|
تمومة الجِرتق!
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ
السيجة السودانية كلابها بنود.. بنود القضايا المصيرية.. والسيجة ملعوبة على ظهر كومر داقي خلف من سنة اسكت.. ونحن ولاد بلد نقعد نقوم على كيفنا!!.. تعلمنا من أجدادنا أن فاتحة السيد علي تصرف من جزلان السيد عبد الرحمن.. ولذا لا نستغرب التطعيم الحاصل الآن بين الأحباب والأشقاء ممثلاً في تأييد حزب جلال يوسف الدقير لاتفاق التراضي.. ولا بد أن يصل التطعيم بين الحزبين الكبيرين إلى مداه.. ويوقع الأشقاء – ربما قبل عودة الحبيب – اتفاق (الوئام) الوطني – في سياق التراضي الوطني.. ومعلوم في التاريخ أن حزب الأمة إذا (فتح الخشم) فإن الاتحاديين سيجترقون العروس..!! إنّها السيجة السودانية في إبداعها باتجاه (رتق النسيج الاجتماعي بعد خصخصة مصانع النسيج, والحبيبة – الجبهة تنسج منديل الحرير لحبيب بعيد, إذا لم يتبق لها إلا الاستفراد بالثور الأحمر, بعد أن أكلت كل الثيران.. وبهذه السيجة السودانية التي أسمت الكومر بسفينة نوح ندخل عهد القضايا غير المصيرية.. في آخر أيام النميري (أظهروا) لنا مجذوب كان يجلس في وسط السوق ويقوم بتكويم تلاثة أكوام في التراب.. يحدق في الأفق.. ويقول: أُمّك.. أُمّك.. أُمّك.. (أظهروه), ليجمع الناس حوله بمهارة التمثيل.. كان الناس يسألونه عن أمك أمك أمك..!! فلا يرد إلا بمزيد من أمك.. ويسألونه عن كيمان التراب الثلاثة فيقول بعد أن (يتدلل).. الكوم الأول دا في خشم الراجي ناس الأحزاب!!.. ويكشح!!.. الكوم ده في خشم الراجي الكهرباء والمواصلات!.. ويكشح!.. الكوم الثالث ده في خشم الراجي الحكومة تنقلب!!.. ويكشح... وظهر المجذوب أخيراً, ومرة أخرى في بلاد الكشحيت, لكن بصورة ثانية.. والبداية دائماً ما تشبه النهاية ولا تشبهها!!.. لم يقل المجذوب ما أظهروه من أجله, وإنما فعلها: فالذي ينتظر (المحاسبة) وفن مقررات اسمرا أو غيرها.. الكشحيت في خشمو.. والذي ينتظر التجمع الوطني الديمقراطي بكافة أعضائه – فرادى أو جماعات – الكشحيت في خشمو – والذي ينتظر الحكومة دي تتغير!!.. يسف براهو التراب!!.. لن يكون الأحباب آخر المتشعلقين في الكومر.. كثيرون.. فرادى وجماعات يحبون الطماطم – وأنها طماطم جزيرة, حبة كبيرة.. وهنيئاً للجبهة القومية انتصاراتها لقد أبطلت مفعول مقررات أسمرا، وسلمت ولم يسلم الذين مهروها!!.. كل الاتفاقيات التي توقعها الجبهة تلغي بند المحاسبة.. لتقوم الجبهة بمحاسبة محاسبيها. والكومر ماشي , والسيجة شغالة , وكلابها بنود القضايا المصيرية, على المستوى الشخصي عاوز احتفظ في ألبوم الصور الخاص بصورة للإمام ونهار ومسار, ونافع والدقير, وأبو زهانه وأبو كرنقا, وديجانقو.. في كارت واحد.. البطل قد يموت في بداية المناظر, لكن البطلة لا تموت, خاصة إذا كانت جبهة عريضة!..
|
|
|
|
|
|