|
شكرا شاعرنا الكبير(التجانى حاج موسى) ..ولكنها الكلمة التى تفرق أبناء الوطن.
|
عرفنا شاعرنا الكبير التجانى حاج موسى بقلب كبير ووقوفه مع الغلابة من أبناء الوطن تغنى السودان بكلماته الرائعة الصادقة فى شماله وجنوبه وشرقه وغربه. أنا هنا لا أستطيع ان أكفى بالكتابة عن هذا الشاعر الكبير حقه. حضرت له ندوات شعرية بقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم وبحضور الاستاذ عبدالله الطيب (رحمه الله) وأشاد الاخير باشعاره الجميلة, ناقش بحنكة بعض من أشعاره الغنائية وحالةالتدهور وندنى الشعر الغنائى فى السودان. أذكر ذلك الطالب الذى عاتبه فى كلمات شعره فى مقطع" عزة نفسى مابيه على أسلم نفسى ليك تـــانى .... الى حاجات تانية حاميانى" توقف الطالب متهما الهامة فى هذة الجرئية " حاجات تانية زى شنو يعنى ؟ دا ما أيحاء يحمل مضامن الانحاط الانت ببتكلم عنها؟ فتفضل التجانى برد جميل بسرد قصة القصيدة فى جامعة القاهرة فرع ,النيلين حاليا, قائلا القصة بابنى حصلت لى لامن كنت أنا فى عمرك مع واحدة زميلة تجمعنى بيها علاقة جميلة وفجاءة بدون مقدمات جافئتنى وبقت مع واحد حقيقة ما يستحقها ,على الاقل فى نظرى, قلنا "طيب ياهى الدنيا كدا" الى ان جأءت الايام جاءت هى راجعة وكتبت القصيدة دى" "والله حاجات تانية دى معناها كل زول ممكن يفسرها على حسب ظروفه" وهنا ضجت القاعة كلها بالضحك, ولا ظلت أذكر تلك الندوات الشعرية التى كانت متنفسا لكل اللمكبوتين عن الحرية من قبل الانقاذ. ماظلت أذكر كلماتك التى تتبعها ابتسامة جميلة تعبر عن نقائك وقربك عن الغلابة ومشردى بلادى. جرت الايام وعينت فى ما يسمى بالمصنفات الادبية وحينها علمت ان الانقاذ لاتعجبهامن يحزى بحب الاخرين لذا تريد بك شرا, لان هذة الوظيفة أمنية من الطراز الاول ولا بل ديكورية كما كتب أستاذنا شوقى بدرى. وجرى ما جرى لك فى لندن,وليس شمتا, أسلوب نرفضه ولكنه الانقاذ التى عمدت الى وضعك فى مثل هذا الحال, كلمة "مرتزقة" مصطلح كيزانى بحت "حتى انهم تراجعوا عنه فسهوا تخرج الكلمات منهم بانهم فعلا سودانيين, قصد بهذا المصطلح ضربهم وعزلهم من الشارع السودانى وتفريق ابناء الوطن على اساس عرقى وجهوى . وهؤلاء الشباب ,فى لندن, يعرفون أنفسهم جيدا ومن من أبطالهم قام بهذا العمل البطولى "هم سودانيون" يعرفون رسالتهم جيدا ومن يقصدون ممن ذاقهم العذاب لاكثر من ست سنوات. يقول عمر بن الخطاب " أنى لأ ستغرب ان لا يخرج انسان جائع شاهرا سيفه" هذا لجائع فمابالنا برجل تغتصب كرامته وترتكب فى حقه جرائم ابادة, ويعتقل قريبه للسحنة واللكنة ويقصى رجولة بعضهم ويطلقون أبرياء بعد ذلك. أنها كارثة وجريمة أخلاقية لا مناص. هذا الغزو له ما يبرره قد نختلف وقد نتفق ولكن فى جميع الاحوال لا نتمنى ان يصل بنا الحال كما نحن الان. شكرا جدا على تساميك العالى ومسامحتك لمن قام بضربك وأعتبارهم بمثابة أبنائك, ,اتمنى شكرا ان ترجع لكل الوطن تنشد بكلماتهم وتبكى على أحزانهم وتشد من أزر من أحبك دوما, وانت مع الغلابة.
تخريمة
لا بارك الله فيما كان السبب.
|
|
|
|
|
|