|
شكراً ايها السودان ... انك قتلت احلامى
|
حال البلد
حال لا يسر اسرائيل
حال الشباب فى البلد
حال يخجل منها ابليس
ضياع ثم ضياع
عطالة باقتناع
احلام ماتت واخرى فى طريقها للمقبرة
مع بزوغ كل يوم
يخرج علينا مسئول كبير
يصرح بان ذاك المشروع من اجل اعانة الشباب
وتوفير فرص العمل لهم
ولكن بعد التصريح
يذهب الشباب الى مكان المشروع
يجدون (لا شئ)
بعدها بايام
يخرج لنا مسئول اكبر من المسئول السابق
ويصرح فى الصحف
عن مشروعات التمويل الاصغر
يذهب الشباب الى تلك الجهة
يطالبون بضمانات لو كانوا يمتلكونها لما ذهبوا للبحت عن اى تمويل اصغر او اكبر
يدخلون الجامعات التسعة وعشرين
ويتخرجون منها بعد ان يصرف لهم اسرهم اموال على (قدر كده)
ويصرفون من اعمارهم سنين وسنين
بعدها يكتشفون ان الكلية التى ظلوا يذهبون لها كل تلك السنين
ليس لها سجل تضمن لهم الحصول على الوظائف او انها غير معترف بها من تلك الجهة
طيب مخلنهم ليه يقرونا السنين دى كلها
وسعيد الحظ منهم
يكتشف ان المقرر الذى كان يدرسه لا ياهله وظيفيا
او يكتشف بان الواسطة اقوى من الشهادة
شكرا ايها السودان
انك جعلتنى عاطلا
شكرا انك علمتنى ان اكون ذليلا
شكرا انك قتلت فى نفسى الاحساس بالوطنية
شكرا انك جعلتنى عبدا للمستثمر الذى دفع العمولات الكبيرة لمسئولى بلدى
شكرا انك وطنى الذى لا احسه
|
|
|
|
|
|