|
|
 ماريو بول يا كمسارى ما تشيل منو الزول دة فنان !!
|
ماريو بول يا كمسارى ما تشيل منو الزول دة فنان !!
أجراه: أتيم سايمون ومثيانق شريلو
* رحلة نحو البدايات:
- يقول ماريو شاخصا: في عام 1988م كانت رحلة الهجرة القسرية بفعل الحرب، فقد نزحنا من موطننا الصغير تاركين وداعة الذكريات والطفولة الحميمة .. وعمق الحياة هناك وراءنا ، وحطت بنا الترحال هنا في ـ العاصمة ـ حيث التحقت بالدراسة كغيري من الطلاب النازحين بمدارس الكمبوني، جاء ذلك في عام 1990م، ثم بعد ذلك تسنى لي الالتحاق بابرام اسكول الثانوية ببحري.
* ملامسة التجربة؟
- شكل عام 1997م بداية ملامستي للتجربة الموسيقية، حيث بدأت في استشعار الفنان في دواخلي، اذ كانت اولى الخطوات في هذا الاتجاه بمركز شباب السجانة مع استاذنا الكبير سبت بنداس كهاوٍ للموسيقى، بعدها التحقت بكورس الدبلوم الوسيط بقصر الشباب والاطفال في الفترة من 2001 - 2003م حاصلا على درجة الامتياز، وتفرغت للتأليف والتلحين الموسيقي، وانتجت اولى البوماتي الغنائية (ميينكور) الذي يترجم ـ الطفل الصغير ـ مع شركة الروماني للانتاج والتوزيع الفني، وبعد نجاح هذا الالبوم دفعت بالالبوم الثاني (طون آنيار) ثور الجاموس الى جمهوري الذي بدأ متابعا لتجربتي. وحاليا تم طرح الالبوم الثالث الذي جاء باسم (الحياة زي ده) مع شركة جارمين عام 2007م.
* محدودية النشاط الفني والحضور الإعلامي:
- البعد عن وسائط الاعلام بمختلف اشكالها يعزى لحجم النشاط الفني الذي يقدمه الفنان .. فنحن نشاطنا محدود جدا، وفي السابق كانت لدينا العديد من الانشطة الفنية ذات الطابع الجماهيري.. واعتمدت معظمها على استهداف الاندية الاجتماعية، الشيء الذي شكل لنا اضافة جماهيرية وقبولا. ولكن ومع بداية مشوار العودة الطوعية للنازحين الذين يمثلون عمادنا الآن، فمعظم اغنياتنا تهتم بطرح معالجة ومناقشة قضاياهم، هذا اضافة الى طبيعة ضعف الاوضاع الاقتصادية للجمهور المقصود بتجربتنا. وبنظرنا فإن الحل يكمن في امكانيات الفنان وقدرته على جعل الاهتمام ينتبه لوجوده الفني، وتسليط الاضواء على تجربته، فواحدة من اشكالياتنا أن غياب الخبرة في جوانب الترويج والاعلان، يجعلنا بعيدين نسبياً عن جمهورنا، الشيء الذي قصدته من خلال تقديم كونسرت غنائى بمركز كوتو الثقافي بصدد التعريف مع هو جديد من اعمالي، سيما بعد صدور البومي الاخير.
* الاعلام الرسمي.. المرئى والمسموع:
- لقد شكلت حضورا لا بأس به في الاجهزة الاعلامية بشقيها المسموع والمرئى، للدرجة التي وصفني فيها البعض بالمحظوظ، ففي عام 2005م سجلت حلقة مع المخرج الاستاذ حيدر البدري بتلفزيون ولاية الخرطوم، اضافة الى عرض فيديو كليب لاغنية بلغة النوير تم تصويره بولاية الوحدة يتم بثه حاليا بقناة «هارموني» التلفزيونية، وقبلها تم عرضه بالتلفزيون القومي، علما بأنني سجلتها بمساعدة الاستاذ عادل فارس، وقد وجد ذلك استحسانا كبيرا من قبل الجمهور، وكان البعض يقابلني مبديا اعجابه، حتى انني كنت استقل المواصلات مجانا، حيث كثيرا ما يقال للكمساري «ما تشيل منو.. الزول ده فنان»، ايضا سجلت العديد من الاغاني لاذاعة ام درمان بمساعدة الاستاذ الفنان وليم قرنق.
* أسلوب الريقي واستلهام التراث:
- بالنسبة لي فإن معظم أغنياتي تحمل السمة الكوميدية في معالجة مشكلات وقضايا الواقع والمحيط الاجتماعي من منظوري القائم بذاته، لكن لدى اعتراض في الاستعانة باشعار الآخرين وتلحينها، علما بأن جميع أغنيات الالبومات الثلاثة كانت من تأليفي، اقصد الكلمات هنا، مع استلاف نموذج الحان بوب مارلي، لكن هناك فارق كبير بين الآلات الوترية التي نستخدمها والآلات الموسيقية التقليدية من حيث توزيع الأغنيات، ومحاولة تقليد اسلوب الاغنية الشعبية وموسيقاها، لكننا استطعنا معالجة ذلك ايقاعيا بضبط الرزم، باعتبارها صعوبة تجاوزناها بالخبرة والدراية الفنية للمجموعة التي تعمل معي.
ولم اهتم بتداخل الاصوات ـ الهارموني ـ لأن العمل الجماعي يشوبه نوع من التعقيد، كما يحتاج الى زمن اطول في عملية التسجيل لاسباب مادية، ففي البومي الاول والثاني لم يتوظف الهارموني، وهذا ما سعيت الي تحاشيه في الالبوم الاخير.
* أصوات جنوبية في المهجر:
- فناني الجنوبي في المهجر تبدت لهم عوامل النجاح لاسباب عديدة، منها توفر ظرف الاستقرار النفسي، وسعة الامكانيات المادية المتاحة امامهم، وكذلك ارتباطهم بمراكز تهتم بالموسيقي في كافة جوانبها، سيما التقنية منها. وهم في المقام الاول والاخير مصدر فخر كبير بالنسبة لنا، في انهم استطاعوا ان ينقلوا قيمة حياتنا الفنية الى الخارج.
* كلمات في حق مبدعين لهم إسهامات:
- تريزا نيانكول مثيانق من الفنانات الرائدات في نشر اغنية جنوب السودان، وتعتبر صوتاً نسائياً قوياً محملاً بالمعاني الوطنية ذات الدلالات الكبيرة. ووجدت قبولاً جماهيرياً غير عادي بفضل استدامة تجربتها. وهي التي استطاعت نقلها من المحلية الى العالمية بفضل احوال الهجرة.
- ففيا نانياشان .. فنانة هادئة .. صاحبة خبرة غنائية.. استطاعت اثبات حضورها من خلال تمسكها بخصوصيتها اللغوية.
- جون كودوسي .. فنان مناضل .. صاحب اغنيات مسموعة.. وبامكانياته استطاع ان يؤسس لقاعدة جماهيرية لفعالية نشاطه وحضوره .. فضلا عن ذلك سهولة قبول اللغة.
- ايمانويل مارك كيمبي.. يمثل المنقذ الموسيقي لايقاع موسيقي الريقي على مستوى السودان، وقد اضافت له العالمية نجاحا نأمل ان نستفيد منه.
* هؤلاء ساهموا في ما أنا عليه من نجاح:
- أدين بالشكر للأستاذ ممدوح الطاهر فريد، استاذ الموسيقى بجامعة الحفاد.. فهو من اوائل الاشخاص الذين وقفوا الى جانبي وساعدوني، ولا انسى الاستاذ حسين بنداس وهو يضمني الى فرقته الموسيقية بصفتي عازف زيزم، ايضا الفنان وليم قرنق كأول من قدمني للاذاعة السودانية، كما ان للاستاذ ديرك الفريد افضال كبيرة على، للمرات العديدة التي استضافني فيها، لتقديم جلسات استماع بمركزه. ويمتد شكري الى جميع الاساتذة الذين نهلت منهم معرفة ابجديات النوتة الموسيقية في قصر الشباب والاطفال.
* اتحاد الفنانين الجنوبيين:
- تم تكوين الاتحاد ثلاث مرات منذ ايام المرحوم عمر جوزيف، الا ان لعنة الانشقاقات اصبحت تلاحقه، فالاتحاد الآن مجرد اسم غير فاعل.
* شهادة حول تجربة ماريو بول:
- يقول الأستاذ علاء الدين محمد، أستاذ آلة الكونترباص بقسم الموسيقى بكلية الموسيقى والدراما جامعة السودان.. إن تجربة الفنان ماريو بول من التجارب الموسيقية الرائدة في تناول التراث الغنائى المحلي، بكل محتوياته وعكسه على المستوى المحلي والعالمي بشكل جيد، من خلال جهوده الفردية، واعتماده على التراث المحلي لقبيلتي الدينكا والنوير بصفة خاصة، اضف الى ذلك استفادته من التراث العالمي المتمثل في تناول بعض الحان أغاني بوب مارلي لنصوص من تأليفه في طرح قضايا وهموم تخص المجتمع السوداني بصفة عامة، ومجتمع جنوب السودان بصفة خاصة. واتمني لامثال ماريو بول بصفته فناناً ومغنياً موهوباً، أن تتاح له فرصة الالتحاق بقسم الموسيقى، لتلقي قواعد ونظريات الموسيقى التي ستعينه على الاستفادة، واستلهام التراث الغنائي الموسيقي لجنوب السودان والعمل على تطويره.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
أبو ساندرا
nasir gadora
Abdlaziz Eisa
محمد سنى دفع الله
ناذر محمد الخليفة
دوت مجاك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست