|
ألم يكن مناسباَ أن يكون هذا الجسر المعلق ما بين السودان و السعودية ؟؟
|
فى خِضّم الإرتفاع الجنونى لتكلفة النقل الجوى والبحرى للبضاعة والأفراد فكرت معظم الدول بإنشاء كبارى وجسور تشق الأنهار والبحار لتسهيل إنتقال البضائع والأفراد بسهولة ويسر إن كان ذلك داخل الدولة نفسها أو بين دولتين تفصل بينهما حواجز مائية أو حتى بين قارتين مختلفتين ( جسر الملك فهد مثالاَ الذى يربط السعودية بالبحرين ).
وليس ببعيد الخلاف الطارىء بين مصر والسعودية عندما أوقفوا إتفاق إنشاء جسر يربط بين السعودية ومصر عبر البحر الأحمر ، وتحت دهشتى فإن الرفض أتى من جانب مصر كونهم لايريدون أن يكون طرف الكبرى فى الجانب المصرى فى مدينة شرم الشيخ التى تزخر بالمنتجعات والقصور والفلل الفاخرة جداَ والتى تدر لهم مبالع طائلة من أثرياء العرب والعجم ، لذا فهم لا يريدون أن تغزوا متوسطى الدخل والعطالى ( وربما الأرهابيين ) من الخليجيين لتلك المدينة.
ألم تتفق البحرين وقطر بإقامة جسر معلق بينهما وقد يبدأوا التنفيذ نهاية هذه السنة بعد أنهوا الخلاف البسيط بينهم وبين السعودية فى مسار الجسر ؟؟
ما دفعنى لفتح هذا البوست هو خبر نقلته قناة الجزيرة فى نشرتها الإقتصادية بالأمس ،، حيث ذكرت بأن جهات خليجية وتحديداَ إماراتية أنهت دراسة لقيام جسر بحرى معلق ما بين اليمن وجيبوتى بتكلفة وقدرها 200 مليار دولار !!!!!!! ماذا يمكن أن تنقل عبر هذا الجسر ؟؟ ماهو منتوجات جيبوتى والدول المحيطة بها لنقلها لليمن ولقارة آسيا ؟؟ ماهى منتوجات اليمن وبقية الدول المحيطة بها لنقلها إلى جيبوتى وأفريقيا ؟؟؟
الم يكن الأنسب أن تفكر هذه المجموعة ( وهم رواد الإستراتيجيات فى الوطن العربى ) بإقامة هذا الجسر ما بين السودان والسعودية ؟؟ ألم تقم القيامة هذه الإيام حين توجهت دول الخليج ومصر والصين واليابان ودول أخرى إلى السودان لتأمين الغذاء ( الذى أصبح زى لين العصفور والذى أصبحت أسعارها فى العلالى ) فى هذا الأيام ؟؟ ودونكم مؤتمر الأمم المتحدة عن الأغذية المنعقدة حالياَ فى اليونان ، حيث لا حديث هذه الأيام إلا الأمن الغذائى والذى يمكن أن يوفره السودان بكل سهولة ويسر ،، ألم يحط بالسودان دول عديدة ( حوالى تسعة دول ) يمكن أن تنقل بضائعها عبر السودان إلى قارة آسيابكل سهولة ويسر ؟؟
لا أعرف قد أكون متفائلاَ كثيراَ ،، هل لكم أن تشاركوا فى هذا الموضوع بأرائكم ورؤيتكم يمكن أن تقع فى يوم من الأيام فى أيدى تلك المجموعة ويغيروا رأيهم فى دراستهم تلك .
ماهر محمد صالح
|
|
|
|
|
|