|
حول وحدة الاتحادي الديمقراطي ...
|
* يسعى بعض قادة الحزب الاتحادي الديمقراطي وعلى رأسهم المناضل علي محمود حسنين لوحدة الحزب ولم شمله من ذلك الشتات المؤلم وقد اجتمع اكثر من فصيل ووقع على وثيقة الالتئام وتحفظ آخرون والشاهد ان اغلب قادة الحزب الاتحادي يتحدثون عن وحدة الحزب وعلى مستوى القاعدة نجد جماهير هذا الحزب التاريخي يتوقون نحو الوحدة وفي ظل ذلك نجد الحادبين عليها يسعون هنا وهناك لكي تصبح وحدة الاتحاديين حقيقة إلا ان المتأمل في تلك المساعي تتراءى له ظواهر يحسبها المرء عقبات وكتل امام اندماج الاتحاديين ومن الواضح ان تلك العقبات والكتل الخرسانية شيدها الاتحاديون انفسهم فالانشقاقات التي سادت الحزب اغلبها غير مبدئي وقد بنيت على تقديرات ذاتية فمجموعة الاساتذة الهندي والدقير جاءت من الاسكندرية بعد خروجها من رحم الحزب الموحد وصالحت المؤتمر الوطني ودخلت حكومته وصار رموزهم وزراء ومستشارين وقامت بتسجيل اسم الحزب عند مسجل الاحزاب.. * فصيل الهيئة العامة والذي من قيادته السادة سيد العبيد وشداد لهم شروطهم ومحاذيرهم في قيادة الحزب وهم يجنحون إلى المؤسسية والتي حسب ما يرشح من فصيلهم ان المؤسسية بقيادة الميرغني مفقودة الآن ولابد من مؤتمر عام يؤسس لقيادة حقيقية منتخبة تقود الحزب في المرحلة القادمة وعليه يبقى دخولهم واندماجهم في جناح المرجعيات (الأصل) تتبعه محاذير عديدة ولا تسلم جرته عند اي منحنى في مسار الوحدة الاتحادية اما مجموعة السادة صلاح الازهري ودندش فهؤلاء في انفسهم مختلفين فكيف السبيل إلى الوحدة الجامعة (والمرق) متصدع؟ اما المرجعيات فقد نفى بان ليس له اي علاقة بالذي يجري وما المساعي التي يقوم به نائب رئيس الحزب علي محمود حسنين إلا حراك فردي يخصه وحده وهو ليس مفوض من اي جهة حزبية او قيادية بما فيهم السيد محمد عثمان الميرغني. * إذا كيف السبيل لهذه الوحدة وما هو اساسها والاختلافات الجارية متباينة وذات طابع ذاتي وليس محورها مثلاً اختلاف على دستور الحزب ولا تكتيكاته ولا خطة العامة فالكل متمترس في خندقه فمجموعة الاتحادي المسجل لن تتنازل من مواقعها الاستشارية والوزارية من اجل عيون وحدة غير مضمون جانبها وبقية الفصائل الاخرى لن تنضم لهم وهم مشاركين الانقاذ في الحكم اما المرجعيات فلن يقبلهم مولانا بعد تلك التصريحات التي صدرت من قبل عضو الاتحادي المسجل ومستشار الرئيس دكتور بلال وفي نفس الوقت وعلى حسب ما صدر من نافذين في الحزب الاتحادي (مرجعيات) فان عودة السيد محمد عثمان الميرغني سوف تدخل الحزب في مارثون التنظيم والتحضير لمؤتمر عام تتشكل فيه قيادة الحزب وعليه فمن اراد دخول (دائرة) الحزب فهو آمن ومن ابي فعليه ان يبحث عن موقع خارج نفوذ الحزب فالجماهير الاتحادية- حسب النافذين- فهي مع الاصل والاصل في قيادة السيد مولانا محمد عثمان ميرغني.
* ناشط فى مجال الحقوق النقابية وحقوق الإنسان*
|
|
|
|
|
|