|
وافترقنا كل واحد في طريقو ..
|
يا أخوانا دي كلمتي في المبدع عثمان حسين ... ما بنشرها عشان مداخلات الزملاء .. لكن قصدت ان تكون لي بصمتي في محراب ابوعفان ... وكمان عامل اقتباس من الاخ محمد صباحي في بوستو .. بقي أن تعرف أن هذه الكلمة منقولة من اخبار اليوم يعني العمود الذي كتبته في ليلة رحيل المبدع ...
Quote: وافترقنا ... كل واحد في طريقو (!!) تاني واحد جميل في بلادنا ..مات .. تذكرت كلمات الرائع الحاردلو (بتحريفي) عندما استمعت الي نعي الناعي أمس احدي قامات الوطن الفنية السامقة .. رحل عن الدنيا وانتقل الي دار الخلود المطرب الرائع عثمان حسين بعد أن زرع في ربوع الوطن بذور الحب علي مدي نصف قرن أو تزيد ... جمع القلوب بكلماته وألحانه التي ظلت نموذجا لأجيال من بعده ليمضي اليوم (في طريقو) ويكتب لنا الله فراقه ويتركنا بين (ضايع ومخدوع بالاماني ) رغم أنه يدرك ويثق أن اجتماعه بالمحبين والمعجبين كان (في ثواني ) .. ومن أجل معجبيه ومحبيه (شال) هموم الدنيا .. ولسعادتهم (أتغرب) ما خلي طريقة .. فقط من أجل (الحقيقة) .. حتي انتهت (قصتنا) .. وانطفأت شمعة الابداع التي ظلت تحترق وتمنح الحب والمشاعر الرائعة للناس ... ولم يقوي جسد الراحل الرقيق احتمال آلام المرض الذي لم يمهله حتي توقف نبض القلب المحب . برحيل الرائع ابوعفان يتوقف نهر الابداع حينا من الدهر .. وتصمت موسيقي المحبة بين العشاق والالم يعتصر المعجبين البسطاء في بلادي .. لذلك لم يكن غريبا أن يتم تدثير جثمانه امس بعلم السودان الذي احبه وغني له (بلادي أنا) .. نفديك بالروح يا موطني .. فأنت دمي وكل ما أغتني .. وانشر هنا بعض ما سطره الاخ محمد صباحي في سودانيز أون لاين نقلا عن أحمد القرشي الذي وثق للراحل عثمان حسين (الأستاذ عثمان حسين قامة فنية وركن من أركان الغناء ..له بصمة واضحة في تاريخ الفن السوداني ....موسيقار وملحن من الطراز الأول ..له أكثر من 120 أغنية من ألحانه مسجلة في الإذاعة ، وبالرغم من انه ملحن ممتاز لم يمنعه هذا من التغني بالحان الآخرين حيث ترنم بأغنية تسابيح وهى من الحان عبدا للطيف خضرود الحاوى وكلمات محمد يوسف موسى.... ولد الأستاذ عثمان حسين في جزيرة مقاشى في شمال السودان عام 1927 وهاجر مع أسرته إلى الخرطوم عام 1932 ليسكن في ديم التعايشه والتحق بخلوة الشيخ محمد احمد في الديم ليتعلم أصول وقواعد اللغة العربية ويحفظ القرآن الكريم وبعد ذلك التحق بمدرسة ديم التعايشة الشرقية ليترك بعدها الدراسة ليصبح ترزيا في سوق السجانة ). شكل عثمان حسين ثنائية رائعة مع الشاعر الرقيق صاحب الكلمة التي تتقاصر عن الوصف بحروف العربية حسين بازرعة .. ويروي لنا محمد صباحي نقلا عن كتاب دكتور أحمد القرشي أن (عثمان حسين تعرف بحسين بازرعة وهو ما زال طالبا بمدرسة وادي سيدنا عن طريق الشاعر قرشي محمد حسن وأول أغنية تغنى بها عثمان حسين لحسين بازرعة هي أغنية القبلة السكرى ثم بعدها أغنية الوكر المهجور وهى اغانى باللغة العربية الفصحى ....ومجموع الاغانى التي غناها عثمان حسين لحسين بازرعة 19 أغنية منها ثلاث اغانى لم تسجل وهى (( عرس الدم ، لاتقلها وأزمة ثقة ) والاغانى هي :- 1- الوكر المهجور 2-القبلة السكرى 3-حبي 4-أنا والنجم والمساء 5-شجن 6-من اجل حبي 7-لا وحبك 8-أنت لي 9-أجمل ايامى 10-المصير 11-لا تسلني 12-أرضنا الطيبة 13-عرس الدم 14-بعد الصبر 15-قصتنا 16-ليالي القمر 17-ذكرتني 18-لا تقلها 19-أزمة ثقة) . رحم الله الاستاذ عثمان حسين والعزاء لأسرته واهله وزملائه ومعجبيه ومحبيه ... ونسأل الله أن يغفر له ويسكنه جنات الفردوس الاعلي ... انا لله وانا اليه راجعون . |
|
|
|
|
|
|