|
Re: غدا 6 أبريل ( يريدون لنا ان ننسى فهل تنسون ؟ ) (Re: wadalzain)
|
البعض لم يقرأ التاريخ جيدا فالاستبداد سينجب اكتوبر وأبريل وان طال الزمن.=========== ذكرى انتفاضة أبريل
محجوب عروة كُتب في: 2008-04-05
ذكرى انتفاضة أبريل تمر علينا هذه الأيام ذكرى انتفاضة شعب ضد حكم الفرد، وضد الظلم وضد التسلط والديكتاتورية والتجسس على الآخرين، ضد الحكم الفاشل.. لقد صبر الشعب على الملهاة التي تسمى بـ(نظام مايو الذي لا يريكم رئيسه القائد إلا ما يرى، ولا يهديكم إلا سبيل الرشاد). ومايو (الباقية ابداً ما بقيت الحياة)، و(مايو الخلاص يا جداراً من رصاص)، ومايو التي شردت واعدمت واعتقلت وسجنت وخاضت في الدماء حتى ركبتيها حكمت ستة عشر عاماً وانتهت في ساعات. ولكن الشعب الذي كان كالجواد الأصيل يصبر على الضرب والعذاب حتى إذا انتفض رفس مايو رفسة واحدة قاتلة في صبيحة السادس من أبريل عام 1985 وانفض موكب الردع الهزيل فقام الشعب الأصيل الصابر الصامد الأبي بردع مايو ورمى بها في ذمة التاريخ. أذكر حين جاءني العقيد أمن (م.خ) لاعتقالي في الساعة الثانية صباحاً في أواخر شهر فبراير 1985(قبيل الانتفاضة بشهرين) قلت له: لقد خُدع النميري وانتهت مايو إلى الأبد، فلم يصدق بالطبع، كيف لا وكنا نرى النميري يمشي نحو الهاوية فرحاً مغطى الوجه والبطانة الفاسدة تصفق له وتحرق له البخور، وتقول له كل شيء عال العال وكل شيء تمام التمام، والمعارضة لا تقوى على فعل شيء، والشعب السوداني قد تم تقييده تماماً وهو في حالة نوم بل يؤيدكم تماماً، ولكن كان العكس هو الصحيح، فالشعب لم يكن نائماً بل كان ينام بإحدى مقلتيه كما كنا نردد (شعبان عندي شعبان إذا مات شعب بقى الآخر حياً) وشعبان هو اشارة لثورة شعبان الشهيرة التي خلخلت النظام المايوي وكانت أول مسمار في نعش النظام المايوي السلطوي. كنت ولازلت أقول للاخوة المايويين إن مشكلة نظام مايو أنه لم يطور نفسه من حكم الفرد، والحزب الواحد وكبت الحريات العامة والحريات الصحفية بشكل خاص ولو فعل ذلك وتحول تدريجياً نحو الديمقراطية والاعتماد على سيادة حكم القانون وسمح بالحريات العامة والصحفية لتطور النظام ولما قامت انتفاضة ابريل اصلاً ولماحدث ما حدث من فوضى بعد ذلك خاصة تطور الحرب في الجنوب، ولكن المشكلة أن بعض الحكام لا يفهمون ذلك ولا يتعظون فيحدث الاحتقان السياسي كما حدث في اكتوبر 1964، وأبريل 1985.
| |
|
|
|
|