صابر مع قرينه وتربه أيوب بصالونه العتيق ... تغوص راحت إقدامك في غياهب جب موكيت فاخر ... تتلالاء الشهادات المبرورة بالون الذهبي مزينة الجدار تنادي للوظيفة المفقودة .. يتوكأعلي المفروشات الايطالية تحول بينهما طاوله شفافة زجاجيه... لم تابا أن تحمل رقعه الشطرنج ذات المربعات المحدودة بيدا أنها أوسع من الكره الارضيه لكليهما .. وتحت قبة هذا الصالون تستنشق رائحة الشاي بالنعناع .. يتفرد هذا الصالون بالموقع الاستراتيجي .. بتنهده علي الشارع النموذجي ضاحكا في وجهه ..الذي ينسكب عليه ضيء القمر متخبيا في المدرسه ويرتدي زرقه السماء بنطالا وسترة مسترسله .. هذا اول مارب صابر لتجديد البيعه لحبيبته(مني).!
يوفق احدهما بالضربه الاستباقيه .. ويتبوؤالجنود مقاعد القتال .. وتدق الحرب اجراسها متدحدرة من الاعلي ..وفجاة يدخل عليهما عابرا.. شاهراً باخماسه ..لم يعرف فن العوم ولا النحو والاعراب ولامعاويه ويزيد.. ولا الحسن ولا الحسين ولا المهديه ولا الاتراك .. ولا (كاسباروف) فقال لها :ــ اسود وابيض دي عنصريه !! وينسحب .. لم يكترسا له كثيرا .. ايوب يقدم الجندي تاركا الملك خلفه خطوتين.. يفكر صابر قليلاً.. يتضجر الجندي قائلاـــ: اما اناء لي ان اهب فرصة للصمت ان يتكلم.. بعد ان قتلت ما فيه الكفايه من بني البشر.. والباقون يزجون اسري وسبايا يقبعون من وراء القلعة .. كانهم خيل بأسطبل .. ماذا جنيت من خدمة الملك ؟ وحتي قصره محرم علي الدخول ؟ لما يدفعنا كالخراف فداءً له .. نحن لا ندافع عن القلعة ومن فيها من بني جلدتي!! يسمعه احد الجنود الوجهاء للملك .. صابر يتخذ قرار بدفع نفس الجندي تاركا خطوتين للملك .. يحتدم الموقف عندما يتقابلا الجندين بناصيتهما علي الحدود .. تصل الاخبار للوزير .. هائجا كالثور مما جعل الجندي حارثه يتنحرقائلا:ــ (لوكان اصبعي الصغير (لواءً) لقطعته)..ويقفد روحه دون فائده وصيدا سهله.. يستدعي الوزير حصافته الدبلماسيه .. وكشافاته الليليه يتراء له جندي العدو في حدوده مهددا امن ملكه .. يغتضد عليه ويقتله.. ويسال الوزير نفسه كيف لي ان اقتل نفسا وانا الوزير.. وكيف لا استغل امكانياتي ...الا في الحرب والقتل!! ... اين الثقافه والتاريخ والحضاره الشعبيه والعداله والحريه والفكر؟ ..لِما يكون السلاح في الحرب !.. ولِما لا تكون حرب اصلا! .. انه طمع الملوك وحب البلاط .. يتاوه قائلا :ــــ يا عين لا(يملاك) الا التراب.. يحتمي الوطيس .. وتخرج التكيكات العسكريه من مخابئها .. فكرة جهنميه لنزرع الارض ألغماً بتلك الالة الحصان والخيل معقودة من نواصيها الخير فأنها تتفجر في الاركان الاربعة .. ونسدعي المدعو (الرخ) الصاروخي ..يختصر الزمن الطويل والجهد.. معجلا لقتل الملك الطاغي.. يتسلل الهوا من صدر صابر لولازا.. مطبقا الفكره .. وخانق اخر نفس ببتسامة صفراءباهته.. فاحت رائحة المكر منها.. ايوب يحك راسه يتحسس سبيبة الملك الغارقه في الطين عسي ولعل تخرج سالما..ويدق الانزار للقوات الدفاعيه .. فالطابيه كالدبابه بيطئه الحركه..تم تدميرها بعدما فقدت الحمايه.. وضاق الامر رزاعا بالملك ..وحوصر قصره بعد اغتال وزيره الفاسد ..ويامر احد الجنود ليسرح من في السجون ..ليكون له سندا من الطامه.. ولكنا هيهات ملئة بالتمني الخرافي... فالشعب الذكي زاد من الحصار علي الملك الطاغيه من النفق الخارجي..يدخل جنود العدو داخل القصر .. الكل منهمك بنهاية الملك ..ويرن جرس المدرسه معلنا نهايه اليوم الدراسي .. بالشارع النموذجي قدشمت (مني)عطر حبيبها صابر ومتتبعة اثره لتدخل عليهم مع صديقتها في توجس وخفية كامله يعجل وزير العدو في مهمة خاصه .. بطعنه في عنق الملك من فرسه الاصيل يحتضر الملك قائلا في نفسه لقد ظلمت شعبي .. (مني) وصديقتها وصابر يقولا بصوت واحد كش ملك..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة