|
Re: على مثل سند فلتبك القصائد (Re: د.محمد حسن)
|
رحيل على غير موعد
بكيتك وبكى النيل وصُدم جوادك الأصيل وكفّ عن الصهيل
مصطفى أتسمعني؟ أتسمعني أيها الأيل الجليل؟ ها قد أغفت الأزهار وأطرقت بالحزن النبيل
مصطفى أتسمعني؟ اتشحت الحروف بالسواد أطرق النيل واعلن الحداد وأنا تائه في ليل حزن طويل .. طويل..طويل لا رفيق ولا دليل!!
مصطفى أتسمعني؟ أصمت الهزار؟ أصمت فارس الحرف وسيد الكلم المغوار؟ ها هي الرياض أضحت بواكياً والأزاهير عقرت وأمست الليالك لا رحيق ولا نوار!!
مصطفى أتسمعني؟ أين منا صوتك الدافيء ورجع الصدى وكيف أمسى القصيد يا فارس القصيد وسيد المنمق المقفى؟!
كل مرافيء الحرف أعلنت الحداد من حمص الله حتى غالة ومن البستان حتى تل الزعتر ومن جوف الخرطوم حتى بغداد اليوم " أم در " نائحة وبلاد العرب أمست مأتم وجبال التاكا بقلبها جرح غائر لا يلئتم يا من أنجبتك رياح الشوق خضر السنابل؛ وصدح البلابل يا نغم تغني بالفرح صداه من رحم الألم
مصطفى أتسمعني؟ بكيتك دم زرفت الدموع عليك سيلاً عرم يا جرف النيل الساقي يا خيراً يبشر .. يعم بلادي بنغم وكلم
مصطفى أتسمعني ؟ أيها الراحل عنا للبعيد أيها القادم لجزر الأحبة "صلاح " تتهللت أساريره فابتسم " فارس " سر بمقدم " المك " صائحاً : أطلت الغياب وها الشمل التأم
مصطفى أتسمعني؟ أيها المطهم بجمال القصيد أيها الساهد بفؤادٍ عميد ليتني أفديك عمري ليتنا لك نستعيد!!
يا ساكن الفردوس يا من حمل اليراع والقوس نعاكَ عمري.. بكاكَ قلبي.. انهمر دمعي.. في جوف ليل البؤس وحزِنتْ عليك بقايا الزمان وأنت هناك سيدي.. في روحٍ وريحان ذاك هو الفوز ... ذاك هو الفوز!!
مصطفى أتسمعني؟ أيها الفرقد رأيت النيل يبكي الفراقد دموعه الروافد تُسقى من شعرٍك ووهماً تمني النفس هل يعود حبيبي هل سيعود ؟ عساه يعود.. رأيتك تلوح له : لست بعائد!! هنا أطرق النيل وبكى هنا انثيت أنا وبكيت وسمعت هاتف صوتك يقول: زهدت .. زهدت .. إلا حبكم أنا فيه غير زاهد!!
(عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 05-25-2008, 02:22 PM) (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 05-25-2008, 02:24 PM) (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 05-25-2008, 02:26 PM) (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 05-25-2008, 02:27 PM) (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 05-25-2008, 02:28 PM)
| |
|
|
|
|