من مشاكلنا الفكرية أننا كثيرا ما نجنح عن "العلمية " والتفكير المنطقي العقلاني المبني على الأرقام والاستدلالات الصحيحة وكثيرا ما تكون تحليلاتنا تنحو منحى الدوران حول المشكل دونما التطرق اليه مباشرة .إن ما كتبته يا ابا جهينة يصب و يتمحور حول ما ينبغي أن يكون عليه المثقف وعلاقته بالسياسي خاصة أننا نعاني من اشكالية المثقف الشمولي ..أن تحاور مثقفا شموليا في معرفياته فإنك تقدح عود ثقاب في فضاء يتسع لأكثر من أفق ، فضاءٌ مرصّعٌ بنوافذ شتى يفوح منها عبق الكتابة وعبقرية الإبداع .
Quote: أن تحاور مثقفا شموليا في معرفياته فإنك تقدح عود ثقاب في فضاء يتسع لأكثر من أفق ، فضاءٌ مرصّعٌ بنوافذ شتى يفوح منها عبق الكتابة وعبقرية الإبداع .
جدلية (البيضة أو الدجاجة) تجتزيء قول الحق ربنا سبحانه وتعالى في محكم التنزيل( وحملنا فيها من كل زوجين اثنين)..الآية، فلا بد من دجاجة وديك حتى تأتي البيضة.
والقرآن حثنا على الأخذ بالأسباب ؛ والأخذ بالأسباب يعني التخطيط أولاً وليس هناك عمل ناجح دون تخطيط وهذا لا يعني أن كل الأعمال التي يخطط لها جيداً يكتب لها النجاح ، ففي كل زمان ومكان توجد فئات مستغلة تجنح إلى نزعة المقاومة لكل أمر يتعارض ومصالحها.. فهذه القلة من فئة الأنا ومن بعدي الطوفان هم أعداء كل تقدم وتغلب مصالحها الشخصية الضيقة على مصالح المجتمعات.
Quote: والقرآن حثنا على الأخذ بالأسباب ؛ والأخذ بالأسباب يعني التخطيط أولاً وليس هناك عمل ناجح دون تخطيط وهذا لا يعني أن كل الأعمال التي يخطط لها جيداً يكتب لها النجاح ، ففي كل زمان ومكان توجد فئات مستغلة تجنح إلى نزعة المقاومة لكل أمر يتعارض ومصالحها.. فهذه القلة من فئة الأنا ومن بعدي الطوفان هم أعداء كل تقدم وتغلب مصالحها الشخصية الضيقة على مصالح المجتمعات.
تغليب المصلحة الشخصية .. بالفعل لا تأتي إلا من مستغل و وصولي و متسلق على أكتاف نجاحات الآخرين
دمتم
04-30-2008, 08:51 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
Quote: ضربة الحظ رزق ساقه الله إلية .. يدخل من باب : لوكانت الأرزاق تقسم بالحجى لماتت من جهلهن البهائم .. واللا كيف ؟
إذن الرزق المقسوم من الله ينقسم إلى شقين : شق : يتبع الرزق المساق كما يساق إلى البهايم و الأنعام ( قام من نومو لقى كومو ).. أو : تجري جري الوحوش و غير رزقك ما تحوش و رزق يساق إليك بالأسباب : بالعمل أو بالعلم
شكرا للمرور
04-30-2008, 09:40 AM
محمد على طه الملك
محمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624
Quote: إذن الرزق المقسوم من الله ينقسم إلى شقين : شق : يتبع الرزق المساق كما يساق إلى البهايم و الأنعام ( قام من نومو لقى كومو ).. أو : تجري جري الوحوش و غير رزقك ما تحوش و رزق يساق إليك بالأسباب : بالعمل أو بالعلم
أخي الكريم .. الرزق المساق إليك بلا جهد إختبار من الخالق ومن ثم أنت محاسب عليه .. اما الرزق المساق بالأسباب فأنت مأجور عليه لأنك أتيته من باب وقل إعملوا .. والله أعلم .
Quote: الرزق المساق إليك بلا جهد إختبار من الخالق ومن ثم أنت محاسب عليه .. اما الرزق المساق بالأسباب فأنت مأجور عليه لأنك أتيته من باب وقل إعملوا .. والله أعلم .
تماماً ... بارك الله فيك
04-30-2008, 09:35 AM
د.محمد حسن
د.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194
أها دة زي ما قال ليك محمد علي .. دة رزق ساقه الله إليه لحكمة يعلمها تعالى ... إنت إنتظر الرزق ال زى دة مع تخطيطك المدروس .. ال بيجي فيهم أول حبابو ... ما تتكل على ضربات الحظ
دمتم
04-30-2008, 09:58 AM
Osama Mohammed
Osama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619
الأستاذ أبو جهينة والمرور الكرام تحية طيبة وصباح الخير عليكم لأننا قد " قنعنا من خيراً في هذا الصباح هنا في محل إقامتنا" بسبب امطار متواصلة منذ الأمس .!
سلني عن هذه ...
Quote: و أظن وفاة الوالد تجعل الإنسان يشيخ فجأة ... و يشعر بأن جداراً ان يستند إليه قد إنهار
كانت علاقتي بوالدي رحمه الله فريدة في نوعها ... كنا نتحاور، نتناقش .. بل وفي بعض الأحيان نتشاجر تماماً كالأصدقاء ... الشئ الغريب أن إهتماماتنا كانت متباينة ومختلفة أيما إختلاف فكان هو يحب الفن السوداني وكرة القدم ولا يتورع عن مشاهدتها حتى ولو كان قد خرج في نفس اليوم من عملية " مياه بيضاء" وهذا قد حدث بالفعل ايام كأس العالم 1994م .... وعني أحب الأدب الغربي والفن الغربي - مع استحسان السوداني بالطبع - بعد وفاته شاب شعر الرأس وظللت أذكره كل يوم منذ وفاته قبل اربع أعوام بل وصرت مجنوناً بكرة القدم بشكل مخيف لم أعهده في نفسي من قبل ولعلي أحاول أن أتحسس الطريق الذي سلكه والدي - رحمه الله - أو فلنقل نسخ أو إستنساخ أحاسيسه التي أحس بها يوماً ما لعلهاتصيب شيئاً من حتى ... كلما أذكر والدي أزداد قرباً من الإيمان وأذكر الأية التي تقول
بسم الله الرحمن الرحيم ( فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ( البقرة 200)) صدق الله العظيم
...... معذرة إن خرجت قليلاً عن أغوارك وتحية على هذا الخيط الجميل
أخوك أسامة
04-30-2008, 11:01 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
عندما ذهبتُ لإستلام جثمان زوجتي ( ماجدة ) رحمها الله ... من المستشفى لأواريها الثرى ... و أنا مثقل القلب بشتى ضروب الحزن ... وجدتُ شخصاً يقف و هو يردد : لا إله إلا الله .. ما دايم إلا وجه الله .. لا حول و لا قوة إلا بالله .. يرددها بإستمرار .. سألت ممرضة عنه فقالت : جاء يستلم جثة زوجته و أطفاله الثلاث و شقيق زوجته .. راحوا في حادث عند عودتهم من أداء العمرة ...
و الله خف عني الحزن أضعافاً مضاعفة وقتها .. و وجدت نفسي أعانقه معزياً ..
إبتسموا .. أو على الأقل حاولوا
05-01-2008, 09:50 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك و لكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في رأسك
المثل السوداني يقول : كان كتْرت عليك الهموم .. إدَّمْدم و نوم .. فهل النوم يمنع عشعشة الهموم ؟ بمعنى آخر : هل يمكن التهرب من الهموم ..؟؟؟
أحياناً أقف كمن فقد شيئاً عندما تخف عن رأسي الهموم ... فإعمال التفكير في الأسباب و الحلول هو تنشيط للعقل ... مؤخراً .. صرتُ أكتب كل همومي في الكمبيوتر .. أكتب المشكلة و ظروفها و ملابساتها و نظرتي لحلها .. ثم أعود بعد مدة و أقرأ ما كتبت : أحيانأ أضحك من نفسي .. فالحل قد أتى بعكس ما تخيلته تماماً. أحياناً أشعر بالزهو و الخيلاء .. فالحل قد أتى مطابقا تماما .. و أحياناً أجد أن المشكلة أساسا لم تكن تستحق أن أكتبها أصلاً ...
تنويه : المثل السوداني الآن غير ممكن تطبيقه : لأن الهموم كترتْ و النوم طار مع غلاء الأسعار
05-01-2008, 09:35 PM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك , كما يحبونك عندما تتسلمه
يقال أن مدير مدرسة في قرية تقع بالضفة الغربية للنيل كان مديراً مكروهاً من المعلمين و الطلبة و أهالي القرية أجمعين ... حيث كان يتصف بكل الصفات التي جعلت كل فئات القرية و المدرسة تكرهه. فجأة جاء أمر نقل للمدير لمنطقة أخرى بعيدة ... يوم سفره .. بالطبع كان لا بد أن يستقل المركب الشراعي ليذهب للضفة الشرقية حيث من هناك يستقل الباص جنوباً ... وقف نفر قليل من أهل القرية من باب الفضول ينظرون إليه و هو يغادرهم .. بينما جاي المعلمون بكل تلاميذ المدرسة و أوقفوهم في صفوف عند مرسى المركب .. و عندما إنطلقت المركب الشراعية تشق عباب النهر .. إنطلقتْ حناجر التلاميذ بصوت قوي تردد:
أيها الجهل المخيف المعتدي طال مثواك بهذا البلد فوداعا و وداع الأبد ( طبعا دة نشيد كان مقرر في المدارس الأولية )
يقال أن المدير طلع من ( طورو ) و قام بحركات بيديه و تلفظ بألفاظ لا يمكن الأتيان بها هنا
***
لذا .. الحرص واجب على أن تكون السيرة في الحضور و الإنصراف سيرة واحدة .. و ما الإنسان إلا سيرة عطرة يردد الناس وراءه ( ربنا يطراهو بالخير )
05-03-2008, 01:23 PM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
كثيرون يغترون بفتوتهم و صحتهم أيام الشباب ... فيقومون بمجهودات لا مبرر لها ... و عندما تبدأ الشيخوخة تدب في أوصالهم و يبدأون في مراجعة الأطباء ... يكتشفون أن ( القولون ) قد إهترأ جراء ( سفسفة المرارة المعطونة شطة + مشروبات من مشتقات التمور و الذرة و الموز ) .. ثم يكتشفون أن الأسنان و اللثة و أجزاء من الشفة السفلى قد تداعت أركانها بسبب ( الصعوط ) و الدخان بأنواعه الملونة و السادة .. و يكتشفون أشياء كثيرة بالجسم قد تضررتْ جراء السهر و ممارسات ضد الصحة العامة ... ثم تبدأ مواويل التحسر على أيام الشباب ..
[ يقال أن المدير طلع من (طورو) وقام بحركات بيديه وتلفظ بألفاظ لا يمكن الأتيان بها هنا ] والله ضحِكت كما لم أضحك مِن قبل ، بعد أن تصورت ما فعلهُ المُدير بِيدِهِ ...
مِن تَتبُعي لِكُل ما تكتبوهُ ... أظِن يا سَيِدي ... إني أدمنتُك ...
ودُمتُم ،،،
05-08-2008, 09:39 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
Quote: والله ضحِكت كما لم أضحك مِن قبل ، بعد أن تصورت ما فعلهُ المُدير بِيدِهِ ...
دة حالتك ما كنت شايف الفيلم Face to face لأنو المدير كان قرب ينط من الموية و يجيهم عايم بهدومو .. و الناس ال في المركب الظاهر كانوب بيضحكوا و بيقولوا ليهو : إستهدى بالله يا سعادتو
Quote: مِن تَتبُعي لِكُل ما تكتبوهُ ... أظِن يا سَيِدي ... إني أدمنتُك ...
نتشرف يا عزيزي و شكرا
05-07-2008, 06:39 PM
عبدالفتاح أبوشيمة
عبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163
Quote: عندما ذهبتُ لإستلام جثمان زوجتي ( ماجدة ) رحمها الله
رحمها الله رحمة واسعة؛ والله ما شفت ولا سمعت؛ إلا لما قريت البوست دا؛
لكن عجبتني طلعت زي شرف اللي صبر واحتسب
فقلت ليه كلامي داك
يا بت وهب أمرك صعب شرف الصعب أمرك عجيب وأمرك عجب صبرك رهيب فات العجب لكن حناياك تنعجن بين آمنة ديك وأمّونة حُب فقدك حشاك يا هو الصعب صعب الدرب والامتحان يا هو الصعب رغم المرض ضغط القلب رفع التمام يا هو الصعب
تنظيم سلام رفع التمام ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى) والله ياريس كلامك كله جميل
الله يديك العافية
05-08-2008, 09:43 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
يا بت وهب أمرك صعب شرف الصعب أمرك عجيب وأمرك عجب صبرك رهيب فات العجب لكن حناياك تنعجن بين آمنة ديك وأمّونة حُب فقدك حشاك يا هو الصعب صعب الدرب والامتحان يا هو الصعب رغم المرض ضغط القلب رفع التمام يا هو الصعب
الصبر طيب
Quote: ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى)
الحمد لله على كل حال .. الحمد لله
Quote: والله ياريس كلامك كله جميل
جمَّل الله أيامك بكل طيب
دمتم
05-09-2008, 10:19 PM
ناهد بشير الطيب
ناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180
اراك وقد اعطيتنا فى هذا البوست ( الأغواره غير مسبورة) عددا مقدرا من رؤوس المواضيع التى يمكن ان نفتح بها بوستات اخرى... ولكننا لن نفعل ....بل سنعيث سبرا داخل هذه الأغوار.......
واعجبنى بالتحديد القول الذى يقول:::
(يوجد دائماً من هو أشقى منك , فابتسم)
دى حكمةيابو جهينة لو كل واحد فينا ختاها قصاده لما يتضايق او يزعل او الدنيا ماتجى على خاطرو زى مابيقولوا اكيد بتريحه كتير...ومعاك ....بناشد .. وبقول لكل اصدقائنا واحبابنا وقرايبنا ... واللى بيمروا بظروف صعبة ايا كان نوعها (يوجد دائما من هو اشقى منك ..فأبتسم) وايه رايكم نخلى قلوبنا (مساكن شعبيه) .....
والمأساة دائما ياخى ابو جهينة....( فرصة متنكرة ).......
شكرا على المواضيع الكثيرة داخل هذا البوست العامر... والشكر اجزله لك استاذ ابو جهينة ....
05-04-2008, 10:04 AM
Osama Mohammed
Osama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619
الأستاذ أبو جهينة تجدني وكلما ولجت لهذا الفضاء الإفتراضي ولهذا الموقع بالتحديد ، تجدني ألج في خيطكم هذا و أستمتع أيما إستمتاع بما تكتب فلك التحية وأنت تنقلنا من جو السياسة و( هبالة ) الرياضة إلى تلكم التجارب الثرة بلغة رصينة زاهية .... نرجو منك ألاّ تتوقف ...
Quote: النوع الثاني لم أجلس في حضرته بعد
هل جلستم ؟
أكاد أجزم بأنك تقصد الإستاذ صلاح شعيب - كاتب صحفي وهو عضو بالمنبر - ...
صلاح من نوع الأشخاص الصبورين ويهتم بكل صغيرة وكبيرة يقولها من يتحدث معه بل ويناقش الشخص الذي يحدثه في معظم ما يدكره امامه ..... لذلك تجدني أعتقد جازماً بأنك تقصده....
Quote: تجدني وكلما ولجت لهذا الفضاء الإفتراضي ولهذا الموقع بالتحديد ، تجدني ألج في خيطكم هذا و أستمتع أيما إستمتاع بما تكتب فلك التحية وأنت تنقلنا من جو السياسة و( هبالة ) الرياضة إلى تلكم التجارب الثرة بلغة رصينة زاهية .... نرجو منك ألاّ تتوقف ...
أشكرك يا أسامة على مرورك و على كلماتك التي أخجلتْ تواضعي .. و بكم نواصل هذه التجارب. أكرر الشكر
Quote: أكاد أجزم بأنك تقصد الإستاذ صلاح شعيب - كاتب صحفي وهو عضو بالمنبر - ...
صلاح من نوع الأشخاص الصبورين ويهتم بكل صغيرة وكبيرة يقولها من يتحدث معه بل ويناقش الشخص الذي يحدثه في معظم ما يدكره امامه ..... لذلك تجدني أعتقد جازماً بأنك تقصده....
للأسف لم أتشرف بلقاء أو مقابلة الأستاذ صلاح شعيب إلا من خلال كتاباته هنا .. و إن قابلته أنت و أعطاك هذا الشعور الذي قصدته أنا فهو بلا شك كذلك .. من كتاباته بالفعل يبدو صبوراً و رجل ذو إطلاع واسع و تحليله تطغى عليه الواقعية ..
دمتم أخي أسامة
05-04-2008, 11:45 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
أعجبني هذا المثل .. فالبكاء بالفعل يغسل الروح ... ليستفيق الإنسان بعده ليرى نتائج أسباب البكاء ثم يواصل مسيرة حياته دون أن تكبله المسببات الموجبة للبكاء ...
و الإنغلاق في قوقعة الحزن و البقاء هناك ... يزيد من الفاجعة ...
أبكوا و لو بينكم و بين أنفسكم ... فالبكاء ليس عيباً ...
يخطيء الكثيرون فيقولوا أن ( البكاء للنساء فقط ) ... و لا أدري إن سألوا أنفسهم لماذا جعل الله الدموع و إمكانية البكاء حتى و لو بصوت مكتوم في الرجال ؟؟؟
05-05-2008, 08:17 AM
mamkouna
mamkouna
تاريخ التسجيل: 12-05-2004
مجموع المشاركات: 2246
لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة، أما الرضا الذي يوفره العفو فيدوم إلى الأبد (مثل اسباني)
ذكرني هذا المثل بذلك الرجل السعودي الذي إنحنى مستسلماً لقدره منتظرا أن يهوي السياف قاطعا رقبته فهو محكوم عليه بقتل أحد جيرانه في فورة غضب و رفض أهل القتيل التنازل و إستلام الدية ... عندما إرتفع سيف السياف و تلا القاتل الشهادتين و كبر الناس .. علا صوت جهوري : توقف ... توقف .. جاء العفو عن القاتل ..
و هلل الحضور و كبروا .. يقول القاتل الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الموت : كنتُ على حافة الموت .. تراءت لي حياتي و صورة أبي و أمي و زوجتي و طفلتي الوحيدة .. و عندما سمعت صوت العفو حسبتُ أنني في الدار الآخرة و أن عقلي الباطن الذي كان يختزن عفواً كهذا هو الذي يهلل و يكبر .. فاضت دموعه و لم يستطع الوقوف فأوقفه والد القتيل و تعانقا و هو متهالك لا يقوى على الوقوف .. هذا هو الرضا الذي يدوم إلى الأبد فأعفو ليدوم الرضا
05-06-2008, 08:24 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
و البعض لا يستطيع أن يجعل الناس مشاهدة جانبه المضيء ... تنطلق حياته بالجانب المظلم فقط ....... و يبقى جانبه المضيء جذوة بدواخله فقط ... لا يعرف كوامنه و دواخله المضيئة إلا من عايشه معايشة لصيقة فيقول لك : و الله هو زول نضيف .. بس ما عندو أسلوب
05-07-2008, 08:44 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
بعض الناس يخجل من تقديم ( قدر المستطاع ) عندما يجد بعض الميسورين يضخ العطاء ضخاً. الجود بالموجود له نفس المزايا عند العزيز المقتدر ، و له وقع متفاوت بالطبع عند المحتاج ... فجودوا بالموجود
في عطبرة كان أحد المعلمين ... دائما مفلس .. و ديونه تتجاوز رواتبه عن سنة كاملة ... كلما نقترب من السوق .. يقول : الشارع دة ما بدخل فيهو .. فيهو تاجر عاوز مني قروش ثم نحاول أن ندخل الشارع الذي بعده .. فيسحبني من يدي : لا الشارع دة فيهو زول أنا مديون ليهو
و هكذا حتى نتعدى السوق بعد أن يحرمنا من دخول كل الشوارع الرئيسية في السوق.
الغريب .. أنا أستمتع بالمرور في الأسواق عندما أكون مفلساً .. أو عندما أكون بالفعل لا أخطط لشراء شيء ...
كثيرون قالوا أنهم يدخلون السوبرماركت أو ( المول ) مع زوجته التي تقول له ( عاوزين حليب بس ) .. طلب واحد يعني .. فيعود محملاً بعدة أكياس و كراتين ..
05-07-2008, 11:13 AM
Osama Mohammed
Osama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619
Quote: لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة، أما الرضا الذي يوفره العفو فيدوم إلى الأبد (مثل اسباني)
ذكرني هذا المثل بذلك الرجل السعودي الذي إنحنى مستسلماً لقدره منتظرا أن يهوي السياف قاطعا رقبته فهو محكوم عليه بقتل أحد جيرانه في فورة غضب و رفض أهل القتيل التنازل و إستلام الدية ... عندما إرتفع سيف السياف و تلا القاتل الشهادتين و كبر الناس .. علا صوت جهوري : توقف ... توقف .. جاء العفو عن القاتل ..
و هلل الحضور و كبروا .. يقول القاتل الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الموت : كنتُ على حافة الموت .. تراءت لي حياتي و صورة أبي و أمي و زوجتي و طفلتي الوحيدة .. و عندما سمعت صوت العفو حسبتُ أنني في الدار الآخرة و أن عقلي الباطن الذي كان يختزن عفواً كهذا هو الذي يهلل و يكبر .. فاضت دموعه و لم يستطع الوقوف فأوقفه والد القتيل و تعانقا و هو متهالك لا يقوى على الوقوف .. هذا هو الرضا الذي يدوم إلى الأبد فأعفو ليدوم الرضا
العفو يجعل الإنسان تسمو روحه ويتصالح مع نفسه ويرضى عنه من حوله
لك تحياتي أستاذنا أبو جهينة
05-08-2008, 09:55 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
لا أحترم أبداً الواشي .. لأنه ببساطة ، الشخص الذي يريد الإساءة لي من خلف ظهري ، لو كان يملك ذرة من الشجاعة لواجهني بالذي يريد أن يقوله عني .. و يجب أن يدرك الواشي ذلك .. و يقولها للمسيء في وجهه : إن كنت تعني ما تقول فإذهب و قلها له في وجهه. لذا ألجأ إلى طريقة أثبتتْ نجاحها تماماً .. فدائماً أواجه الناقل بالمنقول عنه ... و من طريقة نقاشهما و التبرير و الدفاع و الإثبات و الإنكار ، دائماً ما أخرج بالحقيقة المجردة ..
إلا إن كانت الوشاية عن مؤامرة تحاك في الظلام فذاك أمر آخر يتطلب تقصي و حّيْطة من نوع آخر.
05-08-2008, 11:30 AM
نصر الدين عثمان
نصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
الريس أبو جهينة تحياتي
كم أعجبني هذا البيت للمتنبي .. وكثيراً ما أجري مقاربة بينه وبين الأية الكريمة: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) (72) سورة الأحزاب
وقد ذهبت كتب التفاسير مناحي شتى حول تحديد المقصود بالأمانة الواردة في الآية الكريمة .. بيد أن كل تلك المعاني تدور حول التكليفات والتي مناطها جميعاً هو (العقل)
ومقاربة أخرى مع قول الزعيم الأزهري : (الحرية نور ونار فمن أراد نورها فليصطلِ بنارها)
وللمتنبي أيضاً:
(طعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم)
05-09-2008, 12:49 PM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
كلما أتذكر هذا المثل أتذكر أيام عيد الفطر عندما كنا نذهب مع والدتي يرحمها الله بصواني الكعك إلى الفرن ... طبعا المثل يعني : أعطِ عملك الذي لا تفهم فيه إلى المختص و البروفيشنال فيه حتى لو أأخذ نصف العمل .. المثل هذا في هذا الزمان يبدو مكلفاً ... فمثلاً صارت الفتيات يقمن بعمل معظم أعمال الكوافير في بيوتهن نظرا للغلاء .. حتى و لو أدى ذلك إلى فقدان جزء من شعرهن ...
Quote: أعط القوس باريها
يشبع المثل أعلاه ... و هذا يكمن في معرفة كثير من الرجال أسرار ميكانيكا السيارات و مجاهل الكمبيوتر و أعمال السباكة و الكهرباء ... ( الحاجة إلى باري القوس فقط في الشدائد )
05-10-2008, 08:38 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
Quote: لو كل واحد فينا ختاها قصاده لما يتضايق او يزعل او الدنيا ماتجى على خاطرو زى مابيقولوا اكيد بتريحه كتير...ومعاك ....بناشد .. وبقول لكل اصدقائنا واحبابنا وقرايبنا ... واللى بيمروا بظروف صعبة ايا كان نوعها (يوجد دائما من هو اشقى منك ..فأبتسم) وايه رايكم نخلى قلوبنا (مساكن شعبيه) .....
والمأساة دائما ياخى ابو جهينة....( فرصة متنكرة ).......
شكرا على هذا المرور الثر
عجبتني ( نخلي قلوبنا مساكن شعبية )
دمت
05-10-2008, 09:25 AM
نصر الدين عثمان
نصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920
أخشى أن أقول بأنني قد وقعت في (الفخ) .. إذ أن المقاربة التي أشرت إليها لا تعدو أن تكون مقاربة ذهنية (غير مسبورة).. وآمل أن أوفق في عرضها على النحو التالي:
حمل الأمانة (العقل) - المكابدة (الاستخلاف) = الاختيار - تحمل التبعات (ظلوماً جهولا)
الإشفاق من حمل الأمانة (الجهل) - التسليم (الخنوع) = الرضوخ - السلامة
...........
قال رجل لسقراط الحكيم: ما اشد فقرك يا سقراط؟ فقال له: لو عرفت الفقر لشغلك التوجع لنفسك عن التوجع لسقراط
الخلاصة:
(تاريخ) مدفوع الثمن مقابل (جغرافيا) مجانية
05-10-2008, 09:43 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
الأستاذ أبو جهينة والأخ نصر الدين تحياتي لكما وأنتم تخرجون بنا من "" عفن " السياسة إلى دنيا الكلمة والكلمة الرزينة.....
العسكرية مدرسة الغباء جورج برنارد شو = كاتب ايرلندي = في مسرحيته - الرجل والسلاح -
أذكر عندما تخرجت وعملت معلماً للغة الإنجليزية بمدينة بورتسودان - كنت أتحرقٌ شوقاً لتدريس مادة الأدب الإنجليزي وأذكر أن الفصل آنذاك كان به خمس طالبات فقط ، كان ذلك في منتصف التسعينات . توقف الطالبات عند تلك الجملة كثيراً وسألنني وقتها عن الحوجة للجيوش في العالم ومن هو مخترع الجيوش وأسئلة كثيرة حيرى وكأني بهن يرمين بسخطهن على تلة العسكر الحاكمة عندئذ وحتى الآن... ما حدث في الأيام القلائل في أم درمان جعل تلك الجملة تتقافز أمامي ككرة القدم ..... لآ زلت أحنق على العسكر و على ضيق صدرهم وعدم تفريقهم بين تعاملهم مع السلاح وحياتهم الخاصة .....
طالما لدي طموح فلدي سبب للحياة. القناعة تعني الموت
فرق كبير ، تجد أنك في لحظة تؤمن بالمثل العربي ، ولكن في كثير من الأحيان يداهمك شعور بأن لا تقنع أبداً فهناك الكثير في هذه الحياة يستحق التجربة.... أو فلنقل الإمتلاك.....
في إنتظار تعقيبكما ... دمتم
اخوكم اسامة
05-14-2008, 02:07 PM
نصر الدين عثمان
نصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920
في إعتقادي بأن القناعة كنز ... و لكن أحوال الدنيا الحالية تجعل هذا الكنز يتوارى تحت الضغوط الحياتية ... و تبقى القناعة جذوة إيمان بالقسمة و النصيب
و لكن
بجانب القناعة لا بد أن تتسارع خطى المثابرة و المحاولة و الإجتهاد ... لأن الركون إلى القناعة فيه من الإيمان الكثير .. و الإجتهاد فيه أجر المحاولة ( و قل أعملوا ) ...
نواصل
لكما كل الود
05-17-2008, 09:01 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
من المؤلم ان تقفد احد والديك والانكى ان تفقد الاثنين معا مازلت احس بالم الفراق من كل ناحية لانهما كانا معلميى كانا ناقدى وصديقىّ صداقة تعتمد على المعنى الجميل ان كبر ابنك فاخه وكنت اختهما الصغيرة دائما شكرا لك لانك دخلت بنا اغوارا نحبها
05-18-2008, 01:46 PM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
من الخطأ تماما ان نتعامل مع مشكلة كخصم , انك سترى في المشكلة امورا كثيرة , وجوانب عديدة , يمكنك ان تتعامل معها بشكل افضل , مما يصقل شخصيتك ويكسبك نضجا وإيمانا بنفسك وإتكالا على ربك .
كل مشكلة لها نقطة ضعف يمكن النفاذ منها و الإنقضاض عليها. و لكن معاملة المشكلة كخصم و عدو لا يمكن التفاهم معه ، يفقدك توازنك و يجعل للمشكلة أكثر من مخلب و تنبت لها أكثر من ناب و بذلك تسهل هزيمتك أمامها و يسهل نهْشك عضوا تلو الآخر
05-22-2008, 08:50 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
يُحْكى أن أحد الباشوات المصريين أيام الخديوية ، أُصيب بمرض ( النقرس ) ... فمنعه الأطباء من أكل كل أنواع اللحوم.. و الرجل كان مهووساً و مغرماً بأكل اللحوم ... فماذا فعل ؟ كان يجلس في حديقة قصره ثم يأتي الخدم و الحشم بكل أنواع اللحوم ( المشوية و المحمرة و المقمرة ) و يضعونها أمامه في سفرة طويلة ثم يأمر الخدم و الحشم بالجلوس و أكل كل هذا الطعام بينما يجلس هو غير بعيد يتفرج عليهم بينما هو يأكل الكشري و الفول المصري بالزيت الحار و هو يجتر أيام تخمته.
05-22-2008, 09:04 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
عامل ابنك كأمير طوال خمس سنوات، وكعبد خلال عشر سنين، وكصديق بعد ذلك(مثل هندي)
في السودان تنساب المقولة بهدوء : كان كِبِر ولدك ، خاويهو ..
بعض الآباء يخاوي ولده بطريقة خاطئة .. فنجده يشاطره و يقاسمه أسباب الكيف ... فكيس الصعوط واحد ، و علبة السيجارة متداولة بينهما .. و الأسوأ من هذا كله .. نجد أن بعض الآباء يجلسون لإحتساء الخمر مع أبنائهم ...
في عطبرة .. أيام ( البيرة أم جمل ) .. كان الأب و أبناؤه الثلاثة يجلسون كل ليلة في الحوش يتعاطون البيرة أم جمل ... و كيس الصعوط و علبة السجاير على الطاولة .. و آخر ونسة و قرقرة .. ظلوا على هذه الحال مدة طويلة .. ثم فجأة تاب الأولاد الثلاثة و ذهبوا إلى الحج و عادوا سالمين تائبين ... و في ليلة الكرامة و بعد أن إنفض سامر المعزومين .. قال أكبر الأولاد لوالدهم :
يا أبوي .. ربنا يهديك زي ما هدانا .. ليه ما تتوب من المنكر دة و تروح تحج ؟
فقال الأب و هو يرشف كوباً تتكوم رغاوي البيرة على أطرافه : علي الطلاق الجمل ال في القزازة لو ما برك ما بتوب ..
ثم كرع تكريعة و هو يرزع الكوب على الطاولة.
فبُهِت الذي طلب له التوبة و نظر إلى أخويه بنظرة يُفهم منها أن لا أمل في توبة الرجل.
05-25-2008, 01:04 PM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
1. اعلم أي بني أن الدهر ذو صروف ، فلا تكونن ممن تشتد لائمته ، ويقل عند الناس عذره
2. ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغنى .
3. إنما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك ، فانفق في حب الله ولا تكن خازناً لغيرك.
بعض الناس كثير اللوم ، و ينتظر العذر اعثراته و بعض الناس تأتيه الدنيا على سعتها فيجافي القريب و البعيد ، فما أعظم القبح الذي يلاقيه إن إحتاج إلى الذين جافاهم. و يا كانز المال لوارثك ، إنفق رحمك الله في حب الله و مرضاته
05-26-2008, 12:26 PM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
يرى الدكتور غالي شكري أن : ((الزيجات غير المتكافئة هي الأرض الخصبة لإنبات العشاق من كل لون)).
و في حديثه بعض الحقيقة ... لأن الزيجات التي تمتْ بمفهوم ( غطي قدحك ) ... أفرزتْ على المدى البعيد عشاقاً من عدة أنواع مثال : عاشق مكبوت أطلق العنان لشعره ، أو عاشق تمرد و غاب عن زوجته و أولاده أو عاشق إنكفأ على نفسه و عاش كالرهبان.
يرى اميل زولا أن((الشر موجود في كيان الإنسان العضوي، أما الظروف فشأنها قليل)) وأن ((الإنسان كائن بلا أمل يتحول في الظلام إلى الحيوان المحض)).
أظن الظروف هنا يقصد بها التراضي بين طرفين ، أما الشر كل الشر ففي العنف الذي يصاحب الجنس ، من إغتصاب و شذوذ. و تحول الإنسان في الظلام إلى حيوان ، تدعمه تلك ( النكتة ) عن تشابه النساء جميعاً في الظلام ، و لكنها ( النكتة ) لم تأتِ على تصنيف الرجل أيضاً في الظلام.
05-26-2008, 05:29 PM
عبدالفتاح أبوشيمة
عبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163
Quote: ومن جهة اخرى يتحدث مجرّبون في مجال الاقتصاد؛ عن أن كل ما درسوه وخططوا له ذهب أدراج الرياح؛ أو يقول ليك ختيناهو على جنب. يا ريس ما جهجهتنا يا اخي ما تقول لينامنو الصح ومنو الغلط.
هل هي حجوة ام ضبيبينة؛ رزقاً تكوسه ورزقاً يكوسك؛ شهادات وسبع صنايع؛ وليه البخت ضايع!
مهما سبرنا الغور؛ فلن نهتدي إلى أن الرب في التدبير
هلا تناولت ما تقرره الميزانيات المقترحة؛ وما تصبح عليه في الواقع؛ والخطط خمسية كانت او عشرينية
والساقية لسا مدورة.
هو انت قلت شنو؟ وانا هببت شنو؟
لما تسبر ابقى قولينا
قدُر ما سبرنا ما وصلنا لغاية ما ( سبُرنا ذاتو قلَّ و راح ) ...
تعرف يا عبدالفتاح : حكاية رزقا تكويلو و رزقا يكوسلك هي مقولة تضع الحد الفاصل بين الحظ و بين التخطيط.
لأنو في ناس درسو و خططوا و في النهاية الحكاية تطلع فالصو. و في ناس لا درسوا لا عتّبوا مدرسة و لكن ماشة معاهم آخر حلاوة .. مش أهو دة تكوسلو و يكوسلك ؟ تكوسلو ما تلقاهو .. و يكوسلك و إنت نايم في العنقريب و يلقاك لامن تنخلع ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة