تكريم الإنقاذ للفرعون ولوحة العشاء الأخير للسيد المسيح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2008, 11:25 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تكريم الإنقاذ للفرعون ولوحة العشاء الأخير للسيد المسيح

    تكريم الإنقاذ للفرعون ولوحة العشاء الأخير للسيد المسيح

    قرأت التشاؤم في أشعار أمل دُنقل ، أوراق الغرفة ( 8 ) وصفت اللحظات الأخيرة للفرعون الجنوبي الذي لم يعرف في حياته الإستجداء أو المساومة ، وقد دعا بعدم البكاء عليه لأنه بكي في حياته وحزن بما يكفي ، رفضت الدولة المصرية بأن تعالجه على حسابها الخاص بسبب موقفها من أشعاره ، في حياته القصيرة نظم شعراً عن الهزيمة والنصر والكاذب وعقد الصلح ، وقد تنبأ بمستقبل الأمة العربية عندما قال : لا تحلموا بغدٍ سعيد .. فخلف كل قيصر يموت .. قيصر جديد ، الرابط بين أمل دنُقل وما أحاول أن أكتبه الآن هو موقف الإنسان من مبادئه وهو بين قآب قوسين أو أدنى من سلم المنايا ، لم يهن عدي بن حُجر وهو يستقبل الموت ، وهكذا فعلها الإمام أحمد بن حنبل ، هذا الرجل لم يكن مشهوراً إلا بعد أن أمتحنه العباسيين بمحنة خلق القرآن ، ويُعد أحمد بن حنبل مثلاً في الصبر والوقوف على المبادئ ، وتحمل العذاب وتعاقب على حكم بغداد ثلاثة خلفاء ، كلٌ مشهود له بقوة الشكيمة وصلابة الرأي ، فتحول أحمد بن حنبل إلي أسطورة حفظها الناس عبر السنين ، قبل أن يلج بغداد ، دعا على المعتصم : اللهم لا تجمعني به ، وقد قبض الله روح المعتصم وإبن حنبل في الطريق لملآقاته ، وقد أحمد بن حنبل في صحبة تلميذه محمد بن نوح والذي فارق الحياة أيضاً قبل أن يصلا للمعتصم ، وعند توديعه له بصلاة الموت برز من بين الفيافي رجل مجهول و قد نادى أحمد بن حنبل قائلاً : أنك وافدٌ على الناس فلا تكن شؤماً عليهم ..فإنه من لم يمت اليوم فإنه سوف يموت غداً . لذلك غلبت على مذهب الحنابلة بعض الشدة ، مصدرها قوة الرجل ، وصبره ، ومقولته المشهودة أنه عفا عن كل من ظلمه إلا المبتدعة .
    حالة الفنان محمد وردي ، أو الفرعون كما يحب أن ينادونه بهذا الإسم تُخرج عن هذا السياق ، ما عدا أن الفرعون عُرف بقوة معارضته للإنقاذ ، لم يواجه الموسيقار وردي الأذى ولم يرتاد بيوت الأشباح ، كما أنه لم يتعرض لسيف الصالح العام بحكم أنه فنان عاش في الخارج طيلة سنوات الإنقاذ و أقتات على الوتر والصوت الشجي ، لكن مع ذلك بقى الفرعون يحس بالآم غيره ، غنى للحرية ، ترنم بالديمقراطية ، شتم العسكر ، أنكر عروبته وهاجم الجلابة في لقاءاته مع الحركة الشعبية ، ولكن هذه الصورة لوردي المناضل الجسور تختلف عن ما رأيته قبل أيام في الحفل المشبوه الذي أُقيم من أجل تكريم الفرعون ، وقد سلمته فيه السيدة الأولى كأساً من الذهب الخالص ، ومبلغ خمسون ألف دولار ، في سابقة اُعتبرت الأولى في تاريخ الفن السوداني ، ونعرف كيف عانى الموسيقار عبد الرحمن عبد الله من المرض العضال ، وقد بقي وحيداً في رحلة العلاج من غير أن يجد المساعدة ، ولا أعرف الظروف المرضية التي كابدها الموسيقار الذري إبراهيم عوض ، فالأسرة السودانية عُرفت بقوة الإحتمال والستر ، لكن الدولة السودانية كانت تتفرج على هذا الجيل الإبداعي وهو يسقط ، وحاسبتهم بخطيئة أنهم لم يترنموا للإنقاذ باناشيد مثل :
    هبت ثورة الإنقاذ
    يوم الجيش للشعب أنحاز
    أو كما غنى مجذوب أونسة : الإنقاذ حبابا
    أو كما غنى المادح : بريدك يا البشير
    بهذا الصنم الذهبي ، وبحفنة الدولارات الخمسون Grands ، أشترت الإنقاذ الفرعون وتاريخه النضالي ، وحسن ساتي لم يكن إلا مجرد وسيط في الصفقة ، رد عليهم الإمبراطور : أنتهى عهد " الدلاقين " وبدأ عهد الذهب ، ربما لا يعرف موسيقارنا العزيز أن المقصود – بهدية الدلاقين - ليس المادة بل الرمز الذي يتعدى هذا المعيار الضيق ، فالجنود يموتون في ميدان القتال حتى لا تسقط الراية ، والراية في حد ذاتها ليست إلا خرقة دُلقان بالية ، و قد ضمها الصحابي مصعب بن عمير بعضديه إلي أن لقي ربه ، والآن قد أنفض السامر وفرح كل وافد بما كسب ، فهل سوف يستمر ماراثون الذهب إلي ما لا نهاية ، فيرمي التماثيل وأوراق العم سام على بقية الفنانين الذين ينتظرون دورهم ؟؟ أم أن هذه مناسبة خاصة ، غير متكررة ، مثل لوحة العشاء الأخير للسيد المسيح ؟؟
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de