|
Re: اعمال القلم ( 1 - 4 )*** (Re: محمد على طه الملك)
|
صديقي و استاذي محمد على طه المك.. حبابك
لدي بعض الملاحظات الشكلية..و اتمنى قبولها بصدر رحب..
هناك تشابك غريب بين مقالة الطيب مصطفى (اجراس الحرية ام اجراس الكنائس..صحيفة و مشروع) و هي تعتمد على مقال لكاتب اخر في صحيفة الإنتباهة اسمه .. محمد على عبد الله..بنفس العنوان..و مقالة اخرى بعنوان (اجراس الحرية ثقافات مهمشة.. ام ثقافات..) و مقالة دكتور عبد الله على ابراهيم (للأجراس : اعرفوا الصحافة فالصحافة تحرركم).. شكليا يبدو أن مقالة الطيب مصطفى هي نقل حرفي لمقالة محمد على عبد الله..و تساءلت هل هما كاتب واحد؟.. مع العلم أن الطيب مصطفى اشار لمحمد على عبد الله..
النقطة الثانية.. اشترك الكتاب الثلاثة (بصورة غريبة) في ثيمة واحدة (نقد اية الإنجيل التي تصدرت صحيفة الأجراس)..و نفس النقد الموجه للماركسيين و الليبرالين ..و تيار السودان الجديد.. يكاد يكون بنفس المفردات..و نبرة الخطاب.. و لأن صحيفة سودانايل ليس بها ارشيف.. فغالبا ما تختفي المقالات بسرعة..و للتوثيق استميحك العذر أن اثبت المقالات الثلاثة هنا.. من اجل مزيدا من النقاش.. لأن مسألة تلبيس الخطاب و تحريفه .. واحدة من ميزات الإسلاموعروبية و مركزيتها المفرطة..و نفس الوسائل التقليدية المتبعة لازالت تتبع اليوم.. يعني تفسيرهم لمفهوم المهمشين بأنهم البروليتاريا..و الظلاميين بأنهم الرجعيين..و التطابق بين مفهومي العلمانية و التهميش (لأمر يخصهم) .. كلها دعاوي مغرضة الغرض منها محاربة الرأي اللآخر.. و سأعود للنقاش مرة اخرى..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعمال القلم ( 1 - 4 )*** (Re: Kabar)
|
هنا مقالة محمد على عبد الله..و التي نقل الطيب مصطفى جزء كبير منها..و هي منشورة في صحيفة الإنتباهة.
Quote: أجراس الحرية ثقافات مهمشة أم ثقافات ≉ كتب محمد علي عبد الله Monday, 14 April 2008
عندما أسميت عمود الأحد »أجراس الحرية وأجراس الكنائس صحيفة ومشروع« لم أكن قد اطلعت على أمرين لفت انتباهي إليهما بعض القراء أولهما الحوار الذي أجرته صحيفة أجراس الحرية مع مسلمة شمالية متزوجة من مسيحي وهى تسكن أمريكا وقد ولدت منه ولداً وبنتاً اعتنقا دين أبيهما ولم يعتنقا دين أمهما يعمل الولد مغنى راب بالولايات المتحدة الأمريكية وتعمل البنت جندية بالجيش الأمريكي تقتل وتدمر وتقطر دماء المسلمين من فوهة بندقيتها في شوارع بغداد الرشيد، والمسلمة الشمالية هذه التي تنتسب إلى أسرة خرطومية عريقة في غاية الرضا عما اعتنقه ابناها من دين وعما صارا إليه من مستقبل. وأما الموضوع الثاني ما نشرته أجراس الحرية نفسها في اليوم نفسه الذي نشرت فيه عمودي بالعنوان المذكور أعلاه فأفردت أجراس الحرية صفحة كاملة في أول يوم أحد منذ صدورها أسمته أجراس الكنائس ونحن حين نقرأ نسمع نتذوق ونلمس يجب أن نفعل كل ذلك بوعي وفهم عميقين وننطلق في تحليله من مجمل اطلاعنا على ما يدور في العالم من حولنا وما يراد له أن يتم في بلادنا من انقلاب حضاري تحت اسم السودان الجديد. وحين تتأمل الصفحة المسماة أجراس الكنائس تجد الحوار الرئيسي فيها مع شخص كان مسلماً وارتد عن إسلامه إلى النصرانية حتى أصبح عميداً لكلية النيل للاهوت !! وفى ذيل الصفحة أبيات شعر تدعو إلى اعتناق النصرانية كتبها كذلك مسلم ارتد عن إسلامه، ليبقى السؤال ما هي مدلولات هذا الإخراج لصفحة أجراس الكنائس ؟! وليبقى السؤال الكبييير جداً إلى أي شيء تهدف أجراس الحرية وهى تجعل جل صفحتها الكنائسية عن مرتدين تخلوا عن الإسلام وهى تزعم العلمانية والحيادية تجاه الدين.. الإجابة يعقلها النبهاء والحمقى ربما لم يفهموا السؤال نفسه !!.
العلمانيون في بلادي وفى كل البلاد يتمشدقون بمصطلحات التنوير والحداثة والديمقراطية والتقدم والحرية وغيرها من المصطلحات التي لا تثبت مع التحقيق في المحتوى والممارسة. والعلمانيون فى بلادي لسوء تقديرهم وشرامة أفكارهم وعقم تصوراتهم لا هم فهموا العلمانية فهماً صحيحاً فطبقوها ولا هم فهموا دين الأمة التي ينتسبون إليها فلم يصبحوا جزءاً من معاول هدمها وحرب الوجود ضدها، ومن أغرب ما تراه في السودان أن علمانية الحداثة والتقدم تعتمد في مشروعها على تجييش القبلية والعنصرية والجهوية واللهجات المحلية. والعلمانية في العالم كله تقوم على دمج الناس في هوية جامعة تذيب فيها كل الخصوصيات بما فيها الدين والعرق واللهجة، إلا أن علمانيي بلادي وهم يرفعون شعار ما لا يعقلون ويهرفون بما لا يعرفون يجمعون تحت راية الحداثة كل القوى الرجعية ذات الطابع العنصري والعرقي والجهوى في انتهازية تدعو للتقزز!! فيصبح تجمع القوى الحديثة تجمعاً للقوى الرجعية والقبلية والعنصرية والجهوية !!. حين يتحدث الرجل ضد منطق الجغرافيا والتاريخ والطبيعة فليتحسس ما إذا كان فوق كتفيه رأسٌ وما إذا كان في رأسه عقلٌ حين يهرف تيار يزعم العلمية بما يخالف العلم نفسه فإنه لم يحترم عقول المنتسبين إليه كما لم يحترم عقول المستمعين إليه . ومعركة المصطلحات واستيرادها ليست معركة جانبية بل هي أم المعارك وهذه دعوة منى إلى القارئ الكريم لتأمل مصطلح المهمشين تأملاً واعياً وعميقاً وعندها سينجلي عنه الغبار لتعرف أتحته فرس أم حمار !!.؟ ومع التخليط العظيم والغبار الكثيف الذي يثيره العلمانيون حول هذا المصطلح أدرك أن مساحة العمود لا تسمح بتناوله على نحو تفصيلي ولكنها نقاط على سبيل العصف الذهني لتكشف عن بعض الجوانب التي يصبح مدركها عصياً على الخم والتجييش العرقي والجهوى.
❊ هنالك فرق بين هامش ومهمش فالمهمش هو الذي يتم إبعاده مع سبق الإصرار والترصد وبعمل مدبر مع امتلاكه لكل المقومات الموضوعية للبقاء والحياة والمنافسة على الصعيد الحضاري والاجتماعي معاً إلا أن تجني الآخرين وظلمهم هو الذي جعله على هامش الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية وحين تفقد ثقافة أو لهجة مقومات البقاء ويتحول المعتنقون لها والناطقون بها تحولاً طوعياً للحضارة الأهدى والثقافة الأقيم واللغة الأبسط يصبح تسمية ذلك تهميشاً نوعاً من أنواع التحريض والتفكيك للمجتمع الذي انسجم ثقافياً وقيمياً إن دعاة السودان الجديد حين يعملون على إحياء جميع اللهجات والثقافات التي كان يعتنقها أهل السودان يوماً ما هم كمن يذهب إلى رجل سكير أقلع عن سكره منذ زمن بعيد ثم يقول له »إنتو زماااااانك كان من تقاليدكم المريسة في يوم كده خليتو الموضوع ده ليه نحن سودانا الجديد يعنى مكانك سر أى زول يرجع لثقافته وعاداته وتقاليده « !! السودان الذي أعرفه لا أعلم أن قانوناً صدر فيه يأمر بإطلاق الرصاص على كل من يتكلم غير العربية وأن السودان الذي أعرفه لا أعلم أن مرسوماً فيه صدر يأمر بدك كل جرس يرن من فوق كنيسة وأن السودان الذي أعرفه تحول أهله الراشدون الباحثون عن الحقيقة المتجردون للحق المتمتعون ببصيرة كافية وطيبة تؤهلهم لنيل استحقاق الهداية تحولوا بجميع أعراقهم وألوانهم وجهاتهم إلى الإسلام والى لغة القرآن ليفهموه ويتدبروا آياته فهل يصح تسمية التحول الاجتماعي والثقافي الطوعي تهميشاً للثقافات المتحول عنها ومن أبى من أهل السودان هذا التحول ولم تثبت ثقافته ولهجته أمام هذا المد لم يجد من يوضع فوق رأسه مسدساً ليجبره على التحول فالتفريق بين التحول القسرى والتحول الطوعي لا يكابر فيه إلا جهول أخرق أو علماني أجرب . والذى يسمي التحول الحضارى الطوعي تهميشاً هو يخالف منطق التاريخ إذ لو كان ذلك كذلك لن تجد دولة قائمة الآن كانت قبل خمسمائة عام على ما هي عليه اليوم والعلمانية نفسها لن تجد لها موضعاً وقد جاءت على انقاض القيصرية والكسروية والثيوقراطية فهل يعتبر مجئ العلمانية بعد عهد الثيوقراطية وانتشار أفكارها انتشاراً طوعياً في المجتمع الغربي في ظل خواء فكرى ونفور شديد من السلطة الدينية المتسلطة التي تضفي قدسية على جميع قرارات الحاكم باعتباره المتحدث باسم السماء هل تعتبر الثيوقراطية في ظل هذا التحول الطوعي للمجتمع الغربي ضد الدين المزيف المزور المحرف ثقافة مهمشة أم ثقافة افتقدت مقومات المنافسة الحضارية فأصبحت على هامش الحياة في الغرب. فأن تصبح ثقافة على هامش الحياة هذا ليس ذنبنا نحن وإنما يعتبر هذا نتيجة طبيعة لافتقادها لمقومات المنافسة هذا ما تقول به كل قوانين التاريخ والطبيعة ومن يخالف قوانين التاريخ والطبيعة ثم يزعم العلمية والعلمانية يجب فقط أن يعلم أن من يخاطبهم فى رؤوسهم عقول أما هو فالله أعلم . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعمال القلم ( 1 - 4 )*** (Re: Kabar)
|
و هنا مقالة الطيب مصطفى.. نقلا عن الإنتباهة
Quote: أجراس الحرية وأجراس الكنائس.. صحيفة ومشروع!!
كتب الطيب مصطفي Sunday, 20 April 2008
الباحث الشاب محمد علي عبد الله غاص في مرامي وأهداف صحيفة »أجراس الحرية« من خلال استعراضه بعض ما ورد في عددها الأول وكشف جهل محرري الصحيفة من العلمانيين والشيوعيين وهم يستشهدون بنص إنجيلي لم يفهموا مغزاه ومعناه ومبناه.
للأسف فإن من يتولون أمر هذه الصحيفة البائسة التي تكشَّف عداؤها للإسلام من أول يوم لم يفعلوا غير استنساخ الفكر الماركسي الذي بار وسقط في مزبلة التاريخ بعد سقوط صنمه الأكبر في موسكو فاستبدلوا العبارات الشيوعية بعبارات بديلة خجلاً من تلك القديمة وأُبدلت عبارة »الرجعيين بعبارة »الظلاميين و»البروليتاريا« بعبارة »المهمشين« أو»قوى الهامش« ولا يزالون أسرى لتلك النظرية الرجعية التي عمدت قديماً إلى إشعال الصراع الطبقي بين فئات المجتمع وها هم اليوم يشعلون الإحن والتباغض بين من سموهم بالمهمشين وغير المهمشين امتثالاً لحقد دفين تنبني عليه تلك النظرية البائدة والمعدَّلة بمفاهيم ليبرالية أمريكية!!
بربكم هل من ظلام وإظلام أكبر من ذلك الذي يفتك بالجنوب من خلال مشروع الغابة الذي تسعى الحركة الشعبية الى فرضه على السودان جميعه بتعاون وثيق مع حاقدي الشمال »الجلابة« من الشيوعيين والعلمانيين؟!
إنه الحقد الأعمى يجمع بين مدرسة الصراع الطبقي ومدرسة الحقد العنصري في »أجراس الحرية« التي تقوم على مخطط خطير يستهدف هوية هذه البلاد وقيمها وأخلاقها وهل أدل على ذلك من الاحتفاء بالمرتدين عن الإسلام وبمسلمة تتزوج نصرانياً أمريكياً وتنجب ولداً مسيحياً يعمل راقص »راب« وبنتاً مسيحية تعمل جندية في الجيش الأمريكي العامل في العراق؟.
أترككم مع محمد علي عبد الله نائب الأمين العام لمنبر السلام العادل.
العلمانية في حقيقتها وهى تفصل الحياة كلها عن الدين تسخر حين تسمع مسلماً مستنيراً يستشهد بآية قرآنية على الاقتصاد الإسلامي أو النظام الاجتماعي إذ تعد ذلك استغلالاً للدين في غير محله وتحميلاً للنصوص المقدَّسة ما لا تحتمل، هكذا يسخرون حين يجدون له مقالاً في القضاء أو المرأة أو الحقوق والواجبات العامة إذ قامت الفكرة كلها على أن الدين شأن خاص يعيشه الإنسان مع الله.. يسوع.. بوذا.. كجور.. أو بقرة.! . لا علاقة له باقتصاديات السوق الحر أو مفاهيم حقوق الإنسان أو القانون الدولي ونظم الحكم والسياسة..
حين وقع في يدي العدد الأول من صحيفة »أجراس الحرية« تأملت ترويستها لأنني مِن مَن يؤمن بأن الرمزية في هذا العصر لها دور كبير فى تحديد اتجاهات صاحبها وطبيعة مشروعه لذا تجد الماسونية حريصة على رمز العين في كل شعار سواء كان لمشروب أو مشروع ثقافي أو حزب كبيييير أو جهاز حساس !! فـ»أجراس الحرية« التي تتبنى العلمانية وتتبنى ما هو أخطر من مجرد علمانية وهو مشروع السودان الجديد تجعل جزءاً من ترويستها الاستشهاد بآية! لكنها ليست آية قرآنية بل آية من الإنجيل ! الصحيفة السودانية الوحيدة التي تجعل جزءاً من ترويستها كلاماً دينياً مقدساً هى الصحيفة التي ترفع بوضوح شعار العلمانية!! وبادئ الرأي الذي ذهب إلى أنهم أوردوا آية الإنجيل لأنهم كتبوا بسم الله الرحمن الرحيم فأرادوا أن يعبروا عن التنوع في السودان أقول إن ذلك تفسير سطحي وتبرير ممجوج ، لأن البسملة عند النصارى ليست »وتعرفون الحق والحق يحرركم« يوحنا 32:8 النص الذي جعلته الصحيفة جزءاً من ترويستها وإنما البسملة عندهم هي »باسم الآب والابن والروح القدس« فالنص الذي أوردوه في ترويستهم لا علاقة له بالبسملة في الديانة النصرانية وإنما وقعت الصحيفة وتيارها العلماني الذي يصدرها فيما تعيب به الإسلاميين إذ زعمت أنها الطريق لمعرفة الحق، وفى هذا احتكار له يستنكره العلمانيون وهم يقولون بنسبية الحق وإنه ليس هنالك حق مطلق،
والصحيفة باستشهادها هذا تزعم أن الحق والحقائق التي سيعرفها القارئ في هذه الصحيفة ستحرره من العبودية وتجعله حراً، هذا المعنى لو قالت به صحيفة الإنتباهة واستشهدت عليه بآية من القرآن لرُميت باحتكار الحق وادعاء الوصاية وتخدير الناس باستخدام نص مقدس.!! . ولسوء اختيارهم وخطأ تقديرهم فقد اختارت صحيفة »أجراس الحرية« نصاً من الإنجيل هو جزء من إصحاح ينقض العلمانية كلها ويبيِّن مفهوماً مختلفاً عن العبودية التي يريد يسوع أن يحرِّر منها بني إسرائيل، إنها عبودية الإنسان لفرجه ونزواته وهواه، إن يسوع وهو يتحدث مع اليهود بهذا النص يريد أن يحرِّرهم من عبودية هي ذاتها الحرية التي تدعو إليها العلمانية حرية الإنسان حين لا تقيِّدها إلا مراعاة مصالح الآخرين فقط، إن النص الذي استشهدوا بجزء منه يبين أن العبودية التي يريد يسوع تحرير بني إسرائيل منها هي عبوديتهم لأنفسهم ومعصيتهم لله ويدعوهم إلى الالتزام بالدين في كل شيء ... كل شيء على خلاف ما تدعو إليه العلمانية من عدم تدخل الدين في أي شيء، أي شيء يتعلق بحياة الناس العامة، ولم يكن النص يقصد العبودية التي يعنيها القائمون على »أجراس الحرية« التهميش والذل وغيرها من الصور التي يهرفون بها وكأنهم يتحدثون عن دولة أخرى غير السودان، فالذي يقرأ »أجراس الحرية« يُخيَّل إليه أن السودان هو تلك الدولة التي تمتلئ شوارعها بمشاهد العرب البيض الذين تصلي سياطهم ظهور السود في الطرقات ضرباً وذلاً واستعباداً وليس السودان الذي يتولى فيه سلفاكير منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية وباقان أموم الوزير الأول في مجلس الوزراء، السودان الذي يُسمح فيه بصدور صحيفة مثل »أجراس الحرية« تصرِّح من أول عدد أنها صدرت لتقضي على مركزية الحضارة الإسلامية والعربية في السودان - هكذا صرحت - وهى تتحدث عن ذلك باللغة العربية نفسها فلماذا لم تجعل صفحاتها الست عشرة باللهجات المحلية؟ إن صدورها بلغة عربية رصينة مع محتوى شرِم هو في حد ذاته إذعان لمركزية الحضارة العربية! إنها صحيفة تناطح حقائق الواقع وجبال الحقيقة بقرون من ورق!!. وبالصراحة نفسها دعونا نتحدث مع »أجراس الحرية« والقائمين عليها، عودة إلى النص الذي جعلته الأجراس جزءاً من ترويستها إذ قال يسوع لليهود الذين آمنوا به »وتعرفون الحق والحق يحرركم« فأجابوه »إننا ذرية إبراهيم ولم نُستعبد لأحد قط كيف تقول أنت إنكم تصيرون أحراراً؟ أجابهم يسوع الحق الحق أقول لكم إن كل من يعمل خطيئة هو عبد للخطيئة والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد أما الابن فيبقى إلى الأبد فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكون أحراراً« يوحنا: 8:32 ــ 37، فالحرية التي يريدها النص هي نفسها الحرية التى يهدف اليها المشروع الإسلامي تحرير الناس من العبودية للهوى والشهوة والنزوة أن يكونوا عبيداً لله يلتزمون شرعه ويخضعون لحكمه ويحتكمون لكتابه، فعجبت أن يكون النصُّ شعاراً لصحيفة علمانية فهذا بعض تناقضات الصحيفة؛ فبينما يتحدث النص عن حرية تعني كامل العبودية لله والتحرر من نزوات النفس وشهواتها وينفي فيه المخاطبون به أنهم كانوا عبيداً لأحد فيفسر لهم يسوع معنى الحرية التي يقصد والتى تناقض مناقضة تامة الفكر العلماني تضعه صحيفة علمانية جزءاً من ترويستها هل هنالك استغلال للنصوص المقدسة أبشع من هذا؟ بالإضافة إلى استشهادها بنص مقدس وهى تمنع من استغلال النصوص المقدسة وجعلها جزءاً من مادة خطابنا في صراعنا السياسي وترمي من يقومون بهذا بالظلامية والإسلاموية والرجعية والتخلف!! ولما أرادوا أن يستشهدوا بنصوص مقدسة لم يحسنوا الاستشهاد إذ لا دراية لهم بالأمر فأوردوا نصاً يدينهم ويبطل المشروع الذي تقوم عليه الصحيفة كلها ولولا الإطالة لأوردت الإصحاح الثامن كاملاً من إنجيل يوحنا لننظر ما ورد فيه وأنه لا علاقة له بالتهميش ولا العبودية التي يزعمون مناهضتها ويتصورون وجودها في السودان الذي لا تفرق فيه بين العربي وغير العربي ولكنها الفتنة حين يتم نسجُها في مصانع المؤامرة الدولية على عالمنا والطعم حين يتم طبخه في مطابخ الصهيونية وصغار القامة يهرفون بما لا يدركون ويردِّدون ما لا يفهمون حقيقته، إن صراع المركز والهامش الذي أدى إلى مذابح بعد الانتخابات الكينية وصراع الهامش والمركز الذي يخشى المراقبون أن يُدخل زمبابوي في فوضى عارمة وصراع الهامش والمركز الذي ضرب بعض البلدان يكشف عن وحدة التخطيط ووحدة المصنع الذي يضع تلك المخططات والمشروعات المتدثرة بالوطنية ويكشف عن وحدة الهدف الذي ترسم الطريق لبلوغه دوائر معلومة!.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعمال القلم ( 1 - 4 )*** (Re: Kabar)
|
وهنا مقال دكتور عبد الله علي ابراهيم.. نقلا عن سودانايل
Quote: للأجراس: أعرفوا الصحافة فالصحافة تحرركم د. عبد الله على إبراهيم [email protected] من تطورات الصحافة السودانية التي أسعدتني هي صدور جريدة "أجراس الحرية" التي تواترت الدلائل على أنها من صنع الحركة الشعبية لتحرير السودان. ومع أني من أشد خصوم صحيفة "لسان الحال" ( وصفتها أنها بوق الحزب المنشيء لها) إلا أنني أقبلها من الحركة الشعبية. فقد غَلَبت بيض الصحائف (أي السيف) في الحركة فلم تشتهر بسود الصحائف (وهي الصحف). وتركت الإعلام عن خصائصها السياسية منذ توطنت آلتها في الولايات المتحدة، وباخ ميثاقها الماركسي، لذوي الأجندة الخاصة من أمثال الدكتور منصور خالد والبارونة كوكس وعتاة الصليبيين. ومن جهة أخرى فالحركة تمر بمخاض صعب في التحول من حركة عسكرية خالصة إلى حزب سياسي مدني. ومن المؤكد أن صحيفة ذكية بصيرة مما سيعينها بصورة منقطعة النظير في هذه المهمة الكأداء.
لم يتح لي من قراءة "أجراس الحرية" سوى ما نشرها بعض أنصارها على الشبكة العنكبوتية. ولم أجد جديداً لكتابها اللامعين لم أقرأه لهم من قبل في محطاتهم الأولى. ولكن استوقفني تعليق كاتب "إسفيري" (كما يحلو لبعض كتاب الشبكة وصف أنفسهم) على خبر أو نحوه جاء في الأجراس. فقد نقل الكاتب الإسفيري عنها بعض حديث الدكتور حسن الترابي في مؤتمر صحفي بعد زيارته لمدينة واو. وجاء فيه أنه خلافاً لقول الأستاذ على عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، فإن المسلمين في الجنوب لا يتعرضون لإضطهاد من حكومة الجنوب. واتخذ الكاتب الإسفيري من كلام الترابي (ونشر الأجراس له) سبباً ليعلق قائلاً: "هل تخرس الإنتباهة؟". والإنتباهة كما هو معروفة صحيفة يصدرها منبر السودان الداعي لحق تقرير المصير للشماليين وتفتح نيرانها غير هيابة على الحركة الشعبية وحكومتها.
لم أسعد بواقعة الأجراس الصحافية التي أسعدت هذا الكاتب الإسفيري. فقد خشيت منها ومن مثلها أن تكون الأجراس هي الانتباهة معكوسة. فإذا نشرت الإنتباهة قول علي عثمان عن إضطهاد المسلمين الجنوبيين نشرت الأجراس نفي الترابي لوقوع ذلك الاضطهاد. وهذا دخول بين البصلة وقشرتها ستدمع منه العيون وتتأذى الحقيقة. فما بين الشيخ وحواره معلوم للكافة حتى تغنت به الصبية محاسن أمام الترابي في مؤتمر المؤتمر الشعبي القريب بمدينة واو:
تعيش إنت ويدوم خيرك
لو جارت عليك أيام تعال لعيونا بتشيلك
أي كلام تقولو حلو
منو البسمع كلام بدلو؟
فما بين الرجلين احتقان يضعف من شهادتيهما متى تلاسنا. ولو كانت الأجراس تطلب أكثر من تسجيل نقطة لصالح الحركة الشعبية لتناولت بقية حديث الترابي. فقد كاد الشيخ لحواره في المؤتمر الصحفي بأن سأله عن ما فعله للمسلمين في الجنوب في اتفاق نيفاشا. وهو يوحي بذلك أن علياً قد فرط في حقوقهم بكينيا ثم عاد يبكي عليها في القضارف. ولا أدري إن كانت الأجراس تقبل بعقيدة الترابي هذه عن هضم عهد نيفاشا لحقوق المسلمين جنوبيين وغير جنوبيين. وأنا أعلم أنهم يرون العهد أرسى قاعدة صون العقائد وكفل لمعتنقيها ممارستها بحرية. فهل أعمى دمع البصل محرر الأجراس من النفاذ إلى مطاعنة الترابي فسعد بما اتفق له منها وأهمل أخطر ما فيها وهو التشكيك في قسط نيفاشا. أي كلام من الترابي لصالح الحركة الشعبية حلو. ومنو البسمع كلام بدلو؟
أتمنى أن لا تكون الأجراس قد صدرت لتكون عكس ما أنك: الإنتباهة. وودت لو أنها أفردت لما يذاع عن إضطهاد المسلمين في الجنوب قصة كاملة تضع النقاط على الحروف. وخاصة بعد أن سبقها السيد سلفا كير، النائب الأول لرئيس الجمهورية، بالإعراب عن أسفه لما وقع للمسلمين في الجنوب وتوجيهه لحكومته أن تلتزم بحرية تعبدهم حسب نصوص نيفاشا. وقد سبق له تكوين لجنة على رأسها الدكتور ريك مشار، نائبه في حكومة الجنوب، للتحري في مقاتل تجار جوبا وغيرها بواسطة أفراد فالتين من الجيش الشعبي. فمن بؤس الصحافة أن تفرط في أدواتها للنفاذ للحقيقة مثل القصة الصحفية وأن تكتفي بقول جهيزة-الترابي التي قطعت قول كل خطيب.
مما لا خلاف عليه أنه وقع على المسلمين في الجنوب نوع من الظلم. فلربما بالغت الإنتباهة في التبليغ عنه ولربما أساءت تفسيره. ولعل أشد ضروب هذا الظلم قبحاً هو نزع أرض جامع رومبيك بحجة إعادة تخطيط المدينة. والمسجد ملك حر قام عام 1936 على أرض مملوكة للسلطان عبد الله ميوك. وأراد ابنه، عبد القادر، تجديد المسجد مؤخراً ضمن جماعة فأعتقل بحجة أنه لم يحصل على تصديق مسبق. وتواترت شكاو عن منع رفع الآذان، والتصرف بمدرسة قرآنية بصورة غير لائقة، وإغلاق ديوان الزكاة والبنوك الإسلامية بغير تدقيق في ما بوسعها أن تسدية للمسلمين في الإقليم. ناهيك عن الاعتداءات على أرواح وأموال التجار الشماليين. وهذه مظالم لا يحق للترابي أو على عثمان توظيفها ل "تهبيب" النار التي تحت رماد خصومتهما. وسترتكب الأجراس خيانة الأمانة لو اقتصر نبأها عن مسلمي الجنوب على التصريح أو التصريح المضاد للشيخ وحواره القديم.
للمسلمين قضية في الجنوب. ووجدت خلال قراءاتي لأنباء هذه الحادثات أفكاراً حولها تباينت بين التشدد واللطف. فمن جهة التشدد دعا السيد يوسف مجوك كل المسلمين في الحركة للاستقالة عنها احتجاجاً على المظالم. وعلى جهة اللطف كانت ندوة عن أوضاع مسلمي الجنوب انعقدت بمركز دراسات الإسلام والعالم المعاصر بالخرطوم. ووجدت آراء السيد عبد الله دينق نيال (نائب أمين عام المؤتمر الشعبي) غاية في الواقعية. فقد وصف متاعب المسلمين في الجنوب بأنها موقوتة ترتبت على إحساس بعض أفراد في الجيش الشعبي أنهم انتصروا على العرب والمسلمين فلا سبب للبس الحجاب أو الثوب السوداني أو الآذان بارضهم المحررة. واضاف بأن الإسلام أقدم دين بالجنوب ولن يطفيء نوره أحد. وسار السيد عبد الله البرت، مستشار حكومة الجنوب، في نفس اتجاه اللطف فأعتبر اتفاق نيفاشا "صلح حديبية" ابتلى الله به المسلمين فعليهم بالصبر والعزيمة والتوكل. وبذات النفس البارد نبه السيد أتيم قرنق، نائب رئيس المجلس الوطني، إلى النظر إلى ما بعد الإسلام والمسيحية في السياسة الجنوبية. وقال إن عامل "القبلية" غلاب وربما انظلم بسببه مسيحيون أو روحانيون من أتباع الديانات التقليدية. وهذه سعة في النظر محمودة.
إن أكبر خدمة تسديها الأجراس للحركة الشعبية—الحزب هي القصة الصحفية لا قول جهيزة الذي تريد به صحيفة لسان الحال إسعاد المركز العام ومنسوبي الحزب. فقول الترابي (وقول على عثمان لمثل جريدة الانتباهة) هو عنصر في القصة الصحفية يخضع للمساءلة والتفكيك لمعرفة البواعث من ورائه. وهو قطعة شطرنج تقع في إطار ما أتينا عليه في الفقرة السابقة من وقائع وآراء ومواقف حيال ظلامة المسلمين. فقول الترابي ليس بينة متى عرفنا السبب وبطل العجب. وقيمته ليست في إخباره عن مسلمي الجنوب بل عن صدوع الحركة الإسلامية وفجورها في الخصومة (والعبارة من موروث الإسلاميين منذ الستينات).
قالت الأجراس عن يوحنا: " وتعرفون الحق والحق يحرركم" (يوحنا 32:8). والحق أقول للأجراس: "أعرفوا الصحافة والصحافة تحرركم". |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعمال القلم ( 1 - 4 )*** (Re: Kabar)
|
أخي الأستاذ كبر .. سعيد بمداخلتك وإضفاء مزيد من الضوء علي المقالات الثلاثة والرابط بينهم ونقلهم الي هنا.. فقد أسديت لي وللقراء خدمة جليلة بذلك .. خاصة وأنني في البداية إكتفيت بتوثيق الأجزاء التي تعلقت بمفهوم التهميش حيث ارتأيت تناولها فقط .. وعندما عدت للصحيفة لتضمين رابط المقال لم أجده .. لذا نوهت في خاتمة البوست بقولي: ( لعل إختيار شيخ الطيب لظاهرة التهميش كمدخل لنقد العلمانية .. كانت هي دافعي لأقصر حديثي حول النقاط التي أثارها في محاولته لنفي الظاهرة ).. فعلا مقال الطيب الذي إعتمدت عليه منقول من مقال آخر بحزافيره .. للأسف لم إطلع عليه قبل أن يأتي به شيخ الطيب لسودانيل .. لذا اكتفيت بلإشارة لسودانيل كمصدر .. وكما تفضلت تضمّن المقال او المقالات مفاهيم تلبيسية وتحريفية عديدة يتعين تفنيدها .. وقد توليت ما علق منها بمفهوم التهميش بصورة موجزة تفاديا لملل القارئ غير الإختصاصي .. وأطمع في المزيد منك وممن يملك رؤية إضافية .. مقال الأستاذ الدكتور عبد الله علي إبراهيم لم أطلع عليه أيضا من قبل .. مرحب بيك مره تانية لمزيد من النقاش بصورة واسعة تغطي كافة النقاط .. دامت لك العافية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعمال القلم ( 1 - 4 )*** (Re: محمد على طه الملك)
|
عندما تخيرت عبارة ( أعمال القلم ) عنوانا لهذا البوست .. لم يكن ذاك عبثيا او محض صدفة .. بل كان معنيا لكون القلم هو الذي وعدنا به الله ليكون مدخلنا للعلم والمعرفة.. ومن ثم فإن أعماله مسؤولية جسيمة إذ يستبطن قدرا عاليا من الصدق والأمانة .. وحين يهجر القلم أشراطه يصبح أكثر فتكا ودمارا من الأسلحة النووية .. إن المقال الذي إطلعت علية بصحيفة سودانيل الإلكترونية بتاريخ إبريل17 .. عرض بسم الطيب مصطفي منقولا عن كاتبه محمد علي عبد الله.. وكما أوضحت بعالية لم أتخير المقال بكليته .. بل تخيرت النقاط التي أثيرت حول مصطلح التهميش والمهمشين .. بحسبان أن كاتبها هو الأستاذ الطيب مصطفي .. بعد تنبيه الأخ الكريم (كبر ) مشكورا يلزمني الإعتذار للشيخ الطيب مصطفي عن اللبس الذي حدث .. ويصبح المعنى بالنقد هو كاتب المقال الرئيسي .. وقد قمت بإجراء التعديلات اللازمة لذلك .. أكرر الشكر للأستاذ كبر وآمل عودته لمناقشة النقاط الأخري.. وسوف أعود لاحقا لمناقشة بقية النقاط في مقال الأخ محمد علي عبد الله ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعمال القلم ( 1 - 4 )*** (Re: محمد على طه الملك)
|
ود الناظر
يا اخي لينا منك طولة والله مشتاقون وحمد الله الف على السلامة
Quote: لذا فإن محاولة ربط التهميش بالفكر العلماني وحده تنميط مبتذل لا تغيب غايته عن فهوم المتبصرين |
احسنت ايها الحبيب
ساعود الي هذا البوست اخي محمد لمتابعة كتاباتكم الجميلة والمشاركة معكم ما استطعنا الى ذلك سبلا .
لك عميق مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعمال القلم ( 1 - 4 )*** (Re: مهتدي الخليفة محمد نور)
|
شيخ العرب الحبيب .. تطلك العافية .. فعلا كان الغياب لظروف .. أتمنى عودتك للبوست ففي جعبتك الكثير المفيد .. معليش إنقطاعي عن النت حرمني من متابعة أخبار الإبن .. أرجو أن يكون قد شفي وبلغ تمام العافية .. قول ليه عمك بقول ليك حمد الله علي السلامه .. إلا ماتبصبص كتير . يديم عليكم العافية .
| |
|
|
|
|
|
|
|