هو تاريخ نشهد صياغته
يبقى السؤال كما ذكر أحد الأعزاء...
كان السؤال في الولايات المتحدة عما إذا كانت البلاد مستعدة لرئيس أسود... وهذا في طريقنا إلى معرفة إجابته
ولكن ما نريد أن نتأكد منه، هل السودان مستعد لتقبل رئيس جنوبي مسيحي؟
أتمنى أن نعرف الإجابة التي تحدث هزة قريبا
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل الأسود في البيت الأبيض! ..غادة عبد العزيز (Re: Mouiz Hashim)
|
شكرا يا المعز هاشم
لنقلك للمقال هنا.....
و الغريبه يا المعز صمتك وصمت غادة و امثال القلب النابض عن مناصرة اوباما هنا.
ويمكنكم اان تدبجوا المقالات عنه بعيد عن هذا المنبر وتوحى للآخرين باحتفائيتكم به.
فهل من باب الصدفة صمتكم هنا؟؟؟؟
انا لا اعتقد صدفة وانما الرغبة في عدم النقاش لان من ناصر اوباما هنا سنحاكم بقية مواقفه من قضايا السودان,فلا يمكن لغادة عبد العزيز خالد او غيرها ان تعلن احتفائيتها بالمهمش اوباما
وانه على وشك الوصول للبيبت الابيض..بينما تتعمد الصمت عن قضايا مهمشي بلادها!!
Quote: أما السود الذين كانوا يميلون بقوة نحو هيلاري كلينتون فقد رجحوا كفة أوباما حالما عرفوه لترتفع نسبة مناصرته بين أبناء بشرته إلى 90%. وفاز أوباما يوم الثلاثاء الثالث من يونيو 2008 بأصوات أغلب الناخبين ليصير أول مرشح أسود في تاريخ الحزب الديمقراطي. ويبدو أن الذين راهنوا على وهن أوباما في البداية لم يكونوا أيضا يعرفونه، فقد اتضح أنه سباح ماهر في بحور السياسة العميقة.
... |
اوباما لم يفوز لولا انحياز اعداد خرافية من بيض الولايات المتحدة له وايمانهم باهليته
وبالتالي العمل معه لتمهيد الطريق له لابراز قدراته,
اوباما لم يفوز بدعم السود فقط...ولا اعتقد هي ايضا قالت ذلك ..ولكنها تعمدت عدم تلميع دور البيض
الذين ساعدوهوا ووقفوا معه ,وما يعنيه هذا من قراءة على المشهد السياسيه و الاخلاقي ككل.
ولان غادة وامثالها لا تريد عقد مقارنة حقيقية بين جلابة بلادها و الامريكان فانها فضلت الصمت.
اتمنى ان نقرأ لغادة و امثالها تحليلات اعمق عن ماذا يعني فوز اوباما لكل قضايا المهمشين عالميا.
وان التغيير الذي تحدث عنه اوباما هو امواج عايته قادرة على تغيير كل المفاهيم الباليه
وازالتها عن طريق قيادات الهامش المؤمنه بالتغيير كحقيقية قادمة لا محالة.
التغيير الذي اوصل اوباما ومن يمثلهم امثاله طبقيا...سيصل بابناء مهمشي السودان للسلطة
وديمقراطيا باذن الله.
نتمنى وقتها ان نجد غادة وامثالها متخندقين مع اوبامي السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الرجل الأسود في البيت الأبيض! ..غادة عبد العزيز (Re: Tragie Mustafa)
|
العزيز معز هاشم
كانت المفاجأة وأنا أتصفح منبر سودانييز أونلاين بعد طول غياب لأجدك قد نقلت عمودي في الصحافة بالأمس
لكم يلجمني إحساس عميق بالشكر والثناء.... وحقيقة، لولا عونك وتشجيعك الكامل لي للمضي قدما...
لكانت قضيتي أصعب بكثير...
أوباما شخصية متفردة في عالم السياسة... تقدمه في أرض البيض ونيله على ثقة السود ومن ثّم
حصوله على أصواتهم جميعا بعدما عرفوه أمر يتحدث عن تفوقه ونبوغه بلا شك...
أتمنى لك التوفيق... وللإنسانية التقدم والإزدهار
كلمة أخيرة...
قيل أن المرأة في آخر الزمان تنكر للزوج فضله... فإن كانت هذه حقيقة...
فهذا قطعا، ليس آخر الزمان
عاجزة من الشكر
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل الأسود في البيت الأبيض! ..غادة عبد العزيز (Re: Tragie Mustafa)
|
Quote: شكرا يا المعز هاشم
لنقلك للمقال هنا.....
و الغريبه يا المعز صمتك وصمت غادة و امثال القلب النابض عن مناصرة اوباما هنا.
ويمكنكم اان تدبجوا المقالات عنه بعيد عن هذا المنبر وتوحى للآخرين باحتفائيتكم به.
فهل من باب الصدفة صمتكم هنا؟؟؟؟ |
الاخت تراجي...
ٍسلامي لك و لاسرتك..
اي صمت و اي مناصرة تتحدثين عنها..
أوباما نازل إنتخابات هنا في المنبر و لأ شنو؟
لكي هذا الكود لاوباما...
there is not a liberal America and a conservative America -- there is the United States of America. There is not a Black America and a White America and Latino America and Asian America -- there’s the United States of America.
علي وزن "مافي شمال بدون جنوب... مافي جنوب بدون شمال .. كلنا إخوان" و التحية للفنان صلاح مصطفي
معز
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل الأسود في البيت الأبيض! ..غادة عبد العزيز (Re: Tragie Mustafa)
|
الأستاذة تراجي مصطفى
تحياتي لك وللأسرة وخصوصا حازم... أتمنى أن يكون بخير
أوباما لم يكن بحوجه إلى دعمنا له في المنبر ولكنه كان يحتاجنا في ولاية إنديانا وهذا ما فعلناه
معز كان من المتبرعين له في الحملة وكذلك من الvoulnteers في واحدة من أخطر المحطات والتي أكاد أجزم...
أنها كانت من نقاط التحول في سباق الرئاسة الامريكي...
بالنسبة لكتاباتي... فهذه ليست أول مرة أنشر فيها شيئا عن اوباما.. ولكنك يبدو انك غير متابعة
فقد نشرت موضوعا عقب فوزه بكوكاس أيوا وآخر 27 ابريل 2008 بعنوان "وتمضي القافله" وكانت رسالتي
أن نجاح اوباما يمثل صرخة في كل من لم يتجاوز العنصرية في عصرنا هذا بأن العصر هو الذي تجاوزه
وبالمناسبة: ليس بالضرورة ان نسلك ذات الطرق لنصل الى نفس المكان
Quote: اوباما لم يفوز بدعم السود فقط...ولا اعتقد هي ايضا قالت ذلك ..ولكنها تعمدت عدم تلميع دور البيض
الذين ساعدوهوا ووقفوا معه ,وما يعنيه هذا من قراءة على المشهد السياسيه و الاخلاقي ككل. |
يبدو أنك يا أستاذة تراجي لم تقرأي المقال بتروي، فهو عن الشعب الأمريكي الذي لم يعرف أوباما
ومان أن تعرف عليه عن قرب حتى أحبه وإحترمه بغض النظر عن ابيض أو أسود. وعندما تحدثت عن السود
ذكرت (أما) وهذه إستراكية إضاقية لتحليل ظاهرة مهمة... وبالمناسبة سمعت نقاش عن هذا حايم في ال(CNN)
أكثر من مرة.. وقال أحد المحللين البيض ما معناه... أن أوباما حيمنا بدأ حملته الانتخابية كان غير معروف
لعالم السود فهو ليس مثل قادتهم المشهوين أمثال (آل شاربتون) و(جيسي جاكسون) لذلك لم يكونوا يعرفون هل يثقون به أم لأ
وقد كان بعد أن سمعوه يتحدث وبعد أن عرفوا الكثير عن معاناته ورحلة حياته...
فإلا أن كان قصدك أن السي إن إن أيضا غير قاصدة على تلميع دور البيض
تراجي... أخدي ليك نفس وقولي بسم الله
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل الأسود في البيت الأبيض! ..غادة عبد العزيز (Re: Elawad)
|
شكرا معز على المقالة الخطيرة!!!!!
البنعرفو عن غادة إنها دقيقة في ما تختار من مواضيع.. أنيقة في الأخراج بلا مكياج... ولانو ده طبعها الممزوج بأدب وأدبية تحسد عليها.. تسعدنا لدرجة إنك تحس بكلاما يأتيك إنسيابي دسم وبه إبداع فني وموضوعية
بارك الله لنا فيك وفي إبداعك...
محمد يسين
| |
|
|
|
|
|
|
| |
القلب النابض
غادة عبدالعزيز خالد
Bashasha
khaleel
Tragie Mustafa
شهاب الفاتح عثمان
لؤى
Elawad
Mohamed Yassin Khalifa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست