رابطة اصدقاء الشاعر مصطفى سند تنعي للامة السودانية والعربية وفاة الشاعر القدير

(عدل بواسطة حيدر حسن ميرغني on 05-23-2008, 03:45 PM)

Quote: قال تعالى : كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور {آل عمران:185}. أخي صلاح : هي الحياة وسنة الله في خلقه فلكل منا دور يؤديه ثم يسدل الستار ولاتبقي الا الأعمال .. الشعراء أناس مثلنا ولكنهم يمتازون عنا بما وهبهم الله من قدرة فائقة في ترجمة الأحاسيس والمشاعر بمعنى نقل لغة الدواخل ومن ثم يتلقفها الناس وتصبح لسان حالهم في التعبير عما يحسون به فكم من محب تغنى لليلاه وكم من بعيد ملأ الشجن والحنين قلبه للوطن وجد ضالته وكم وكم........... لذلك ومن وجهة نظري أن فقد شاعر يعني فقد كبير ومصاب أمة كيف لا والشعراء معلمون للاجيال في مدرسة الحياة العريضة وكلماتهم تظل خالدة تبض بالحياة ( من العصر الجاهلي ومازالت كلمات عنترة العبسي في عبلاه تشنف آذاننا : ولقد ذكرتك والرماح نوازلا وسيوف الهند تقطر من دمي فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم فتأمل أخي صلاح هذه الكلمات مازالت تعيش بيننا لأنها وكما أسلفت ترجمة دواخل نقلت لنا بصدق وأصبحت تعبيرا يأخذه الواحد منا ويصوغه بما يتناسب واقع الحال وهكذا هم الشعراء فلك يا صاحب البحر القديم الرحمة وأن يجعل الله قبرك روضة من رياض الجنة وأن ينقلك من ضيق اللحود والقبور الى سعة الدور والقصور في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة ( آميــــــن )