|
لهذه الأسباب تحمل إحدى قاعات جامعة أفريقيا العالمية اسم الشهيد/ حاج نور
|
قرأت يوم أمس بوستا يحتج فيه كاتبه على تسمية إدارة جامعة أفريقيا العالمية لإحدى قاعات الجامعة باسم الشيخ/ حاج نور .. لم يكن لدي حينها وقت للتداخل في البوست المعني .. وبحثت اليوم في أرجاء المنبر عن البوست دون جدوى فاضطررت إلى إفتراع هذا الخيط.. مع الأسف لم يفند صاحب البوست المعني دفوعاته التي تمنع إدارة الجامعة من تسمية إحدى قاعاتها باسم حاج نور، وإن كان قد ألمح غمزا ولمزا إلى طرف من الشائعات التي تحوم حول الشيخ/ حاج نور، ويبدو لي أن ذلك هو دافع الكاتب الوحيد لرفض الفكرة .. أنا لست في مقام نفي أوإثبات ما يتناقله البعض من حديث غير كريم حول حاج نور ولكنني بصدد إثبات حق من حقوق حاج نور يفرضه على الوازع الأخلاقي وجزاء الإحسان .. الشيخ/ أحمد محجوب حاج الذي هو سليل "الحواجنير" أهل التقابة والقرآن بشمال السودان اتفقنا أو اختلفنا معه إلا أنه يبقى غصبا عنا جميعا صاحب كسب وانتاج وإسهام في مجاله,, فالرجل من القانونيين الأفذاذ الذين قامت على عواتقهم منجزات القوانين والقضاء والمحاكم، وهذا أيضا ليس موضوع حديثي .. ما يهمني هنا أن جامعة أفريقيا التي تشرفت بالدراسة بها فترة تربو على السبع سنوات أعرف ويعرف الكثيرون أنها قامت على أكتاف هذا الحاج نور.. والمركز الإسلامي الأفريقي الذي هو نواة لتلك الجامعة الشامخة المترامية المباني والأطراف بين السلمة وسوبا والأنقاذ وأركويت ما كان لها أن تقوم في ذلك الوقت من الزمان لولا أمثال هذا الحاج نور.. فالرجل من أوائل الذين جابوا أدغال أفريقيا وغابات آسيا بحثا عن الطلاب من مناطق الأقليات الإسلامية ومناطق التداخل اللغوي لإلحاقهم بالجامعة التي يعرف الجميع الملابسات والأهداف التي قامت عليها.. وقد كان الرجل منذ ذلك الحين عميدا لشئون طلاب الموسسة التعلمية السودانية الوحيدة التي ضمت في صفوفها طلابا من أكثر من 70 دولة.. وعندما تحولت المؤسسة بقضل سياسات التعليم العالي إلى جامعة بادئة بكليتين هما الشريعة والتربية وكان يطلق عليها في أوساط الجامعات السودانية وقتها تهكما "الخلوة المطورة" كان الرجل عميدا لكلية الشريعة التي أصبحت فيما بعد كلية للشريعة والقانون والإعلام.. واستمر الرجل عميدا لكلية الشريعة لقرابة الـ 5 سنوات حتى صار نائبا لمديره الجامعة مسئولا عن الشئون العلمية خلفا لبروفيسور عمر السماني الذي أصبح مديرا لها خلفا للبر وفيسور/ عبدالرحيم علي الذي إنتقل مديرا لمعهد الخرطوم الدولي للغة العربية.. أحمد محجوب حاج نور هو أحد الذين بفضل إتصالاتهم وعلاقاتهم في دول العالم الإسلامي استمرت الجامعة في عطائها ورسالتها تعليما وسكنا وإعاشة لقرابة الـ 4000 طالب وطالبة من أكثر من 70 دولة من شتى قارات العالم رغم مقاطعة العالم العربي ودول الخليج ووقف الدعم من دول مجلس الأمناء لسنوات عديدة أيام أزمة الخليج وموقف حكومة السودان منه.. أشهد الله أنني وطيلة سنوات دراستي بالجامعة ساكنا بداخلها أحيانا وخارجها احيانا أخرى ما ذهبت إلى المسجد قط إلا ووجدت حاج نور في الصف الأول.. وذهابي لصلاة الصبح وصلوات القيام على قلتها ما أذكر أني ما التقيت الرجل في إحداها إلا اللهم إن كان في مهمة خارجية.. ألا يعطي كل ذلك حاج نور حق أن تسمي الجامعة قاعة كسيحة من قاعتها لا تحوي سوى بعض المدرجات وجهاز ما يكرفون وسبورة تتبع لكلية الشريعة التي كان حاج نور عميدا لها، و أغلب الظن أنها شيدت نتيجة لإتصالاته.. ألا يحق للجامعة أن تسمي قاعة مثل هذه باسم حاج نور خاصة وأنه قد مضى إلى ربه.. مالكم كيف تحكمون؟؟؟
جهاد حاج نور وشهادته في الجنوب من عدمها والشائعات عن سلوكه وأخلاقة ليست من مجالات إهتمامي .. وللأموات حرمة يجب مراعاتها..
اللهم فاشهد إني قد بلغت..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لهذه الأسباب تحمل إحدى قاعات جامعة أفريقيا العالمية اسم الشهيد/ حاج نور (Re: محمد نور أحمد)
|
الاخ محمد نور جزاك الله خيرا واثابك اجر ما اوفيت لنا لقد اشفيت غليلنا مما كتبه احد الاوغاد رحم الله الشيخ حاج نور يقدر ما قدم للاسلام والمسلمين اذكر ان حزبه حينما قدمه في دائرة امبدة قال احد قياداته في احدى اللقاءات السياسية لانقول لكم اننا قدمنا لكم مرشحا لايأكل الحرام وانما نقول لكم اننا نقدم لكم رجلا لا يا ياكل الحرام ولا الحلال وهذا امعانا في زهده الذي عرف به رضي الله عنه وارضاه وجعل الجنة متقلبه ومسعاه شكرا للاخ المهندس بكري لانه سحب ذلك البوست المشين مشكرا مرة اخرى اخي محمد نور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لهذه الأسباب تحمل إحدى قاعات جامعة أفريقيا العالمية اسم الشهيد/ حاج نور (Re: محمد نور أحمد)
|
أخ محمد نور تحيه طيبه وأشكرك على هذا الخيط الطيب في حق الشهيد حاج نور الرجل الذي وصفه كل من إلتقاه أو عرفه بالزهد والتقشف والورع والصلاح (وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان). ووالله لاأدري كيف تجرأ ذلك العضو وكيف سولت له نفسه التطاول بحق رجل رحل عن هذه الدنيا والغريب أنه يستغرب من ان تسمى جامعة أفريقيا قاعة واحده بإسم هذا الرجل الذي صعدت هذه الجامعه على أكتافه حتى أصبحت على ماهي عليه الآن . فالرجل يستحق أن تسمى مجمعات الطلاب السكنيه بإسمه للدور العظيم الذي لعبه الرجل في إحياء هذه الجامعه التي إمتدت أياديهاالبيضاء على الكثير من طلاب قارتنا السمراء ليلعب السودان دوره المستحق في نشر الثقافه والعلم في القارة الأفريقيه . ولانزكيه على الله فالرجل رحل عن هذه الفانيه مخلفاً رصيداً طيباً بعد حياة حافلة بالعطاء والخير والعمل المخلص ليس لوطنه فحسب ولكن لعامة المسلمين في بقاع الدنيا وخصوصاً قارتنا السمراء .
| |
|
|
|
|
|
|
|