طرقات خفيفة على .............. "باب السنط... نصوص شعرية ونثرية"

Quote: صدور كتاب باب السنط الباقة السودانية من النصوص الشعرية والنثريه كتبت من أمستردام : أمل شكت صدر مؤخرا كتاب باب السنط عن دار النخبة اللبنانية للتأليف والترجمة والنشر فهو عادل عثمان عوض عبارة عن بأقة سودانية عبقة من النصوص الشعرية والنثرية تحمل أسم النص الاول (( باب السنط ))،وفى هذا النص تاريخ عائلة جبريل وهو من تأليفهم وهما عادل عثمان عوض،، وعوض عثمان عوض ،، ومحمد عثمان عوض ،، وعلاقة افراد هذه العائلة بهذا الباب كونه مدخلا الى حياة ملئية بالعادات والتقاليد والأحداث.وباب السنط هذا هو باب فى منزلهم بحى قلعة صالح جبريل فى منطقة ودنوباوى جنوب مدينة أمدرمان ، ويؤدى الباب الى منزل فسيح (حوش عوض جبريل ) وتسكنه عدة أسر ويرجع تاريخ بنائه الى أوائل القرن الماضى ،، وابناء عوض جبريل الذين سكنه الحوش هم : محمد ، جبريل ، أحمد ، عثمان ، زينب ، فاطمة ، عائشة آمنه ، كلثوم ،رقية وصفية ، وكعادة أهل امدرمان القديمة كانت كل الأسر الممتدة تسكن فى دار واحدة مما كان له الأثر الايجابى الأكبر فى التنشئة الاجتماعية للآجيال اللاحقة ، علما بأن منطقة ودنوباوى قد ارتبطت ارتباطا وثيقا بكل التطورات الاجتماعية والثقافية والسياسية التى شهدتها مدينة أمدرمان والتى انعكست بدورها على السودان ككل، بدءا بالثورة المهدية واللواء الأبيض وحركة الاتحاد السودانى ، ونهاية بكل فترات الحكم التى تعاقبت بعد استقلال السودان وتقول الناشره غريد الشيخ فى مقدمة الكتاب (( قد حملتنى نصوص الاخوة جبريل الى محمد عثمان عوض ماضى ضممته فى ذاكرتي غرسته فيها قصص جدتى القوقازية عن الشتات والغربة.صورة طالما ظهرت امام عينى كلما سمعت كلمة هجرة .... صورة آلاف المهاجريين قسرا من بلادهم نحو بلاد تأويهم وتمنحهم بعض الأمان لا كله ... رحلة اجدادى الشراكسة التى هلك خلالها الآلاف وتشرد الآلاف وأبعد الأبناء عن آبائهم وأمهاتهم....)) وتقول غريد ان هنالك تشرد آخرهو تشرد الشعب الفلسطينى الذى سلبت أرضه وهجر من بلاده تحت مرأى ومسمع العالم العربى والغربى فى القرن العشرين الذى يقال انه عصر العلم والتكنولوجيا والتطور ،،، وايضا تشير غريد الى لبنان وتقول ان قصة هجرة أبنائه طويلة لاتنتهى ، وان هنالك من هجره بسبب لقمة العيش الى هجرة بسبب الحروب الأهلية التى غيرت معالم الوطن فتقسم البلد حسب الانتماء الطائفى والمذهبى الى هجرة بسبب الاعتداءت المتكررة الاسرائيلية على الوطن وتنبأت غريد الشيخ من خلال الاخوة جبريل عن الشتات الايجابى الذى ولد فيهم رغبة شديدة فى التقدم والاستمرار والخروج من حالة اليأس والضياع والزوال التى تسببها الغربة ، الى حالة الابداع والعطاء وتجسيد الألم ووضع اليد عليه لعلاجه ،،،مشيرة الى ان النصوص تأخذك الى اماكن لاتعرفها وبعد القراءة تحس انك عشت بها وعايشت اهلها ،، وان النصوص ايضا تحملك الى اماكن الغربة التى تركت آثارها الكثيرة فى الآخوة جبريل وان هنالك الفاظ تدل على ثقافة غربية تسللت فجأة الى الثقافة العربية التى حملوها معهم فى رحلتهم القصرية وأكدت غريد ان هذه النصوص هو نوع من المقاومة المستمرة كمقاومة الذوبان فى المجتمع الجديد ومقاومة فقدان ذاكرة الوطن والمكان الاول ،، وذكرت ان هذه النصوص ذكرتها بالشاعر الكبير محمد الفيتوري وأختتمت حديثها بابياته صناعتى الكلام سيفى قلمى وكل ثروتى شعور ونغم [email protected]