|
عثمان حسين "أبو عفان" ... تعظيم سلام
|
لعله من الصعب جداً أن يتحدث المرء عن قامة فنية مثل الأستاذ عثمان حسين , صاحب الروائع التي شدا وأمتع بها وجدان هذا الشعب العظيم . فهو بحق قيثارة الأغنية السودانية الحديثة . بدأ الأستاذ عثمان حسين مشواره الفني منذ فترة زمنية طويلة وبعيدة , عندما كانت المنافسة قوية وضاربة , ورغم كل ذلك إلاّ أن عثمان حسين خطأ خطوات ثابتة إستطاع بها أن يتخذ له مكاناً وموقعاً مع عمالقة الفن السوداني ... الكاشف وأحمد المصطفي "رحمة الله عليهم " وبقية العقد الفريد ... تعامل الأستاذ عثمان حسين مع عدد كبير من الشعراء أمثال محمد بشير عتيق في رائعته "ناداني غرامك" وقرشي محمد حسن , السر دوليب , عوض أحمد خليفة , صلاح أحمد محمد صالح , وشكّل ثنائية فريدة مع الأستاذ حسين باذرعة صاحب "شجن" و "قصتنا" وروائع أخري . وغني عثمان حسين كذلك للشاعر التجاني يوسف بشير "محراب النيل" وفيها :
أنت يانيل ياسليل الفراديس نبيل موفــق في مسابك حضنتك الأملاك في جنة الخلد ورفت في الزمــان عبابك ومدت إليك أجنحة خضراء فتحدرت في الزمان وأفـرغت علي الشرق أجنحة من رضابك
هذه الأغنية أحدثت ضجة كبيرة بقدرما تركت أثرا عميقاً لدي كل من إستمع إليها . نجد كذلك أن الأستاذ عثمان حسين تعامل مع شعراء كثر منهم الأستاذ الشاعر محمد يوسف موسي صاحب الرائعة "الدرب الأخضر" وغيرها من الأغنيات وغيره من الشعراء . ... والحديث عن عثمان حسين يحلو ويطول , ومهما تحدثنا وسطرت أقلامنا فلن نستطيع أن نرد بعضاً مما قدمه هذا الشامخ الذي عطّر ليالي السودان بفن راقٍ وسامٍ ... فلك التحية الأستاذ عثمان حسين واتمني لك دوام الصحة والعافية
|
|
|
|
|
|