وحتى لا ينزعج السادة القراء ومحبى الشمار فأقول أن القصة وما فيها أن إمرأة كبيرة فى السن دخلت على مجلس من عالية القوم فيهم نائب رئيس جمهورية ووزراء وقادة يلعبون (الكنكان) وكان لها إبن شيوعى معتقل فى وقت كان الشيوعى المعتقل يعنى قتله لا محالة ، وكان نائب الرئيس منهمكا فى اللعب وهو حريف لدرجة بعيدة حتى قيل أنه وضع دو الشيرية بالمقلوب أمامه فى الطاولة إمعانا فى الحرص أن لا يرميه لوزير دفاعه القابع فى يمينه ، فدخلت المرأة على القوم وهى تولول وشكت حالها وحال إبنها لنائب الرئيس وإعترفت أمام عالية القوم أن إبنها شيوعى وأنه لابد أن (يفكه) لهانائب الرئيس.
فما كان من وزير دفاعه الذى ينتظر البايظ ، وقيل أنه كان (قافل) على (دو شيريه) إلا أن قلب الكرت فى خفة شديدة ليعرف ماذا يخبىء سعادتو ، فعرف أنه دو الشيريه فقال للمرأة
إنتى دايره الزول ده يفك ليك ولدك؟ ، ياخ ده (دو الشيريه) ما داير يفكو؟
فانفجر القوم فى الضحك ، وإتصلوا برئيس الجمهورية الذى (إنفقع) هو الآخر ضحكاً وأمر بفك الشيوعى الذى أتوا به فى الحال والتو إلى أمه المنتظرة فى مجلس الكنكان العامر بعالية القوم وكان ذلك فى حقبة من حقب السودان ، ذلك الوطن العجيب الذى كان يحكمه حرفاء الكنكان
04-28-2008, 07:47 AM
wadalzain
wadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701
القصة حقيقية ، سمعتها من مصدر موثوق به كان حاضراً الكنكان ، والكثير من أبطالها ما زالوا أحياء يرزقون ، وقد قصصتها كاملة وأوردت الأسماء فى البوست الأصلى حتى كانت الإتصالات التى كانت تشفع فى الحذف ، فحذفت البوست الأصلى وأوردته الآن بدون ذكر اسماء
وبالمناسبة ، ياهو ده السودان ، كان يمكن لأى إمراة أو رجل الدخول على أى مجلس من مجالس السودانيين ولو كانوا الحكام أنفسهم ولا أحد كان يمنعهم ، الناس كانت بسيطة فى تعاملها حتى تغير الزمن وتغيرت الأساليب والأحوال وزالت البركة
05-03-2008, 09:21 AM
يازولyazoalيازول
يازولyazoalيازول
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10210
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة