أمثقفين أنتم .. أم غوغاء ؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 06:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2008, 01:10 AM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمثقفين أنتم .. أم غوغاء ؟؟؟

    تسود سياساتنا السودانية نظرية الإنحناء للعاصفة ... بل و الإنحناء الذي يفوق القدر اللازم لتجنب الإقتلاع .. النظرية التي تجعل البعض يصرح حتى بالضد مما يعتقد ، أو ينبش عميقاً في رواسب التخلف داخله ..

    نظرية قوامها أن يتوهم أحد ( المشاهير ) ، و إخترت المشاهير لأنها تشمل قادة الأحزاب ، و رموز المجتمع ، و الرموز الدينية ، و صناع الرأي العام .. و لولا خطل التعميمات .. لكانت الكلمة الملائمة هي ( الحثالة ) لوصفهم.

    يتوهم هؤلاء المشاهير أنهم يرسخون من تأييدهم وسط الناس إن تماهوا مع التيار .. و إن كان التيار غوغائياً و يسير بقوة الدفع العنصرية .. وفي هذه الحالة فإنهم يناقضون مشروعية مسكهم للقلم أو ضغطهم على لوح الكيبورد أو قبضهم للمايكروفون ..

    علينا أن نواجه الحقيقة التي نتهرب منها لنصف قرن .. هذه البلاد ليست مشكلتها النقص في من يعبرون عن العنصرية المتفشية بعبارات أكثر تنميقاً ، و ليست مشكلتها إيصال صوت التخلف للميديا .. و ليست مشكلتها عموماً مشكلة تعبير عن ما هو سائد .. فالسائد لحد كبير هو العنصرية ، و الإنغلاق الديني ، و تخلف وسائل الإنتاج ، و غياب و سوء تخطيط التنمية ، و غياب العدالة الإجتماعية .. و هذا السائد معبر عنه منذ الإستقلال .. تارة صراحة و تارة بالخفاء ، مرة بالتواطؤ و مرات بفجاجة كما يحدث الآن .... و إعادة إنتاج هذا السائد في أفضل الأحوال ستؤدي لإستمرار الأوضاع على ما هي عليه .. و في أسوأ الأحوال ستزيد من سقوطنا في هذه الهاوية اللا أخلاقية ، و لا عقلانية و لا إنسانية ..

    أظن بإستثناء المنتفعين الإنتهازيين تتفق الأغلبية العظمى أن الوضع الوطني ليس مقبولاً ، بغض النظر عن أي جهة تؤيد أو لأي صوت تنحاز . إذن فالحديث عن حلول هو حديث مشروع مبدئياً

    فلنواجه حقيقة أننا مجتمع غير متطور .. و هنا لا أستثني أي طبقة إجتماعية أو منطقة جغرافية أو كينونة ثقافية أو مجموعة عرقية .. و بالتأكيد فنحن نحتاج الخروج من هذا التخلف المزمن العنيد .. و هذا أمر لا يقبل أي دعاوي بإسم النسبية الثقافية أو التأريخية .. فنتائج التخلف ملموسة و معاشة .. و ما نعايشه نحن في السودان لا تعايشه المجتمعات المتقدمة .. على الأقل ليس بدرجة مقارنة بالتي لدينا .. فالحوجة للإصلاح هي حوجة موضوعية .

    لن يتم الإصلاح بإعادة إنتاج مسببات التخلف ، بديهياً . و ما يجرى الآن في معظم الأحوال ليس سوى إعادة إنتاج التخلف .. و لا نخدع أنفسنا بالحيل النفسية الذاتية المريحة .. بأننا نحن المجموعة الفلانية أسياد البلد .. و نحن أحسن ناس ، و نحن ناس فلان رجال .. هذا محض هراء .. هراء تتكشف حقيقته المرة عندما ندرك حقيقة أننا ناس : متخلفين علمياً و تكنولوجياً ، غير مكتفين مادياً ، غير قادرين على تطوير الإيجابي من ثقافاتنا المحلية ، غير مبدعين ، و مجتمعاتنا تسودها الكراهية ، .. و غير ذلك الكثير .

    من المستحيل تماماً أن يكون حل هذا التخلف إعادة إنتاجه .. فما نحتاج له بتحديد شديد هو مقاربة لجذور الخلل الإجتماعي و الثقافي و المعرفي .. بل نحتاج للغوص أعمق من ذلك و بناء حسنا الأخلاقي على أسس جديدة ..
    هذا الدور الذي ظلت تتهرب منه النخب السودانية منذ الإستقلال .. كل النخب و ليس فقط السياسية .. هذا الدور بكل وضوح يحتاج لحد أدنى من الإلتزام الأخلاقي أولاً ، و يحتاج للشجاعة في مواجهة بروباقاندا ترسيخ التخلف ، و يحتاج أحياناً للتضحية بالمكاسب السياسية اللحظية ، و في حالة غير السياسيين التضحية برضاء النظام المسيطر .

    مثلاً : كم هي نسبة الفنانين و المبدعين التي وقفت ضد جرائم الحرب في الجنوب ودارفور ، كم نسبة من يسمون برجال الدين ممن وقفوا ضد جرائم المال العام و قتل الأبرياء حتى من المنطلق الديني البحت ، كم من الصحفيين و كتاب الرأي وقفوا بوضوح ضد الشمولية ، و كم نسبة رموز المجتمع التي حاربت العنصرية في خطابها .. و كم و كم ؟

    و لأن نخبنا تعيد إجترار ثم إستفراغ أقذر ما في ثقافتنا فلا يمكن أن تكون النتيجة إلا مزيداً من الإنحدار و التخلف
    و دعونا من التبريرات الواهية بأن المجتمع لا يقبل .. المجتمع كان ليقبل و لو لأسباب عملية بحتة ، و لكنه نادراً ما يسمع صوتاً غير ملقم برشوة من المسيطرين .. و هذه الحالة هي حالة تقاعس جزء مهم من المجتمع عن أداء دور أساسي لهم .. الحديث بأن العنصرية لا يمكن أن تخفت في السودان مثلاً هو إساءة للشعب السوداني .. فلا يوجد شيئ يسمى جين العنصرية لدينا تحديداً حتى يصرح البعض خفاء و علناً بهذه المقولة .. و إن أرادوا الصراحة فليصرحوا فقط بأنهم يريدون الجزء السهل و الغير مكلف ، أي : الحمل إلى مقاعد السلطة على أشلاء الإحتراب العرقي .. أو رضاء السلطة القائمة على أشلاء الإحتراب العرقي .

    ليست مهمة سهلة .. و لكنها ليست مستحيلة ، وقد فعلتها شعوب غيرنا .. و هي بالأساس مهمة إستراتيجية طويلة المدى .. و بالضرورة تتطلب بعض التضحية بمكاسب آنية .. مكاسب آنية لا تستحق لأنها ملطخة بالدماء و مدعمة بالتحريض العرقي و مرتبطة بتقديم التنمية و التطور و الأخلاقية قرباناً على كرسي السلطة .

    و بوضع هذا في الإعتبار .. سنحتاج لمقولات جديدة لتفسير أحداثنا السياسية .. فما يعتبره البعض مثلاً تخاذلاً من الرمز المعارض ، أو تراجعاً لرمز فني ، أو إنسياق لرمز مجتمعي مع زمرة الغوغاء .. هو ليس بهذه البساطة التي تفسر الأمر بمقولات فروسية العصور الوسطى عن الإقدام و الجبن .. إنه أكثر من ذلك موقف ينطوي على إختيار واضح بين التطور و التخلف ، بين النهضة و التراجع ، وبين المصلحة الوطنية و المصلحة البطنية ، بين كسب مجموعة معنصرة و بين مصلحة الشعب السوداني الكافة ... و إن كانت الدعاوي تأتي بإسم جمع الصف الوطني و غيرها من المسميات المضللة .. فضد من يجتمع الصف الوطني الآن ؟

    مهما أهدر الحبر في أوراق الإتفاقيات ، و مهما قعقع السلاح في أي منطقة من السودان ، و مهما تكاثفت حشود الموالين ، و مهما باركت جهة خارجية .. فتغطية الجمر بالرماد إنكاراً ، وذر الرماد في العيون تضليلاً ، و حشد التأييد بالمقولات العنصرية .. ليس حلاً بل لتيقاً .. و ( لتيق ) يتم دون حتى أن يوقف أنهار الدماء و دون أن يطيب مرارة الأحزان و دون أي وعد مستقبلي بغد أفضل ..

    دور المثقف و هنا بمعناها الواسع ، دور المثقف ليس التمادي مع المتمادين و ليس الترديد مع المهللين ، وليس ترضية المشاعر العامة بالكذب و على حساب آخرين .. دوره أولاً أن يقول الحقيقة .. و دوره أن يحارب السلبيات الثقافية و السياسية .. و إنخراط المثقف مع المجتمع ليس ليضيف صوتاُ خائضاً مع الخائضين .. بل ليضيف صوتاً متميزاً .. عقلانياً و أخلاقياً .
    ا
                  

05-12-2008, 03:42 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثقفين أنتم .. أم غوغاء ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    Quote: فلنواجه حقيقة أننا مجتمع غير متطور .. و هنا لا أستثني أي طبقة إجتماعية أو منطقة جغرافية أو كينونة ثقافية أو مجموعة عرقية .. و بالتأكيد فنحن نحتاج الخروج من هذا التخلف المزمن العنيد .. و هذا أمر لا يقبل أي دعاوي بإسم النسبية الثقافية أو التأريخية .. فنتائج التخلف ملموسة و معاشة .. و ما نعايشه نحن في السودان لا تعايشه المجتمعات المتقدمة .. على الأقل ليس بدرجة مقارنة بالتي لدينا .. فالحوجة للإصلاح هي حوجة موضوعية .


    المحترم أمين سلامات

    حقيقة نحن مجتمع غير متطور ويكفي هذا شاهداً على الحال الذي نحن فيه اليوم ..

    وهنا كانت مساهمتنا قبل عام مضي حتى نستدرك ذلك أتمني أن تطلع عليها ..

    الأتجاهات العقلانية لبناء السودان!!!!!!
                  

05-13-2008, 08:33 AM

tmbis
<atmbis
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 24862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثقفين أنتم .. أم غوغاء ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    والله بفتكر انو الواحد بعد كدا في الحته دي يخلوهو يعبر عن حاجاتو
                  

05-25-2008, 01:58 PM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثقفين أنتم .. أم غوغاء ؟؟؟ (Re: tmbis)

    السيد مجاهد عبدالله

    عذراً فقد سقط هذا البوست في القاع و نسيته حتى وجدت مداخلتك صدفة

    أعدك بالعودة إليك بعد قراءة موضوعك جيداً

    تحياتي
                  

05-25-2008, 02:16 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثقفين أنتم .. أم غوغاء ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    Quote: علينا أن نواجه الحقيقة التي نتهرب منها لنصف قرن .. هذه البلاد ليست مشكلتها النقص في من يعبرون عن العنصرية المتفشية بعبارات أكثر تنميقاً ، و ليست مشكلتها إيصال صوت التخلف للميديا .. و ليست مشكلتها عموماً مشكلة تعبير عن ما هو سائد .. فالسائد لحد كبير هو العنصرية ، و الإنغلاق الديني ، و تخلف وسائل الإنتاج ، و غياب و سوء تخطيط التنمية ، و غياب العدالة الإجتماعية .. و هذا السائد معبر عنه منذ الإستقلال .. تارة صراحة و تارة بالخفاء ، مرة بالتواطؤ و مرات بفجاجة كما يحدث الآن .... و إعادة إنتاج هذا السائد في أفضل الأحوال ستؤدي لإستمرار الأوضاع على ما هي عليه .. و في أسوأ الأحوال ستزيد من سقوطنا في هذه الهاوية اللا أخلاقية ، و لا عقلانية و لا إنسانية ..

    الأخ أمين صديق شكرا..
    فقد عبرت عنى كثيرا بهذا التناول والطرح (الناضج ) .



    فالى الأمام..فقط اتمنى أن لا تسقط فى فخ الغرور..
                  

05-25-2008, 02:29 PM

فدياس نجم الدين
<aفدياس نجم الدين
تاريخ التسجيل: 05-19-2008
مجموع المشاركات: 2401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثقفين أنتم .. أم غوغاء ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    شكراً أمين صديق .

    Quote: لن يتم الإصلاح بإعادة إنتاج مسببات التخلف ، بديهياً . و ما يجرى الآن في معظم الأحوال ليس سوى إعادة إنتاج التخلف .. و لا نخدع أنفسنا بالحيل النفسية الذاتية المريحة .. بأننا نحن المجموعة الفلانية أسياد البلد .. و نحن أحسن ناس ، و نحن ناس فلان رجال .. هذا محض هراء .. هراء تتكشف حقيقته المرة عندما ندرك حقيقة أننا ناس : متخلفين علمياً و تكنولوجياً ، غير مكتفين مادياً ، غير قادرين على تطوير الإيجابي من ثقافاتنا المحلية ، غير مبدعين ، و مجتمعاتنا تسودها الكراهية ، .. و غير ذلك الكثير


    تجدني اتفق تماماً مع هذه الجزئية .

    واصل ونحن متابعين معك .


    عاطر التحايا .
                  

06-02-2008, 10:42 AM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثقفين أنتم .. أم غوغاء ؟؟؟ (Re: فدياس نجم الدين)

    الأخ مجاهد عبدالله
    سلامات

    موضوعك الثري إن فهمته جيداً فأعتقد أن يتحدث عن دور المؤسسات القانونية و السياسية و القيم المرتبطة بها في التطور الإجتماعي ... و أتفق معك على معظم ما ورد فيه

    الأزمة المستفحلة التي نعانيها سياسياً و إجتماعياً و إقتصادياً لا يمكن حلها دون تغيير جوهري في الواقع .. فالأزمة هي نتاج للواقع الحالي .. و بالتالي لا يمكن أن يخرج الحل من نفس هذا الواقع الذي أنتج الأزمة ..

    المؤسسات القانونية مهمة للحفاظ على الحريات العامة و الديموقراطية و حقوق الأفراد و المجموعات .. و لضبط الإعتداء على الحرية و على التعايش . و لكن رغم أهمية هذه المؤسسات القانونية فإنها تعمل بكفاءة فقط لضبط الحالات الصغيرة و المحدودة .. و الأهم على أرضية من المصداقية و القبول العام تتمتع بها هذه المؤسسات

    مثلاً لا يمكن أن تصلح المؤسسات القانونية وحدها لحفظ حقوق مجموعات بشرية تقدر بالملايين في مواجهة ميليشيا مسلحة .. الآن مثلاً لا القضاء المحلي و لا الدولي قادر على وقف إنتهاكات حقوق الإنسان في دارفور و غيرها

    القوانين التي تجرم الإساءة العنصرية و إثارة الكراهية موجودة منذ العهد البيرطاني ... هل حالت دون وقوعنا بصورة جماعية في حضيض التعبئة العرقية ... قطعاً لا
    لماذا ؟ لأن هذه القوانين لم تأت مؤسسة على قاعدة راسخة في الثقافات السودانية .. و هي في هذه الحالة تكون سطحية بمعنى أنها غير فعالة في ضبط الإنتهاكات و لا تتمتع بقبول شعبي عام .. لأنها مغايرة لمعظم الثقافة السائدة

    نفس الشيئ ينطبق على المؤسسات السياسية و الدستورية ... التي لا يعي معظم السودانيين أهميتها .. فيكفي سيطرة عدد محدود من الجنود على إتصالات القيادة العامة لتتأتي لها السيطرة على كل السودان ! نجاح الإنقلابات العسكرية لم يكن نتيجة للقوة العسكرية لمنفذي الإنقلابات محدودي العدد .. بل نتيجة اللامبالاة العامة .. التي تبدأ من ذلك الجيش الذي يستسلم جميعه لضباط صغار سيطروا على لاسلكي .. و مروراً بأجهزة الدولة التنفيذية التي تمتثل بإذعان غريب
    و رأي عام يكون جل إهتمامه في تلك اللحظات الإثارة الإعلامية ليأتي بعد بضع سنين و يدفع ثمن عدم إكتراثه دماءاً و تشريداً ...

    الحل بالطبع ليس إهمال المؤسسات القانونية و السياسية .. بل تعزيز دورها و ترسيخه بالتغيير الثقافي .. و التغيير الثقافي مهمة النخب السياسية و الفكرية و صناع الرأي .. و مشكلتنا هنا أن معظمهم يتنصل من دوره هذا .. التغيير الثقافي إن لم تأتي به النخب فسيأتي بأي حال .. و لكن بعد أن نكون قد دفعنا ثمناً مكلفاً جداً ... يمكن لثقافاتنا السودانية أن تتشرب بقيم نبذ العنف عند الإختلاف عن طريق التنوير الثقافي .. كما يمكن أن تكتسب نفس القيم بعد فوضى حربية شاملة يكون فيها أي مواطن فقد أحد أفراد أسرته ...بالطريقة التي تعلم بها الكاثوليك و البروتستانت التعايش في أوربا الغربية ... أو بالأصح الطريقة التي تعلم بها الناجون المحظوظون التعايش .

    التسويات السياسية العقلانية – لا توجد أي واحدة فعالة الآن – يمكن أن توفر جواً من إنخفاض حالة الإستقطاب و الإستقرار النسبي التي تجعل الطريق سالكاً لمعالجة الإشكالات الثقافية التي تقل فرص نجاحها في جو من الإستقطاب الحاد .. و تهدئ أكثر الأزمات حدة .. لحين البدء بالتدريج في إعادة ترتيب الأوراق الثقافية و الإقتصادية و الإجتماعية .... و مالم ينطلق العمل طويل المدى فوراً مع التشويات فسرعان ما سيحتقن الواقع مرة أخرى و يسترد الناس أنفاسهم .. للقتال مرة أخرى و ليس لإعادة البناء الوطني .. وتنهار التسوية .
                  

06-02-2008, 10:51 AM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثقفين أنتم .. أم غوغاء ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    الأخت آمنة مختار
    تحياتي .. و شكراً للمشاركة



    الأخ فدياس
    شكراً للمرور و المشاركة
                  

06-02-2008, 07:21 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثقفين أنتم .. أم غوغاء ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    فوق ارفع كتابات لعلها تساهم في رفع الوعي بدلا عن الوعي الزائف

    شكرا امين صديق
                  

06-02-2008, 08:15 PM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثقفين أنتم .. أم غوغاء ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    شكرا أمين صديق على الكتابة

    ولي عودة

    تحياتي
    إيمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de