ونحتفظ بالحقوق لمن أشار إليهم؛ في بوست الشيخ فرح ود تكتوك
الشيخ "فرح ود تكتوك" واحد من الشخصيات العلمية السودانية التي اختلطت فيها الأسطورة بالواقع في التراث الشفهي الشعبي.. وهذا أمر مرده إلى ضعف النقل للثقافة الوطنية عبر الأجيال.. للطبيعة الصوفية التي انطبعت بها الذهنية الشعبية، حيث تميل إلى حفظ قصص الكرامات والخوارق أكثر من تسجيل الأحداث.
**هل الشيخ فرح ود تكتوك حقيقة أم خيال:
يقول الأستاذ الطيب محمد الطيب في كتابه "الشيخ فرح ود تكتوك حلال المشبوك" "سمعت اسم الشيخ فرح ود تكتوك لأول مرة من جدتي تلك إذ كنا نتحلق عندها كل أمسية لنسمع الحُجا – الأحاجي – والقصص المشوقة.. التي كانت تقصها بأسلوب درامي جذاب.. ومن ضمن حكاياتها لنا .. "قصة الشيخ فرح وود أب زهانة" .. وكنا نحسب أن الشيخ فرح مثل الغول والسعلوة.. و"فاطمة القصب الأحمر".. ظل هذا الاعتقاد عندي ردحًا من الزمن ثم تأكد لي أن الشيخ فرح شخصية حقيقية".
والواقع أن الشيخ فرح – رغم اختلاط سيرتة بكثير من الأساطير والحكايات بعضها وافد من خارج البلاد – إلا أنه شخصية حقيقية وجدت وعاشت في القرن الحادي عشر والثاني عشر الهجري – السابع عشر الميلادي – بل هو من الفقهاء الذين كان لهم إسهام واضح ودور تاريخي في قمع البدع ومحاربة الانحرافات السلوكية والعقدية في عصره .. حتى عده البعض من الجذور المبكرة للتيار السلفي بالسودان.
ونواصل شيئاً من النقل المفيد
06-03-2008, 08:55 PM
عبدالفتاح أبوشيمة
عبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163
هو الشيخ فرح بن محمد بن عيسى بن قدور بن عبدل بن عبد الله بن محمد الأبطح – وهو الذي تنسب إليه قبيلة البطاحين – .
أما اللقب "تكتوك" ففيه عدة روايات .. الأولى تقول أنه لقبٌ لأبيه لحق به .. أما الروايتان الأخريتان فتلصقان اللقب به شخصيًا .. فتقول إحداها، "أن أحد أشياخه دعا عليه – لفعلٍٍٍٍٍٍٍ ما صدر منه وهو صبي – فسقط مغشيًا عليه، وصار صدره "يتكتك" – أي يصدر صوتًا. أما الرواية الأخرى فتقول أن سبب اللقب جاء من أن صدره كان يسمع "تكتيكًا" – من كثرة قراءة القرآن.
أما تاريخ ميلاد الشيخ فرح فهو أيضًا محل خلاف فبينما يذهب نعوم شقير – في جغرافية وتاريخ السودان – إلى أن ذلك كان في حوالي عام 1100هـ.. يذهب الأستاذ الطيب محمد الطيب إلى ترجيح القول بأنه مولود في منتصف القرن الحادي عشر الهجري وأنه لم يعاصر بداية تأسيس "دولة سنار" أو "السلطنة الزرقاء" أو "دولة الفونج" بل كانت حياته بعد ما يقارب القرن من قيامها، أي في الثلث الثاني من عمرها .. في عهد الملك بادي أبو دقن.
والشيخ فرح ود تكتوك فقيه درس على يد عدد من أشهر فقهاء زمانه، منهم الشيخ "أرباب العقائد"، و"الخطيب عمار بن عبد الحفيظ"، و"الخطيب عبد اللطيف بن الخطيب عمار" .. وتنقل في بداية حياته في طلب العلم من مكان إلى آخر حتى استقر به المقام في قرية "الحجيرات" قريبًا من سنار.. واجتمع حوله تلاميذ ومريدون شكل بهم مدرسة اجتماعية قوامها العمل والكدح، على خلاف ما كانت عليه عادة المتصوفة والمشايخ في زمانة من التبطل والانقطاع.
الله عليك يا بوي فرح
06-04-2008, 03:05 PM
عبدالفتاح أبوشيمة
عبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163
اقيمت وليمة كبيرة في المدينة لكل الناس ومن ضمن الناس كان شيخنا فرح في المأدبة ففي الباب كان هناك عدد من الحراس يمنعون كل من يلبس ملابس قديمة ورثة يبعدونه فقد تم إبعاد الشيخ من ضمن المبعدين فقرر ان يلقن من قام بالوليمة درساً ، رجع الى بيته ولبس احسن الثياب ولم يتصد له الحراس لانه يرتدى ملابس تدل على انه ملك او امير او عمدة او ... (شكله من الاعيان) ؟ وعند تقديم صاحب الوليمة للناس : ان هلموا للاكل !!؟ وقف الشيخ امام احد الموائد الكبيرة التي يقف فيها صاحب الوليمة فسمى الله اولاً وقال : كل ياكمي قبل فمي
(وهنا يذكر الناس بأن الملابس المزركشة والجديدة لاتعني شيئاً إنما الناس بجوهرها لابمظهرها ..)؟ الشيخ فرح ود تكتوك (شخصية سودانية ) "يقول البعض انها اسطورية وفيها كثير من المبالغات .. لانها تقدم النصح في قالب سهل لاتوجد فيه عصبية او اي نوع من انواع التجبر والامر" بغض النظر عن الاراء حوله لنستفيد من الذخيرة التي وفرتها لنا تلك القصص
من هنا أخذنا عنوان هذا البوست
ونواصل
06-04-2008, 08:25 PM
عبدالفتاح أبوشيمة
عبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163
معظم السودانيين يضع مقولة الشيخ فرح بالقرب من شماعة الملابس و في ( دولاب ملابسه ) ... و هذا له خلفيته و قناعاته الراسخة عند السودانيين. فالسوداني عموماً يؤمن بأن ( الرجال مخابر و ليس مناظر ) .. مع أننا في زمن يتم فيه تقييم الرجل ( من أول نظرة إلى ملبسه ) و عطره و حذائه اللامع و ربطة عنقه. و لكن لا زال السوداني متمسك بأهداب أن الجوهر قبل المظهر. لا بأس في ذلك ... لا بأس أن نتحاوم في الحلة بالعراقي و السروال الطويل و طاقية مهترءة. لا بأس أن نذهب لسابع جار بشبشب سفنجة أو ( تموت تخلي ) لا بأس أن نركب الباص من الحاج يوسف إلى المايقوما بجلابية ( مكرمشة ) .. و لكن على سبيل المثال هنا في الرياض : تجد البعض منا في عز الشتاء .. لابس جلابية و فانلة علاقي و شبشب و يضع يديه تحت إبطيه مرتجفا من البرد منطلقاً في شارع البطحاء و هو يردد ( إشِِِِِششششششششششششا ) .. ياخي بلوفر صوف مع ( بوت ) مدنكل تمنهم مية ريال. ثم يأتيك واحد مخو يوزن بلد و حامل شهادات عليا و متمرس في مجاله .. يأتي للإنترفيو و هو يتدثر بزي متواضع للغاية في حين أنه يعلم بأن المقياس و المعيار لدى القوم هنا في الغالب الأعم هو ( البرستيج ) أولاً ثم بعد هذا ينظرون للشهادات و الخبرات .. تصفعهم هيئتنا التي نظهر بها.
و للحديث بقية بحول الله
كن بخير
06-08-2008, 03:28 PM
عبدالفتاح أبوشيمة
عبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163
Quote: ثم يأتيك واحد مخو يوزن بلد و حامل شهادات عليا و متمرس في مجاله .. يأتي للإنترفيو و هو يتدثر بزي متواضع للغاية في حين أنه يعلم بأن المقياس و المعيار لدى القوم هنا في الغالب الأعم هو ( البرستيج ) أولاً ثم بعد هذا ينظرون للشهادات و الخبرات .. تصفعهم هيئتنا التي نظهر بها.
(طيّب دا ما المشكلة ظاتو ياريّس)
سعادتك يا ريّس
وبعدين الرؤساء ديل لو قاطعوهم بزعلوا عشان كدا؛ يتم تأجيل الرد؛ لحين إكمال باقي الكلام؛ بس مرّة
مرّة نعمل كوتس لي كلامك الجميل دا؛ إلى حين تشريف طلعتكم البهيّة؛ وبي راحتك؛
تعظيم سلام
06-08-2008, 06:10 PM
عبدالفتاح أبوشيمة
عبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163
ياخي بلوفر صوف مع ( بوت ) مدنكل تمنهم مية ريال. ما دا البوبار ذاته يا ريّس؛ ما أمد رجلي على قدر لحافي؛ ثانياً: أنا قضيتي في جود من الموجود؛ واحد عنده البنطلون والقميص؛ لكن في سوداني بكون شاكّي القميص والتاني لا؛ واحد عنده الكرفتة وشغال في بنك في السودان مثلاً انتهى الوقت بيعلق الكرفتة في شماعة المكتب؛ يعني المدير والعميل داخل المبنى بيستأهلوا الكرفتة؛ لكن نفس الإثنين خارج المكتب مهمّتهم والكرفتة انتهت؛ بدق جرس الدوام؛ هل هو سبب مناخي، أم خلاص ياخي؟
06-13-2008, 03:05 PM
عبدالفتاح أبوشيمة
عبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163
ثم يأتيك واحد مخّو يوزن بلد و حامل شهادات عليا و متمرس في مجاله .. يأتي للإنترفيو و هو يتدثر بزي متواضع للغاية في حين أنه يعلم بأن المقياس و المعيار لدى القوم هنا في الغالب الأعم هو ( البرستيج ) أولاً ثم بعد هذا ينظرون للشهادات و الخبرات .. تصفعهم هيئتنا التي نظهر بها.
الموضوع الأساسي الذي بغرضه فتح هذا البوست( يا أستاذ يا أديب كلمة البوست دي حسع كلمة إنجليزية؛ ما في غيرها ونحن بنكتب بالعربي). المهم انت قلت عندك كلام باقي عايز تركز على الغلبان؛ المحمول دا؛ وكتين دابر قروش؛ ما يتنازل شوية من حتة التمسك دي بعد ما يركز نفسه إن شاء الله يحوم بي جبّة.
06-13-2008, 10:52 PM
عبدالفتاح أبوشيمة
عبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163
هل تستخدم الجوارب عند بعضهن تقية؛ أم كسترة وعبادة؟
بين الممنوع والمرغوب
تبوظ العربية .. تقوم إنت تتعلم سياسة . ....... تاكسي أصفر يعود تاريخ صنعه ربما لأيام الحضارة المروية , ينام و صاحبه تحت ظل لبخة قبالة رئاسة الهيئة القضائية . أيقظت الرجل و قاولته فقاولني و اشتبكنا في الغلاط ( أحد أشهر أدوات البلاد في شكم عزم الآخرين على الإستمساك بالحق و المنطق هو : الغلاط المستدام ) .. رضخ على مضض .. فركبتُ و بدأ طوفان ثرثرته .. يعطس فيحمد الله فأشمته , حتى حسبتني لا شك قاتله بكثرة الرحمة التي طلبتها له .. و بين العطس و التشميت تصك مسامعي : الحركة الشعبية حشاش بي دقنو .. المؤتمر الوطني و شغل التلات ورقات .. دكتور خليل ود أبرق .. الترابي ود المويه .. سودانطير الكوشة .. الوالي أم فريحانة .. موبيتل الشبعانة .. عوض ولدو المافيهو فايدة .. مصفاة الجيلي السجمانة .. ناس البوليس النايمين .. عثمان حسين شال الغنا و راح .. محجوب بتاع الإسبيرات حرامي .. و .. و .. و .. لم أحفل كثيراً بسياحته السياسية الفكرية الفنية الإجتماعية .. فالسخانة كانت تلحم و الزحف المعدني على أشده في شوارع الخرطوم .. عند إشارة المريديان جاطت الدنيا .. و حلف ثلاثة من سائقي العربات في إتجاهات مختلفة .. حلفوا بالطلاق أن الشارع حقهم .. فلم يحرك ( بوليس الحركة ) ساكناً .. و لا انا حفلتُ .. و لا كافة الشعب السوداني المتواجد في تلك الساعة على ذلك ( المفترق ) تشاغلت بالتطلع لما حولي - أسوة ببقية المواطنين - على الطوار ثلاث فتيات صبايا , و كن على بعد خطواتٍ مني .. و يلبسن تلك الأزياء الصرعة .. بناطيل و بلوزات ( لحدي هنا كويسين ) .. أمعنتُ النظر – قلة شغلة ساكت و .. زهج , زيي زي بقية الشعب السوداني البطل - لقيتها بناطيل عجيبات .. وفوقها بلوزات أعجب .. و بينهما تبدو البطون و الخصور و السُرر عارية من غير سؤ . قال الرجل سائق التاكسي الغالاط أبو أخلاق نتشه .. ببساطة و هدوء : بلد ممحونة .. اللبسة دي تعرف إسمها شنو ؟ قلت : سموها دي كمان ؟ قال متجاهلاً سذاجة تساؤلي : إسمها : فصل الدين عن الدولة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة