Quote: بيان هام من ناشري الصحف السياسية حول زيادة اسعارها الي جنيه واحد اعتبارا من 15 يونيو الجاري
القارئ الكريم .. تحية من الله مباركة وبعد ان حرية الصحافة مرتبطة ارتباطا وثيقا بتحرير الاقلام من الضغوط المعيشية فالقلم المتعب ماديا ومعيشيا لا يمكن ان يكون حرا بالقدر الكافي الا ما ندر والنادر لاحكم له على الاطلاق. والصحفي السوداني الذي كابد وعايش مختلف الظروف يسخّر علمه وقلمه ووقته لخدمة القارئ الكريم من خلال مؤسسات صحفية تكابد الان من اجل البقاء وتطوير قدراتها والايفاء بحقوق العاملين بها... ولقد اوضحنا في اطار هذا البيان ان القارئ الكريم كملاذ نقدر له وفيه حرصه على حرية القلم وفهمه العميق لارتباط هذه الحرية بالقدرات المالية للصحيفة التي عليها على الاقل ان تغطي متطلباتها وتكاليف تشغيلها الامر الذي يعصمها من الوقوع تحت خيارات اخرى تضعف دورها الوطني والمهني . وعليه فاننا كناشرين للصحف وبعد تقليب كل الخيارات لم نجد غير القارئ الكريم والمعترف من جانبنا بما يواجه من ضغوط معيشية لكي نحمل عليه بقدر مادي معقول وذلك لادراكنا ان هذه الزيادة ستعالج امورا اكبر واخطر من الانعكاسات المتوقعة على القارئ الذي نأمل ان يتفهم الظروف التي املت هذا القرار بعد نحو عقد كامل من ثبات اسعار الصحف في مقابل الزيادات المهولة في كل مدخلات الطباعة وغيرها من التكاليف المتصلة باقتصاديات الصحف ومتطلبات العاملين فيها. ان الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي ظلت الصحف ترزح تحتها لسنوات عديدة تركت المؤسسات الصحفية تعاني الامرين وتواجة خيارات صعبة. لقد ظلت الصحف التي تعتمد على موردي الاعلان والتوزيع فقط في مداخيلها وهما موردان عانا دائما من ضعف بائن في عوائدهما اضافة لعدم الاستقرار الذي غالبا ما يشهداه معظم ايام العام. فمورد الاعلان خارج سيطرة المؤسسات الصحفية ولا يخضع لمعايير واضحة في توزيعه على الصحف سواء كان من الشركات ام من الدولة ولا يخفى على العاملين في الوسط الصحفي المشاق التي تكابدها المؤسسات الصحفية حتى في تحصيل الاعلانات المنشورة سواء من السوق او الدولة لذا اصبح مورد الاعلان لايمكن اعتماده او بناء حسابات اية مؤسسة صحفية عليه بشكل كامل. ان مورد التوزيع ظل دائما يشكل رقما بائسا في مداخيل الصحف ولا يعول عليه فمنذ العام 1999 في القرن الماضي حين كان طن الورق بـ 440 دولارا والان وصل لالف ومائتي دولار ظلت اسعار الصحف كما هي إذ لم يطرأ أي تغيير على سعر الصحيفة بالرغم من التزايد المستمر في اسعار السلع والخدمات الاخرى وبعدلات عالية. واصبح من المعلوم ان الصحيفة هي السلعة الوحيدة التي تباع في الاسواق بخسارة واضحة دون ان يدعو ذلك لاعادة النظر في امر سعر الصحيفة حتى بما يغطي تكاليفها. ادت هذه الاوضاع الى نتائج خطيرة على اقتصاديات الصحف ومستواها المهني واوضاع العاملين بها اولا: تعاني الصحف من عدم الاستقرار المالي بل ان اغلبها يرزح تحت الديون وضغوط مالية خانقة. ثانيا: انعكست الاوضاع المالية الصعبة على المستوى الفني والطباعي للصحف. ثالثا: اثر ذلك على الاستقرار المهني للصحفيين والكتاب مما لا يساعد على تطوير مقدرات الصحفيين مهنيا وماديا بل واحيانا العجز عن الايفاء بحقوق العاملين. ان هذه الاسباب استوجبت اعادة النظر في سعر الصحيفة بما يحقق عوائد تغطي ولو بعضا من تكلفتها وتحريرها من الضغوط بامل تحقيق استقرار مادي يساعد على النهوض بها كمهنة حرة وفاعلة في بناء مستقبل البلاد وعليه فإنه وبداية من 15 يونيو الجاري سيصبح سعر الصحيفة (1) جنية . والله المستعان
الناشرون
الثلاثاء 3/6/2008م
06-04-2008, 07:38 AM
عز الدين بيلو
عز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909
بعد أن صدر هذا القرار حاولت أن أستطلع أصدقائي المقربين عن تأثير هذا القرار لديهم فتفاوتت آراءهم كالآتي:
1/ سأشتري طبعاً صحيفتين فقط .. إذ لن أستطيع أن أشتري لي أربعة صحف كما كنت أفعل سابقاً (مع العلم بأن هذا الصديق كان يشتري صحيفتين سياسيتين وصحيفتين رياضيتين)
2/ سأسعى جاهداًَ لامتلاك جهاز mdsl إذ أنه بي 100 ألف في الشهر .. ومن خلاله أستطيع أن أقرأ كل الصحف.. دون أن أشتري أية واحدة
3/ سأشتري واحدة بدلاً من اثنين
4/ سأتفق مع الود بتاع الصحف وأقرا منه كذا صحيفة بي 200 قرش فقط !!!!!!
========
دي بعض ردود الأفعال لدى بعض الأصدقاء
ولعل هناك أغلبية غالبة سوف لن تستطيع شراء ولا صحيفة
لأنها حقيقة ما بتستاهل ولا 1 قرش مثلما قال أحدهم !!!!
06-04-2008, 07:50 AM
عز الدين بيلو
عز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909
Quote: لقد ظلت الصحف التي تعتمد على موردي الاعلان والتوزيع فقط في مداخيلها وهما موردان عانا دائما من ضعف بائن في عوائدهما اضافة لعدم الاستقرار الذي غالبا ما يشهداه معظم ايام العام. فمورد الاعلان خارج سيطرة المؤسسات الصحفية ولا يخضع لمعايير واضحة في توزيعه على الصحف سواء كان من الشركات ام من الدولة ولا يخفى على العاملين في الوسط الصحفي المشاق التي تكابدها المؤسسات الصحفية حتى في تحصيل الاعلانات المنشورة سواء من السوق او الدولة لذا اصبح مورد الاعلان لايمكن اعتماده او بناء حسابات اية مؤسسة صحفية عليه بشكل كامل.
طبعاً كان من الخيارات التي ينبغي أن يلجأ إليها الناشرون هي الإعلانات.. ولكن البيان أوضح أن هذا الخيار لم يعد متاحاً... ونتمنى نقاش هذا بتجرد.. وبعيداً عن التعصب
أنا طبعاً عملت في مجال الصحافة.. وأعرف ما تعانيه الصحف هنا
كما أني كمراقب للصحف السياسية الصادرة في الخرطوم هذه الأيام ألحظ بوضوح تام تفاوت الإعلانات من صحيفة لأخرى
وأقصد هنا الإعلان الحكومي
فهناك صحف تجد فيها أكثر من 10 صفحات إعلان حكومي
وأخريات كثر لا تجد فيها أي إعلان !!!!!!!
مع العلم بأن الحكومة ومنذ ما يقارب الثمانية أعوام حرمت على كافة المؤسسات التابعة لها أن تعلن مباشرة في الصحف.. بل جعلت إعلانات مؤسساتها محتكرة لجهة معينة هي التي تقوم بتوزيعه على الصحف
وللأسف فقد استمعت بالأمس في حوار إذاعي بالإذاعة الرياضية لأحد الناشرين يقول بأن عمولة هذه الجهة من الإعلان يقارب الـ 65% من مبلغ الإعلان !!!! فإذا صدق هذا فماذا تبقى للصحف ؟؟؟
وللأسف الشديد كذلك - حسبما ذكر البيان - أن تحصيل قيمة هذه الإعلانات هو الآخر مشكلة قائمة بذاتها ؟؟؟
=============
06-04-2008, 07:58 AM
SAMIR IBRAHIM
SAMIR IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 01-05-2007
مجموع المشاركات: 2628
شكرا لك أخي عزالدين علي الموضوع اولا وعلي (بارت) ثانيا ...لكن ارجو الانتعجل النتائج ..وان كان طرح الاسئلة مشروعا وموضوعيا هل تملك هذه الصحف خيارات اخري غير رفع اسعارها .. وهل مبلغ الجنيه نفسه سيؤثر في دعم اقتصاديات هذه الصحف ..وهل سيذهب المبلغ كله الي جيوب الناشرين ام ان بعضه سيذهب لدعم رواتب الصحافيين كما نتمني ...ماذا عن التدريب والتاهيل وتطوير صناعة الصحافة وتاهيلها ...وانعتاقها من سيطرة الاعلان والمعلنين ... انفضاض الناس عن اية صحيفة هاجس لانستطيع تجاوزه كما لانستطيع تجاوز اقتصاديات الناس وقدراتهم الشرائية ...ماهي الحلول التي يمكن ان تطرح غير رفع اسعار الصحف خاصة وان الصحف تباع في بعض الولايات بجنيهين حاليا مرشحة مع الزيادة الاخيرة للارتفاع ...من المهم بعد ان نشرت الصحف اراء الناشرين ان نسمع صوت القراء ... نوع الخدمةالصحافية التي يرغبون فيهاويعتقدون انها قد ترجح كفة صحيفة عن الاخري ...هل هي المادة التحريرية ...ام الطباعة ..ام عدد الصفحات ..من المهم ان يقف الناشرون والصحافيون علي راي الناس عموما قبل تطبيق القرار
06-04-2008, 08:21 AM
عز الدين بيلو
عز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909
Quote: واليوم يبدو ان الاعلان الحكومي اصبح ايضا وسيله من وسائل الضغط السياسي والصحف الحا تقدم الولاء وتبرز الجوانب المشرقه حا تستحق الاعلان بدون منازع ...
العزيز سمير
فعلاً هذا ما هو حادث اليوم للأسف الشديد
فما أعرفه أن الإعلان يجب أن يخضع لسياسة الانتشار
يعني أي معلن يبحث عن الصحيفة واسعة الانتشار ليعل عبرها
لكن الغريبة في صحف حتى شركات التوزيع رافضة تستلمها لأنها تشكل عبئاً عليها
ولا يقبل عليها القراء
ومع ذلك تجد الإعلانات الحكومية طريقها إليها!!!
بينما صحف أخرى واسعة الانتشار
لا تجد فيها ولا حتى إعلانات الشركات الخاصة!!!!
06-04-2008, 08:41 AM
البشير دفع الله
البشير دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 3014
الاخ عز الدين بيلو لك التحية والتقدير الزيادة كبيرة بالطبع كنسبة مئوية . وان كنت أرى أن على الصحف السودانية أن تزيد دخلها من غير ايرادات التوزيع كتنشيط الاعلانات مثلا . والسودان أصبحت به طفرة مقدرة في السنوات السابقة في مجال الاستثمارات ( تجارة , صناعة , خدمات ) ولا يمكن للصحف أن تعتمد اعتمادا مباشرا على التوزيع , أعرف بعض الصحف توزع بقيم رمزية وبعضها يوزع مجانا في بعض البلدان لأنها تعتمد على الاعلانات التي ترد بها .
احترامي
06-04-2008, 01:39 PM
عز الدين بيلو
عز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909
Quote: من المهم بعد ان نشرت الصحف اراء الناشرين ان نسمع صوت القراء ... نوع الخدمةالصحافية التي يرغبون فيهاويعتقدون انها قد ترجح كفة صحيفة عن الاخري ...هل هي المادة التحريرية ...ام الطباعة ..ام عدد الصفحات ..من المهم ان يقف الناشرون والصحافيون علي راي الناس عموما قبل تطبيق القرار
العزيز أمير عبد الماجد
صدقني .. كان ينبغي على ناشري الصحف أن يقوموا أولا بعمل دراسات حول الأمر واستطلاعات مع الفئة المستهدفة الزيادة.. ومن ثم يقومون بإصدار هذا القرار
ولكن أهو الحال من بعضو
بعد ما يصدر القرار
بعد داك الناس تعمل دراسات حوله .. ومدى تأثيره
========
أنا من جانبي,, لا أرى سوى صحيفتين من الصحف السياسية الصادرة اليوم في الخرطوم تستحقان هذا المبلغ
وذلك للجهد المبذول فيها
ولكادرها المتيز
ولكتاب الرأي فيها
أما البقية الباقية
فالبوار لاحقهم لا محالة
طال الزمن أم قصر
ولا حل أمامهم سوى تنفيذ سياسة الدمج
06-05-2008, 05:04 PM
عز الدين بيلو
عز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909
عزيزي بيلو تحية واحتراما ويبقي السؤال من اغري وقاد الناشرين الي التهلكة المهنية والتجارية؟ وكثير من القراء بدأ في المفاضلة والاولوية منذ اسبوع!! تري كم صحيفة ستخرج من سوق الله أكبر الصحفي لك مودتي واحترامي
06-07-2008, 08:43 AM
حيدر حسن ميرغني
حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25528
Quote: عزيزي بيلو تحية واحتراما ويبقي السؤال من اغري وقاد الناشرين الي التهلكة المهنية والتجارية؟ وكثير من القراء بدأ في المفاضلة والاولوية منذ اسبوع!! تري كم صحيفة ستخرج من سوق الله أكبر الصحفي لك مودتي واحترامي
الحبيب رمضان محجوب
أول حاجة مرحب بيك في سودانيز أون لاين
فأنت قلم تتشرف بك المواقع
ثانياً: صدقت
فهذه الزيادة فيها تهلكة مهنية وتجارية
لأنه لا يعقل أن يقوم موظف بشراء 4 صحف اليوم
بواقع 4 جنيه في اليوم
بينما يمكن أن يفعل ذلك اليوم بواقع 2 جنيه
=========
على الأقل سوف ننتظر لنرى تداعيات هذا القرار
06-08-2008, 03:46 PM
عز الدين بيلو
عز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909
Quote: بيان صحفي نرجو أن نتقدم بخالص التحية والإمتنان لقرائنا وأن نؤكد مجددا أنهم يبقون دوما محط اهتمامنا وتقديرنا. وانطلاقا من مناشدة العديد من قرائنا الكرام فإن أخوتكم من ناشري الصحف السودانية السياسية قد قروا تعليق الزيادة التي سبق الإعلان عنها في سعر بيع نسخة الصحيفة واخضاع الأمر للمزيد من التحليل والتمحيص وذلك على الرغم من عدالة المسببات التي سبق أن أوردناها من قبل والظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها هذه الصحف. ونحن لا نشك بالطبع أن كل قراء الصحف يهمهم أن تكون الصحافة السودانية مستقرة اقتصاديا ومتطورة مهنياً ولهذا نتوقع دعمهم ومساندتهم لكل المشاريع والبدائل التي من شأنها تقوية الموقف الاقتصادي للصحافة السودانية وهو ما يتطلب بالضرورة أن تتجاوب الدولة مع المطالب المشروعة وتقوية ودعم القطاع الإعلامي في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان.
د. الباقر أحمد عبد الله ممثل الناشرين بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة