آخر رسالة ... إليها

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 10:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-10-2008, 12:04 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22494

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آخر رسالة ... إليها

    سبق و أن سألتك : هل الحب امتلاك ...؟
    فكان ردك :

    ( تسألني : هل الحب امتلاك ؟
    أنا لا أدري ..
    لكن فيما يصيبني
    أحس دوما أنه يشبه الامتلاك
    هو أن تكون مملوءا بالمحبوب حتى الثمالة ..
    أن ينتهي إحساسك بنهاية أطرافه
    ثم يبدأ بها .. و يتوقف خلال هذه التهويمة ..
    عند عشرات المحطات في الجسد ..
    ويكون حَدّهُ .... خط الأفق
    أن تلملم كل الأشياء الخاصة به ..
    عثراته ...
    رواحه
    غدوه
    أفراحه ..
    أحزانه ..
    أن تكون (تاج سره) ..... و الملجأ الوحيد الذي يحتمي به ...
    أن تكون منتهى صدقه ...
    بداية خوفه اللذيذ
    و نهاية قلقه المحبب ..
    أعني .. أعني .. عفوا
    لا أدري ...
    لا أعني أن أقيد من أحب ..
    لكني أحس أن مشاعري التي لا أستطيع توضيحها
    تشبه هذا الامتلاك
    هل الامتلاك شئ بغيض؟
    )



    هكذا جاءت كلماتك ...

    و لا زلتُ أقف عند حد قناعتك و قناعتي هذه .. أستند عليها ... و أستظل بظلها من هجير أحداث كثيرة مرتْ على صفحات سِفْرنا ... هذا السِفْر المليء بالهوامش ... و النتوءات ... و الحافل بكل الأضداد ...
    أتدرين ماذا أقصد ...؟


    أحبك كما أنتِ ...
    مهرة جامحة ... فالتة من عقالها ... و ( سهلة القياد )
    مبعثرة الأفكار ... مجنونة التفكير ...... و ( متزنة الكلمات ) ...
    يلفها حدود المكان فتعيشه أضلاعاً هلامية لا تعترف بأركانه ... و ( محبوسة في قفصٍ من صنعها و مفتاحه سلمتْه لي طواعية
    )



    أركانك التي تؤمنين بها هي منعطفات الأحداث الحلوة في مسيرة عشقك .. و متاريس الأيام الكالحة ... و لعنات القدر ... و الحظوظ المعاكسة ... و فلتات اللسان ... و إصطدامك بمزاجك المتعكر ...
    أعرف أنك على يقين من أن حبالِ الود لن تمتد مرة أخرى ... لأنها أصبحتْ مهترءة بفعل احتكاكها المتواصل بجدران تمردك ... ( و أعرف تماماً بأنك لن تغرقي في أي لجةٍ كانت .. ليس تشبثاً بأي نوع من أنواع التمسك بحيوات هذا العشق أو ذاك الغرام ... و لكن أعرف أن طول قامة إعتزازك بنفسك تجعلك تقفين و رأسك فوق مستوى أي لجة ... )

    و هنا تأتي مقولتك لتقف بصلابة مع مقولتي : ( الحب بعض إمتلاك .. و ليس إمتلاك ) ...
    أعرف أن كرامتك لن تسمح بعودة أسراب الطيور إلى أوكارها القديمة مرة أخرى ...
    و لن تفتحي نوافذك مرة أخرى ليدخل ذلك الضوء الذي طالما أضاء عتمات حجرتك ..
    أعرف ذلك .. و لكنني سعيد لأن قلبي رقص طرباً ذات يوم لدخول حبك إلى كل غرف قلبي...
    سعيد لأنني و لعدة ليالٍ طويلة كنت أحادثك عبر خيالي ..
    ثم أسمع صوتك الطفولي يرن كأجراس صغيرة في يوم عيد ... فأعرف أن ما ساقه خيالي في وحدتي كان توارد خواطر ..
    هل تصدقي ذلك ؟ توارد خواطر ...
    كان لا يدهشني أن أسمع ما قلته لكِ في خاطري ترددينه لي في الحقيقة و الواقع ..
    أنا لم أمتلكك عندما كنا سوياً نغزل من ضوء القمر سجادة نفرشها أمامنا نمشي عليها حتى باب صومعتنا...

    الآن .. فقط الآن أمتلكك بكل جوارحي .. أكثر من ذي قبْل ...
    فعندما ينتابني الحزن .. أركن إلى كلماتك ... أتجرعها حرفاً حرفاً ... ( فأمتلك ناصية حديثك )
    و عندما تتكالب سحب الكآبة ... ترن في أذني ضحكتك الطفولية العابثة و تعود بي إلى منعطفات الفرح و كواليس الابتسام ... ( فأمتلك لحظات سعادتك )
    الآن أمتلكك بخيوطٍ أمسكها بروحي ... و أتنفسك شهيقاً و زفيراً
    أكاد ألامس راحة يدك الصغيرة ... فينساب عطرك ذاك المفضل إلى أعمق أعماقي ..
    يتراءى جسدك النحيل كطيف ٍ في حلم يقظة ..
    أحاول إبعاده ... فيرجع يتراقص أمامي بعناد عابث كما كنت تفعلين ..
    أمتلكك ... بطريقتي ...
    فانطلقي حرة كما أردتِ دائماً
    ...



    يكفي أن يبقى الحب قابعاً في قاع الروح كمعدن نفيس في بحيرة هادئة يأبى الخروج إلا لمن يُحْسِن التغلغل إلى الدواخل ثم يغربل الشوائب و يستخرجه نقياً لامعاً ...

    و أنا أريده هناك ... بشوائبه و طحالبه في القاع .. فهو هناك آمِن من عثرات دروبنا .. و أمزجتنا العكِرة و غيومنا التي تأبى الإنقشاع ... و لحظات تمردنا ...
    بعض إمتلاك هو الحب ...

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 05-10-2008, 12:05 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de