|
دموع جافة
|
بقلم: سارة شرف الدين تقلبت على جمر الندم حتى اصطلى جسدها من نيرانه ..حاولت جاهدة التقاط محاولة بائسه للنوم فلم تفلح رددت في صمت وهي تهرش راسها في عصبية لي ماحضنتها وقولتا ليها البركة فيكم !؟) ضربت بيدها على جبينها قبل ان تهصره في الم ..تذكرت وجهها لها عيون لا تنسى واسعه دامعة وممتلئة بالدهشة والضياع انتفضت خلايا جسدها وهي تسترجع صرختها الملتاعة (انا اخوي في المشرحة!!) كانت تنظر للوجوه من حولها داخل الميناء البري بالخرطوم وتحكي للعيون التي ترمقها بزوايا مختلفة قصة اخوها (بتي عندها سرطان معاي امي اخوي جاي لاحقني حصل لي حادث ..قالوا لي في المشرحة!) كانت تنطق المشرحة بصوت قاتل كلما تذكرته ترتعد فرائصها ندما والما وحمدالله على نعمه عليها ..المتها نظرات الناس لها والعبارات التى وصفتها بالجنون تاهت بين البصات السفريه في تمزق وهي تردد اخوي في المشرحة لم يتعاطف معها احدتمنت ان تحتضنها لتهدا ان تسالها عن محفظتها هل هي فارغة ؟ لكنها تسمرت نظرت لها في جمود التصقت اقدامها بالارض حتى دموعاها الساخنة لفحتها موجة صقيع جامحة عطلهتا لم تفق من صدمتها الا عندما تحركت المركبة فقط بحثت عنها صرخ ضميرها في تانيب دخلتها قصة مميته لم تبرح حلقها ةثقل جثم على صدرها شدت شعرها في عنف وهي تردد (لي ماحضنتها وقولتا ليها البركة فيكم ) ليه ملحوظه:قصة حقيقة حدثت في الميناء البري الشهر الماضي
|
|
 
|
|
|
|