|
نداء للصحفيين السودانيين وأنصار الحرية: أنقذوا سامى الحاج ورفقاءه!
|
نداء للصحفيين السودانيين وأنصار الحرية: أنقذوا سامى الحاج ورفقاءه! السجين الأشهر فى معسكر غوانتانمو - سامى الحاج محمد يحيا ويموت كل يوم. ورغم شح المعلومات بسبب الحصار المضروب حوله, وصلت إلى أسماع العالم الخارجى نداءات الإستغاثة تارة من مندوبى الصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان وتارة أخرى من محاميه الذى سلك مختلف الدروب لإستثارة نوازع الإنسانية والإنفعال بحقوق الإنسان واحترام مبادىء العدالة باطلاق سراح موكله أو تقديمه لمحاكمة علنية وعادلة. وهنالك نحو أربعة أو خمسة من المحتجزين السودانيين إلى جانب سامى الحاج فى ظروف لا تقل هولاً. وقد توسلنا فى الأعوام منذ 2005 إلى المسئولين السودانيين كان آخرهم وزير الخارجية دينق ألور. الذى أفاد بأنه وُعدِ خيراً من قبل المسئولين الأمريكيين. بالطبع حالة الجفاء القائم بين حكومة السودان والولايات المتحدة لم تساعد فى تسهيل أمر محتجزينا. فهنالك دول أوربية وعربية عديدة تمكنت من تسخير صلاتها ودبلوماسيتها لإستعادة أبنائها المحتجزين فى غوانتانمو. وبعض الدول إضطرت للتواصل مع الولايات المتحدة فى أمر محتجزيها عن طريق طرف ثالث. وحكومة السودان ودبلوماسيوها المتعاقبون لم تسعفهم الحيلة. لأن الدبلوماسية فى العهد الراهن فقدت إستقلالها النسبى وعجزت عن فتح المنافذ عندما تنقطع أسباب التواصل المباشر بين الدول. فالسياسة والدبلوماسية يكملان بعضهما بعضا، ولكن مامن ضرورة تحتم تتطابق وسائلهم كوقع الحافر على الحافر. وتأريخ العالم منذ عهد رمسيس الثانى حافل بالنماذج. المهم فى الأمر ليس من أغراض هذه المناشدة أن تضع محنة المحتجزين السودانيين فى غوانتانمو فى دائرة الجدل السياسى والإستقطاب. والمسألة برمتها تتعلق بمسئوليتنا الأخلاقية وإنتمائنا للوطنية السودانية العريضة. وقد رأيت أن أخص بهذه المناشدة إخواننا وأخواتنا الصحفيين والصحفيات زملاء سامى الحاج فى المهنة، ووفاءاً لشرف المهنة التى يتطلع السودانيون إلى أفرادها ليسمعوا نداءنا لحكومة الولايات المتحدة. لإطلاق سراح أبنائنا المحتجزين ظلماً فى غوانتانمو. أو تقديمهم لمحاكمات علنية حسب مقتضيات العدالة المتعارفة. ندعوكم لإبتعاث وفداً من بين رؤساء الصحف العربية والإنجليزية لحمل مطلبنا إلى سفارة الولايات المتحدة فى الخرطوم. فما من مسألة فى مسار العلاقات بين البلدين قد مست ضمير شعبنا وآذته مثل محنة سامى الحاج ورفاقه. والتذكير بأن بلادنا وشعبنا فى ظل مختلف أنظمة الحكم المتعاقبة قد إستقبلوا آلاف المواطنين الأمريكيين من رجال الأعمال والدبلوماسيين والباحثين والسائحين والطلبة بكل الود والحفاوة المعروفة عن شعبنا. والولايات المتحدة نفسها عندما سعت لإطلاق سراح محتجزيها فى سفارتها بطهران عقب الثورة الإيرانية لم تتوان عن التوسل لدى بعض زعماء الطوائف الدينية السودانية لبذل مساعيهم الحميدة لإخلاء سبيل محتزيها. فليت أولئك الزعماء المعنيون يسعون لدى ا! لحكومة ا لإمريكية لترد ذلك الجميل.
|
|
|
|
|
|