|
الانقاذ والصالح العام
|
Quote: القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية أمس الاول بمعالجة تظلمات المحالين للصالح العام من الخدمة المدنية يمثل الكثير من المعاني السياسية والاقتصادية والاجتماعية ... وشمل القرار ــ حسب الامين العام لمجلس الوزراء ــ معاجة اوضاع 1599 عاملا في الخدمة المدنية (296) منهم تم اعادة تعيينهم في الخدمة فيما تم تحسين المعاش للمتقاعدين وعددهم (1360) ... وأكد رئيس اللجنة المكلفة بالنظر في تظلمات المحالين للصالح العام أن قرار رئيس الجمهورية شمل (كل) الذين تقدموا بطلباتهم من الذين احيلوا للصالح العام في عهد الانقاذ . ورغم المرارات التي تسببت فيها قرارات الاحالة للصالح العام في بدايات الانقاذ لكنها كانت خطوة مفهومة لأي حركة تغيير سياسي في دول العالم الثالث حيث يكون الاهتمام بتمكين دعائم النظام الجديد في كافة مفاصل الدولة وبمثلما يتم تعطيل العمل بالدستور وتفرض الاحكام العرفية يتم اللجوء أيضا الي الذين يؤمنون بالتغيير السياسي ويدعمون التوجهات الجديدة لشغل المواقع الحساسة وبالتأكيد فان ذلك يكون علي حساب الذين يشغلون تلك المواقع ... لتنتقل حركة التغيير الي محطات جديدة بمرور الوقت .. ومثلما انتقلت الانقاذ من خانة الحرب مع الحركة الشعبية الي سلام يتيح للجميع الجلوس متجاورين علي مقاعد مجلس الوزراء ... فانها (الحكومة) تنتقل الان لمعالجة أوضاع المتضررين من سياسات التمكين الاولي للانقاذ .. الجديد هنا ما قامت به الحكومة الان من مراجعة القرارات والعمل علي معالجتها وهو الامر غير المسبوق في دول المنطقة حولنا والذي يمثل اعتذارا للمتضررين واعادة الاعتبار لهم .. خاصة وأن بعض الذين احيلوا للصالح العام عاشوا مرارات بسبب اتهامات غير مؤسسة بالانتماء لاتجاهات سياسية كانوا بعيدا منها .. ولكنها كانت اتهامات لتسوية خلافات مهنية أو شخصية لا علاقة لها بالشأن السياسي . الان وضح أن الحكومة عبر لجنة برئاسة الامين العام لمجلس الوزراء ظلت تعمل علي دراسة كل الطلبات المقدمة أمامها بهدوء من أجل انصاف أصحابها حتي توصلت الي توصياتها بشأن الجميع فكان قرار رئيس الجمهورية ... ونأمل أن يستقبل العاملين زملاؤهم العائدين للخدمة بمثل ما فعل وزراء الانقاذ مع وزراء الحركة الشعبية بعد السلام .. من باب (أفسحوا لهم في المجالس) وليعمل الجميع من معا من أجل الوطن والمواطن .. والقرار بحيثياته تلك أغلق الباب في وجه الذين ظلوا يتاجرون بهذه القضية خاصة من الذين يعرف الجميع انهم فصلوا من الخدمة قبل عهد الانقاذ .. لكنهم ظلوا يتقدمون التظاهرات ويدبجون المقالات الصحفية من منطلقات سياسية لا علاقة لها (بالصالح العام) . |
|
|
|
|
|
|