|
Re: مصادر أمنية رفيعة تكشف لـ(أخبار اليوم) التفاصيل والأسرار المثيرة لإلقاء القبض على عبدالعزيز (Re: عز الدين بيلو)
|
عُشر.. فاصلة, سطر جديد
الخرطوم: درة قمبو
هو رجل المفاجآت بدون شك, فبينما صعد الشاب منسوب الحركة الإسلامية غير اللامع في أركان النقاش بجامعة النيلين الى رئاسة إتحادها, فوجئ حتى رفاقه من طلاب روابط دارفور أن عبد العزيز نور عشر بات يشغل المنصب الأخطر في الأوساط السياسية الطلابية, لكن لم تكن تلك مفاجأته الأولى, فقد ألحق عشر وهو بعد فى عامه الدراسي الثاني بالقوات المسلحة , عقب حكم الإنقاذ بقليل فى مهام بدت غريبة, لرفاقه من الطلاب الدارفوريين, لكنه عاد الى الصعود مرة أخرى بقوة لدى إنسلاخه من حزب المؤتمر الشعبي ولحاقه بصفوف حركة العدل والمساواة التي أسسها أخوه لأمه د. خليل إبراهيم, ونال عبد العزير عشر شهرة كبيرة فيها, بعد إنضمامه للحركة, فاراً من ملاحقة قضائية على خلفية إتهامات له بالمشاركة فيما عرف بالمحاولة التخريبية الأولى.
باشر عبد العزيز عشر دراسته الجامعية في جامعة القاهرة فرع الخرطوم كلية الحقوق, قبل أن تتحول الى جامعة النيلين وكلية القانون بعام على إثر وصول حكومة الإنقاذ, لكن في العام التالي أصبح عسكرياً يتبع للجيش رغم مواصلته الدراسة, ويقول عنه سابقه في الدراسة وشريكه في الإنتماء الى رابطة طلاب دارفور ومنسوب حزب الأمة المحامي الصادق علي حسن إن عشر كان هادئاً وقليل الإحتكاك بزملائه من منسوبي القوى السياسية الأخرى فى الجامعة لكنه يفسر الأمر على أنه نتيجة لعمل عشر في مهمته الأساسية التي عرف عنها فيما بعد, وهي تأمين الطلاب الإسلاميين, ويكاد يجزم المراقبون بأن القبض على عشر الى جانب مصرع القائد الجمالي حسن جلال الدين من شأنهما أن يكونا قاصمتي الظهر لحركة خليل إبراهيم أو على الأقل من الخسائر صعبة التعويض.
ويقول الصادق علي حسن إن عشر ظهر كناشط سياسي بشكل عادي لكن بعد إنقلاب الإنقاذ, وشارك بعضوية إتحاد طلاب الجامعة قبلها بعامين أميناً لإحدى أماناته, ويعتقد الصادق حسب متابعته للوضع الطلابي حينها أنه كان يعمل تحت إشراف القياديين الطلابيين حينها سليمان صندل والجمالي محمد جلال الدين, في وقت أكدت فيه مصادر استفسرتها عن عشر, أنه أمضى بعض الوقت في وزارة الخارجية سكرتيراً ثالثاً وأنه قضى جزءاً من تلك المهمة في الجنوب.
ويصفه رفيقه في صفوف حزب المؤتمر الشعبي قبل انسلاخه د. الحاج آدم الطاهر بأنه (ود خلوق جداً) وممتاز, وأنه كان مؤمناً بقضية دارفور لدرجة بعيدة, مضيفاً أن عشر ظل ناشطاً سياسياً فيها ولديه أفكار سياسية جيدة جداً بشأنها, رغم اختلافه معه في بعض منها, سيما العسكرية, وحين سألت الحاج آدم عما ذكرته لي مصادر فضلت حجب هويتها عن الرجل وحدّته مع جنوده في المعسكرات في أريتيريا, اعتبر د. الحاج آدم أن العسكرية في طبعها شيء من القسوة ولا يستبعد أن تصبغ طابع أحدهم إذا مارسه لمدة. وعندما أعلنت السلطات أمس الأول خبر إلقاء القبض على عبد العزيز عشر القائد العسكري البارز بحركة العدل والمساواة, في منطقة قرب خشم القربة, متجهاً صوب أريتريا.
===========================
المصدر: صحيفة الأحداث الصادرة صباح اليوم بالخرطوم
| |
|
|
|
|