|
Re: إدانة سوداني قتل لصاً بقذيفة "آر بي جي" لمحاولته سرقة دراجة (Re: SAMIR IBRAHIM)
|
نقلا عن الرأي العام جعفر عباس
التاريخ: السبت 31 مايو 2008م، 26 جمادي الأولى 1429هـ العدد 3848 زاوية حادة وداعا للسلاح .. مرحبا بالمليشيا
قرأت في موقع قناة العربية الفضائية، نقلا عن صحيفة الرياض السعودية خبر محاكمة المواطن السوداني الذي تصدى للص في حي الرياض في الخرطوم فأرداه قتيلا.. الواقعة كانت نهارا وسرق اللص عجلة (دراجة) وهرب بها فطارده صاحب العجلة.. الحرامي أدرك أن المسألة ما جايبة همها وترك العجلة وواصل الجري. نظر في القضية مولانا سيد احمد بدري.. صاحب العجلة واصل مطاردة اللص وطخه طلقة واحدة، كانت القاضية.. قاضية بتاع مين.. الطلقة كانت كافية للقضاء عليه وعلى اللي خلفوه لأنها كنت قذيفة آر بي جي المضادة للدروع (والله يفور دمي وأنا استمع الى ضباط نظاميين يتحدثون عن قذائف آر بي جيه.. فالحروف ترمز لعبارة rocket propelled grenade التي تصبح RPG ولو تساهلنا في امر البي أم ثلاث نقط فلا يجوز ان نسكت على تحويل حرف جي الى جيه .. كما سكتنا على تحويل القرينيد الى قرانيت وتعني قذيفة/قنبلة.. وأشهر بندقية أوتوماتيكية في العالم تسمى كلاشنيكوف بفتح الكاف واللام وتسكين الشين -وليس كسرها كما نفعل - وكسر النون.. فهي أصلا اسم مخترعها الروسي).. قرأت وجهة نظر القاضي ووجدتها مقنعة تماما، وطالما ان الحكم النهائي في القضية لم يصدر، فإنني لن أخوض فيها .. وللمرة الدشليون أوجه سؤالا لرجال القانون الواقفين والجالسين والذين بين بين: لماذا تسكتون على الصحف التي تسمي كل من يتم اعتقاله لاشتباه ان له صلة بجريمة ما «متهما»؟ هذا «اتهام» مجاني يؤثر على سير القضايا .. فمن المألوف جدا ان تقرأ في صحفنا: القاء القبض على المتهم بقطع مترين من عمامة كمال ترباس .. الشرطة تطلق سراح المتهم بسرقة العدسة اليمنى من نظارة جعفر كدباس لعدم توفر الأدلة.. يا جماعة لا يملك صلاحية إطلاق صفة متهم على أي شخص سوى القاضي، وقبل ان يضفي القاضي هذه الصفة على أي شخص يعتبره مشتبها به.. منطقيا كيف يستحق شخص ما لقب متهم في خبر يقول صراحة انه تم إطلاق سراحه لعدم توفر الأدلة.. يعني لا مكان حتى لـ»الشبهة»
خلاص، بلاش فلسفة! نعود الى قتل حرامي فاشل بقذيفة صاروخية: هل هذا النوع من السلاح «شخصي»؟ وإذا كان شخص ما في حي الرياض المايل (تيهاً) يتسلح بأر بي جي، فبم يتسلح شخص مقيم في أم بده وامتداد مايو في الحاج يوسف؟ .. التقيت مؤخرا ببريطاني يعمل في مؤسسة برناردوس الخيرية وهو ضابط متقاعد وحكى لي أن لديه في ساحة بيته دبابة وعربات مجنزرة تعود الى الحرب العالمية الثانية .. فالقانون البريطاني - وفي ما بلغني -حتى عندنا في السودان لا يجرم امتلاك دبابة إذا كانت منزوعة البوز الذي تنطلق منه القذائف.. شخصيا لا اعتقد انني كنت سأستخدم سلاحا ناريا ضد شخص حتى في حالة الدفاع المشروع عن النفس إذا كان ممكنا أن أشل حركته بيدي المجردتين (وهو أمر أشك فيه) أو إذا أفلت مني .. طيب ما الحل في ظل ظاهرة السطو المسلح وامتلاك بعض الجيران الذين قد يختلفون معك لصواريخ وقنابل عنقودية؟ الحل هو المليشيا الشخصية.. ولا أظن ان هناك قانونا يمنع الأفراد من تشكيل مليشيات لحماية أنفسهم إذا كان كل سلاحهم العصي والعكاكيز.. والله فكرة: أشكل مليشيا للحماية الشخصية وشيئا فشيئا أوسع نطاق عملياتها حتى أرغم السلطات في مدينتي (الخرطوم بحري) للدخول معي في مفاوضات حول قسمة أراضي المنطقة الصناعية وهي كما يعرف سكان بحري منطقة صارت «صناعتها» إيواء المجرمين في مبانيها المهجورة .. وما أكثرها!
| |

|
|
|
|