لنا مهدي وخالد عويس .... كفاية ظلم !!!

Quote: حروف حرة لنا مهدي عبدالله [email protected] الإتحاد ال(عائم) للصحفيين السودانيين!! • إدانة الإتحاد (المتوالي) للصحفيين السودانيين (شديدة اللهجة) لقيام الجيش الشعبي لتحرير السودان بتوقيف واحتجاز عدد من الصحافيين السودانيين بمنطقة مولبك بأعالي النيل أثناء مرافقتهم لوفد من المؤتمر الوطني إبان زيارته ولاية أعالي النيل والتي نشرت بالمركز السوداني للخدمات الصحفية (إس إم سي) يوم 25 ديسمبر الماضي متبوعة بتصريح الدكتور "محي الدين تيتاوي" نقيب الصحفيين، إدانة و تصريح جد مدهشان! مدهشان فقط؟ لا..بل مستفزان حد الاستفزاز! • تصريح "تيتاوي" جاء فيه بالحرف:" إن الاتحاد يرفض التعرض للصحافيين أثناء قيامهم بأداء واجباتهم مشيراً إلى أن احتجاز الجيش الشعبي لصحافيين من الإذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للأنباء يعد انتهاكاً للقوانين والمواثيق الدولية مطالباً الحركة الشعبية وحكومة جنوب السودان بتقديم اعتذار رسمي " ! • يا سبحان الله! أهي المرة الأولى التي يتعرض فيها صحفيون سودانيون لعرقلة أثناء تأدية عملهم؟! أم أن هؤلاء الصحفيين بسبب مرافقتهم لوفد المؤتمر الوطني أضحوا بغتة (صحفيين كاملي الأهلية و حقوق المواطنة) يستحقون حماية (القوانين و المواثيق الدولية) بعد حماية اتحاد الصحفيين السودانيين (المتوالي) لهم؟!! • فكم مرة - وعلى عهد تيتاوي نفسه - تم توجيه لطمات مؤلمات لوجه التغيير الإعلامي الديمقراطي المرتقبـ و أُطلِقت رياح الإحباط العواتي من عقالها لتبدد آمال المنتظرين على هوامش الصبر و الترقب لإعلام سوداني جديد قوامه الحرية و الديمقراطية و نشر ثقافة السلام؟!! • تيتاوي (المحتج الآسِف) على حقوق الصحفيين المرافقين لوفد المؤتمر الوطني، أليس هو نفسه تيتاوي الذي قصم رقبة الحريات الصحفية العام الماضي حين أيد الإتحاد العام للصحفيين السودانيين -عبر رئيسه د. "محي الدين تيتاوي"- القرار الصادر عن لجنة الشكاوى بالمجلس القومي للصحافة لحجب صحيفة السوداني ليوم واحد 8 يوليو 2006م؟!! • وقتها -وفي وقفة مشرفة- جمّد ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين لعضويتهم احتجاجاً على الموقف البائس للإتحاد من إيقاف صحيفة "السوداني" وهم "صلاح الدين عووضة" أمين أمانة الحريات و"الطاهر ساتي" أمين العلاقات الخارجية و "مكي المغربي" عضو المكتب التنفيذي. • وطالما تباكى تيتاوي في تصريحه لل(إس إم سي) على الحريات الصحفية فلا بأس من (بعض التنشيط) ل(ذاكرته) في مجال انتهاك الحريات الصحفية التي من المفترض أن يتولى حمايتها ضمن واجبات (منصبه): • فسِجِل الإنقاذ في مجال كبْت الحريات وخاصة حرية الصحافة و النشر سِجِل مأساوي متضخم إلى ما لا نهاية، فالذي يقلّب صفحات هذا السِجِل المُخزي يجد على سبيل المثال لا الحصر أن سلطات الأمن السودانية اعتقلت خمسة صحفيين من جريدة "الصحافة" في مارس من عام 2000م، الأمر الذي دفع اتحاد الصحفيين العرب إلى أن يصدر لمساندتهم بيان احتجاج شديد اللهجة. • وكانت منظمة العفو الدولية قد شجبت في بيان صحفي صادر عنها في الأول من يوليو عام 2003 مصادرة قوات الأمن في البلاد عدد 28 يونيو2003 وأجزاء من عدد 29 يونيو 2003من جريدة "الصحافة" السودانية،وكذلك مصادرة أفراد من قوات الأمن في مساء 27 يونيو2003 20,000 نسخة من جريدة الصحافة وذلك رداً على نشر مقال قبل بضعة أيام من ذلك التاريخ بمناسبة الذكرى ال 14 لانقلاب الإنقاذ. • كما اعتقل في شهر مايو من نفس العام مراسل جريدة "الصحافة" في نيالا بجنوب دارفور "يوسف البشير موسى" على خلفية نشره لخبر تدمير جيش تحرير السودان لطائرات ومروحيات تابعة للقوات الجوية السودانية في الفاشر. • ولا ينسى السجل المظلم للحريات الصحفية في السودان أن يوثّق لاعتقال "نيال بول" مدير تحرير صحيفة "خرطوم مونيتور" الصادرة بالإنجليزية، في أعقاب شكوى تقدمت بها وزارة الأوقاف في 6 مايو2003 ضد نشره ثلاثة مقالات قالت إنها مهينة للإسلام،ولكن سرعان ما أُطلِق سراحه في اليوم التالي بعد أن انتفت تهمة إهانة الإسلام عن المقالات. • وكذلك ألقت قوات الأمن القبض على "فيصل الباقر" مراسل منظمة مراسلين بلا حدود في السودان، والذي استجوب طوال ساعتين من قبل قوات الأمن في 8 يونيو2003،وذلك عقب عودته من ورشة عمل تم تنظيمها في اليونان حول مستقبل الصحافة في العراق. • وتخبرنا كذلك صفحات السجل الأسود باعتقال الشرطة السودانية في مايو 2005 (بعد توقيع سلام نيفاشا بأربعة أشهر) لمراسل "بي بي سي" في السودان "جونا فيشر" أثناء تغطيته لحادث اعتقال الشرطة ل 250 شخصاً بعد أن حاصرت مخيماً لنازحين جنوبيين. • كما تخبرنا باستدعاء الكاتب الصحفي المعروف رئيس تحرير (صوت الأمة) حالياً "صلاح الدين عووضة" من قبل نيابة أمن الدولة في أكتوبر 2006م، واعتقال "محجوب عروة" رئيس تحرير السوداني و الكاتب المعروف "نور الدين مدني" في سجن أمدرمان شهر نوفمبر الماضي!! • المثير للدهشة والباعث على السخرية أن كل الخروق السالف ذكرها لحرية الصحافة و النشر تمت رغم إلغاء الرقابة على الصحف و المطبوعات رسمياً في ديسمبر 2001! • ماذا فعل الاتحاد العام للصحفيين السودانيين و نقيبه تيتاوي بصدد إلغاء أو تعديل المادة 130 من قانون الإجراءات الجنائية و التي تم تفسيرها ثم تفصيلها بحيث تعطي النيابة سطوة قضائية لإخراس أقلام الصحفيين و إيقاف صحفهم بل ماذا فعل لتعديل قانون الصحافة نفسه و كافة القوانين المقيدة للحريات؟!! • إن إعادة الإنتاج المفتعلة لأزمة حرية الصحافة و النشر و التعبير في السودان و التي بدأت مراسم (جنازتها) صبيحة الجمعة الثلاثين من يونيو من العام 1989م و لم تنته إلى اليوم تستحقان منك يا د. تيتاوي اعتذاراً رسميا بل و استسماحاً شخصياً من كل صحفي أو إعلامي أو صاحب قلم تمت مطاردته و ضُيّق عليه في رزقه وشُرّد و اعتُقِل، و إلا –لا أسكت الله لك شجباً- لاستحق الإتحاد العام للصحفيين السودانيين-يا نقيبه- لقباً يليق بمواقفه الحالية؛ لقب الإتحاد ال(عائم) للصحفيين السودانيين (المغرق) لحرياتهم و حقوقهم!! مع محبتي لنا مهدي؛