الإرهابيون يخططون لفتنة بين الشيعة والسنة.. تقول الشواهد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2004, 10:41 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإرهابيون يخططون لفتنة بين الشيعة والسنة.. تقول الشواهد

    المصدر الشرق الأوسط عن خدمة نيويورك تايمز
    http://www.asharqalawsat.com/view/news/2004,02,10,217088.html
    http://www.asharqalawsat.com/view/front/front.html
    رسالة من «القاعدة» تحض على إشعال فتنة طائفية في العراق قبل تسليم السلطة
    وفد الأمم المتحدة يلتقي السيستاني الخميس* أعضاء مجلس الحكم يختلفون على توقيت الانتخابات

    لندن: معد فياض ـ نيويورك: صلاح عواد بغداد: ديكستر فيلكينز
    اكدت وثيقة سرية عثرت عليها قوات التحالف لدى اعتقال احد اتباع تنظيم القاعدة في العراق يدعى حسن غول، ان الاصوليين فشلوا في ترويع الاميركيين لاجبارهم على الانسحاب من العراق.
    ودعت الوثيقة قادة «القاعدة» الى تقديم المساعدة لشن «حرب طائفية» بين الشيعة والسنة باعتبارها الوسيلة الافضل للحيلولة دون نقل السلطة الى ايدي العراقيين، الذين اكدت الوثيقة انهم، سيجدون انفسهم اقل استعدادا لتقديم العون للمقاتلين الذين يسعون الى اخراج القوات الاميركية. ويعتقد المسؤولون ان أبو مصعب الزرقاوي، الأردني الذي ظل منذ فترة طويلة تحت مراقبة الولايات المتحدة، للاشتباه في صلاته مع القاعدة، كتب الوثيقة غير المؤرخة التي تضم 17 صفحة. ويعتقد أن الزرقاوي يعمل في العراق.
    وتقول الوثيقة ان المتطرفين يخفقون في الحصول على دعم داخل البلاد، وظلوا عاجزين عن ترويع الأميركيين وارغامهم على الرحيل، بل انها تعبر عن الأسى لافتقار العراق الى جبال يمكن أن تكون ملاذا.
    غير أن شن هجوم على الأغلبية الشيعية في العراق يمكن أن ينقذ الحركة. وتشير الوثيقة الى أن الهدف هو اثارة هجوم مضاد على السنة العرب الذين يشكلون أقلية.
    الى ذلك قالت مصادر مجلس الحكم العراقي امس ان بعثة الامم المتحدة التي يرأسها الاخضر الابراهيمي سوف تلتقي يوم الخميس المقبل بآية الله علي السيستاني بعد ان تكون قد تمكنت من رسم تصور حول فرص اجراء الانتخابات، في حين اكد الامين العام للامم المتحدة امس انه سيعلن رأيه في شأنها في نهاية الشهر الجاري. وبينما بدا ان اعضاء مجلس الحكم يتفقون على اهمية اجراء انتخابات عامة مثلما يصر عليها المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد السيستاني، لكنهم يختلفون في موعد اجرائها.
    وفيما رأى رئيس مجلس الحكم محسن عبد الحميد وعضو المجلس وممثلة تركمان العراق صون كول ضرورة تأجيل موعد الانتخابات لاسباب امنية وادارية أصر عضو المجلس موفق الربيعي، وكذلك عضو المجلس رجاء الخزاعي على اهمية النتائج التي ستتوصل اليها البعثة. وقال الربيعي انه متحمس لهذه الانتخابات.
    تفاصيل
    تحت

    -----00000
    =========

    المسؤولون الأميركيون يكشفون عن وثيقة من 17 صفحة تؤكد أن المتطرفين فشلوا في مساعيهم لترويع الأميركيين

    بغداد: ديكستر فيلكينز*
    حصل المسؤولون الأميركيون في بغداد على وثيقة كتبت من قبل أحد النشطاء المناوئين لقوات التحالف في العراق الى كبار زعماء «القاعدة» طالبا المساعدة لشن «حرب طائفية» في العراق خلال الأشهر المقبلة.
    ويقول الأميركيون انهم يعتقدون ان أبو مصعب الزرقاوي، الأردني الذي ظل منذ فترة طويلة تحت مراقبة الولايات المتحدة، للاشتباه في صلاته مع «القاعدة»، كتب الوثيقة غير المؤرخة التي تضم 17 صفحة. ويعتقد ان الزرقاوي يعمل هنا في العراق.
    وقد توفرت الوثيقة لصحيفة «نيويورك تايمز» يوم الأحد الماضي، مع ترجمة مرفقة قام بها الجيش. وسمح لصحافي بالاطلاع على النسختين العربية والانجليزية وكتابة أجزاء كبيرة من الترجمة.
    وتقول المذكرة ان المتطرفين يخفقون في الحصول على دعم داخل البلاد، وظلوا عاجزين عن ترويع الأميركيين وارغامهم على الرحيل، بل انها تعبر عن الأسى لافتقار العراق الى جبال يمكن ان تكون ملاذا.
    غير ان شن هجوم على الأغلبية الشيعية في العراق يمكن ان ينقذ الحركة وفقا لما ورد في الوثيقة. وتشير الوثيقة الى ان الهدف هو اثارة هجوم مضاد على السنة العرب الذين يشكلون أقلية.
    وترى الوثيقة ان مثل هذه «الحرب الطائفية» ستضم جهود العرب السنة الى جهود المتطرفين الدينيين. وتقول ان الحرب ضد الشيعة يجب ان تبدأ الآن ـ في «ساعة الصفر» ـ قبل ان يسلم الأميركيون السيادة الى العراقيين المقرر في أواخر يونيو (حزيران) المقبل.
    وقال مسؤولون أميركيون في بغداد انهم واثقون من ان الوثيقة يمكن تصديقها، وأضافوا انهم كانوا قد توثقوا، على نحو مستقل، من ان كاتبها هو الزرقاوي. واذا كان التقرير موثقا فانه يوفر معلومات داخلية عن المقاومة واحباطاتها، ويؤكد عددا من الافتراضات الأميركية بشأن قوة وطبيعة المتطرفين الدينيين، ولكنه يرسم، أيضا، خطة لمعركة مقبلة.
    ويمكن ان تشكل الوثيقة، أيضا، أقوى دليل حتى الآن على وجود صلات بين المتطرفين في العراق و«القاعدة». ولكنها لا تتحدث عن الجدل الدائر حول ما اذا كان هناك وجود لـ«القاعدة» في العراق خلال عهد صدام حسين، وليس هناك أية اشارة الى تعاون مع الموالين لصدام حسين.
    غير ان تفسيرات أخرى يحتمل ان تكون واردة، وبينها ان الوثيقة كتبت من جانب شخص آخر من المقاومين، ولكنه يبالغ في صلاته.
    وقال مسؤول استخباراتي أميركي كبير في واشنطن ان هناك معلومات اضافية تشير الى فكرة ان «القاعدة» كانت تدرس التصعيد أو انها صعدت، مؤخرا، الهجمات على الشيعة في العراق.
    وقال المسؤول «ان هذا ليس الدليل الوحيد». وتبدو الرسالة التي جرى التنصت عليها أقوى دليل منذ الغزو الأميركي في مارس (آذار) الماضي على ان الزرقاوي يبقى نشطا في تخطيط الهجمات.
    ووفقا لمسؤولين اميركيين في بغداد فقد اكتشفت الوثيقة المكتوبة باللغة العربية أواسط يناير (كانون الثاني) الماضي عندما اعتقل أحد المشتبه في انتمائهم الى «القاعدة». وقال الأميركيون انه في التحقيق شخص المشتبه فيه الزرقاوي باعتباره كاتب الوثيقة. وكان الرجل المعتقل يحملها على قرص مدمج الى أفغانستان، ويعتزم تسليمها الى أشخاص وصفوهم بانهم «الحلقة الداخلية» لزعامة «القاعدة». وهم يشيرون الى أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري.
    ورفض الأميركيون الاعلان عن هوية المشتبه فيه. ولكن اكتشاف القرص المدمج يتوافق مع اعتقال حسن غول، الباكستاني الذي وصفه الأميركيون في حينه كرسول لشبكة «القاعدة». ويعتقد ان غول هو أول عضو مهم من تلك الشبكة يلقى القبض عليه داخل العراق.
    والوثيقة مكتوبة ببلاغة خطابية وهي تصف الأميركيين باعتبارهم «أكبر جبناء خلقهم الله»، ولكنها لا ترى، في الوقت نفسه، فرصة كبيرة لارغامهم على الخروج من العراق.
    وقال كاتب الوثيقة «ولهذا فان الحل، والله وحده يعلم، هو اننا نحتاج الى جلب الشيعة الى المعركة. وهذا هو السبيل الوحيد لادامة القتال بيننا وبين الكفار. واذا ما أفلحنا في جرهم الى حرب طائفية فان هذا سيوقظ السنة النائمين الذين يخشون من الدمار والموت على أيديهم».
    ويعرض الكاتب خدماته وخدمات أتباعه لمتلقي الرسالة الذين يرى الأميركيون انهم زعماء «القاعدة».
    ويقول الكاتب «أيها الاخوة الكرام، يا قادة الجهاد، نحن لا نعتبر انفسنا أشخاصا يتنافسون معكم أو يمكن ان يكون هدفنا تحقيق المجد لأنفسنا كما فعلتم. ولهذا فاذا ما اتفقتم معنا، فاننا مقتنعون بفكرة قتل الطوائف المنحرفة، ونحن نقف على أهبة الاستعداد كجيش لكم يعمل تحت توجيهاتكم ويطيع أوامركم».
    وفي الفترة التي سبقت الحرب أكد مسؤولون في ادارة الرئيس جورج بوش ان الزرقاوي شكل الصلة الرئيسية بين «القاعدة» وحكومة صدام حسين. وفي فبراير (شباط) الماضي قال وزير الخارجية كولن باول أمام الأمم المتحدة ان «العراق يؤوي اليوم شبكة ارهابية قاتلة، يترأسها أبو مصعب الزرقاوي، مساعد أسامة بن لادن، وأتباعه من أفراد «القاعدة».
    وفي ذلك الوقت كان الأميركيون يعتقدون ان الزرقاوي كان يختفي في الجبال الواقعة عند الحدود الايرانية مع انصار الاسلام، وهي جماعة مرتبطة بـ«القاعدة» يشتبه في شنها هجمات ضد القوات الأميركية في العراق.
    ومنذ انتهاء الحرب لم تظهر دلائل كثيرة تعزز المزاعم التي تتحدث عن وجود صلة بين «القاعدة» والعراق قبل الحرب. وفي الشهر الماضي قال ان الحكومة الأميركية لم تجد «دليلا قاطعا» على وجود صلات بين حكومة صدام حسين و«القاعدة».
    وفي الوثيقة اشار الكاتب الى انه كان قد أدار 25 عملية تفجير انتحاري داخل العراق. وذلك يتوافق مع وجهة النظر الأميركية التي ترى انه من المحتمل ان التفجيرات الانتحارية تنفذ من جانب متطرفين دينيين عراقيين وأجانب أكثر من حلفاء صدام حسين.
    ويقول كاتب الوثيقة «كنا مشاركين في كل العمليات الاستشهادية ـ في اطار الاشراف والاعداد والتخطيط ـ التي جرت في هذا البلد. والحمد لله فقد انجزت 25 من هذه العمليات، بعضها ضد الشيعة وزعمائهم، والأميركيين وقواتهم، والشرطة والجيش وقوات التحالف».
    ولكن الكاتب يدون تفاصيل الصعاب التي يمر بها ورفاقه، سواء في مقاتلة القوات الأميركية أو في تجنيد المؤيدين. ان الأميركيين هدف سهل بالنسبة للكاتب الذي يزعم، مع ذلك، تأثرة بعزم الأميركيين. ويكتب قائلا انه بعد خسائر كبيرة «لا تعتزم أميركا الرحيل ولا يهمها عدد الجرحى أو دموية المعركة».
    ويقول الكاتب ان العراقيين انفسهم لم يكونوا مستعدين لاستقبال المحاربين من أجل القضية المقدسة في بيوتهم.
    وتشير الوثيقة الى ان «كثيرا من العراقيين يحترمونك كضيف ويوفرون لك المأوى ذلك انك أخ مسلم. غير انهم لا يسمحون لك بتحويل بيتهم الى قاعدة للعمليات أو ملاذ آمن».
    ويشير الكاتب الى ان الجهود الأميركية لاقامة قوات أمن عراقية أفلحت في حرمان المقاومين من الحلفاء، خصوصا في بلد حيث شبكات الصلات القرابية واسعة.
    وتقول الوثيقة ان «المشكلة انك تنتهي الى وجود قوات جيش وشرطة مرتبطة بصلات القربى والدم والمظهر. وعندما ينسحب الأميركيون، وقد بدأوا ذلك مؤخرا، فان هؤلاء العناصر يحلون محلهم، وهم مرتبطون على نحو وثيق بأهل المنطقة».
    وبشيء من السخط يقول الكاتب «نستطيع ان نحزم أمتعتنا ونغادر الى بلد آخر، كما حصل في الكثير من بلدان الجهاد. ان عدونا يصبح أقوى يوما بعد آخر، وتتزايد معلوماته الاستخباراتية. وهذا والله اختناق».
    ولكن لا يزال هناك، كما يرى الكاتب، وقت لشن حرب ضد الشيعة وبالتالي الشروع بحرب أوسع اذا ما كانت الهجمات جارية قبل تسليم السلطة في يونيو المقبل. ويشير كاتب الوثيقة الى انه بعد ذلك سيجري تصوير أي هجمات على الشيعة باعتبارها عنفا من عراقيين ضد عراقيين آخرين لن تجد تأييدا كبيرا في أوساط الناس.
    ويقول الكاتب «يجب ان نصل الى ساعة الصفر لكي نبدأ صراحة السيطرة على البلاد بحلول الليل، وبعد ذلك في النهار، ان شاء الله. وتحتاج ساعة الصفر ان تحل قبل أربعة اشهر على الأقل من اقامة حكومة جديدة».
    ويرى مؤلف الوثيقة ان ذلك هو الموعد، لانه بعد ذلك «كيف يمكننا ان نقتل أبناء عمومتهم وأبناءهم؟».
    وتقول الرسالة «ان الأميركيين سيواصلون الهيمنة من قواعدهم، ولكن أبناء هذا البلد سيكونون هم السلطة. وسيقولون هذه هي الديمقراطية. ولن تكون بأيدينا ذرائع».
    * خدمة «نيويورك تايمز»
                  

02-13-2004, 01:34 PM

د.كرار التهامي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإرهابيون يخططون لفتنة بين الشيعة والسنة.. تقول الشواهد (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ الكريم ياسر

    ماهى الحكمة من نشر كذبة امريكية على الملأ ؟!... ليس هنالك من يستفيد من انهار دماء المستضعفين فى هذا العالم ايا كان دينهم غير مصاص الدماء وطاغية العالم المتجبر امريكا..ليس هنالك من يبرع فى افانين الكذب الاممى غير سكان هذه القارة المغتصبة-من قادة وسماسرة موت وحفارى قبور واصحاب الكناتين السياسية فى هذه
    الديموقراطيةالمنطوية على القهر والاستعبادوالخداع الفكرى والبصري ليس هنالك نظام فكرى واجتماعى ملوث بالكراهيةوالظلم والفساد والعنصرية والجريمةوتوليف الفتن السياسيةفى هذا الكون مثل النظام الرأسمالى الأحتكارى الآنتهازى الذى اقامه شذاذ الافاق والمشردين والسوقة فى جزر الهند الغربية-كما اعتقدوا- و التى سموها امريكا لاحقا...الاخ ياسر لو تمعنت الوثيقة تجد الصنعة و الحبكة الساذجة تماما كتلك التى قدمها كولن باول فى اجتماع الجمعية العمومية لللامم المتحدة ليؤكد للصديقين و الاغبياء ان العراق قادر على تدمير نيويورك فى اربعين ثانية.....!الآمريكان هم الذين قتلوا محمد باقر الحكيم وجرحوا كبد النضال السياسى المتمثل فى نضاله وطهره وعلو قامته..الامريكان هم الذين نفخوا بالون القومية العربية فى اشكال صدام حسين وغيره من الدمى الفكرية وفجروه فى وجه الوحدة العربية..الامريكان هم الذين سرقوا النوم من عيون اطفال فلسطين وسحقوا جماجم الرضع وعطلوا ضمائر الكبار...الامريكان هم الذين دبجوا هذه الوثيقةالساذجة ليخدعوا بعضهم فى موسم الانتخابات القادمة وليخدعونا نحن المنخدعين اصلا (بأن الخواجة لايكذب وانهم ديموقراطيون و عقيدتهم الحرية وان الفقراء عندهم احرار كما ولدتهم امهاتهم... وان المواعيد مواعيد خواجات....الخ المكياج الاخلاقى على وجوههم القبيحة) وهم المستفيد الاكبر من بازار العداوة بين السنة والشيعة..الانصياع لهذا الخطاب المهترئ وترويجه هو انصياع لأمراء الظلام والذل والاستعباد الحديث ......سأواصل
    لك التحية دائما
                  

02-20-2004, 05:55 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإرهابيون يخططون لفتنة بين الشيعة والسنة.. تقول الشواهد (Re: د.كرار التهامي)


    العراق - الأمريكي - يزحف نحو النموذج الطائفي اللبناني !
    علاء اللامي
    [email protected]




    رئاسة ثلاثية:
    خطت سلطات الاحتلال الأمريكية خطوة كبيرة على طريق إقامة الدولة الطائفية العرقية في العراق من خلال الإعلان عن (أن آلية الحكم المقترحة بعد نقل السيادة إلى العراق المتوقع في 30 حزيران تتمثل في هيئة رئاسية من ثلاثة أعضاء). صرح بهذه الكلمات عدنان الباججي الرئيس السابق لمجلس الحكم المعين من قبل سلطات الاحتلال خلال لقاء جمعه مع شخصيات دينية وعشائرية ممثلة في المجالس المحلية في بغداد مؤخرا. صحيح أن الباججي لم يصرح بأن تلك الرئاسة الثلاثية ستشكل من الأطراف الطائفية والإثنية الأكبر في العراق وهي العرب الشيعة والأكراد السنة والعرب السنة غير أن الأمر لا يخرج عن هذا النطاق خصوصا بعد أن تم تشكيل ما يسمى بمجلس الحكم والوزارة التي انبثقت عنه وقائمة وكلاء الوزارات التي أعلنت قبل أيام على أساس المحصاصة الطائفية القومية إضافة إلى توفير الأساس "التشريعي " لتشييد البنية التحتية القضائية الطائفية بإصدار القانون 137 الذي ألغيت بموجبه قوانين الأحوال الشخصية المدنية وتم استبدالها بالمحاكم الطائفية الدينية والمذهبية، أما قول منظم اللقاء أرشد علي <<إن تشكيلة هيئة الرئاسة الثلاثية لن تعكس بالضرورة المجموعات الإثنية والدينية المختلفة>> فيمكن أن يفهم بطريقتين مختلفتين: الأولى تعني أن التمثيل سيقتصر على الأقانيم المجتمعية الكبيرة الثلاثة ولن يشمل جميع الأقليات الطائفية والإثنية الأخرى. كما يمكن أن يفهم هذا النفي على أنه الاستثناء الذي يؤكد القاعدة أو النفي الذي يفيد الإيجاب في العرف الدبلوماسي السائد عالميا.
    التفسير المجتمعي:
    أيا يكن التفسير المطروح، فإن المخطط الأمريكي الذي شرعت سلطات الاحتلال في تطبيقه باندفاع منذ سقوط بغداد لن يجعل هيئة الرئاسة الثلاثية معاكسة للتوجهات والأسس الطائفية والعرقية العامة التي يتكئ عليها المخطط المذكور. وعلى هذا فلن ينجح الأمريكيون وحلفاؤهم المحليون في إخفاء هذا الجوهر الرجعي تاريخيا والتفتيتي مجتمعيا تحت قشرة "الصراخ الديموقراطي" الزائف والهادف لتركيب تجربة "ديموقراطية!" جديدة كل الجدة في العراق تقوم على منهجية التعيين حسب الوزن الطائفي والعرقي والعودة بالعراق وشعبه إلى الوراء الحضاري حيث ديناميكات الاندماج المجتمعي معطلة والمجتمع برمته خارج التاريخ الحي، أي داخل الأوهام والخرافات.
    الثورة الثلاثية سنة 1778 :
    لقد كرر عدد ممن رصدوا التركيبة المجتمعية العراقية ومن بينهم كاتب هذه السطور أن الانقسام المجتمعي الطائفي والإثني في العراق له خصوصياته التي تجعله مختلفا عن أي حالة انقسام مجتمعي مماثلة شكلا كالحالة اللبنانية. ففي العراق ينحو الانقسام المجتمعي الطائفي منحى فوقيا وأفقيا، بمعنى أنه لم يكن في يوم ما انقساما نوعيا وعموديا أو منتجا لماهيات كيانية طائفية أو إثنية متكاملة لها ممثلوها وبرامجها. إنها بكلمات أخرى تشكلات مؤقتة أملتها ظواهر خاصة كظاهرة تشيع القبائل العربية العراقية في القرون الماضية أو ظاهرة انطلاق حركة استقلالية فاعلة ومتقطعة في وسط وجنوب العراق خلال الحقبة العثمانية. ويمكننا هنا الإشارة الخاطفة إلى الثورة الثلاثية التي قادها سنة 1778 شيخ تحالف عشائر "المنتفك " ثويني العبد الله وشيخ عشائر "العُبيد " الشاعر سليمان الشاوي وشيخ تحالف عشائر "الخزاعل" حمد آل حمود، وشهدت هذه الثورة أول مطالبة بقيام دولة عراقية عربية مستقلة، وكانت التحالفات العشائرية الثائرة خليطا من السنة والشيعة.
    إن السبب في ذلك التنوع وتلك المطالبة السيادية نجده في قوانين وآليات الظاهرة الزراعية في العراق والتي نجد خلاصتها في التحويل القسري لمجتمع زراعي مشاعي مسلح أسماه الباحث في علم الاجتماع التاريخي حنا بطاطو ذات مرة "مجتمع الديرة المشاعي" إلى مجتمع إقطاعي تقليدي باستعمال وسائل قسرية " قانونية" لتغيير شكل ملكية الأرض والحيازات الزراعية وحركتهما الاجتماعية، تلك العملية التي بدأت بتردد وحذر في العهد العثماني وأكملها بمزيد من العنف والقوة الاستعمار البريطاني وأدت إلى دمار المجتمع المشاعي المسلح ومعه تم تدمير الزراعة العراقية الأمر الذي بلغ ذروته التصحيرية خلال حكم البعث الذي وصل به العبث إلى درجة تغيير مسار الأنهار وتجفيف المسطحات المائية... الخ. ولم تكن كلتا الإدارتين العثمانية فالبريطانية غافلة عن حقيقة أن العراق الحقيقي هو حقل الحبوب والنخيل الممتد من أعالي بغداد إلى البصرة والذي سيتحول في عهد لاحق إلى حقل نفطي يرفده حقل آخر شمال بغداد هو حقل كركوك الأقل أهمية بكثير من جزيرة الجنوب الطافية على بحيرة نفط هائلة.
    طائفية المشروع الاحتلالي:
    يبدو المشروع الأميركي الحالي يتيما ومأزوما بل مقلوبا من الناحية المضمونية مقارنة بزميليه العثماني والبريطاني، ويبدو المروج له كمن يريد أن يستخرج الذهب من أسنان الموتى! فالمجتمع العراقي الخارج لتوه من أربعة عقود من الحكم الشمولي الدموي أنتج من دون أن يقصد أو يدري برنامجا مضادا لواقع الحال الذي حاول فرضه وهو البرنامج الذي يعيشه ويحلم به ويعمل من أجله الجمهور العراقي الواسع والذي لن تنجح أحزاب "مجلس بريمر" في بلبلته وتضبيب وعيه المعادي تلقائيا وبفعل سنوات الجمرة الماضية لكل ما هو شمولي وطائفي وعنصري والذي نسميه البرنامج الديموقراطي المقاوم للاحتلال وللطائفية معا.
    إن التحليل السابق لتاريخية الحالة المجتمعية في العراق لا ينفي قطعا ظاهرة النزوع الطائفي "السُّني" في قمة الدولة العراقية منذ لُفِّقَ الحكم الملكي تلفيقا كحل مستورد لمأزق الوجود الاستعماري البريطاني في أعقاب الثورة العراقية الكبرى سنة 1920.
    ولقد أنتج ذلك النزوع الطائفي والإثني ظاهرتي التمييز الطائفي ضد العرب الشيعة والتمييز الشوفيني ضد الأكراد وحتى ضد التركمان والكلدان والآشوريين. إن الحلول التي يقترحها المشروع الاحتلالي الأمريكي هي حلول كارثية تماما لأنها ستنتج مهما علا صراخ المحتلين "الديموقراطي" ظاهرة التمترس والانقسام العمودي الطائفي. صحيح أن ظاهرة "المغبونية الشيعية" ستزول ولكن ذلك سيكون على حساب ظهور مغبونيات جديدة أكثر حدة وسلبية ومحتكمة لأفق الحرب الأهلية.
    يقترح الاحتلال وحلفاؤه المحليون اليوم شكلا طائفيا محضا وتقليديا للدولة العراقية وإن أعلنوا العكس، وقد رأينا تجلياته في عملية تشكيل مجلس الحكم والوزارة التي انبثقت عنه، ويأتي الإعلان اليوم عن عزمهم تطبيق الخطوة الثالثة المتمثلة في تعيين رئاسة ثلاثية، فهل ستكون الطريق سالكة نحو دولة الرئاسات الثلاث كما في النموذج اللبناني؟
    الرئاسات الثلاث:
    حتى وإن كابر البعض ونفوا جملة وتفصيلا وجود أي مخططات أو نوايا لدى المحتلين أو حلفائهم المحليين والإقليميين لإقامة حكم طائفي، فإن لغة الوقائع تبقى هي الأقوى، وتحديدا الوقائع التي تطرقنا لها واندرجت في خانة الماضي فأصبحت حقائق لا يمكن نكرانها. يمكن لنا أن نستشرف منذ الآن رئاسة ثلاثية كتلك التي استقر عليها رأي بوش الصغير خلال لقائه الأخير بالباججي، مؤلفة من ممثل للشيعة هو عبد العزيز الحكيم مع أن أوساطا مهمة في الإدارة الأمريكية تنظر إليه على أنه ضللها في ما يخص ملف أسلحة الدمار الشامل، وقد ترشح بدلا منه البعثي المنشق أياد علاوي؛ وممثل للسنة العرب سيكون الباججي؛ وممثل عن الأكراد سيكون واحدا من اثنين: البرزاني أو الطالباني. هذا إن مرت الأمور بسلاسة ولم يندلع اقتتال بين الطرفين حول موضوع التمثيل الكردي!
    غير أن المفاجأة الكبرى والتي يمكن استشرافها منذ الآن هي أن هذه الرئاسة التي يحلم المحتلون ومعهم بعض الدول المجاورة للعراق، وخصوصا إيران والسعودية، لا مستقبل لها إلا بدمار العراق. ففي هذا النموذج ستوزع الرئاسات على النحو التالي أو ما هو قريب منه: رئاسة الدولة وتكون لممثل الطائفة الشيعية في حال تأكد إحصائيا أنهم يمثلون ستين بالمائة من العديد السكاني، ورئاسة الوزارة لممثل السنة العرب، ورئاسة البرلمان لممثل الأكراد أو العكس. وبما أن النتائج محكومة بمقدماتها صوابا وخطلا فإن كارثة أكيدة تنتظر هذا المخطط الهادف لتحويل العراق إلى محمية نفطية خليجية أخرى، طائفية الإدارة، غربية الولاء، فاقدة السيادة والاستقلال.
    الكارثة التي نعنيها هي الفشل التام والانهيار السريع لدولة كتلك لسبب بسيط هو أن الأرض المجتمعية غير الطائفية من حيث الجوهر ستلفظ هذا النموذج وتستبدله بآخر قائم على أسس الديموقراطية ومبادئ المواطنة الحديثة حيث المساواة والعدالة هما المظهر والجوهر. وهذا ليس إسقاطا رغبويا لطموحات ذاتية على واقع معين بل هو ما تشير إليه تفاصيل الأحداث في الأمس البعيد والقريب واليوم الحاضر. ما الذي تفعله أميركا عند فشلها؟ للإجابة عن هذا التساؤل تنبغي قراءة التصريح الذي أطلقه رئيس الوزراء التركي أردوغان وحذر فيه من خطر إقدام الأميركيين على سحب قواتهم بغتة وبسرعة، كما ينبغي فهم تصريح الجنرال الأميركي جون أبي زيد الذي أدلى به في نفس اليوم وحذر فيه من خطر اندلاع حرب أهلية على انه تهديد للعراقيين بأنهم إن لم يخنعوا ويكفوا عن المقاومة فسوف يلقى بهم وببلادهم إلى المصير الصومالي. ولا نعتقد أن مجتمعا صمد أمام غول الحرب الأهلية طوال تسعة أشهر، وفي حالة غياب تام للدولة، وفي ظل الاحتلال الأجنبي الدموي، والتفجيرات والمؤامرات الطائفية المخطط لها بحذق، ستؤول به الحال إلى المصير الصومالي أو اللبناني، بل إن الراجح هو العكس تماما. فإذا ما هُزم الاحتلال وانسحب بغتة وتم عبور مرحلة الفراغ السلطوي بسلام، فستتحرك آليات الكيانية العراقية نحو أفق آخر تكون الديموقراطية فيه هي الحل والعلمانية بوصفها الضامن لحياد الدولة وصمام الأمان الأكيد بين الأديان والطوائف والإثنيات.


    http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=14989
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de