تسلم المجلس الوطني امس طلب استدعاء لوزير الخارجية حول حلايب ومنطقة الفشقة ويتضمن الطلب الممهور بتوقيع «31» عضواً من نواب البرلمان استدعاء لوزير الخارجية للادلاء ببيان امام المجلس الوطني حول منطقتي حلايب والفشقة واشار الطلب بتبعية المنطقة الاولى لولاية البحر الاحمر والاخرى لولاية القضارف. وطالب النواب رئيس المجلس بتحويل الطلب لجهة الاختصاص بغرض الاجابة حول الموضوعين.
... ومـاذا سـيقول وزير الـخارجـية? ... هـل يود اعـضاء البـرلـمان توريـط وزير الخارجـية?، ... ولـماذا تـم فتـح موضـوع حـلايب والفـشـقة الان?، ... هـل مـناقشـة مـوضوع حـلايب بالبـرلمان له علاقة بالاسـمنت المصـري?.
04-30-2008, 01:44 PM
NGABY AJOOZ NGABY AJOOZ
تاريخ التسجيل: 10-14-2003
مجموع المشاركات: 1997
استاذنا العزيز بكري التحايا العظرة وزير الخارجية حا يجي يقول شنو وهو حركة شعبية واحتلال حلايب والفشقة تم عندما كان الموتمر الوطني يحكم بمفردة من المفترض استدعاء وزير الدفاع ومدير الامن ووزير الداخلية هولا هم الزين فرطو في تراب الوطن
(وزير الخارجية حا يجي يقول شنو وهو حركة شعبية واحتلال حلايب والفشقة تم عندما كان الموتمر الوطني يحكم بمفردة من المفترض استدعاء وزير الدفاع ومدير الامن ووزير الداخلية هولا هم الزين فرطو في تراب الوطن).
الاخ الـحـبيب الـحبوب، NGABY AJOOZ
تـحـية طـيبة، والشكر علي مـداخلتك.
.... ماهو عـشان كده انا سـألت نفس سـؤالك ( مادخـل وزير الخارجـية بالـموضوع اذا كان اصـلآ الـموضوع برمته من الالف لـحـد الياء في ايـد وزير الدفاع ووزير الخارجية ومدير الامـن والـمستشار السياسي للرئيـس?).
هـل وزير الخارجـية هل عـنده خلفية حـول الـموضوع القـديـم بحـيث انو يسـتطيع الاجابة علي كل سـؤال مـوجهه له من اعـضاء البـرلمان ( جناح الحزب الحاكم)?.
البرلمان- نجل الدين ادم: اثار متحدثون في ورشة عمل الوجود الاجنبي واثره على الامن القومي السوداني التي نظمتها لجنة الامن والدفاع بالمجلس الوطني برئاسة الفريق دكتور جلال تاور مجدداً مشكلة حلايب المتنازع عليها واعادوها الى السطح.
وفيما اوصت ورقة الوجود العسكري الاجنبي وتأثيراته في مستقبل السودان التي اعدها السفير عثمان السيد وقدمها اللواء الركابي وعقب عليها اللواء مهندس عبد الرحمن ارباب بضرورة السعي لوضع حل نهائي لمشكلة مثلث حلايب واعتبر اللواء ارباب قضية حلايب واحدة من اشكال التدخل الاجنبي العسكري واكد انه قد تم احتلالها بواسطة القوات المصرية منذ العام 1991م.
واوصت الورقة بعدم السماح بتواجد المعارضات المسلحة داخل البلاد والتعامل مع المليشيات الاثيوبية واكد على استمرار وساطة حكومة الجنوب بين الحكومة اليوغندية وجيش الرب وشددت علي استمرارالمفاوضات مع الحركات الرافضة لاتفاقية ابوجا واوصت بالمتابعة اللصيقة لانشطة افراد قوات حفظ السلام مع مكونات المجتمع خاصة وسط النازحين والمكونات القبلية حتى لا تؤثر على سلامة الامن الاجتماعي علاوة على التنسيق مع قوات اليوناميد على مستوى القطاعات وشددت على ابقاء مساحات سيطرة وتواجد القوات المسلحة على اوسع نطاق.
من جانبه استعرض اللواء مهندس عبد الرحمن ارباب الخبير العسكري اشكال الوجود العسكري الاجنبي مشيراً الى ان اشكال التدخلات قد تغيرت بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر وفقاً للنظام العالمي الجديد الذي اوضح انه بات يتدخل عبر نواحي انسانية وغيرها خاصة في دول العالم الثالث واكد ارباب ان السودان لم يتدخل تدخلاً عسكرياً من قبل في أي من صراعات الدول سوى الحرب العربية الاسرائيلية التي قال ان الاتفاقيات الموقعة مع الدول العربية اقتضتها مشيراً الى انها قانونية وحق مشروع واشار في ذات الوقت الى تدخلات وقعت على السودان منها دخول الطائرات وضربها مصنع الشفاء والتدخل الاسرائيلي على الجنوب لخدمة الدعاية للتمرد سابقاً.
وقفز الى التدخل في حلايب مشيراً الى انها احتلت في العام 1991م بواسطة القوات المصرية واضاف ان حلايب سودانية واشار في ذات الوقت الى تدخل جيش الرب اليوغندي المعارض على السودان مرتين واكد على ان ضعف الحس الوطني الامني هو الذي ادى الى دعوة الكثيرين للتدخل الاجنبي على السودان.
وفي السياق ايد الاستاذ صالح محمد حسب الله عضو البرلمان في مداخلة له ما ذهب اليه ارباب بشأن حلايب مؤكد انها ومدينهة الفشقة تابعتان للاراضي السودانية قائلاً ان الجهات المختصة تستحي من مناقشتها واضاف بالقول عندما طرحنا هذه المشكلة في مفاوضات الشرق مع الحكومة كادت تعصف بها وزاد طلب منا عدم طرح هذه المشكلة وشدد العضو صالح علي ان الاوان قد جاء لطرح قضية حلايب والفشقة لانها تمس السيادة الوطنية قائلاً يجب الكف من الانعتاق والوصاية المصرية.
واوضح ارباب في تعقيبه ان بعثة الاتحاد الافريقي جاءت بأقل امكانيات وانها تحمل في جوانبها الكثير من الامراض العضوية ومشاكل التمويل مشيراً الى ان وجودها وجود لمظاهر الضعف ونبه ارباب الى ان اكبر مشكلة في القوات الهجين انها جاءت تحت الفصل السابع.
وان هذا البند يضع السودان في وضع حرج ودعا لمعالجة السيادة السودانية بمعالجة اثار هذه القوات مشيراً الى ان القيادة السودانية استطاعت تقليل التدخل الاجنبي على القوات الهجين وحذر مما تقوم به القوات الاجنبية سماحها للحركات المسلحة بحرية العمل وتمكنها من التجهيز بصورة واضحة. قال انها تعمل على توقف التفاوض والدعوة للانفصال مؤكد ان هذا يجعل الاحزاب تنتهج نهج الحركات وتحمل السلاح واشار في ذات الوقت الى اثار اقتصادية تحدثها القوات بينها ان تقوم بنهب ثروات البترول واضاف ارباب ان وجود القوات الاجنبية يؤثر في الاستثمار لاعتبارات ان الوجود العسكري الاجنبي يعني عدم وجود الامن واضاف من الاثار السلبية لتواجد القوات هو اهتزاز مسئولي القوات النظامية في انفسهم. ودعا ارباب لوضع سياسات لتقليل الاثار السلبية لهذه القوات فيما نبه ابراهيم الي ان احتمالات اصطدام فيما بين قوات اليورفور والقوات المسلحة مشيراً الى ما وقع اخيراً بينهما والجيش السوداني في الحدود مع ولاية غرب دارفور مؤكداً ان ذلك لم يكن محض صدفة وانما محاولة اختيار لتنفيذ مخطط.
وفي السياق اوصت ورقة اللاجئين في السودان واثرهم على الامن القومي التي قدمها د. محمد احمد الاغبش معتمد اللاجئين بتأمين النقاط الحدودية التي يعبر فيها اللاجئون ووضع الضوابط الادارية التي تقلل من السلبيات التي تصاحب تنفيذ برنامج اعادة التوطين وشددت الورقة التي ابتدر النقاش فيها اللواء حيدر جودة على اجراء التقييم الشامل للمنظمات الطوعية الاجنبية ومتابعة ادائها وانسياب المعلومات ودعت لاجازة مشروع قانون تنظيم اللجوء الذي تم اعداده وضبط تحركات اللاجئين. من جانبه قال اللواء حيدر جودة ان اللجوء له جملة تداعيات منها اقتصادية واجتماعيةواكد ان ادماج اللاجئين في المجتمع من اخطر الاشياء التي يفترض النظر اليها علاوة على دخول اللاجئين بأسلحتهم مطالباً بضرورة نزع السلاح منهم وجدد تمسك السودانيين على تحفظه على المادة 26 من اتفاقية جنيف المتعلقة بحرية التنقل والتحرك للاجئين فيما شكا العقيد نور الدين خليل من ادارة ضبط الاجانب من تضارب الاختصاصات في تنفيذ القرار مشيراً الي ان مفوضية اللاجئين دائماً ما تتدخل عند القبض على اللاجئين الذين يتجاوزون حدودهم. -----------------------------------------------------------------------------
1 - وفي السياق ايد الاستاذ صالح محمد حسب الله عضو البرلمان في مداخلة له ما ذهب اليه ارباب بشأن حلايب مؤكد انها ومدينهة الفشقة تابعتان للاراضي السودانية قائلاً ان الجهات المختصة تستحي من مناقشتها!!!
2 - مؤكد انها ومدينهة الفشقة تابعتان للاراضي السودانية قائلاً ان الجهات المختصة تستحي من مناقشتها واضاف بالقول عندما طرحنا هذه المشكلة في مفاوضات الشرق مع الحكومة كادت تعصف بها وزاد طلب منا عدم طرح هذه المشكلة!!!!
3 - وشدد العضو صالح علي ان الاوان قد جاء لطرح قضية حلايب والفشقة لانها تمس السيادة الوطنية قائلاً يجب الكف من الانعتاق والوصاية المصرية.
مؤكد انها ومدينهة الفشقة تابعتان للاراضي السودانية قائلاً ان الجهات المختصة تستحي من مناقشتها واضاف بالقول عندما طرحنا هذه المشكلة في مفاوضات الشرق مع الحكومة كادت تعصف بها وزاد طلب منا عدم طرح هذه المشكلة!!!!).
طلب إحاطة حول الفشقة وحلايب. ___________________________
Sakanab, The First Beja Language Electronic Newspaper Saturday, 03. May 2008
أمدرمان- بهرام عبد المنعم: دفع النائب البرلماني عن كتلة الأحزاب الشمالية كامل قدورة أمس بطلب إحاطة للجهات المختصة ممهور بتوقيعات (20) نائبا برلمانيا من مختلف الكتل حول مصير قضايا أراضي الفشقة وحلايب والوقوف على آخر التطورات بتلك المناطق من حيث التعدي على آراضي الغير ومصير التعداد السكاني.
وقال قدورة للصحفيين أمس إن أراضي الفشقة مساحتها مليون فدان تابعة لولاية القضارف استولت عليها الحكومة الأثيوبية منذ العام 1996م وكوّنت لها مئات اللجان ومثلها من الحلول وطفقت في تقسيمها مناصفة بين المزارعين السودانيين والأثيوبيين إلى حين ترسيم الحدود المعلومة لكل المواطنين بالمنطقة، موضحا أن الترسيم نفسه لم تلتزم به الحكومة الأثيوبية مما ساعد في تعقيد الأزمة.__________________________________________________________________________________
أراضي الفشقة مساحتها مليون فدان تابعة لولاية القضارف استولت عليها الحكومة الأثيوبية منذ العام 1996م!!!!!!!!
د. نافع :الميرغني سيصل السودان قريبا. -----------------------------------------
( الخرطوم ).
May/6/2008 القاهرة - سونا:
التقى السيد محمد عثمان الميرغني بالقاهرة الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني وبحثا معا ترتيبات عودة الميرغني المرتقبة إلى البلاد للمشاركة في دفع العمل السياسي.
وقال الدكتور نافع لـ (سونا) ان اللقاء تناول أيضا الجهود المبذولة في الساحة السياسية لتدعيم مسار الوحدة الوطنية و تجاوز الخلافات الحزبية وإيجاد قواسم مشتركة للدخول في المرحلة القادمة و من أجل المصلحة الوطنية العليا في هذه الظروف التي تمر بها البلاد ، وأكد أن السيد الميرغني سيصل إلى السودان عقب أدائه للعمرة في القريب العاجل.
وحول زيارته الحالية لمصر قال مساعد رئيس الجمهورية انه سيجري لقاءات مع المسؤولين المصريين في الحكومة و الحزب الوطني الديمقراطي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين السودان ومصر.
من جهة أخرى رحب الحزب الاتحادي الديمقراطي بتسمية المؤتمر الوطني للجنته التي ستدير الحوار مع الحزب الاتحادي ـ وقال د. الباقر أحمد عبدالله عضو لجنة الحزب الاتحادي للحوار مع المؤتمر الوطني ان تسمية الوطني للجنته يؤكد حرصه على الحوار مع الاتحادي مشيراً الى تجانس المجموعة المشكلة للحوار من الطرفين. وأوضح د. الباقر انهم في الحزب الاتحادي يعملون وفق برنامج يقود لوحدة الصف الوطني والحفاظ على سلامة واستقرار أراضيه.
وأكد ان الاتحادي يعمل علي تحقيق التحول الديمقراطي الفاعل والحقيقي مع الحرص على تغليب الأجندة الوطنية على الأجندة الحزبية الضيقة. وكان حزب المؤتمر الوطني قد أعلن أمس الأول ان لجنته للحوار مع الحزب الاتحادي تضم كلاً من د. الحاج عطا المنان رئيساً وعضوية د. عبدالرحمن الخضر، حاتم الوسيلة، ابراهيم عثمان كرتي، حسب الله عمر، الشيخ بيش، بروفسير حسن أبوعائشة والاستاذ مجدي خلف الله مقرراً للجنة. ______________________________________________________________________________
( وحول زيارته الحالية لمصر قال مساعد رئيس الجمهورية انه سيجري لقاءات مع المسؤولين المصريين في الحكومة و الحزب الوطني الديمقراطي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين السودان ومصر ).
::::هـل ناقش النافع علي النافع قـضـية حـلايب مـع الـمسـؤوليـن الـمـصـرييـن?.
الخرطوم - نبيلة عبد المطلب،الفاتح عبدالله: يبدأ مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد احمد منتصف الشهر الجاري زيارة الى القاهرة لبحث عدد من القضايا من بينها قضية حلايب مع المسؤولين المصريين إضافة الى مناقشة مساهمة مصر في المشاريع التنموية بشرق السودان .
وقال مساعد رئيس الجمهورية في حوارمع (السوداني) ـ ينشر لاحقا ـ ان غياب حلايب عن عملية التعداد السكاني يعني غيابها عن الانتخابات القادمة وبالتالي ستصبح خارج السودان وليس الشرق وحده ،مشيرا الى انه اذا كانت للحكومة المصرية أية وثائق تثبت بان حلايب مصرية فعليها ان تقدمها ، وقال ان السكوت عن قضية حلايب لا يعني التخلي عنها ، غير انه أضاف قوله : "لانريد مشاكل مع مصر ".
وأكد موسى محمد أحمد حرص الحكومة على البحث عن حل جذري للقضية لمنع حدوث اي احتقان بين الشعبين ، واضاف : " لانريد ان تكون حلايب خميرة عكننة مع الاشقاء في مصر ".
وفي سياق آخر قال رئيس جبهة الشرق إن الجبهة لم تحدد حتى الان الأحزاب السياسية التي ستتحالف معها في الانتخابات القادمة ، مشيرا الى ان الجبهة ستتحالف مع الحزب الذي سيخدم قضايا السودان كافة وقضايا الشرق بصفة خاصة ،واضاف في سياق آخر ان نصيب كل ولاية من الولايات الشرقية الثلاث يصل حوالى ((15) مليار جنيه من اجمالي (50) مليار جملة المبالغ التي رصدت لصندوق تنمية وإعمار الشرق. ______________________________________________________________________________
.... هـل مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد احمد هـو الشـخـص الـمناسـب ليتباحـث مـع الـمـسؤوليـن الـمصـرية حـول قـضـية حـلايب!!?،
... ولـماذا تـحـديدآ هـو بالذات وليـس علي عثمان او النافع او الـمسـؤول السـياسـي الـدكتور مـصـطـفي اسـماعيل الذي قال ذات مـرة بالسـويـدان حـلايب ارض ارض مـغتـصـبة مـن الـمـصرييـن!!?
05-08-2008, 00:21 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48785
جاء في أخبار الخميس 8 مايو ان الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته أبو الغيط حثّا رئيس المجلس الوطني الاتحادي للامارات العربية المتحدة سعادة عبد العزيز الغرير على اتباع الخطوات القانونية بما فيها طرح الموضوع على مجلس الأمن، أي موضوع الجزر الثلاث ( طنب الصغرى و طنب الكبرى و أبو موسى) التي تحتلها ايران، كما صرح الغرير بأن هناك اتفاقا بين مصر و الامارات على ضرورة أن تلجأ الدولة الى محكمة العدل الدولية، و قد عبّر الرئيس المصري عن دعم بلاده لقضية الجرز الاماراتية و مطالبة الامارات بحقها في استرداد الجزر الثلاث، مثلما استرجعت مصر طابا من الاحتلال الاسرائيلي.
و بما أن الشيء بالشيء يذكر فان للسودان أرضا اغتصبتها مصر عام 1992 في منطقة حلايب، ذلك المثلث الحدودي بأقصى الشمال الشرقي للسودان، بمحاذاة البحر الأحمر، الذي تقطنه قبائل البشارين و الهدندوة السودانية مائة بالمائة. و لكن هذه القضية الواضحة المعالم سرعان ما دخلت في دنيا المزايدات السياسية بين النظامين الحاكمين في مصر و السودان، فما أن يطالب بها النظام السوداني حتى تبدي مصر تعاطفا مع المعارضة و تفتح لها أبواب مصر المؤمّنة، و ما أن يتأدب الأول و يصمت عن الحديث المباح و يترك حلايب لربها و أرابيبها الجدد، حتى توصد المخابرات ما أتاحته من أبواب للمعارضة السودانية و تدعوها للصلح مع نظام الخرطوم، فالصلح خير، و في هذا الأثناء تمارس حقوق السيادة على حلايب، مثل التعداد و الانتخابات، و تمنع الحكومة السودانية من التهويب ناحيتها، و آخر آيات المنع كان الاحصاء السكاني الذي تم بالسودان في الشهر المنصرم؛ فقد منعت فرق الاحصاء من الدخول لمنطقة حلايب، و لما أثار مواطنو شرق السودان هذا الموضوع مع الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ابان زيارته الأخيرة لجامعة بورتسودان قال لهم: ( ان حكومة الانقاذ ليست مستعدة لخوض حرب مع مصر من أجل حلايب .. و من أراد منكم أن يستردها فليتفضل و يتقحّم تلك المنطقة الوعرة .. فنحن، أي قوم الجبهة الاسلامية، لن تتكبد هاتيك المشاق نيابة عنكم بينما أنتم تجلسون بكافتيريات الجامعة و تلتهمون الآيسكريم.)
و كعادة جماعة الانقاذ، فان الدكتور نافع رد على وضع افتراضي لا وجود له في أرض الواقع، و هو النشوب الفوري للحرب بين البلدين بمجرد اثارة موضوع حلايب. و يتجنب المسؤول السوداني السؤال الأهم و هو: ماذا عن الاجراءات القانونية السلمية الهادئة، مثل محكمة العدل الدولية بلاهاي و مجلس الأمن الدولي بنيويورك؟! هل يا ترى انبطح المسؤول السوداني أمام التهديدات الاعلامية المصرية و الاشاعات التي تتحدث عن تدريبات الجيش المصري منذ عام 1992 على سيناريو واحد يتكرر على الدوام، يتعلق بكيفية التصدي لجيش معاد قادم من الجنوب لاسترداد قطعة أرض صحراوية على الحدود الجنوبية الشرقية لمصر؟ على كل حال، فان أي انسان لديه جنان ثابت و ذاكرة متوسطة يدرك أن مصر لن تغامر بحرب مع السودان من أجل هذا المثلث التعيس، رغم أن مطامعها قديمة و متجذّرة و مجللة بسبق الاصرار و الترصد، فقد دخلته القوات المصرية أيام الراحل جمال عبد الناصر عام 1957 بعد عام على استقلال السودان، كرد فعل على خيانة الاحزاب الاتحادية السودانية للنظام المصري باتفاقهم مع حزب الأمة لاعلان الاستقلال من داخل البرلمان، قبل عرضه على استفتاء شعبي نصت عليه اتفاقية القاهرة 1952 بين دولتي الحكم الثنائي بريطانيا و مصر.
و كان الاتحاديون قد خاضوا أول انتخابات أتت لهم بالأغلبية في ذلك البرلمان على أرضية من تمويل مكثف من النظام المصري بناءا على التزام الاتحاديين بالوحدة مع مصر. و صادف دخول القوات المصرية وجود حكومة حزب الامة برئاسة أمين عام الحزب، عبد الله خليل، (وهو من أصول كنزية مصرية من أسوان و لكنه حقّاني و منصف و شجاع) فتصدى لها بشراسة و دوي هائل و استنفار لكل السودانيين للوقوف في وجه الغزو المصري، ثم الجأر بالشكوى في المحافل الدولية. و لما أحسّ عبد الناصر بجدية السودانيين، أمر جيشه بالخروج الفوري من حلايب، و قال قولته المشهورة: ( الدم أغلى من الماء. و نحن بيننا و بين السودانيين علاقة دم و رحم، فكيف يريق أحدنا دم الآخر من أجل حفنة تراب!)
و لمصر كذلك تاريخ حافل من تصحيح الأخطاء و معالجة الأمور بالحكمة و الصبر، ليس فقط في سيناء و طابا كما ذكر الرئيس مبارك، انما في سلسلة أخرى من المغامرات العسكرية التي تنتهي بتغليب الحكمة و رأب الصدع و رتق الفتق، و يا دار ما دخلك شر:-
ففي عام 1959 انقلب الجيش السوري على ما كانت تسمى بالجمهورية العربية المتحدة التي أسسها بالعام المنصرم جمال عبد الناصر و شكري القوتلي، و أخذت القوات المصريّة تمخر عباب البحر الأبيض المتوسط نحو المرافىء السورية لقمع المرتدين، و لكن الزعيم الراحل عبد الناصر استدعاها من مشارف اللاذقية، و مرة أخرى قال قولته التي أضحت مثلا: " لن يريق الجيش المصري دماء عربية، فنحن ندخره لعدو آخر هو عدو العرب كلهم، العدو الصهيوني و من خلفه الامبريالية الغربية."
و بعد ذلك مباشرة قامت الوحدة المهببّة الأخرى مع اليمن السعيد بعد أن جاء للسلطة فيها رقيب اسمه عبد الله السلال وضع نهاية لآل حميد الدين، و لكنها وحدة فوقية بين نظامين عسكريين مهووسين بشعارات القومية العربية الرائجة آنئذ، فقاومها الشعب اليمني و أوسع الأخوة المصريين تقتيلا بالجملة و القطاعي كحال الجيش الأمريكي الآن في العراق، و ما كان من الراحل العظيم عبد الناصر الا أن سحب الجيش المصري مرة واحدة و ألغى تلك الوحدة.
و على أيام السادات توغّل الجيش المصري ذات صباح كئيب من عام 1974 ( تقريبا) داخل الحدود الليبية الشرقية بمسافة تزيد على المائة ميل، متجاوزا طبرق و زاحفا باتجاه درنة و البيضا، مستهدفا آبار النفط الموجودة بالجنوب الشرقي لمحافظة بنغازي، بدون أي مقدمات أو مببرات أو مظالم تاريخية أو أسباب منطقية للغزو، اللهم الا الغزو من أجل الغزو التوسعي كما حدث على أيام نابليون و الامبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس و التزاحم بالمناكب Scramble for Africa الذي بدأ منذ مؤتمر برلين عام .1815و يقال ان السبب الرئيسي لتلك الغزوة التي استشهد بسببها عشرات الليبيين المدنيين أطفالا و نساء كان التحريض الاسرائيلي لصرف السادات عن سيناء و شغله بعظمة مكتنزة منفردة بالصحراء الغربية، و لايجاد منفذ لطاقات الجيش المصري الذي أثبت ثمة جدارة في حرب العبور في رمضان 1973. و لكن الدنيا أصبحت على الجيش المصري مكشوفا أمام الرأي العام العالمي و سلّطت عليه الأضواء الكاشفة، فانسحب من مشارف درنة و بنغازي بنفس السرعة التي جاء بها.
و المثل السائر بين أولاد الريف ( أي السودانيين من ذوي الجذور المصرية) يقول: " ألف نطة ولا واحد بعبوص". و هكذا فان النظام المصري يدرك مزايا تصحيح الأخطاء، ولا يجد عيبا في التقدّم خطوة نحو العدو أو النزول عند رغباته من أجل المصالح الوطنية و الأمن القومي، كما تدل على ذلك رحلة السادات الى تل أبيب و مخاطبة الكينيسيت و ابرام اتفاقيات كامب ديفيد و الاعتراف باسرائيل و تبادل التمثيل الدبلوماسي معها بل و وعدها بحصة من مياه النيل (كما جاء في مذكرات بطرس بطرس غاليّ).
و خلاصة القول فان النظام السوداني يستطيع أن يراهن على الحكمة المصرية و مقدرة الأخوة المصريين على رؤية الغابة كلها و ليس شجرة واحدة منها تحجب الرؤيا، و المصالح المشتركة بين الشعبين المصري و السوداني ذات بعد استراتيجي طويل المدى، و لو خلصت النوايا و طابت النفوس فان السودان يستطيع أن يستوعب الانفجار السكاني المصري لا من باب المنّة والتفضل، انما لأن المليون ميل مربع تحتاج لمن يفلحها، بيد أن مثل هذا التكامل لا يأتي قسرا أو برغم انف الشعوب و من خلف ظهرها، انما في أجواء الحرية و الشفافية و الديمقراطية الكاملة في البلدين.
كانت النرويج مع نهاية القرن التاسع عشر تقاوم الهيمنة السويدية و ترفض الوصاية و تطالب بالحرية من جارتها الاسكندنافية الأكثر تطورا، و كان اليسار الأوروبي آنذاك يقف مع النرويج باعتبار أن الوحدة بين الشعوب لا تفرض فرضا. و بعد مرور الزمن و هدوء العواصف انفتحت الحدود بين الدولتين، رغم أن كلا منهما دولة قائمة بذاتها، لأن المستوى الاقتصادي الاجتماعي أصبح متشابها و لأن الشعوب الاسكندنافية أصبحت مستنيرة و بعيدة عن التعصب الاقليمي و الشوفيني، و صارت السويد و النرويج كأنهما بلد واحد من ناحية الاستثمار و حرية التملك و التنقل.. الخ.
ان العلاقات المصرية السودانية مرشحة لمصير من هذا القبيل، خاصة بفعل العامل الثقافي و المزاجي، فالسودانيون عامة يحجّون الى مصر أكثر من غيرها من بلاد الله للراحة و العلاج و التمليك العقاري، و هم يستملحون النكتة و الغناء و الأدب و الدراما المصرية، والعلاقات الثقافية موغلة في القدم، بل ان العديد من علماء الآثار و المؤرخين المحدثين، مثل البروفيسور شيك أنتا ديوب السنغالي صاحب ( الجذور الأفريقية للحضارة الانسانية)، يشيرون الى أن حضارة وادي النيل بدأت جنوبه، في منطقة كوش بشمال السودان، و انسابت شمالا مع تدفق هذا النهر العظيم، ثم أخذت ترتد و تمتد في حركة مد و جزر متواصلة عبر القرون. و اذا كان السودان في حالة جزر و انحسار فلا يجوز اهتبال السانحة لتسجيل بعض النقاط الوهمية، فالوحدة الحقيقية لا تأتي بجيوش الاحتلال التي تداهمك في منتصف الليل كالتسونامي، انما هي المستقبل المنطقي للعلاقات المصرية السودانية.
و لكن، الى حين اشعار آخر، فان حلايب سودانية ما في ذلك شك، رسم حدودها الحكام الانجليز مباشرة بعد دخولهم عام 1898، و وضعوا حجارة مساحتها في جوف الارض و ضمّنوها كل الخرائط التي صدرت منذ عام 1905 حتى استقلال السودان في 1/1/1956. هذا ما أثبته عالم الحدود البروفيسور فيصل عبد الرحمن على طه في مقالتين شهيرتين بصحيفة (الشرق الأوسط) عام 1992، و هذا ما تؤكده الحقائق على الأرض، فلم يكن هنالك مصري واحد بهذه المنطقة قبل دخول الجيش المصري عام 1992، و لقد شاركت حلايب في جميع الانتخابات المحلية و الوطنية لكافة أنواع المجالس النيابية و البرلمانية السودانية، منذ الجمعية التشريعية عام 1948، مرورا بانتخابات 1953 حتى انتخابات 1986، وحق السودان في حلايب أوضح بكثير من حق تشاد في اقليم أوزو بشمالها الذي احتلته ليبيا في الثمانيات على طريقة سيدي بسيده الى أن اقتلعته منها محكمة العدل الدولية عندما حكمت لصالح تشاد.
كل هذه الأشياء ستظهر للسطح بمجرد قيام الانتخابات القادمة و مجيء حكومة منتخبة ديمقراطيا في السودان، و لكنا نوردها لمجرد التذكير، فان الذكرى تنفع المؤمنين. و السلام.
بتاريخ يوم الاربعاء 30 ابريل 2008 اي قبل ثلاثيـن يومآ مـضـت نشـرت الـصـحف الـمحلية خـبـرآ يقول ان الـمجلس الوطـنـي قـد قرر اسـتدعاء وزير الـخارجية ليوضـح لاعـضاء الـمجلس اخر الـمسـتجـدات حـول موضـوع منـطقة ( حـلايب ) ( والفشـقة ).
ظـل الـمواطنون وينتـظرون طـويلآ بيان وزير الخارجـية وماسـيقوله عـن ( حـلايب ) التـي يرتفع فيـها العلـم الـمصـري منـذ اكـثـر من 13 عامـآ وقامت الـحكومة الـمصـرية بادخال الـمناهـج الـمصرية لتـدرس بكل مدارس ومعاهـد الـمنطقة، واصـبـحـت وزارة الداخلية الـمصـرية هـي الـمسـؤولة عـن أمن الـمنطقة وأمان الـمواطن السـوداني فيـها وغـيـرت الـحكومة كثيـر من الشـكل القـديـم للمـنطقة فأدخـلت مشاريع وشـركات مـصـرية ومـدت كوابل الـكهرباء واصـبـح الـمواطن هنـاك يشاهـد الـمحطة الفضائية الـمصرية ويري منـطقة حـلايب مـدرجـة داخـل ( الـخارطة ) الـمصـرية!!.
وبيـنما الـجـماهيـر تنتـظر بفارغ الصـبـر بيان وزير الخارجـية والذي - وبـحـسـب طبيعة وجـوهـر هـذا الـمجلس الوطـنـي الذي لايناقـش الأمور الـجـادة بصـورة جـادة ومسـؤولة - انه لن يتـم اسـتـدعاء وزير الـخارجـية ولن يلقـي باي بيان مـسـتقبلآ ،....جـاءت اخـبار اليوم ( الجمعة 30 مايو 2008م )، بالصـحـف وبعـد انقضـاء ثـلاثيـن يومـآ من الخـبـر القـديـم ان الـحـركة الشعبية قـد قررت بتبـنـي مـوضـوع ( حـلايب ) ومناقشـه شـريـكه (الـجـبان!!!!!)... لـماذا يسـكت عـن الأرض الـمحتلة!!?
قررت الاجتماع مع الوطني لايجاد حل لحلايب الحركة الشعبية : الفشل في الاستفتاء سيؤدي إلى الحرب. ----------------------------------------------------
اتهمت الحركة الشعبية، السلطات المصرية باغتصاب منطقة حلايب ، قائلة انها تتابع بإشفاق بالغ اغتصاب المنطقة ، واكدت انها قررت الاجتماع مع شريكها في السلطة المؤتمر الوطني وحكومة الوحدة الوطنية لمناقشة فكرة ايجاد حل لائق للصراع الدائر حول حلايب . وجاء في توصيات المؤتمر العام للحركة الشعبية، الذي انهي اعماله اخيرا بجوبا ، وحصلت « الصحافة » علي نسخة منها ،التشديد علي حماية الأراضي السودانية والمزارعين السودانيين على الحدود مع اثيوبيا ، داعية الي تخفيف حدة الاحتكاك، والحد من استيلاء المزارعين الإثيوبيين على الأرض، والقيام بحل القضايا الحدودية، بما في ذلك احتلال الأراضي الواقعة في الضفة الشرقية لنهر عطبرة. وحذرت التوصيات، التي رفضت الحركة اعلانها للاعلام، من ان الفشل في تنفيذ مواد اتفاقية السلام الشامل المرتبطة بالاستفتاء في الجنوب قد يعود بشعب السودان إلى الحرب . ورأى المؤتمر ، أن من واجب قيادة الحركة أن تعمل مع قيادة حزب المؤتمر الوطني وحكومة الوحدة الوطنية لاتخاذ الخطوات الضرورية لضمان تنفيذ الاستفتاء حسب الجدول ، حاثة علي مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة والمصالحة بين أهل الجنوب . ولاحظت التوصيات، أن الفساد مازال موجوداً في الجنوب ، وفي السودان بأكمله ، مشيرة الي ان حكومة الجنوب بذلت جهوداً مشتركة لمحاربته واستئصاله. واتفق المؤتمرون على أن الفساد يستنزف موارد الجنوب المحدودة، وأن لهذا الفساد القدرة على تقويض رسالة الحركة ورؤيتها ، وقرر المؤتمر أنه من الواجب على حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب أن تبذلا أقصى الجهود وتتخذا الإجراءات الحاسمة لمحاربة الفساد واستئصال شأفته . وقال المؤتمرون، انهم لاحظوا بإشفاق بالغ أن بروتوكول أبيي لم ينفذ بسبب امتعاض حزب المؤتمر الوطني من قبول تقرير لجنة حدود أبيى وتوصياتها ، ورأى المؤتمرون أن عدم تنفيذ بروتوكول أبيي هو من المشاكل التي يمكن أن تعود بالشعب السوداني إلى الحرب بدون قصد . وقرر المؤتمر تفويض مجلس التحرير الوطني لمعالجة قضايا دارفور، أبيي، أمري، كجبار، سد مروي، المناصير، شرق السودان، مزارعي الجزيرة، ضباط القوات المسلحة الذين أعفوا بطريقة غير عادلة، وأية قضايا قومية مهمة أخرى. ووافق المؤتمر علي مناشدات أهل دارفور لرئيس الحركة سلفاكير ميارديت لكيما يزور الاقليم ويتفاعل مع اهله ، وقرر ان تقوم الأمانة العامة بوضع ترتيبات الرحلة ورحلات اخري الي المناطق المهمشة . ----------------------------------------------------------------
05-30-2008, 03:39 PM
Abureesh Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
عندما يتعلق الأمـر بحلايب والفشقـة، فلا يجب أن نسـال لماذا فى هـذا الوقت.. القضيـة معلقـة وجيب أن تفتح فى أى وقت، ولو كان تأخيـر لأى سبب فى فتح الملف، فيسـأل عن التأرخيـر.. يجب أن يكون الســؤال، لماذا كان التأخيـر أسـاسـا؟ ونرحب بفتح الملف.. ليس لماذا فتح الملف الأن؟. ثم يجب أن يسـأل وزيـر الخارجيـة لأن هـذه مشكلـة دبلوماسيـة وعسكريـة مع دولـة أجنبيـة، كما يجب أن يسأل وزير الدفاع فى لماذا فرط فى سيادة الدولـة وسمح بإنتهاك حرمات أراضيهـا؟ ثم أن الملف فى مجلس الأمن منذ عقود ومتابعته مسـؤوليـة وزيـر الخارجيـة وليس وزيـر الدفاع.
هـذا القضيـة فى الأمم المتحـدة ملفهـا ما زال مفتوحا ولكنه غير نشـط.. وأى تحرك على الأرض من قبل المصريين يتجاوز الوضع فى الأمم المتحـدة يجب أن يواجـه بما يستحقـه. لماذا تصمت كل الحكومات المتعاقبـة عن ملف حلايب حين تنشـط مصـر فى تمصيرهـا.. هل يتقاضون رشـاوى؟ هل نحتاج الى أسلحـة تعادل الجيش المصرى لمجرد تنشيط ملف مجلس الأمن؟ المشـوار بالكرعين من بعثة السـودان لمجلس الأمن حوالى عشـرة دقائق فقط! ولا تحتاج لدبابات ولا طائرات ولا راجمات صواريخ.. وحقنا فى حلايب ثابت وواضـح. ففيما التقاعس؟
فاجـابنـي باجابة احـبطـتنـي بشـدة حيـث قال: ( بالنسـبة لـموضوع حـلايب فان هـذا التـجـاهل والأهـمال للـمشكلة ليسا من قبيل التساهل مـن قبل رجـال السلطة فـي الـحزب الحاكم والـحكومة كـما يـظـن اغـلب الناس فـي السودان وخارجـه... بل هـي خـطة موضـوعة بـدقة وعناية شـديدة ...وبـخـطة مـدروسة بـهـدف ان يتعـود الـمواطن السـوداني بـمرور الزمن نسيان هـذا الـموضـوع ويقبل بالواقع الـموجـود ان ( حـلايب ) قـد غـدت ارضـآ مـصـرية!!!...
ولذلك تـمنع الـحكومة اجـهـزة الاعـلام التطـرق لـموضوع (حـلايب ) الافـي نطاق ضـيـق ولايسـمـح لاي صـحـفي بالسفـرالـي هـذه الـمنطقة... ومـمنوع علي هـذه الصـحـف الكبيـرة بالخـرطوم وان يكون لـها مراسـلييـن من هـناك!!!!،
ان الطـغمة الـحاكمة تعـرف تـمامآ انـها لاتسـتطيع اسـتعادة الـمنطقة الـمحتلة باي حـال من الأحـوال لاعسـكريآ ولاسياسـيآ ولادبلوماسـيآ لذلك لايبـقي امامـها الا ان تـخـفي خـيبتـها وجـبنـها بعـمل غســـيل مـخ للسـودانييـن ان ( حـلايب ) مـصـرية!!!! ،...
لقـد خـرجـت (حـلايب) تـمامآ من الاعـلام ...والـمناهـج الدراسـية ... والرحـلات ...ومـن اهـتمامات الـمسؤوليـن الكبار فـي البلـد.... بـدء من الـمشـيـر الـي... والـي ولاية البـحـر الأحـمـر!!!
اما بالنسـبة لـموضـوع ( الفشـقة ) فـهـذه الـمنطقة سـودانية مائة فـي الـمئة... ولكن فـي التـخـطيـط الـجـديـد لرسـم الـحـدود مابيـن السودان واثيوبيا اللـه وحـده اعـلم بـما يـدور فـي رأس الحكومـة السـودانية ومافـي جـعبتـها من مفاجـآت !!!!... ولااحـدآ يعـرف لـماذا ترفـض الـحكومـة عـدم الاعـلان عـن مايـجـري بيـن البلديـن حـول مـشاورات الـحـدود وكيـف رسـت الامـور،وتـصـمـت عـن ذكـر (الفشـقة )!!?.....
بل واصـــلآ لـماذا رسـم الـحـدود بيـن البلـدين ...وماهـو الشـئ الذي لـم يكن واضـحـآ من قبل وطوال 52 عـامـآ!!?.
دخلت قضية أبيي نفقاً جديداً بعد أن اتجهت الحركة الشعبية لاعتماد أسلوب المناورة السياسية بديلاً للمواجهات العسكرية التي لم تنجح إلا في نزوح أكثر من (90) ألف مواطن من المنطقة كما أوردت تقارير الأمم المتحدة، ويرتكز الأسلوب الجديد على محورين الأول الكف عن تقديم مساعدات مجانية للمؤتمر الوطني في ما يتعلّق بمشوار تطبيعه مع الولايات المتحدة بمقاطعة الاجتماعات المشتركة بين الطرفين والتي من المقرر أن يبدأها المبعوث الأميركي ريتشارد ولياسون بالخرطوم هذه الأيام، وهي بذلك تكون قد (فرزت عيشتها) وتركت المؤتمر الوطني في منتصف الطريق، وبذلك أفقدته دور المسهِّل والداعم الذي كانت تقوم به بحكم علاقاتها مع الإدارة الأميركية.
المحور الثاني وهو الأخطر إثارة الحركة الشعبية لأول مرة ومنذ تأسيسها قبل أكثر من عقدين لقضية مثلث حلايب واتهامها للسلطات المصرية بإغتصاب المثلث وبرغم عدم ورود كلمة استعمار في السياق إلا أنها دعت شريكها المؤتمر الوطني للعمل سوياً من أجل الوصول لحل (لائق) لإنهاء الصراع في المنطقة، وعبارة حلٍّ لائق الواردة في توصيات الحركة الشعبية لا تعني إلا إيجاد حلٍّ يليق بسيادة السودان على أراضيه. إن لم تبلغ أزمة أبيي الزبى لكان هذا الموقف من أكثر مواقف الحركة الشعبية إشراقاً ووطنية، لكن رسالتها التي أرادت أن توصلها للمؤتمر الوطني هي أنها لا تطالب بأكثر من تطبيق نموذج حلايب في أبيي (ومافيش حد أحسن من حد) كما يقول المصريون، وهي بذلك محقة فبعد الاستفتاء في 2011م على حق تقرير المصير بالجنوب قد يصبح دولة قائمة بذاتها وبالتالي سيشكل مثلث أبيي خميرة عكننة بين البلدين الجارين لذلك من حقه المطالبة بتسوية النزاع وفق منهج مجرَّب ومطبَّق بين السودان وجارته الشقيقة مصر حول حلايب، وقد أوردتُ في مقال سابق أن القدر وحده مسؤولٌ عن التطابق (تقريباً) بين أبيي وحلايب فكل واحد منهما يأخذ شكل المثلث ومن حيث المساحة تبلغ حلايب (20.580) كيلومترا وتصل مساحة أبيي (25) ألف كيلو متر مربع، وتعتبر حلايب من أغنى أراضي السودان بالثروة المعدنية والحيوانية في حين تزخر أبيي بالثروة النفطية.
وبرغم تأخر انضمام الحركة الشعبية للقوى السياسية السودانية المطالبة بإيجاد حلٍّ لمثلث حلايب المغتصب تحت اسم التكامل، وبرغم دوافعها الذاتية ورسالتها المقصودة من هذا الموقف إلا أنه يعتبر تحولاً في القضية نفسها فإما نجحت الحركة في الفوز بأبيي ثمناً لصمتها عن حلايب وهذا مستبعد جداً لتمسك قبيلة المسيرية بحقها في أبيي واستعدادها للدفاع عن هذا الحق أو أعادت فتح ملف حلايب على مصراعيه بغرض التسوية وهنا لا يوجد خيار ثالث للمؤتمر الوطني: الإعلان عن أنه باع حلايب أو تنازل عنها للحكومة المصرية تسويةً لملفات (سيضطر لإعلانها) أو تتنازل الحكومة المصرية وترفع الحرج عن المؤتمر الوطني فتسحب جيوشها وجحافل أمنها ومواطنيها الذين اسكنتهم على أرض سودانية.
ومنذ أن عادت قضية حلايب لواجهة الأحداث بسبب منع السلطات المصرية لوفود التعداد السكاني الخامس ( 22/3- 6/4/2008 م) من دخول المنطقة بدأ ضغط شعبي على صفحات الصحف المحلية وبعض الصحف الدولية وفي داخل أروقة القوى السياسية السودان يطالب الحكومة بإجلاء موقفها مما يحدث في حلايب فقد طالبت مجموعة من نواب البرلمان باستدعاء وزير الخارجية ومطالبته بتوضيح الوضع هناك، وطالبت قوى سياسية سودانية مشاركة وغير مشاركة في حكومة الوحدة الوطنية بضرورة التوصل لحل، أبرزهم كان الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء السابق الذي تحدّث عن إمكانية إيجاد صيغة تعايش حول حلايب في إطار العلاقات الطيبة وفي حال استعصى ذلك رفع القضية لمحكمة العدل الدولية، وعندما نشيت أزمة جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية نصحت الحكومة المصرية دولة الامارات ة باتخاذ الخطوات القانونية والتي من بينها اللجوء لمجلس الأمن وهذا يعني أن مصر تعرف كيف تتحقق العدالة الدولية وأنها كانت ستلجأ إليها إن كان لها حقٌ قانونيُ في حلايب.
المهدي بكلماته هذه يكون قد وضع مقترحاً متكاملاً لتجاوز الأزمة فإما أن يتم ذلك بالتراضي والعدل أو بإحالة الأمر للعدالة الدولية فمصير شعب البشاريين لا يمكن أن يتم تقريره باستغلال ظروف النزاعات التي يمر بها السودان ومن ثم وضع اليد على عشرين ألف كيلومتر مربع من أراضيه. كانت تصريحات المهدي بالقاهرة وبها أيضاً أكد الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية تمسك السودان بأحقيته في حلايب وعدم استعداده للتنازل عنها واعترف ولأول مرة بوجود أزمة فيها عندما جدد دعوة السودان القديمة لاعتبار حلايب منطقة تكامل له ما بعده فإن كان التكامل قائماً فلا يستوجب بالقطع تجديد الدعوة وهذا الموقف في حدِّ ذاته يشكل تطوراً جديداً في تناول الحكومة السودانية لقضية حلايب، أما مساعد رئيس الجمهورية رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد فقد قال وهو في طريقه إلى القاهرة إن السكوت عن حلايب لا يعني التخلي عنها وطالب الحكومة المصرية بإبراز الوثائق التي تؤكِّد أحقيتها في حلايب إن كانت تملك وثائق.
ردت القاهرة على كل هذا التفاعل السياسي والشعبي مع أزمة حلايب على لسان سفيرها في السودان حيث قال «إن قضية حلايب مغلقة»، وهذا ما نسميه في السودان بـ(حمرة العين) أي أخذ حقوق الآخرين بالقوة، وبهذه الطريقة تغلق الحكومة المصرية ملف حلايب من جانبها ليبدأ السودانيون فتحه وعلى طريقتهم فمن أهينت سودانيته لن تنطلي عليه خدعة (منطقة التكامل) ولن يصمت على ما رأى، ومن شهد الجيش المصري يمنع مسؤولين سودانيين من دخول حلايب إلا بعد تنكيس العلم السوداني يدري أي نوعٍ من التكامل قائمٌ فيها، ومن لا يستطيع البقاء في أرضه إلا خلسة وبعد تمويه السلطات المصرية يدرك تماماً أن بحلايب أرض تنتظر التحرير وإن طال الزمن.
والطريقة المصرية في التعامل مع القلق الشعبي السوداني مما يجري في حلايب والتي عبَّر عنها سفيرها بالسودان تعيد للذهن السوداني ذكرى (300) سوداني اغتالتهم الشرطة المصرية في ميدان مصطفى محمود في 30/12/2005م وكانوا قد جاءوا طلباً للأمان بالقاهرة، وتجعلهم يحتفظون في مكان مضيء من ذاكرتهم بصور لشباب سودانيين يصطادهم رصاص الشرطة المصرية يومياً كأنهم كلاب مسعورة بحجة محاولتهم التسلل لإسرائيل ويتم تعريفهم بأنهم (أفارقة حاولوا التسلل لإسرائيل) وذاكرة الشعوب لا تصدأ ولديها خياراتها لرد الظلم، وإن راهنت مصر على صمت حكومة الإنقاذ -الذي أعتقد أنه لن يطول بعد الآن- فحكومة الإنقاذ غير مخلَّدة فقط ستخسر مصر ما تبقى من معنى لعبارة (مصر الشقيقة) في نفوس الشعب السوداني.
عموماً فإن من أكبر محاسن أزمة أبيي أنها ستحمل في ركابها ملامح حلٍّ دائم لأزمة حلايب فإما أن تتم معاملة أبيي كحلايب وبالتالي تصبح (45) ألف كيلومتر مربع من الأراضي السودانية تحت التحرير، أو عادت حلايب أرضاً سودانية عزيزة يسكنها أهلها البشاريون أعزةً كراما وبقيت معها أبيي منطقة يتعايش فيها المسيرية ودينكا نقوك بسلام بعيداً عن تقرير خبراء مغرضٌ مغرضون. -----------------------------------------------------------------------
ومازلنا فـي إنتـظار دعـوة الـمجلس الوطـنـي للسيـد وزير الخارجـية ليقـدم بيانه حـول حقيـقة الأوضـاع فـي منـطقة ( حـلايـب ) و ( الفشـقـة ) ولانعـرف سـببآ واحـدآ للتأخـيـر خـصـوصـآ وانـهما من أخـطر الـمواضيـع الـمدرجـة امام برلـمان البلاد!!!
نائب برلماني ينتقد تجاهل الخارجية للإحاطة بشأن حلايب والفشقة!!!! --------------------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الصحافة.
الإثنين 16 يونيو 2008م،
انتقد نائب برلماني، وزارة الخارجية ، قائلا انها تجاهلت احاطة المجلس الوطني حول منع فرق التعداد السكاني من الدخول لحلايب اخيراً وعن الاحتلال الاثيوبي لأراضي الفشقة.
وقال النائب كمال قدورة لـ «الصحافة» «تقدمت بطلب احاطة لوزير الخارجية حول حلايب والفشقة بتاريخ 25 ابريل، وفي 1 مايو خاطب رئيس البرلمان وزارة الخارجية بطلب للاجابة عليه خلال اسبوعين من تقديمه» ، واوضح «والآن مر على مخاطبة الوزارة اربعون يوماً ولم تتفضل الخارجية بالمثول امام المجلس الوطني» ، وتساءل «هل هذا استخفاف من الجهاز التنفيذي بالبرلمان أم هشاشة في الجهاز الرقابي تجعل الوزير يغض الطرف عن الاستجابة له؟» ، وشدد قدورة على ضرورة الاستجابة لطلبه، وأكد ان الطلب وقعت عليه الكتل البرلمانية كافة . ---------------------------------------------------------------
الكل فـي الـحكومة والـمجلس الوطـنـي والحـزب الـحاكم والقـصـر يتأمرون مـعآ لـمزيـد من التغـطية علي مشـكلتـي حـلايب والفـشقـة!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
NGABY AJOOZ
Yasir Elsharif
Adam Omer
Abureesh
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست