|
كم أنت كبير يا ... الامام !!
|
Quote: كم أنت كبير يا ... الامام !! خطوة سياسية موفقة يخطوها الامام الصادق المهدي نحو اتفاق حول غايات وطنية يسمو بها الجميع فوق الجراحات والمسالب التي اعترضت مسيرة التصالح والتراضي الوطني حينا من الدهر ... والخطوة التي يتقدم اليها حزب الامة تجد خطوات اكثر قربا من المؤتمر الوطني الذي استفاد من خبرة تفاوض واسعة مع القوي السياسية المختلفة والحركات المسلحة بما يدعونا للتفاؤل بتحقيق اتفاق التراضي الوطني لاهدافه المعلنة عبر النصوص التي تم نشرها والكلمات القوية المسئولة التي دعم بها رئيسا الحزبين البشير والمهدي احتفال التوقيع بمنزل الاخير في ام درمان . وعندما نعلم أن هذا الاتفاق تم بحثه والتداول حوله خلال فترة تجاوزت أربعة أشهر عقدت خلالها ستة عشر اجتماعا عبر لجان شارك فيها قيادات من الجانبين ندرك تماما الجهد الذي بذل حتي الوصول الي اتفاق شمل كافة الجوانب المهمة في مسيرة الحياة السياسية بالسودان بداية من الثوابت الوطنية ومرورا بقضية دارفور والانتخابات والسلام ونهاية بالحريات التي تشكل دائما محورا اساسيا في مداولات القوي السياسية كافة . واتفاق التراضي الوطني يشكل دعامة اساسية لاتفاقية السلام الشامل يجب أن يعرض علي القوي السياسية المختلفة ليحظي بدعم وقبول الجميع بعيدا عن أجندة سياسية ضيقة لا تراعي المصالح العليا لبلادنا وهي المصالح التي لا يملك أحد في الادعاء بأنه أكثر فهما لها من الآخرين ... وحسنا قال رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني ان اتفاق التراضي جهدا بشريا يقبل الصواب والخطأ مما يعني رسالة واضحة للآخرين باعمال حق النقد والتصويب أو القبول والدعم .. وكذلك قال الامام الصادق المهدي ان الاتفاق لا يلغي الاختلاف بل ينظمه .. وهي الكلمات التي استمعت اليها وقلت دون تردد ( كم أنت كبير يا الامام ) .. يكفي الوطن كثير الوقت الذي أضاعه في خلافات حزبية لا تقدم ولكنها تؤخر كثيرا وحان الموعد للالتقاء حول ثوابت وطنية متفق عليها من الجميع حفاظا علي وطن يجمعنا . عبود |
|
|
|
|
|
|