إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 01:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2008, 06:18 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر

    وكما ذكرت في بوست سابق افترعته لمساهمات الصديق
    المنصور جعفر بأنه كان قد كلفني بابراز مساهماته بهذا
    المنبر المقروء, وكله أمل أن تجد مساهماته هذه النقد
    والتصويب ان لزم الأمر ...وسيكون متابعا للبوست ...
    وان لزم الأمر أيضا سيقوم بتوضيح النقاط التي يستوضح فيها.
                  

05-04-2008, 06:22 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    ختم المنصور جعفر مقاله المطول أدناه بالتالي:

    Quote: ختمت مسودة هذا المقال في أول مايو سنة 2008 وجاء موافقاً في تهذيبه لزيارة الأستاذ محمد إبراهيم نُقُد السكرتير السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني إلى بريطانيا متفقداً أحوال ووجهات نظر جموع السودانيين فيها فكانت مناسبة المقال لشمس مايو ولنجم زيارة الرفيق.
                  

05-04-2008, 06:32 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)



    المنصور جعفر

    [email protected]

    إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين

    هذا مقال لطيف دقيق يتناول بعض تغيرات الفهوم لبعض الإصطلاحات السياسية وأخذها من الوضوح والسعة إلى اللبس والإبهام محاولاً إيضاح بعض الإتجاهات التي تأخذها هذه التغيرات وتناقضها مع إتجاه حركة الطبيعة الإجتماعية والتاريخ.

    في بسملة لهذا المقال لابد من الإشارة إلى تعدد أصحاب وفهوم مفردات الشطر الأخير من عنوانه وهو "موسم الهجرة" فأصله للأدب السوداني (العالمي) الطيب صالح في روايته الأشهر "موسم الهجرة إلى الشمال"، وهي في نظري البسيط أدب إناسة (آنثبرولوجي) لهسهات الروح الشرقية بنفس وبذائقة وبخلجات وجدان أفريقية في هلامات أوربا تو ما بعد الإستعمار. على إن أطيب ما كان من تخديم لعمود هذا العنوان (= موسم الهجرة) فبالذي كاله المرحوم الأستاذ الخاتم عدلان إبان نضاله الطلابي معنوناً به منشوراً شهيراً سماه "موسم الهجرة إلى اليسار" ناهض به -حسب نظري إليه- إما سعة الفكر الإشتراكي العلمي لتشكله مع مقتضيات البرجوازية الصغيرة في السودان، أو سعة الشكل السوداني التقدمي لهذا الفكر في تلك اللحظات التاريخية، واصماً التقدميين من البرجوازية الصغيرة والتكنوقراط الذين أيدوا النظام الجديد بمعنى متصل بالتهافت والتسلق ودخول بنو أمية في الإسلام. وقد كان ذلك منه بشجاعة وبطولة في أجيج أو معمان (ثورة) 25 مايو 1969 وإجراءاتها العسكرية والخلاف فالإنقسام الأشهر الذي نشأ بسببها في صفوف الوطنيين والتقدميين والشيوعيين بين ما أسميه "الإتجاه السياسي" المرتبط بأهمية السيطرة على جهاز الدولة لتطوير إمكانات المجتمع، و"الإتجاه الإجتماعي" المرتبط بتطوير النضال الجماهيري -المستقل عن الدولة- لبلوغ مرحلة الثورة، مع تقديري المتواضع لوجود خطأ رئيس مشترك في كل إتجاه منهما.

    وذلك الإنقسام الواسع بين التقدميين والثوريين -الذي شهدته جميع الحركات الثورية في العالم منذ حوالى سنة 1500 وحتى الآن، كانت له في حالته السودانية الحديثة جذور في طبيعة النظر الطبقي للأمور الآجلة والآموراللاحقة إزاء تلك الثورة الوليدة التي قام بها بقوة تنظيم الضباط الأحرار بقيادة طلائعه الرئيسة الثلاث "القومية العربية"، و"الشيوعية"، و"الوطنية والتقدمية" وقد حملت تلك الثورة الخديج أو المؤودة أوصافاً ‘صطلاحية تراوحت بين "التقدمية" و"الإشتراكية" قبل أن تتمخض حالة تلك الثورة - الدولة عن تحولات يمينية تبلورت بالتدريج من الحالة التي سارت فيها تلك الثورة -كما غيرها من ثورات ذاك الزمان - فصماً بين تنمية الخدمات وتنمية الإنتاج، وكذلك بالفصل البنيوي الذي أسس لهذا الفصم بين ضرورات تقدم علاقات الإنتاج وضرورات تقدم قواه.

    ولم يكن ذاك الفصم تآمراً أو أخطاء شخص بل ككل نضالات مابعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي (فبراير 1956) كانت العقلية السائدة في الحياة الثورية هي إن تطوير قوى الإنتاج يأتي أولاً لمواجهة النقص والتخلف ثم يتبعه لاحقاً التغيير والتقدم في علاقات الإنتاج وغير ذلك من أمور كانت حينها تعد غلوا وزيادة عن المطلوب وسابقة لأوآن ضرورتها!! بينما كانت تلك الأمور في حقيقتها من ضرورات الوحدة الطبيعية بين مضمون المادة وطبيعة تشكلها وشكلها، وطبيعة تخديمها في المجتمع، ولكن مع الغلو في التمسك ((خطأ تغيير علاقات الإنتاج بقرار فوقي)) ولو كانت تلك القرارات قرارات ثورية!! سبق السيف، وماتت الثورة بالتدريج بالإفلاس الذي قادها إليه الأسلوب الإقتصادي المفصوم إياه وما تبعه من توجه رأسمالي موارب ثم صريح ومن ضغوط مالية وقروض خليجية وديون وضغوط وإغراءات دولية - إمبريالية إستخبارية وعسكرية وإقتصادية وسياسية وإعلامية وديبلوماسية سحقت حتى رماد تلك (الثورة) وجعلت الدولة اليمينية فالإسلامية التي نشأت منها تسلم ممتلكات البلاد والإرادة الإجتماعية لشعب السودان إلى سلطان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنوك الإسلامية في واحدة من المقدمات المحلية الكبرى في السودان للتحول الدولي من حالة "الحرب الباردة" إلى "حالة العولمة" قبل أن تدخل هذه العولمة فور نشؤها مرحلة "الأزمة العالمية" المشهودة حاضراً لتلاحق الخسارات والتضخمات والكسادات والإفتقارات منذ إنهيارات الثمانينيات والتسعينيات إلى الثمان سنوات التي حضرتنا من العقد الأول للقرن الواحد والعشرين بكل ما فيها من توترات وتظاهرات وإضرابات ومواجهات وحروب وكوارث ومجاعات.

    ولكن في ضعف المنظرين والملتحقين بالثورة-الدولة عن قيادة مسارها، وبقاء تأثيرهم محدوداً على هامش مركزها السياسي العام وتقويته الأطراف ذات الإرتباطات الرجعية الخليجية والأمريكية وإقصاء مايمكنه من العناصر التقدمية بحجج مختلفة، تبين فشل السياسات الجزئية في إبقاء محرك (الثورة) نشطاً فاعلاً مستداما بعد أكلت الثورة آباءها، ومع فشل السياسات الجزئية صحت بعض إفتراضات أستاذ اليسار السابق قبل أن يتحول هونفسه بتأثير التناقضات الداخلية في الحزب والدولية في السودان والعالمية بعد تسمم وإحتضار ووفاة الإتحاد السوفييتي إلى حالة مختلفة عن موقفه الأصيل من الحلول الجزئية يمكن عدها مغايرة للحزب و(بديلة) له ، وإلى حد ما (ضد) وحينذاك رأى بعض صحبه بشكل موضوعي محترم لنضاله وعطائه وصموده إن هذه الحالة الإبتعادية التي سار فيها صاحب "موسم الهجرة إلى اليسار" حالة سلبية سموها "موسم الهجرة إلى اليمين"، والتي كانت حسب رأيي لها- نقداً رفاقياً إتسم بطبيعة نقد الشخص الصبور للشخص العجول أو نقد الشخص الراسخ للشخص القلق، حيث سجلت تلك الإنتقادات الموضوعية السلبية والديماغوجية التي تسم حالة التهافت على إدانة حياة الأحزاب الشيوعية والتبروء منها ومن قوانين الفلسفة والإقتصاد والتاريخ دون صبر على درس وتقويم ومعالجة عللها وموازنة إختلالاتها، وضبط إصلاحاتها، وتأجيج وتشبيب حركة قواها.

    وبتجاوز الشبه العام بين الموسمين ودرس بعض مقومات الإختلاف التاريخي الطبقي لتكون مضمون "موسم الهجرة إلى اليسار" عن تكون مضمون "موسم الهجرة إلى اليمين" وهو إسم كتاب قيم للدكتورصدقي كبلو تواترت في خاطري مجموعة من المفارقات المتصلة بالأمور الفكرية –الإجتماعية تناولت بعضها بأشكال متنوعة وأشكال مختلفة بعض أعمال (التجديد) في الحزب الشيوعي السوداني وغلبة الإتجاه الإصلاحي التفكيكي الإنتقادي الليبرالي فيه على الإتجاه الثوري التجميعي البنائي الشيوعي.بصورة تهدد في الوقت الحاضر وجود الحزب نفسه كحزب شيوعي، حيث تفككت عرى نظره وتفكيره، وتباعدت جهوده، عن بعضها وعن تسنم هدفه الرئيس لإشاعة موارد ووسائل الإنتاج وخيراته، دون تملك إنفرادي بها، الحجة الأساس لهذا التيار هي دعوى الإشتراكيين القدامى ً بأن العدالة الإجتماعية والشيوعية يمكن أن تحقق بتؤدة وتبلور طويل بوسائل إصلاحية وليبرالية، تنتظر نمو القوى المنتجة وإتحادها ثم نشاطها ولكأنما لا عدو طبقي في المجتمع يفتت هذه الإصلاحات ويتلف حتى السمات التقدمية اليسيرة في الليبراليات المحكومة في أصل نقودها وتعاملات مجتمعاتها وكسبها المنافع بديكتاتورية نظام التملك المفرد لموارد العيش والحياة الإجتماعية وإستبداد وإستغلال التحالف العضوي بين رأس المال المحلي والعالمي!؟

    وهي جملةً مفارقات شتى تناولت إنتقاد أجزاء مهمة في موضوعات "المادة"، و"الموضوعية"، و"العقلانية"، و"الفلسفة"، و"التاريخ"، و"القوانين العامة للطبيعة والطبيعة الإجتماعية والتاريخ"، ومقومات "العلمية"، وموضوعية "النزعة الإجتماعية"، وطبيعة "الآيديولوجيا العلمية" بخلط بشع مع إصطلاحات الأدلوجة والميثودولوجيا، كذلك تناولت الإنتقادات مفردات وكليات "الوجود الطبقي" ، و"القوى الإجتماعية"، و"التطور"، و"القيمة"، و"المصالح"، و"الصراع الطبقي"، ومفهومات "التغيير"، و"الحزب" و"القيادة" و"الثورة"، و"الدولة"، و"النقابة" وبعض قليل من فهوم "الإقتصاد السياسي"، و"التنمية"، و"الأمن"، و"التعاون الدولي". أما فهوم مثل "الليبرالية" و"الديمقراطية" فقد تم تناولها كأشكال إجتماعية سياسية موجبة بديلة منتظرة للشيوعية (المنهارة) أو كمقدمـة لها دون أبه أو إعتبار موضوعي لديكتاتورية رأس المال التي تتلف بنيوياً كل محاسن ما يسمى الأنظمة الرأسمالية المسماة الليبرالية والديمقراطية تستغل وتستلب وتشيء الإنسان وتهدر وتدمر قواعد ومرتكزات حريته وكرامته على الأقل في ثلاثة أرباع العالم حسب العنوان الشهيرلأندرية جندر فرانك في كتابه: "العالم الثالث ¾ العالم"، ودون إعتبار لفشل الليبرالية والديمقراطية البرجوازية في عشرات البلاد ولعدد كثير من المرات في تحقيق تحسن مستدام في أسس وأشكال الحياة الإجتماعية، بل ودون نظر إلى تدهور الحياة الإقتصادية والإجتماعية والإدارية والسياسية والثقافية في روسيا وجمهوريات شرق ووسط أوربا بعد حوالى 20 سنة من تحولها إلى دول ليبرالية ونهاية الحكم الإشتراكي فيها.

    ولكن مع كل هذا الخلل واللبس فإن الهجوم الليبرالي النزعة داخل الحزب متصل بقوة مكينة على كل العناصر والعلاقات الفكرية الناظمة لتركيبة التفكير والنشاط الشيوعي إضافة إلى نشاطه (الدقيق) الوئيد ضد كثير من أصول التظيم والإدارة في الأحزاب الشيوعية التي لاتخل بهيمنة أقطابه على حركة وإتجاه التجديد، وإن كانت دعاويهم ضعيفة في معلوماتها أو في منطق وأشكال إستقراءها وإستنباطها للأمور الموضوعية من خام الحوادث والأعمال والظواهر. ومن كل ذلك قد يكون المئآل الأخير هو تفجير أو حل الحزب الشيوعي من داخله في ضربة كبرى لقضية الثورة الإشتراكية العلمية في السودان والقارة الأفريقية والمنطقة العربية أو حتى إيصاله إلى حدود الإنقسام والشلل كما هي بعض بوادر الأمور الظاهرة الآن، لولا كثير من الجهود والنضالات الفردية والجماعية التي تمثل حالة إستثناء في وضع حزبي عام يتسم بـ البعد في تصريحاته وأعماله عن التفاعل الخلاق والدافع مع قضايا السودان في الريف المهمش!!؟ كذلك يتسم موقف حزبنا بالتناقض في المستوى العمالي بين الإتجاه الثوري إلى "رفض نقابة المنشأة" التي تضم العامل والوزير والإتجاه الليبرالي الداعي إلى فتح إصطلاح الطبقة العاملة ليشمل كل المشتغلين بأجر جامعاً مصالح العامل والوزير!!؟، وكذلك في المستوى السياسي يتسم موقف حزبنا بـالتناحر بين رفض القوانين التحكمية في الإنتخابات وإجراءها جزئية في ناحية والإرتكاز إلى نفس القوانين ونفس الجزئية في تقدير عام بمشاركة الحزب في الإنتخابات كيفما كانت في ناحية ضعيفة ضد للناحية الأولى!!؟.

    وفي الوقت الحاضر فإن المنتظمات الجماهيرية النسائية والشبابية وكل التحالفات الديمقراطية مع الحزب أضحت في وحشة ظروف المعيشة والقهر والقمع تنظيمات ضعيفة تتفتت كوادرها وأعمالها بطبيعة غياب بنية االوحدات التعاونية والشراكات والأنشطة الإقتصادية عن مالية الحزب، ولهذا الضعف والغياب المتصل فإن نشاط تلك الهيئات بقى متواضعاً بالنسبة إلى العدد الكثير من الأعضاء فيها الذين تأخذهم تيارات الحياة من الحزب أكثر مما يأخذهم تيار الحزب من جنبات الحياة وإلى ذلك هناك تفاقم الخلافات بين الإتجاهات (الفنية) والتكنوقراطية لأداء الأعمال في ظروف قانونية وإجتماعية وحزبية ملتبسة، والإتجاهات الإجتماعية السياسية التي تمسك بعظم المسألة (بطريقتها) وقد بقيت مجالاً لإجتهادات ذات طابع حزبي ضعيف بدعوى إستقلالية أعمالها مما إنتهى في بعض مهم من الحالات إلى خلافات أوخم .

    وفي الجانب االثقافي والإعلامي فإن التفاوت الطبيعي بين أرآء الأفراد والهيئات إنحدر لحالة تفكك وإنتظار مجهول للخلاص منه بقرارات مؤتمر مسلوب من أي بنية نظرية شيوعية متماسكة لإجراء أعماله، في وقت تآكلت فيه قضايا السيادة الوطنية والديمقراطية الشعبية داخل الحزب لسبب من الطبيعة العشوائية لتنظيم طرح الأراء المتنوعة وإختلافها في مناقشة كلامية إلتبست فيها الفهوم والحقائق التاريخية وعناصر فلسفتها بالفهوم والدعاوى الأسمية وعناصر فلسفتها، حتى إحتاج وجود النهار إلى دليل وبلغت تنوعاتها مرحلة الخلاف على المسآئل الأساس الضرورة لحياة أي جماعة أو حزب نأهيك عن فاعلية الحزب الشيوعي السوداني في يحموم التفتيت الليبرالي المتواصل للسودان لمادة وعناصر التفكير والتماسك والنشاط الشيوعي التي أضحت مجالاً لتفكيكات متوالية تلعب فيها بعض مؤسسات الحزب (الموقوتة) دور التجميع الكمي والإختصار العددي والتحرير (النهائي) دون دور الدرس والإستخلاص المنظوم من القاعدة إلى المركز إلى القاعدة والعكس في دورة مستمرة منظومة تسجل خطوطها العامة في كل دورة حياة حزبية دون تفتيت لأسس وجود وتماسك ونشاط الحزب بدعوى لزوم تحويله من حزب شيوعي للتغيير الإجتماعي الطبقي المنظوم إلى حزب جماهيري.. في ظروف رأسمالية!!؟

    أما غير ذلك من أمور الثقافة والفن والإبداع فأكثرها جهود أفراد جمعوا مع رهافة الذوق والوجدان حدة وجماليات النضال، داعمين نشاطهم بصلات أليكترونية وشخصية تحتاج تنظيمات متنوعة متناسقة أكثر توقفت قيادة حزبنا عن طرح خطوطها في زحمة القضايا المصيرية والسياسية، وقد كانت أولى بالإسترشاد بحدس الأدباء والفنانين والإسترشاد بمعارف العلماء الكثر في حزبنا (ما شاء الله) ولكن القيادة الحزبية مسؤولة أمام التاريخ والمؤتمر القادم عن التعديلات الليبرالية التي تمت في نهج الدراسات الأساسية في الحزب، ولكن حتى ذاك الحين فإن تفارق الفلسفة المادية والفلسفة التاريخية ذات المنطق الجدلي عن تعديلات الفلسفة الأسمية التي أدخلت على نهج تلك الدراسات أضحت جريمة في وضح النهار ضد تناسق الفكر والإرادة والعمل وهو التناسق والإتساق الضروري لإدراك ووعي ونشاط أي جماعة بصورة فعالة خلاقة مجددة وشابة منفتحة على التحديات النظرية والعملية بتفكير ونشاط متماسك يتقد حيوية بجدلية التماسك والمرونة وفق شروط طبقية عامة وشروط تأهيل فردي ذات سمات طبقية متناسقة.

    نظرة عابرة في بعض التفكيكات:

    1- تفكيك الماركسية اللينينية بجذعها العمالي والقومي الثوري إلى مجرد ماركسية ونهضة وطنية ثم ديمقراطية هي في أحسن الفروض مجرد تغطية لنهج التجريب والتخبط وتكرار مقيت لسيرورات الإشتراكية الديمقراطية التي تفصل بين ترقية قوى الإنتاج وتغيير علاقات الإنتاج، وبين قضية التقدم الإجتماعي- الإقتصادي والتقدم السياسي من نظام التملك الإنفرادي للمنافع العامة بكل مافيه من تكالب على ضرورات العيش ومن نقص فيها إلى نظام إشتراكي علمي متناسق في توزيع وإشاعة الوسائل والتنظيمات العامة للإنتاج !!؟

    2- تفكيك الليبرالية إلى حالتين حالة حريات سياسية يتم الإحتفاء بها وحالة إقتصاد رأسمالي يسكت تماماً عن طابعه الإستغلالي والتهميشي المنتج بمفارقاته للتخلف المحلي والدولي والتوترات والنزاعات على الموارد والهوية دعك عن تصديره المتوالي والمتفاقم لحالات تضخم والإنكماش إلى القوى المستضعفة المستغلة منها والمهمشة!!؟

    3- تفكيك العلاقة بين التنمية وتغيير علاقات الإنتاج وكذا فصل التخطيط الشامل المطلوب لإحداث تنمية متوازنة عن إجراءات التأميم والمصادرة الضرورة لتنظيم الإقتصاد الوطني وإستقلاله نسبيةً عن علاقات الإستغلال والتهميش والإستنزاف الدولية!

    4- المفاضلة الزيف لديكتاتورية البرجوازية على ديكتاتورية البرليتاريا بتقديم الأولى موئلاً للحرية والثانية كموئل للطغيان. بإغماض معنى مفردة ديكتاتورية وهي أصلاً تعني سلطة حكم ، وإغماض معنى مفردة بروليتاريا التي تعني الشعب الكادح، وتقديم الديكتاتورية الأولى كقرينة بالرخاء الأوربي الأمريكي دون إظهار الحقيقة الإستعمارية القديمة والحديثة لهذا الرخاء ودون إيضاح البؤس والشقاء الذي أنتجته ديكتاتورية البرجوازية في أشكالها المدنية والعسكرية في ثلاثة أرباع دول العالم!!؟

    5- تفكيك مهام التغيير الإشتراكي عن مهام التغيير الديمقراطية بوضع الثانية (الليبرالية) كمقدمة للأولى تسبقها وتؤسس لها بينما وحدة قضايا التنمية ومعالجة أزمة التوزيع الرأسمالي الموارد والسلطات وتركيزه لهما تتطلب دمج مهام التغييرين!!؟ كذلك إغفال أي إعتبار للدور التقدمي للحكم الشعبي المحلي وسيطرة أهل المناطق المختلفة على الموارد والتصاريف العامة في مناطقهم وتصاعد هذا الدور إلى في ظروف التباين الثقافي والتاريخي إلى حالة من الإتحاد المنظوم بين جمهوريات مستقلة وافرة الكرامة والحرية!!؟

    6- تفكيك مهام التنمية الإقليمية عن مهمة التنمية الوطنية بشكل عام يهمش الأولى ويحكمها فعلياً بمساعدات مركزية بينما يحتكر المركز الإداري السياسي -غير الشعبي غالباً- عملية تصريف الموارد القومية!!؟

    7- تفكيك التنظيم الإشتراعي العام عن أي تمثيل مستقل مباشر للنقابات، و للقوى العسكرية، والقوى الجماهيرية والمدنية!!؟

    8- تفكيك الدور السياسي القيادي للحزب الشيوعي والطبقة العاملة الصناعية في قيادة تحول المجتمع الرعوي الزراعي المتخلف إلى مجتمع زراعي صناعي إشتراكي علمي متقدم بشكل متوازن منسق، وتحقيق هذا التفكيك بدغم الفئات البرجوازية الصغيرة في إصطلاح الطبقة العاملة الذي يضحى كنقابة المنشأة. وبذا يضحى الحزب تجمعاً لنقابات منشئات وكتل فضفاضة طبقياً تضمها توافقات أخرى.

    9- تفكيك وحدة العمل الشيوعي الوطنية بكل إلزامياتها عن وحدة العمل الشيوعي الأممي التي تبقى مفتوحة للرغبة (الوطنية)

    10- تفكيك الموقف المبدئي للحزب جهة بعض القضايا العامة ( كقضية توزيع مقاسط السلطة والثروة) إلى مواقف آيدولوجية ومواقف عملية (تسمى مواقف"واقعية" أي نسبة إلى مفردة واقع التي تحيرت في أصلها ومعناها الأولي؟؟) ثم تفكيك الموقف العملي إلى ثلاثة آجال طويل ومتوسط وقصير ومن ثم تُبدل بذلك كل المنظومة الشيوعية بحلول (واقعية) وهي في أصلها وفصلها مجرد إصلاحات جزئية تقوم بها المبادرات الإجتماعية والجمعيات والأحزاب الأخرى وليست من المهمات الأصيلة الحزب الشيوعي في بلد تعاني مجتمعاته من تركز وتوسع الإستغلال والتهميش الطبقي والإقليمي.

    إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين:

    النقاط العشرة الآنفة هي المعالم الأساسية على طريق الهجرة من الشيوعية إلى اليمين، فليس بعد الشيوعية في الطبيعة إلا اليمين وهي نقاط تمت دوزنتها بذكاء وحرفية عالية تذكر بتحذيرين للشهيد العظيم عبد الخالق محجوب الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي السوداني:

    التحذير الأول كان من الأساليب الحديثة القائمة على أعمال المخابرات في ضرب وتفتيت الأحزاب الشيوعية وهو تحذير لا أدري كيفية صونه في الحزب الشيوعي السوداني وهو خال من أي جهاز منظوم للرصد والتأمين اللهم إلا الإيمان الفردي بعدالة قضية الشيوعية كعلم نظري-تطبيقي لتنظيم وحرية البروليتاريا من كل أسس الإستغلال والتهميش والميز الطبقي والعنصري وأهمها نظام التملك الإنفرادي والإختصاص الشخصي والأجنبي بوسائل عيش وحياة الناس (= المشاريع الزراعية الكبرى ومصانع الضرورات العامة ومؤسسات الخدمات العامة التعليم والصحة والإتصالات...إلخ).
    التحذير الثاني كان عن مغبات السير في طريق التطور الرأسمالي، وهو الطريق الذي ينتج ويزيد التفاوتات الطبقية والإقليمية ويكرس أربع الشر: الفقر والجهل والمرض والتخلف وينتج بها ومعها الديكتاتوريات البرجوازية المدنية والعسكرية أيما كان إسمها ويزيد بالحركة العامة للرساميل المحلية والدولية الفوارق الإجتماعية-الثقافية والإقتصادية-السياسية بين الناس لدرجة الإتخام والجوع، ودرجة الحس بالتفوق والحس بالدونية، وتفاقم العنصرية والتدخلات الأجنبية.

    موسم الهجرة إلى أية جهة إقتصادية سياسية لن ينتهي بأي مؤتمر، خاصة إذا ما كانت معركة الدقائق الأخيرة لإعداد التقارير وضبط هياكلها وإصطلاحاتها ووضع الليبرالي منها ضمن السياق الثوري أو ضع الثوري منها ضمن السياق الليبرالي، وسياق توزيع الزمن والموضوعات والفرص بين مواضيع المركز والمناطق، ومعادلة أو موازنة أو طرح أو تجميع أو ضرب أو قسمة أراء المناطق وأراءالأفراد، وأولية نقاشات الوضع السياسي أو التنظيمي، وفي كل مسارات شتى، وكيفية الموائمة بين قصر الزمن وموضوعية الخطابة والمناقشة والتعليق وحقوق التعبير ونوعية توزيع الفرص، وكذلك موازنة طبيعة الإجتماعات الخاصة والعامة، ومن ثم طبيعة الصياغة والتحضير لختام أعمال المؤتمر ثم تلخيص أعماله بحصافة وفن وأدب وإجازة وبلاغة سياسية تناسب طبيعة الحزب وأهدافه العامة وتاريخه والوضع الطبقي والوطني العام والعالمي في يحموم الفقر والثراء الفاحش والتفتت العام في السودان وظروف تضعضع الإدارة البريطانية ومغادرة الإدارة الجمهورية الأمريكية وتمزق هيلامانهما الإمبريالي في أفغانستان والعراق ، وجملة فإن المؤتمر القادم إما أن يضع الحزب في المسار التنظيمي العلمي المعروف للأحزاب الشيوعية والنضال التقدمي الشامل الذي يجمع مهمشي المدن ومهمشي الريف لأجل سودان إشتراكي موحد ضد السودان الإسلامي الممزق والمستغل والمهمش، أو أن يتواصل حال التفتيت الهادئي للحزب والوطن وهدر الجهود والتضحيات الطويلة المضنية لمناضليه وسفه الدماء والنفوس والحريات الذكية لشهدائه وأبراره العظماء في مشروعات إصلاح جزئي للوطن سرعان ما تأكلها مصالح البرجوازية الصغيرة والكبيرة في المساء.

    * ختمت مسودة هذا المقال في أول مايو سنة 2008 وجاء موافقاً في تهذيبه لزيارة الأستاذ محمد إبراهيم نُقُد السكرتير السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني إلى بريطانيا متفقداً أحوال ووجهات نظر جموع السودانيين فيها فكانت مناسبة المقال لشمس مايو ولنجم زيارة الرفيق.
                  

05-04-2008, 10:24 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: موسم الهجرة إلى أية جهة إقتصادية سياسية لن ينتهي بأي مؤتمر،
                  

05-05-2008, 06:30 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: التحذير الثاني كان عن مغبات السير في طريق التطور الرأسمالي، وهو الطريق الذي ينتج ويزيد التفاوتات الطبقية والإقليمية ويكرس أربع الشر: الفقر والجهل والمرض والتخلف وينتج بها ومعها الديكتاتوريات البرجوازية المدنية والعسكرية أيما كان إسمها ويزيد بالحركة العامة للرساميل المحلية والدولية الفوارق الإجتماعية-الثقافية والإقتصادية-السياسية بين الناس لدرجة الإتخام والجوع، ودرجة الحس بالتفوق والحس بالدونية، وتفاقم العنصرية والتدخلات الأجنبية.
                  

05-05-2008, 03:43 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

05-05-2008, 06:01 PM

Mahjob Abdalla
<aMahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 8962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

05-05-2008, 06:03 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)
                  

05-05-2008, 09:18 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    شكرا محجوب عبدالله لرفع البوست الغريب جدا
    والذى كان عدد قراؤه قبل أربعة ساعات 127 فقط
    والآن 1960
                  

05-06-2008, 00:16 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    شكراً عاطف و سلمث يمينيك يا المنصور

    و الهجمة تتزين بزي ليس لها تلبس رداء التجديد و التغيير والتطور
    و يحدوها شباب و ديانوصورات
    الحافر اثر الحافر
                  

05-06-2008, 05:41 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    شكرا أمجد
                  

05-06-2008, 03:14 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    نعرف أن مساهمات بهذه الضخامة ومبذولا فيها
    جهدا فكريا ضخما للتعليق عليها تحتاج لمساهمات
    وجهدا مواز لها وهذا مالا يتيحه منبرا كهذا حركة
    المداخلات فيه علي مدار الدقيقة... لذا سنعمل
    علي رفع البوست لمذيد من القراءة والاطلاع.
                  

05-06-2008, 04:03 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    لماذا لا نسعي لأن ينال كاتب منتج مثل المنصور
    عضوية البورد

    أوجه ندائي إلى بكري


    الباقر
                  

05-06-2008, 05:49 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)



    سادتي :
    عاطف مكاوي
    والمنصور جعفر
    تحيات زاكيات ،
    لناقل المقال ، ولكاتبه .

    لا يسع المرء إن اتفق أو اختلف مع الكاتب الفاضل ، إلا أن يقف بإجلال لأمثاله من الذين يكتبون ويُسهمون في ترفيع الوعي . اللغة الهادئة والسرد الصبور الذي يُكشف أن صاحبه قد احترم معارف الكثير من القُراء ، ولم يحتاج التفصيل والشواهد التاريخية، فكثير من شباب اليوم لا يعرفون تاريخ بلادهم بما يجب ، ولكن هنالك الكثير من الأحداث التاريخية المتوفر الإطلاع عليها تؤسس لمثل هذه الدراسة الضافية ، فقد تعودنا غلبة المكر السياسي على طرح الحُجج والحوار بروية ، وغابت الحوارات المتقدمة التي تُطور أصحابها وارتدت الدراسة المتأنية والتحليل العميق ، ويطفو على السطح الكثير مما خف وزنه ، ولم يتعود المرء " القول الثقيل " . ومن هنا كان المقال أو الدراسة التي تفضل بها الكاتب تستحق الإشادة .

    كنتُ في كل مرة أتعلل بأني أتوجس من الموضوعات ذات الطبيعة السياسية المُباشرة ، بسبب الكثير الذي يعانيه الجميع في وطننا من هيمنة مجموعات سياسية وحزبية مدنية أو متعسكرة ، يقل فيها من يهتمون بشأن الفقراء محبة فيهم ، بل سعياً من وراء أغراض ومصالح لا تهم الفقراء في كثير أو قليل ، بل وتزيدهم فقراً . وأنا غير راضٍ عن مصطلح ساد من استسهال البعض إطلاقه من أمثال لفظة : " مهمشين " لضبابية المعنى وهلامية الوصف . ليس من موقف تجاه المصطلح ، بل للغة سادت في زمان هيمنة الإعلام وسلطة الكتابة الغزيرة التي تغتصب العقل .
    جئت للتحية على أمل العودة إن وجدنا سعة .

    والشكر للقراء والقارئات .


    *****
                  

05-06-2008, 10:10 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: لماذا لا نسعي لأن ينال كاتب منتج مثل المنصور
    عضوية البورد

    أوجه ندائي إلى بكري


    الباقر

    الأخ باقر
    الحقيقة فكرت في ذلك ولكنني لم أشأ سؤاله
    ان كان لديه رغبة أم لا حتي لا يكون هنالك علاقة
    بين سؤالي وكوني أقوم بواجب تجاه نشر مساهماته
    برغبته هنا....ولكن طالما السؤال جاء منك فهو حتما
    سيقرأ وجهة نظرك وحا أنتظر رسالة منه تعقيبا علي ذلك
                  

05-07-2008, 06:10 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: لا يسع المرء إن اتفق أو اختلف مع الكاتب الفاضل ، إلا أن يقف بإجلال
    لأمثاله من الذين يكتبون ويُسهمون في ترفيع الوعي . اللغة الهادئة
    والسرد الصبور الذي يُكشف أن صاحبه قد احترم معارف الكثير من القُراء

    الأخ عبدالله
    تحياتي
    شكرا علي المساهمة الراقية
    كما أنك قد أنصفت صديقنا المنصور, وهو بالفعل كما ذكرت
    يبذل جهدا وفكرا نحترمه سواء اتفقنا أو اختلفنا معه, وهو
    بذلك يساهم بجد في ترقية الفكر السوداني الرصين والجاد.
                  

05-07-2008, 06:53 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)


    سأقوم بارفاق بعض الكتابات الخاصة بالصديق
    المنصور جعفر بهذا البوست المقروء تباعا
    كما أنبه لوصول رساله منه يشكر فيها كل المتداخلين
    ويأسف لعدم امكانية كتابته باللغة العربية هذه الأيام
    وهو لا يحبذ أن يكتب بلغة غيرها في منبر جماهيرى كهذا
    لذا طلب مني أن أشكر نيابة عنه كل قراء مساهماته والمتداخلين
    علي أمل أن تتوفر له وسيلة قريبا للكتابة.
                  

05-08-2008, 00:22 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    اشكرك ياذونون وياعاطف علي هذا المجهود الفكري المكلف (بفتح الام ووسكونها).
    ذونون نعرفه حيث زاملناه هو كان مسؤلا بمعني الكلمة ...صبورا يتميز بحدة عالية
    في الذكاة والراي ...
    احترم جدا هذاالمجهود الا اني لا الاحظ اي رؤية للبرنامج الجديد ولكن فقط الاحظ التركيز علي
    قضايا الفلسفة والنظرية ..وان كنت اري انها اساس كل البنامج .ولكن كنت اتمني او
    امني نفسي ان اري معالجة للبرنامج كما رايت معالجات لقضايا تنظيمية ..
    ارجو ان كان لذونون موقع الكتروني للنشر ان تمدنا بالرابط وذلك لانا نعلم ان له
    مساهمات نقيدية ضخمة.
    شكرا لكما عاطف والمنصور..
                  

05-08-2008, 06:33 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    عنكبة يا صديق
    لو فتحت روابط البوستات المرفقة مع هذا البوست
    ستجد الموقع الذى يكتب فيه ذوالنون
    تحياتي وشكرى
                  

06-25-2008, 02:58 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقلاب الدقائق الأخيرة في موسم الهجرة إلى اليمين ..........بقلم / المنصور جعفر (Re: عاطف مكاوى)

    لناما ليس يرضيكم ،لنا المستقبل ولنا في أرضنا ما نعمل



    شكرا عاطف مقالات رصينة ارفعها لمزيد من القراءة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de