حاولت تعود النوم على الانغام الموسيقى امعانا مني في التثاقف و التثقف و المثاقفة و كل تصاريف السقوف المستعارة, إلا ان الامر استعصى علي و استعصتني فهماً نغمة الفرح في نوح الرجل اذا ما ترنم "و البيوت غرقت وراهو" , امتحنتني ذاكرتي بتصاوير بيوتي وهي تغرق على أطراف النظر إذا ما تحركت الحافلة يومها, كانت أول مرة أرتاد فيها المواصلات العامة _ و يرتادني فيها خوف أبي علي إذا ما اكتمل استدارة حولي و انتبذ بي ركناً قصياً فاحتوى كل مابي , إلا من وجهٍ فتيٍ التصق بزجاج باب تلك المتهالكة يرقب البيوت في غرقها و يغرق في خجله من عيون المارة.
كم كنت اعتز بسيارة والدي التي باعها تلك, كم استلقيت أعد ورق الشجر في انعكاسه على الزجاج اذا ما كنا بشارع النيل مرورا, بعد سنين من ذلك الوقت كانت لنا رفيقة جديدة تحملنا عبر الشوارع, فأتينا الشارع ذاته و أربكني أن لم تأتنا أشجاره ... لم يعلم أبي كم آلمني حديثه المتوجس عن الأشجار التي أزيلت و سياسات التشويه و التكبيل التي استحالت واقع البلاد ايامها و أياماً أُخر, اذ لم يكن الأمر في حقيقته يمت للبلاد بصلة , فالأشجار احببتها أنا , و انما ازيلت لتنبئني بدء التنكيل بسنيني, و لكن ما المهم ... تعودت أن اتحصل حتى الحب من هذا الرجل لأن المصلحة العامة تتطلب نشر المشاعر الايجابية , الرجل يقاتل لأجل الشان العام , و يصلي لأن الدين قيمة أجتماعية عامة , كم جالسني لأجل الهم العام , و كم هجرني لأجل الغم العام , و كم أود لو أحيلة لصالحي الخاص...
بالأمس انتاب يومي حديث رهيف الحرف صديء النصل اذا ما أعمل في نسياني اجتراره, الفتى النضير يحمل روحاً تتقاذفها التساؤلات, و قدرة _كوجهه_ وسيمة على كشف احساس الراحة الكاذب ذلك الذي يدثرنا اجمعين, أراه يلوح ببصره بين أكاذيب التعود, يشتل القلق الجميل , يغسل بقوله عنا الصمت , لنشاركه التساؤل بما تبقى بين شقوق أرواحنا من نزاهة " ان لماذا يكون ما يكون ؟ " .
اجتاز بي إلى الغدِ سراديب كنت قد نسيتها " و طريت أم در طريت ناسها" , الفتى يرتاد غده مثقلا بأمسٍ قد خذله , و يبارز أمسه مدرعا بغدٍ يتلصص على أنخابه أملا, و بين نخبه و نخر الحزن في قلبك لا تجدك الا و قد تشربت روحك بأثره.
و كذلك كان , فحملت الى ليليّ _ المش ناقص اصلا_ بذور قوله لتنبت في قول المغني كلماتا اجزم ان لم تكن من قبل ضمن القصيد, و انبتت بي دمعا جديد...
اسْكَتُ الموسيقى فقَبّلَ جفناي أحدهما الآخر يبللهما قطرات مما قد كان ...
Quote: الرجل يقاتل لأجل الشان العام , و يصلي لأن الدين قيمة أجتماعية عامة , كم جالسني لأجل الهم العام , و كم هجرني لأجل الغم العام , و كم أود لو أحيلة لصالحي الخاص...
لقد انقذتى ليلى من اشتعال الظنون
شكرا يامزن
------ إنتى بتغيبى بتمشى ووين؟!!
04-03-2008, 01:08 AM
مزن ابوعبيدة النيل
مزن ابوعبيدة النيل
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 556
اكتب على وزن موشح أندلسي على ذات التساؤلات المتناسية هل نحن خارجون من وطن ام عائدون إلى آخر على همهمات البحر أنا و المساكين لا فرق لدينا على كلا الشاطئين نتكسر
في ذات الدمعة مرت بضع ريشات لا يعلم أحد ان كانت في يوم طيرا واحد جبرت بتكسرها بعض الحرف الوطن عندي حيث تبكي الريح علي إذا ما كسرت عن قصد أو غير قصد عشي
استنفر كل ذكرياتي و بعض ما اختلقت لكن الريح عندي ما حدث أن وقفت بعد فعلتها تلك اطارد احتمالات الفرح في مواعيدها التي أعلم ... عند منعطفات الطرق حيث يحلو التخيل نعم بعد التفاتة و بعض خطوات لدي مقهى مفضل , ادلفه و اقصد كرسي المعتاد, في طريقي احيّ اصدقائي المعتادين , يأتي الجرسون المعتاد بشرابي المعتاد, تشربه أناي المعتادة ... لكن المقهى لا يوجد أو قد يوجد, أنا لم أنظر يجذبني منظر رجل يتأملني يستغربني... أقف...أبعد عن شعري بعض القش و أنفخ صدري لا تستغرب ... فلست غريبة قد كان لي يوما عشا بل و لجيراني أعشاش بل و كنا نعرف بعضنا, و كان لنا أسم اذا ما ندينا به نلتفت أو لا نلتفت , فنحن أحرار و لنا أعشاش كنت و جيراني نلتقي نسترجع ذكرياتنا التي حقا حدثت مع آخرين حقا كانوا كنت و جيراني نحب و نكره كان لنا ألوان مفضلة أسماء نختزنها في بعض التوقع نسمي بها أبناءنا الآتين حقا و اعلم يا هذا ان الريح عندما كسرت أعشاشنا قد بكت
... هجرتني نظرات الناظر الى من هو خلفي التفتُ الريح انتصبت ملء أنفاسي نفخت في كلمتها لم يكن لكِ يوما عشا لأكسره اختنقت ... فابسمت النهاية ليست دوما وصول الصخرة احيانا سيزيف فقط يتوقف عن الاكتراث.
04-03-2008, 00:23 AM
Nasr
Nasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10861
Quote: بالأمس انتاب يومي حديث رهيف الحرف صديء النصل اذا ما أعمل في نسياني اجتراره, الفتى النضير يحمل روحاً تتقاذفها التساؤلات, و قدرة _كوجهه_ وسيمة على كشف احساس الراحة الكاذب ذلك الذي يدثرنا اجمعين, أراه يلوح ببصره بين أكاذيب التعود, يشتل القلق الجميل , يغسل بقوله عنا الصمت , لنشاركه التساؤل بما تبقى بين شقوق أرواحنا من نزاهة " ان لماذا يكون ما يكون ؟ " .
اجتاز بي إلى الغدِ سراديب كنت قد نسيتها " و طريت أم در طريت ناسها" , الفتى يرتاد غده مثقلا بأمسٍ قد خذله , و يبارز أمسه مدرعا بغدٍ يتلصص على أنخابه أملا, و بين نخبه و نخر الحزن في قلبك لا تجدك الا و قد تشربت روحك بأثره.
و كذلك كان , فحملت الى ليليّ _ المش ناقص اصلا_ بذور قوله لتنبت في قول المغني كلماتا اجزم ان لم تكن من قبل ضمن القصيد, و انبتت بي دمعا جديد...
اسْكَتُ الموسيقى فقَبّلَ جفناي أحدهما الآخر يبللهما قطرات مما قد كان
مزن كتابة ساخرة وحميمة وعميقة. الاغنية لا تعمل. ما هى؟ هى جزء عضوى من النص. فيها خبر الفتى النضير.
04-06-2008, 10:11 AM
mohmed khalail
mohmed khalail
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 4509
ارجو ان تعمل الأغنية بعد (التنظيرات) العظيمة التي أجريتها عليها ولو كان الحال غير ذلك فهي اغنية للمغني المصري الشعبي وجيه عزيز تحمل نفس العنوان القاتل (شوية هموم)
اما خبر الفتى النضير ففي ذلك نبأٌ عظيم... فمتى يا عادل كانت آخر مرة قابلت فيها من لا زال يراهن على هذه البلاد و أهلها يقسم بالانساني الذي يعلو الديني و الفكري في ألباب الناس و صدورهم اخبرك اني حاورت الفتى يقيدني استسلامي و يحرره امله
يا عادل حاورت الفتى فأخجلني نقاءه
اتفهمني؟!!
__________________________
04-06-2008, 10:50 AM
Adil Osman
Adil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة