أوباما .... هل سيتمكن من الفوز على ماكيين ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟

Quote: اتجهت أنظار الرأي العام الأميركي نحو مدينة نيويورك أمس، وخطاب المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون وسط تكهنات باعترافها بخسارتها أمام منافسها باراك أوباما، لتنطلق بذلك مرحلة التنافس على خلافة الرئيس جورج بوش بين السناتور الأفريقي -الأميركي والمرشح الجمهوري جون ماكين. وبعد خوضهما 52 معركة انتخابية في السباق الأطول منذ العام 1968 والأول بين امرأة وأفريقي - أميركي، شاب الغموض اليوم الانتخابي الأخير للتنافس على ترشيح الحزب الديموقراطي، فيما فتحت ولايتا ساوث ديكوتا ومونتانا صناديق الاقتراع. وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن الأميركية الأولى سابقاً ستقر بخسارتها من دون أن تنهي حملتها أو تنسحب بالكامل من السباق، في خطاب وداعي في نيويورك فجر اليوم. لكن مدير حملتها تيري ماكوليف نفى ذلك، مؤكداً أن المرشحة الديموقراطية "لن تقر بالخسارة"، على رغم تراجعها في عدد المندوبين وتوقّع تخطي أوباما الحاجز المطلوب للفوز بلقب مرشح الحزب الديموقراطي وجمعه الـ 2118 مندوباً. واستكملت حملة أوباما أمس، استعداداتها الانتخابية لإعلان مرشحها الفوز باللقب في مهرجان انتخابي في مينيسوتا، بعد حصده ما يكفي من المندوبين الكبار والأصوات في الولايات للوصول الى الرقم المطلوب بعد تخطيه كلينتون بأكثر من 150 مندوباً. لكن تأكيد حملة كلينتون عدم إقرارها بالهزيمة، يخفي رغبة الخاسرة في التفاوض لقبض ثمن انسحابها، وذلك بأن تتحوّل مرشحة في حملة الفائز عن منصب نائب الرئيس. ورأى المحلل في شبكة "أن. بي. سي" تشاك تود أن كلينتون أطلقت أمس الحملة لمنصب نائب الرئيس الى جانب أوباما، وتدرك عجزها عن الفوز في هذه المرحلة من السباق، ولرفض المندوبين الكبار الانقلاب على أصوات هؤلاء الناخبين وتأييد كلينتون. ونجح أوباما أمس في استقطاب ما يكفي من أصوات هؤلاء المندوبين (الـ 800 صوت للقيادة الحزبية) والوصول الى الرقم المطلوب للفوز. لكن كلينتون ستحاول التفاوض على صفقة رابحة تضمن مستقبلها السياسي وموقعها داخل الحزب. وكونها جمعت نحو 18 مليون صوت، وهو رقم قياسي للديموقراطيين في الانتخابات التمهيدية، ستسعى الى الخروج باتفاق مع أوباما أو شخصيات في الحزب، تحل أزمتها المادية وتسدد ديون حملتها البالغة 20 مليون دولار، كما تتطلع في أحسن الأحوال الى منصب نائب رئيس أو زعامة مجلس الشيوخ. وستحتاج المرشحة الى ضغوط من قيادة الحزب على أوباما لنيل أي من تلك الشروط، وسيساعدها زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون الذي يحظى بثقل سياسي ونفوذ لدى كثيرين من المندوبين الذين شارك بعضهم في إداراته بين عامي 1992 و2000. وعكس الخطاب السياسي أخيراً انطلاق التنافس بين أوباما وماكين، بانتقادات حادة بين حملتيهما، في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي، الموضوعين المفضلين لدى ماكين، في وقت ركز أوباما على الأزمة الاقتصادية معتبراً أن فوز منافسه الجمهوري يعني "ولاية ثالثة لبوش". وأعطت استطلاعات الرأي تقدماً طفيفاً للمرشح الديموقراطي وبمعدل 1.7 في المئة على منافسه الجمهوري، لكن ماكين يتقدم في بعض الولايات الحاسمة مثل أوهايو وفلوريدا والتي أوصلت بوش مرتين الى البيت الأبيض. وستعتمد حظوظ ماكين أو أوباما، على توجه أنصار كلينتون، خصوصاً الصوت النسائي الذي ارتد على أوباما أخيراً بسبب خيبة الأمل من خسارة المرشحة. وسيسعى أوباما الى توحيد صفوف الحزب قبل مؤتمره في آب (أغسطس) المقبل، حين يعلن رسمياً اسم الفائز بترشيحه. كما سيحاول الاستفادة من المؤشرات الكثيرة التي تساعد الديموقراطيين في هذه الحملة، مثل تردي الوضع الاقتصادي والاستياء من أداء بوش.