هل نعيش عصر الإستكانة الشعبية ... أم هو الخوف من المجهول ؟؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2008, 09:25 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل نعيش عصر الإستكانة الشعبية ... أم هو الخوف من المجهول ؟؟؟؟

    بقلم : صلاح الباشا
    [email protected]

    تتعدد التحركات من معظم المنظومات السياسية الآن بالخرطوم وتشغل نفسها في سباق محموم لوضع إطر تسعي من خلالها لإيجاد مخارج تقود إلي توحيد الجبهة الداخلية .. فتتكاثر اللجان الحزبية وتتعالي لغة الحوارات .. فمنها ما هو مطروح يدعو إلي خلق وفاق قومي .. وأخري تسعي إلي تراض سياسي يقود إلي مؤتمر جامع أو مائدة مستديرة .. وآخرون لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب حول كل هذه التحركات .. علماً بأن الجماهير اصلا قد اصبحت في حيرة من أمرها مما تحمله الصحف ووسائط الإعلام في كل صباح ومساء .
    فالمراقب للمشهد السياسي عن كثب لابد وأن يقف عند عدة تقاطعات تنبع من مستجدات محلية وإقليمية .. بل ودولية . فما تواجهه بلادنا حالياً وما ظلت تتداوله كل الفضائيات ووكالات الأنباء في هذا الكون حول المسألة السودانية .. ومن فرط هذا التناول الذي يتغير كل يوم فقد خلق نوعاً من الإستكانة واللامبالاة عند الجماهير ، بحيث تم ترك الأمر لقلة قليلة من أهل الحكم والمعارضة تحترف العمل السياسي لتفعل ما تشاء وتلقي علي الجماهير الدروس.
    والمدهش حقاً .. وبرغم توافر إنعقاد مؤتمرات محلية توضيحية للشأن السياسي من وقت لآخر تتناول مسائل عديدة تهم مستقبل الحكم في السودان وشكله واهمية توافر عناصر إستقراره .. نجد أن الأمر عند الجماهير يمر مرور الكرام ولا يجد إنفعالاً جماهيرياً مثلما ماكان يحدث خلال أزمنة ماضية في أشياء أقل أهمية مما يحدث اليوم .. وتسافر وفود لمناقشة ذات القضايا الحالية إلي دول قريبة وبعيدة .. فلا يجد الأمر المتابعة .. ويزور بلادنا رؤساء ووزراء ومبعوثون دوليون ، لكن الأمر أيضاً و كأنه لايعني هذا الشعب .
    وهذه الإستكانة الشعبية أتت نتاجاً لظروف وملابسات عديدة تراكمت عبر سنين وسنين حين حدث تغييب تام للجماهير من أن تنتبه وتتحرك وتتابع وتقول رأيها في كل شيء ، وقد نتج كل ذلك بسبب آراء وإجتهادات يراها البعض صائبة وتقود بلادنا إلي بر الأمان إقتصادياً وسياسياً .. بل وتعمل علي توحيد لأطراف الوطن مما هو فيه . فإذا بالنتائج كلها في ختام الأمر تأتي سالبة ولا تحقق شيئاً مما خـُطط له .. بل لقد ظللنا نجهد أنفسنا الآن للرجوع إلي مربع 29 يونيو 1989م .. حيث من الصعوبة بمكان تحقيق ذلك أو العودة إلي ذات المربع.
    ××× هل أصبح شعب السودان زاهداً في السياسية ؟؟
    كان السودانيون في زمان مضي يعشقون التناول للفعل السياسي .. بل ويتميزون عن رصفائهم في شعوب الدنيا بأنهم أصحاب ثقافة متابعة سياسية رفيعة وراقية .. فقد كان شعب السودان حتي المتواضع تعليمياً منهم يعرف أسباب الأزمات الإقليمية التي تحدث .. والتطورات السياسية التي تستجد للعديد من الشعوب حولنا . كان شعبنا فيما مضي يتابع نضالات باتريس لوممبا في الكنغو .. وتظاهرات أحمد بن بيلا في الجزائر .. وتأميم عبدالناصر لقناة السويس .. والكفاح المسلح الصامد للمناضل العجوز هوشي منه في فيتنام البعيدة . كان شعبنا ينفعل مع جومو كينياتا في كينيا ويتغني لنضالاته .. بمثلما يتعاطف مع ثورة قحطان الشعبي وعبدالقوي مكاوي في جنوب اليمن المحتل من الإنجليز حينذاك .. ويجهد نفسه ليعرف ماذا يفعل موديبو كيتا أو ابوبكر تفاو بليوة واحمدو بيلو في نيجيريا.. كان شعبنا يخرج عن بكرة أبيه لإستقبال ليونيد برجنيف الزعيم السوفيتي حين يستجيب لدعوة الفريق الرئيس إبراهيم باشا عبود لزيارة الخرطوم .. ويعقبها بإستقبال باهر للزعيم الصيني الثاني في الحكم شو آن لاي مساعد ماو تسي تونج .. كما كان شعبنا يرحب بالملك فيصل بن عبدالعزيز بإطلالته من العربة المكشوفة عبر شوارع الخرطوم .. بمثلما كان ذات الشعب يخرج في تظاهرات في كل مدن السودان مردداً شعارات ( لن يحكمنا البنك الدولي ) وهو بالطبع لم يفرق بينه وبين صندوق النقد الذي يقرض الشعوب بفوائد باهظة وبطلبات رفع الدعم عن السلع .. أو بما يسمونها إصلاحات إقتصادية .
    كل ذلك قد تبخر الآن بعد أن فقد هذا الشعب كل حيويته .. ومن الصعوبة بمكان إكتساب مثل تلك الحيوية بين يوم وليلة .. خاصة وأن شعبنا يحتاجها الآن أكثر من إحتياجه لها في السابق . وقد يتساءل البعض لماذا ذهبت حيوية الشعب السوداني التي تحدث عنها جمال عبدالناصرعند زيارته للخرطوم لحضور مؤتمر اللاءات الثلاثة التي إنعقدت عقب هزيمة الخامس من حزيران/يونيو 1967م حيث كان ناصر قد انبهر بدفء وحرارة استقبال شعبنا له وهو الذي كان قد خرج مكسور الجناح في الخامس من حزيران امام الهجوم الإسرائيلي المباغت علي المطارات الحربية المصرية وقد إحتلت إسرائيل علي إثرها سيناء والجولان السورية والضفة الغربية لنهر الأردن ؟؟
    لكن ... الإجابة علي تلك التساؤلات تحتاج جهداً طويلاً .. وفي ذات الوقت نجد أنه من الصعوبة إستعادة تلك الحيوية للجماهير.. مما يعني أن شعبنا قد إستكان تماماً للأمر .. وبات يستقبل كافة نتائج مردودات الأزمات الدولية التي تنعكس علي إستقراره وتؤثر علي مستقبل حياته الإجتماعية والأمنية والإقتصادية ببرود تام ولا يبالي في ذلك .. بل قد أصبح الأمر وكأنه يحدث لشعب آخر خارج الخارطة السودانية .. فأية إستكانة هذه التي نراها حالياً عند جماهير شعب السودان وقد بدأ الخناق يضيق علي رقابه بواسطة القوي الدولية المتربصة بثرواته القابعة في باطن الأرض التي سبق أن تغني بها ودالمكي وانشد لها وردي ( والكنوز إنفجرت في باطن الأرض تنادي .. بإسمك الشعب إنتصر .. حائط السجن إنكسر .. والقيود إنسدلت جدلة عـٌرس ٍ في الأيادي )
    ××هل هو الخوف من المجهول ؟؟
    نعم ... ان الخوف من المجهول قد أصبح سمة بارزة يتداولها الناس في تقاطعات حياتهم اليومية .. وهذا الخوف أتي نتاجاً لتداعيات وتدهور الأمور داخل العديد من الدول بالمنطقة التي كانت تشهد إستقراراً نسبياً في حياتهم الإجتماعية والإقتصادية والسياسية قبل أن تغزوهم الأساطيل الهوجاء والتدخلات الأكثر ظلماً .. ففارق الإستقرار تلك الدول وأصبحت شعوبها تعيش المسغبة داخل المخيمات البائسة وتحت ظلال الأشجار الصحراوية والموت يتهددها من كل جانب مثلما نراه يومياً في شاشات القنوات الفضائية في العديد من دول العالم الثالث.
    ولعل تلك المآلات سابقة الذكر تجعل الخوف يعتري مفاصل شعبنا .. الشيء الذي يتطلب جهداً إعلامياً وفكرياً كبيراً يستند إلي العمل اليومي الدؤوب وفق خطط وبرامج معينة تبتعد عن التحشيد المفرغ .. وتستند إلي الحوارات الجادة في الهواء الطلق .. جهداً يعمل علي إشراك الناس في الأمر ويخلق في نفوسهم حمية تطغي علي كل شيء .. بعد أن تبتعد لغة الإستعلاء التي يمارسها البعض في الحكم والمعارضة علي السواء لأن جماهير شعبنا تعرف وتفهم وتستوعب تماماً طرائق تفكير وممارسات البعض الذي أصبح الإزدراء الناتج من المكانة السياسية هو ديدنه ..إستعلاء عند البعض في الحكم ويماثله إستعلاء أكثر وضوحاً عند البعض ايضاً في صفوف الأحزاب الأخري .. وقد بات ذلك واضحاً حتي في لغة الكتابة التي يكتبون بها احياناً وفي التصريحات الهوجاء التي يطلقونها سواء عبر الصحف أو علي شاشات الفضائيات .
    كما أن بعض أهل الصحافة من الذين أنعم الله عليهم بخاصية توظيف القلم لتنوير الجماهير أصبحوا أيضاً مثار سخرية من القراء بسبب عدم إكتشافهم بأن هذا القاريء يفهم اكثر منهم ولديه القدرة علي التحليل والإستقراء .. بل علي التنبؤءات بمعدلات كبيرة تتفوق عليهم بمراحل .. وذلك ناتج عن عدم ميل بعض أصحاب الأقلام لتكثيف جرعات القراءة والإطلاع العام وعلي تلمس نبض الجماهير .. فلا يهتم إلا بأن يكتب ويكتب ويكتب ظاناً أن القاريء يقبل هذا النوع من إلقاء الدروس عليه وبما يكتبه من ضحالة الحديث ورداءة الأسلوب وإستكبار اللغة وأخطائها .. مع حشده لسيل من المغالطات الإستغفالية.. وفي المقابل فهناك الكتابة الوطنية الراقية والمتجردة التي تضع امر الوطن في حدقات العيون دون مزايدة بنضال او سعيا لكسب مؤقت .
    وأخيـــراً
    وأخيراً ... هذه المفردة الجميلة – واخيراً - والتي كان يزين بها عموده اليومي من القاهرة صديقنا وزميلنا الأستاذ محمد مصطفي الحسن بجريدة الخرطوم حين كانت هذه الصحيفة تقود حملات التنوير من 10 شارع عائشة التيمورية بقاردن سيتي بالقاهرة .. فإنني أستلف من محمد مصطفي الذي يعيش وأسرته الآن في مدينة ( ألباني ) الأمريكية وهي عاصمة ولاية نيويورك الكبري.. أستلف منه كلمة ( وأخيراً ) رد الله غربته وأهل بيته .. لأختتم بها حديثي اليوم وأقول أن أمر الوطن الآن لا يحتاج إلي كل هذا الكم الهائل من الفرقة السياسية .. فلا بد من تجميد الأزمات والغيرة السياسية والمماحكات أيضاً حتي نفكر ونفكر لنصل إلي حلول تجعل توحيد الجبهة الداخلية أمراً لابد منه .. فقد نجحت إيران أمام التهديد الأجنبي بسبب توحد جبهتها الداخلية .. وكذلك فعلت لبنان والساحة الفلسطينية مؤخراً . وإن نجحنا في تحقيق ذلك فإن العبور فوق الألغام الدولية يصبح سهلاً .. ما يؤدي إلي أن تجنح القوي الدولية العديدة إلي فتح آفاق الحوار مع الخرطوم بدلاً عن التهديد والوعيد الإمبريالي .. خاصة وأن الأمر لم يكن ليستدعي مجازفة دكتور خليل ابراهيم الأخيرة بكل تراكم خسائرها الفادحة .
    فإن تواثـقنا علي حل لمشكلاتنا المحلية سواء كانت دارفور أو غيرها فإن النجاح سيأتي عبر حوارات مسؤولة وشفافة ولا تعجيز فيها .. ما يستدعي خطاباً صحافياً وإعلامياً متوازناً يحترم عقول هذا الشعب المتفتح والمدرك لكل شيء .. ويبتعد عن لغة الإستعلاء وتضخيم الذات والسخرية من آراء الغير .. ونحن ندرك تماماً أنه من الصعوبة بمكان أن يتخلي الشخص عن عاداته في العمل السياسي أو الجماهيري مهما كانت سالبة وظالمة للغير.. لكنه إن إكتشف نفسه بنقد الذات ومحاسبتها من حين لآخر فإنه حتماً سيصل إلي نتيجة مؤداها أنه علي باطل في العديد من قياساته للأمور، ما يقوده إلي إدارة عجلة تفكيره مائة وثمانين درجة إيجاباً .
    وكما قلنا من قبل فإن هذا الشعب لا يحتاج إلي جهد فلاسفة ينيرون له طريقه نحو المجد .. فقط يجب أن نتواضع ونعترف بأن في بلادنا مصاعب وقد صنعنا معظمها بأيادينا كقادة حكم وأقطاب سياسة في مختلف تياراتها عبر مسيرة العمل الوطني فيما بعد الإستقلال وحتي اللحظة .. فكيف كان الحال سيصبح إن أتي هذا التواثق والتقارب منذ فجر الثلاثين من يونيو 1989م ... ومن هو صاحب نظرية هذه الفرقة التي إستمرت سنوات عديدة ثم عادت اخيرا ثقافة التوحد والتلاحم الحالية التي تكابد للثبات ولعدم التقهقر ... وكم كانت أحجام تلك الخسائر .. بل من هو المسؤول عن كل هذه الخسائر؟؟؟ وهل كل هذا الجهد الذي يجري حالياً سيقود إلي رفاه إقتصادي ام ان الأمر يصبح فقط محض تعديل في الهياكل السياسية التي تنتج عن التحالفات الوفاقية القادمة قبل او بعد الإنتخابات.. خاصة وان البعض يرنو ببصره ويتطلع إلي مقعد دستوري او تنفيذي ليشبع رغبته الجامحة ولو لمدة عام واحد ثم يذهب في حال سبيله بعد أن يصبح إسمه في التاريخ الإجتماعي السوداني مسبوقاً بلقب (سعادة الوزير او الوكيل او المعتمد ) .
    فهل ينعكس كل ذلك الحراك ليستوعب إقالة عثرات المشاريع العديدة التي تسترخي الآن في شهر عسل ابدي... فلم تنهض بعض .. ما يستوجب تفعيل ثقافة النهضة الزراعية التي تلوح في الأفق الحالي .. ونحن في الإنتظار .. ونتمني الا تطول إستكانة الجماهير .
    ** صحيفة الخرطوم ... تحليل سياسي
                  

06-03-2008, 09:55 PM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل نعيش عصر الإستكانة الشعبية ... أم هو الخوف من المجهول ؟؟؟؟ (Re: Abulbasha)

    Quote: نجد أن الأمر عند الجماهير يمر مرور الكرام ولا يجد إنفعالاً جماهيرياً مثلما ماكان يحدث خلال أزمنة ماضية في أشياء أقل أهمية مما يحدث اليوم ..






    الاحباط الدائم ...
    الشاغل الان فى السودان محاولة الناس فى توفير اسباب الحياة والضربات قاضيه من الصباح الباكر مدارس ومواصلات فطور مصاريف كرت كهرباء انتهاء ..
    البيت محتاج تجهيز غداء بكم؟
    ما معروف حسب الموجود فى السوق وقبل ذلك المبلغ المتوفر كم لقضاء الاحتياجات الاساسية والقائمة تطول....
    النظام الحالى نجح فى انصراف الناس عن القضايا العامة وارتفاع الاسعار بات ليس قضية ولا محل تفكير الناس بقدر ما كل هم الناس توفير مال للعيش الكريم حتى لو وجبة واحد فى اليوم تسد الرمغ

    عزيزي الكاتب .....من تخاطب؟ ولمن تكتب؟؟

    السودان كما حلقة الذكر تدخل تذكر وتخرج لا يمكن تعرف كيف يعيش الانسان فى هذه البلاد ...

    ياتو تفاعل جماهيري...هى الجماهير وين؟؟؟؟؟

    نسأل الله ان يصلح حال العباد والبلاد

    تحياتى وتقديري واحترامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de