|
|
 إلى أين تهب رياح سفينة الصادق المهدى ...؟؟؟
|
اعجبت ايما اعجاب بتصريح الكماندور ياسر عرمان الذي جاء فيه (نحن لا نرى السفينة وان لم نرى السفينة فبالطبع لا نرى من هو في مقام نوح) جاء ذلك ردا على تصريحات الامام الصادق المهدي ببورتسودان القائلة من يتخلف عن اتفاق التراضى كمن فاتته سفينة نوح. فالتعقيب يأخذ معناه الكلى لكون ان تصريحات الامام اخذت منحي تهديديا بمعني ان الذي لا يلحق بسفينة نوح فسوف يبتلعه الطوفان حتى ولو اعتصم بجبل ومعني الطوفان في السياسة معروف وان دروبه تؤدى الى الهلاك فيبقى السؤال ما الذي يهلك الجماهير والتنظيمات غير الراضية على الاتفاق؟! خاصة اذا كان الاتفاق كتب له ان يكون ثنائيا وما الذي يجبر الجماهير والاحزاب الاخرى ان تنتقد الاتفاق وتأبي وتستنكف عن القفز الى سفينة المؤتمر الوطني وشريكه حزب الامة طالما هناك (لنشات) وجسور ومراكب ابروفيه تستطيع ان تعبر بها الجماهير الى ميس الحرية والديمقراطية بادواتها المعروفة والمجربة بحيث ان في تلك السفينة خروقات عرفتها مسبقا الجماهير لا تعصمها من الغرق.
مثلا تفضل الحزب الشيوعي وابان رأيه في اتفاقية التراضى بعد ان امن على انه (مع كل ما يجمع ويوحد الصف الوطني من اجل الحوار الوطني والتشاور حول الآلية التي تساعد في اخراج البلاد من الازمة ويفتح الطريق للتحول الديمقراطي ويرسخ وحدة الوطن ارضا وشعبا) ومن ثم يواصل الحزب (فان اتفاقية التراضى الوطني هي في جوهرها اتفاق ثنائي بين حزبي الامة القومي والمؤتمر الوطني ولن تخرج من اطار الاتفاقيات الثنائية بل ذهب الطرفان الى ابعد من ذلك وبما يشبه التحالف الاستراتيجي عندما يرد في الاتفاق (ابتدار الجهود لتهيئة قواعد الحزبين للتفاعل الايجابي مع ما اتفقنا عليه والعمل على تنشيط العلاقات بين منسوبي الحزبين والتعاون في بناء القطاعات الفئوية والطلابية والنقابية والمفوضيات.
يواصل الحزب انتقاده لما بداخل سفينة نوح بان (ما جاء في صدر اتفاقية التراضى الوطني عن الثوابت هو تكريس للدولة الدينية وعودة للمربع الاول الذي واصلت منه الانقاذ قوانين سبتمبر عام 1983 اما ما جاء عن الانتخابات في الاتفاقية فهو خروج على توافق القوى السياسية بما فيها حزب الامة والحركة الشعبية).
كما قلنا ان هنالك ثقوب في مركب نوح (الاتفاق) فقد اهمل ولم يأتى بنزير حول اكبر قضية شغلت الرأي العام وشغلت حزب الامة نفسه لكون انه وطيلة هذه السنوات العجاف كانت داره محل استضافة المفصولين ولياليهم الجماهيرية. ولذلك فقد جاء في بيانهم (كان الامل معقودا ان يتمسك حزب الامة القومي بقضية المفصولين امتدادا لدعمه لها منذ البداية وامتدادا لرعاية الامام الصادق المهدي لحركة المفصولين وايمانه بان حلها جزءا رئيسيا في سعينا جميعا لتحقيق التحول الديمقراطي ومكونا رئيسيا للتراضى الوطني. كانت اللجنة القومية للمفصولين تود ان ترى المزيد من التوضيح للبند الذي يتحدث باقتضاب عن تنفيذ توصيات هيئة الحسبة والمظالم).
اتمني سيدي ان لا يعاود اهلى بالشايقية اعنيتهم المحبوبة (يا ريسنا قدر مديرك فك الدفه وادها غيرك) وانا شخصيا اتمني ان لا ينطبق على السفينة المثل الذي يقول (ريسين غرقوا المركب).
|
|
 
|
|
|
|
من الله عبد الوهاب
Elbagir Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست