تابعته أول من أمس في برنامج مساء جديد بقناة (الهلال الأزرق) آآقصد النيل الأزرق وهي من المرات النادرة جدا التى أتابع فيها هذا البرنامج الذي اعتبره (برنامج اوانطة ) بسبب إحتشاده بالونسة والنقة وتصنع الإبتسامات وتطويل الضحكات من مقدميه والذين يبدو أنهم مازالوا يحتفظون بحنين (جلسات البينش ) و(الخلط تحت أشجار الجامعات ) الامر الذي ينعكس علي تقديمهم للبرنامج فيأتي حافلا بالثرثرة وطق الحنك ليغيب الموضوع وتنعدم الموضوعية مالم يك الضيف علي شاكلة سعادة اللواء خميس ميان دوت مدير الإدارة العامة للمرور صاحب الطلة المهيبة والوجه الصبوح والمحيأ الوقور والذاكرة المتقدة واللسان الفصيح والبديهة الحاضرة.. ما أن شاهدته حتى قلت لنفسي أنه من سلالة المريخاب ولا شك .. هكذا هم المريخيون سيماهم في وجوههم من أثر العظمة والعزة والإعتداد بالنفس , وتستطيع أن تشير إلى أحدهم من بين عشرات الالوف من (الناس الساي ) ولا يخالجك أدني شك في أن هذا الشامخ الطامح عظيم من سلالة العظماء المريخاب وإن راودك بعضا من الظن فإنه لا يلبث أن يتحول إلى يقين لا يتطرق اليه الشك ما أن يفتح فيه ليشفي بالكلم ما جاش في ضميره من التداعيات والأسمار والشجن (وما ينطق المريخيون إلا أدبا وشعرا وقوافي بديعة ) وإن لا .. فللحكاوي والذكريات عندهم سحرها والقها ورصانتها ومتعتها. يتبع ..
بالجلابية والعمة والصديري أطل سعادة اللواء الأبنوسي الجميل ( المريخي ولا شك ) ليشجينا بذكرياته المفعمة برائحة القاش وروعة توتيل ووسامة الطبيعة الكسلاوية بفراشها ودعاشها و..... شية السيخ .. وصحبنا سعادته في رحلة بارض المليون ميل رفقة والده الذي كان يعمل في الحياة البرية ونقل لنا مشاهداته وإنطباعاته وذكرياته معلقا وممازحا ومنكتا مستعينا بسلاسة التعبير وبلاغة الوصف وعبقرية المحسنات البديعية ما يؤكد مريخيته ويدمغها بالإحمرار الذي يسر السامعين والناظرين . قال سعادته أنه كان رئيسا لنادي المريخ الكسلاوي في فترة ما وهو القول الفصل الذي أكد أن الدم (الأحمر الحار) عمرو ما يبقي (موية زرقاء باردة ) .. كان الرجل وسيما متأدبا متألقا كالنجم الثاقب وهو يختار تعابيره ويموسق مفرادته حتى بدا كصناجة قوافي من رقائق الشعر والمواويل تماما كما هو حال المريخاب .. وفوق كل ذلك فهو يحب الفنان حمد الريح .. أنت مريخي متعصب يا سعادة اللواء .. يتبع ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة