مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان يقول أن الوهابيين ليسوا من أهل السنة والجماعة..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2016, 08:54 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان يقول أن الوهابيين ليسوا من أهل السنة والجماعة..

    08:54 AM September, 15 2016

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قناة DW الألمانية برنامج "السلطة الخامسة"

    Quote: السلطة الخامسة: هجوم سعودي حاد على مصر السيسي بعد مؤتمر الشيشان

    Veröffentlicht am 07.09.2016
    عدم إشراك المملكة العربية السعودية في مؤتمر انعقد في العاصمة الشيشانية غروزني حول الإسلام السني أثار عاصفة من الغضب لدى رجال الدين والإعلام السعوديين وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ، فالمؤتمر الذي حضره شيخ الأزهر قد أوصى بخروج السلفية الوهابية والإخوان المسلمين من أهل السنة والجماعة. ورغم تبرؤ شيخ الأزهر من توصيات المؤتمر إلا أن الحضور الرسمي المصري يطرح تساؤلات حول انعكاسات هذا المؤتمر على علاقة السعودية بحلفاء وثيقين مثل مصر وأيضا حول الموقف من قضايا ملحة مثل الموقف من الحرب في سوريا، وخصوصا أن المؤتمر تم برعاية روسيا.
                  

09-19-2016, 12:44 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان يقول � (Re: Yasir Elsharif)

    من العدد الأخير من مجلة الحجاز

    مؤتمر (أهل السنة والجماعة) في غروزني
    محاصرة الوهابية دينياً، ونظام آل سعود سياسياً
    محمد قستي
    تحوّل تاريخي حدث في مؤتمر الشيشان الذي عقد تحت عنوان: (من هم أهل السنّة والجماعة)، وحضرته مؤسسات دينية رسمية وشعبية من مختلف دول العالم الاسلامي السنّي.
    قد يؤدي التحول التاريخي الى محاصرة الوهابية دينياً، ومحاصرة آل سعود سياسياً، أكثر مما هم محاصرون الآن.
    فقد اجتمع في غروزني عاصمة الشيشان، ممثلون عن أهل السنة والجماعة، لبحث موضوع بعنوان: (من هم أهل السنة والجماعة)؛ خلصوا فيه الى أن الأشاعرة والماتريدية والصوفية وأتباع المذاهب الفقهية الأربعة، هم أهل السنّة والجماعة، وحذروا من اختطاف اللقب النبيل هذا، من قبل البعض (ويقصدون الوهابيين).
    وقد استثنى نحو مائتي مفتٍ من كافة دول العالم الإسلامي الوهابية من أهل السنّة والجماعة؛ وهم بهذا يؤكدون الحقيقة التاريخية بأن (أهل الحديث) في الماضي هم (السلفيون) في الحاضر، ولم يكن ينطبق عليهم لفظ (أهل السنة والجماعة) حين استقرّ في القرن الرابع الهجري.
    وغرض المؤتمر، هو عدم تحمّل العالم السني مسؤولية ما يقوم به الوهابيون من أعمال تكفير وتطرف وعنف في طول بلدان العالم وعرضها. ومنع الانتماء اليها أول الخطوات، باعتبار ان الإنتماء الى الوهابية ومساعدتها في التمدد، يعني العنف والتدمير في كل بلد نزلت به.
    لم يدع منظمو المؤتمر مشايخ الوهابية، في حين حضره شيخ الأزهر، ومفتي مصر، والمفتي السابق، وغيرهم؛ كما حضره شيوخ وعلماء ومفتون من كل البلدان الإسلامية ويمثلون كل الطيف الإسلامي السنّي، لأن المؤتمر هدفه وقف اختطاف الوهابية للعالم السنّي، وتأكيد حقيقة ان الوهابيين لا يمثلون سوى ثلاثة بالمائة من المسلمين في أكثر التقديرات.
    والمعلوم ان الوهابية تكفر الماتريدية والأشاعرة والصوفية، فضلاً عن الشيعة وغيرهم، أي أنهم يكفرون ويخرجون من الملّة الأغلبية الساحقة من المسلمين؛ ومع هذا هم يتحدثون بالنيابة عن جميع المسلمين بأنهم الممثلين لهم، وانهم رغم اقليتهم وتكفيرهم للجميع، يعتبرون انفسهم المرجعية الصحيحة الإسلامية بإسم الأكثرية السنيّة التي تم تكفيرها.
    السعودية تجاهلت المؤتمر ابتداءً، ولكن نتائجه كانت صاعقة على المؤسسة الدينية وآل سعود، الذين أمروا إعلامهم بأن يهاجم المؤتمرين والأزهر ومصر الدولة، وكل المؤسسات الإسلامية والمرجعيات الدينية السنيّة، ووصموها بشتى الأوصاف، بل ان بعضهم أعاد تكفير جميع من حضر المؤتمر بمن فيهم شيخ الأزهر والشيخ عبدالله بن بَيّهْ.
    فمثلاً، وكرد على نتائج المؤتمر، أعاد الوهابيون قولهم ونشرهم لرأيهم القائل بأن الأشاعرة والماتريدية في الإعتقاد ليسوا من أهل السنّة؛ وهم غالبية اهل السنة اليوم؛ والشيخ حمود العمري قال بأنه لم يشارك أحد في مؤتمر الشيشان من أهل السنة، وان من شارك مجرد مجموعة من عبّاد القبور والمرتزقة والأوباش وعبّاد الأحياء والأموات. والشيخ عبدالعزيز الفوزان وصف المفتين والعلماء الممثلين لكافة اقطار العالم الإسلامي السنّي بأنهم (أئمة ضلالة) وان الله فضحهم. اما الشيخ سعد البريك فقال ان المؤتمرين لديهم عقدة من الوهابية؛ وهي عقدة حقيقية كون هذه الأيديولوجيا دموية تكفيرية، اختطفت الأكثرية لتحقيق مصالح آل سعود، فأنتجت داعش والقاعدة وبوكو حرام واضرابها.
    هيئة كبار العلماء الوهابية التزمت الصمت عن المؤتمر ابتداءً، لأن أعضاءها في الأساس لا يؤمنون بحوار ولا تعايش ولا تفاهم مع من يعتبرونهم كفرة او مشركين، سواء كانوا مواطنين او مسلمين آخرين غير سعوديين، وسواء كان الحوار على المستوى المذهبي او المستوى السني او المستوى الطائفي المسيحي الاسلامي. وحتى الحوار الوطني في السعودية لم يشاركوا فيه. فهم لا يؤمنون بالحوار، اي حوار.
    لكن هيئة كبار العلماء ردّت بعد ان جاءتها الإشارة من الحكومة فور ظهور نتائج المؤتمر، وحاولت في بيان لها ان تتكلم بصورة هادئة حتى لا تستفز الأكثرية السنيّة المسلمة وممثليهم أكثر فأكثر. وظهرت عبارات استخدمها البيان غير مألوفة في الخطاب الوهابي.
    فقد حذر البيان من الدعوات التي تهدف الى إثارة النعرات وإذكاء العصبية بين الفرق الإسلامية، في إشارة اتهامية للمؤتمر. مع ان لا أحد يثير الفتن في كل بقعة إسلامية، أو وُجدت فيها جالية اسلامية غير الوهابيين انفسهم.
    واتهم البيان المؤتمرين بتوظيف المآسي والأزمات لخدمة توجهات سياسية معيّنة، وهو أمرٌ تُتهم فيه الوهابية الجالسة في أحضان آل سعود، والخادمة لمشاريعهم السياسية.
    واتهم البيان المؤتمرين بتوظيف المآسي والأزمات لخدمة توجهات سياسية معيّنة، وهو أمرٌ تُتهم فيه الوهابية الجالسة في أحضان آل سعود، والخادمة لمشاريعهم السياسية.
    كما وحذر البيان مما يمزّق الأمّة، وكأن الوهابية كانت يوماً ما أداة توحيد ووحدة، وكأن مشايخها لم يكونوا يوماً في طليعة التكفيريين لمعظم أبناء هذه الأمة وبالجملة، وكأنهم لم يؤمنوا يوماً بأن من خالفهم في رأي صار كافراً او مشركاً بنظرهم.
    كان واضحاً، كما يقول الصحفي عبدالباري عطوان، بأن مؤتمر غروزني خطوة لسحب المرجعية السنيّة من السعودية، وتثبيت الإرهاب بالوهابية، وقال ان مشاركة الأزهر تؤكد خلافه مع الرياض.
    ويعتقد المفكر السعودي النجدي المتخصص في الوهابية، محمد علي المحمود، بأن السلفيين الوهابيين يمثلون أقل من خمسة بالمائة من السنّة، ومع هذا هم يقولون أن الأشاعرة والماتريدية ـ الذين يمثلون خمسة وتسعين بالمائة من السنّة ـ ليسوا من اهل السنّة. واضاف بأن مؤتمر الشيشان قلب الطاولة على السلفيين؛ وأنه حتى لو اعترف الأشاعرة بأن السلفيين من السنّة، وهذا ممكن بنظره، فإن من المستحيل أن يعترف السلفيون/ الوهابيون بأن الأشاعرة من السنّة.
    ولنا هنا ان نلاحظ أن العالم السنّي بعلمائه ومفتيه ومؤسساته، أخرج الوهابية والسلفية من دائرة أهل السنّة والجماعة؛ في حين أن الوهابيين قد سبق لهم أن أخرجوا الأكثرية من أهل السنّة والجماعة من دائرة الإسلام أصلاً، ولهم في هذا كتبٌ وفتاوى كثيرة تجد الكثير منها على الإنترنت ومواقع الوهابية المتعددة.
    الشيخ حسن فرحان المالكي يقول: (لقد لبث الغلاة ـ ويقصد الوهابيين ـ ست سنوات عجاف وهم يفتكون في المسلمين قتلاً وتكفيراً وشتماً وتحريضاً، فلم يوقفهم أحد؛ فكان من الطبيعي حصول مؤتمر الشيشان). وأوضح ان الوهابيين الغلاة كانوا ضد مؤتمر الملك عبدالله لحوار المذاهب الثمانية، وضد الحوار الوطني المحلي، وضد أي تفاهم او حوار، (فما بالهم الآن يغضبون من مؤتمر الشيشان؟).
    اما عضو مجلس الشورى السابق، الدكتور علي سعد الموسى، فكان عنوان مقالته سؤالاً: (مؤتمر الشيشان، لماذا لم يدعونا؟) وأوضح بأن خطاب المؤسسة الوهابية، هو الذي جعل السعودية في ذيل مقياس القبول والترحيب والشعبوية في الشيشان والبوسنة وابخازيا وافغانستان وغيرها؛ وأنحى باللائمة على أجنحة التشدد (الوهابي طبعاً) التي شوهت سمعة المملكة.
    هذا صحيح، لكن حتى لو دُعي مشايخ الوهابية الكبار لحضور المؤتمر، فإنهم لن يحضروه ما لم يكونوا قد وضعوا هم أجندته بما يحقق اهدافهم هم. وعموماً هم لا يهتمون بموضوعات الحوار، والحوار ليس من ثقافتهم.
    ومن جانبه حذر زياد الدريس في مقالة له في الحياة، من أن تتحول الوهابية الى طائفة ثالثة بين المسلمين؛ وقال ان السلفيين هم الذين بدأوا العدوان؛ فقد وصموا في خطابهم التعميمي الإقصائي فصائل أهل السنّة والجماعة، وكل من خالفهم، بأنهم مبتدعة أو زنادقة او خوارج، واحتكروا لقب (الفرقة الناجية).
    لكن وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ لا يعترف بهذا، ويقول بأن مؤتمر الشيشان زرع فتنة جديدة، وليست الوهابية من زرعها، وان المؤتمر كان مؤتمر فتنة. وفي حين ردد الكتاب النجديون الوهابيون خاصة ما ورد في بيان هيئة كبار العلماء بأنهم ضد الإقصاء الذي حدث لهم، وصف الأمير خالد آل سعود المؤتمر بأنه مشبوه يستهدف (وطننا وعقيدته السلفية)؛ وأما الشيخ عادل الكلباني، إمام الحرم السابق، فقد أصابه الرعب، وقال بأن المؤتمر (منبّهُ لنا بأن العالم يجمع الحطب لإحراقنا).
    ان صح ذلك، لمَ يريد العالم إحراق الوهابيين؟
    أليست هذه الرغبة ناتجة عن رد فعل على ما فعله ويفعله الوهابيون التكفيريون العنفيون في طول العالم وعرضه من قتل وذبح وتخريب وتدمير، بمعاونة سعودية رسمية مالية وفكرية ودعم بالرجال والمقاتلين؟
    من المضحك حقاً ان يتحدث الوهابيون عن الإقصاء؛ وهم أقلية صغيرة تقصي الجميع عن الاسلام، وتحتكره لنفسها.
    ومضحك أن نرى الاعتداد بالنفس طافحاً حين يكتب احدهم مقالة متسائلاً: (مَن أقصى مَنْ؟)؛ ويقصد ان الوهابية التي لا تمثل شيئاً عددياً ذا بال، هي التي أقصت الأغلبية الساحقة من أهل السنّة والجماعة، وليس العكس.
    ومضحك أيضاً ان تشتم الصحافة السعودية الرئيس الشيشاني قاديروف لأنه صوفي كافر متآمر مع بوتين؛ في حين أنه كان العام الماضي يستقبله الأمراء لأداء العمرة؛ ويتناسى الوهابيون المحليون أن والد الرئيس الحالي احمد قاديروف قد قتله وهابيون مع اكثر من ثلاثين شخصاً في تفجير عام ٢٠٠٤؛ كما وتتناسى الصحافة السعودية بأن زعماء تدمير الشيشان هم سعوديون. هل نسينا خطاب، أو ثامر السويلم؟ أم تناسى الوهابيون من كان خليفة خطاب وهو أبو الوليد عبدالعزيز الغامدي؟
    والمفجع ان يكتب أحدهم وهو حمد الماجد في جريدة الشرق الأوسط: (مؤتمر الشيشان.. لا تحسبوه شراً لكم). فهذا يعني الإمعان في الخطيئة والخطأ. وهو يعني ان الصلف الوهابي النجدي لا حدود له، بحيث لا يمكن لهؤلاء ان يتعلموا اية درس من تجاربهم المريرة.
    ختاماً، فإن الوهابية وآل سعود قد فتحوا النار على جميع المسلمين، فكلهم في دائرة الإستهداف، وكل بلدانهم تمثل مرتعاً لغزواتهم وجهادهم العجيب. ولذا لا نعجب ولا نستغرب ان تُعزل الوهابية وربما تجرّم علناً، ويجرّم من ينتمي اليها في المستقبل خاصة في اوروبا. ولربما استدعت تصرفات آل سعود ومشايخهم وحرقهم للبشر والدول والمدن، غزوا خارجياً شبيهاً بغزوة محمد علي باشا، تطيح بحكمهم من جديد.
    فمن لا يتعلم الدرس بالنصح والعقل، يتعلمه بالطريقة الصعبة رغماً عنه.

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 09-22-2016, 10:59 AM)

                  

09-19-2016, 04:20 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان يقول � (Re: Yasir Elsharif)

    تحياتى اخ / ياسر الشريف

    قال الامام / السفارينى فى لوامع الانوار البهية 1/73 ( وهو من اعلام الحنابلة ) فى التعريف بأهل السنة والجماعة مانصـــه :

    { أهل السنة والجماعة ثلاث فــرق الاثرية وامامهم احمد بن حنبل والاشـعرية وامامهم ابوالحسن الاشعرى والماتريديه وامامهم ابومنصـور الماتريـدى } اهـ

                  

09-19-2016, 04:24 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان يقول � (Re: علاء سيداحمد)

    أهــــــل الحـديـث :

    قال العلامة يحى العمرانى اليمانى ( ت 558 هـ ) فى الانتصار فى الرد على المعتزلة القدرية الاشرار ج1 ص 107 مانصـــه :

    { فكان أصحاب الحديث هم اهل السـنة قال النبى صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين بعدى عضّوا عليها بالنواجز واياكم ومحدثات الامور .. الحديث } اهــ
                  

09-19-2016, 04:28 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان يقول � (Re: علاء سيداحمد)

    الوهابية فعلا ليسوا من اهل السنة والجماعة والاخوة فى المملكة داخلون فى حظيرة اهل السنة والجماعة باعتبارهم من الاثرية
    واتباعهم الامام / احمد بن حنبل رضى الله عنه وارضاه ..
                  

09-19-2016, 04:29 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان يقول � (Re: علاء سيداحمد)

    الوهابية فعلا ليسوا من اهل السنة والجماعة والاخوة فى المملكة داخلون فى حظيرة اهل السنة والجماعة باعتبارهم من الاثرية
    واتباعهم الامام / احمد بن حنبل رضى الله عنه وارضاه ..
                  

09-22-2016, 11:26 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان يقول � (Re: علاء سيداحمد)

    سلام أخ علاء وشكرا على الاهتمام والمتابعة.
    ــــــــــــ
    من مجلة الحجاز عدد سبتمبر 2016
    ــــــــــــــــــ



    السعودية ليست مرجعية السنّة وهي مصدر الإرهاب
    مؤتمر غروزني: الوهابية ليست من (أهل السنّة والجماعة)


    مؤتمر بدأ بسؤال: مَنْ هُم أهل السنّة والجماعة؟ وانتهى بزلزال في الرياض وبين المؤسسة الوهابية،
    وذلك حين قرر المؤتمرون أن السعودية لم تعد تمثّل المرجعية الدينية للعالم الإسلامي،
    كما لم تعد قادرة على التحدث باسم المسلمين الذين أقصوا أيديولوجيتها المتطرفة والتكفيرية،
    واتهموها بأنها مصدر العنف في دول العالم، وأنها اختطفت لقب (أهل السنّة والجماعة)
    رغم تكفيرها الغالبية الساحقة من المسلمين السنّة وتخرجهم من دائرة الإسلام كليّاً


    عبدالحميد قدس
    أثار المؤتمر الذي جمع عددا من علماء المسلمين السنّة في العاصمة الشيشانية غروزني في الفترة ما بين 25 و27 اغسطس الماضي، حمّى انفعالية بالغة في الاوساط السعودية، وردود فعل واسعة، شملت صحافة النظام السعودي ومشايخ المذهب الوهابي على السواء.
    الحدث تناولته ايضا الصحافة العربية والعالمية، باعتباره حدثا مفصليا يحمل الكثير من الدلالات والاستنتاجات التي توضح المآلات التي تتجه اليها الاوضاع داخل المملكة السعودية. واعتبر العديد من الكتاب والمعلقين مؤتمر غروزني خطوة كبرى لسحب المرجعية السنيّة من السعودية، وزيادة عزلتها في العالم الاسلامي، وتثبيت تهمة الارهاب بالفكر الوهابي..
    واذا كان البعض توقف عند مشاركة مئتي مفتٍ من كبار علماء أهل السنّة من مختلف الدول الاسلامية، فإن الانظار توجهت بشكل خاص نحو مشاركة الازهر الشريف الواسعة، ممثلا بوفد كبير يرأسه شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب، ومفتي مصر الشيخ شوقي علام، ومستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي اسامة الازهري، والمفتي السابق الدكتور علي جمعة، وهم يمثلون النخبة الشرعية الرسمية المصرية.
    هذه المشاركة تؤكد الأزمة المتفاقمة بين الرياض والقاهرة، على الرغم مما روجت له الرياض من تحقيق اختراق في العلاقة بين النظامين السعودي والمصري، توج بصفقة الجزيرتين، وزيارة الملك سلمان الى القاهرة، وأدائه الصلاة في الجامع الأزهر، واعتبار مصر حليفا ثابتا في حروب السعودية الاقليمية.
    كما توقف مراقبون آخرون عند المشاركة الفاعلة للداعية الاسلامي الشيخ الحبيب بن علي الجفري، الذي تنسب اليه معظم فقرات البيان الختامي، وتحديد العناوين العريضة للمواقف التي تبناها المؤتمرون، والذي خرج من المؤتمر ليعلن عن الخطوة القادمة التي تعمل مؤسسته عليها، بتنظيم مؤتمر تحت عنوان: (منطلقات التكفير السبعة) التي بني عليها الفكر التكفيري الخوارجي المنشأ، والوهابي الهوية في العصر الحديث.
    ونشر الحبيب الجفري، رسائل وتوضيحات معززة بتسجيلات فيديو، مؤكداً ان المؤتمر حقق نجاحا كبيرا. وقال ان هذا (المؤتمر المبارك) ما هو إلا خطوة في طريق استرداد مصطلح “أهل السنة” الذي حاول المتشددون اختطافه وتحريفه وحصره بجماعاتهم، وتشويهه بتصرفاتهم، وتلويثه بالدماء المعصومة التي يسفكونها.
    واشار بعض الباحثين الى العلاقة الخاصة التي تربط الشيخ الجفري بالامارات، وهي ذات العلاقة التي تجمعها بمصر، في محاولة لاستكشاف التعقيدات التي تحيط بما يجري في كواليس السياسة، والذي يجري تخريجه بعناوين مذهبية ودينية.
    فما الذي أغضب الوهابيين في هذا المؤتمر؟
    لا يخفى الاستهداف المتعمد للوهابية، عقيدة وممارسة، من خلال مؤتمر غروزني، وقد ظهر هذا الاستهداف جليا باستثناء مشايخ السعودية من التمثيل والحضور، والكلمات التي ألقيت في الجلسات الرسمية، والتصريحات التي تلتها، لإيضاح الغاية منه، إضافة الى البيان الختامي الصادر عن المؤتمرين.. كلها تصب في مجرى واحد: إخراج الوهابية من تسمية (أهل السنّة والجماعة).
    أصحاب المذاهب استندوا الى خلفية تاريخية لا خلاف حولها، تؤكد ان من تسموا بهذه التسمية اصطلاحا وتعريفا لأنفسهم، لم يكن من بينهم اتباع المذاهب المتشددة من أسلاف الوهابية المنتمين الى ما يعرف بجماعة (أهل الحديث). ويسجل التاريخ صراعا مريرا بين الجانبين على المستوى العقائدي، كما في المواجهات المباشرة الدامية في أحيان كثيرة.
    وبصرف النظر عن هذه الخلفية فإن (أهل السنّة والجماعة) يفضلون، كما يقول شيخ الازهر، ان يعتمدوا المنهج الوسطي المعتدل في الاسلام، والانفتاح على مختلف المذاهب والطوائف الاسلامية، عطفا عن تفاعلهم مع الديانات الاخرى، وقد هالهم ما صاروا اليه في السنوات الاخيرة، وتحويلهم الى دائرة الكراهية والنبذ والتكفير، ما جلعهم على نقيض مما يعرفون به انفسهم.
    الدافع الرئيسي لهذا المؤتمر - الانتفاضة، هو رفض أتباع هذه المذاهب النهج التكفيري والارهابي الذي وصمت به الوهابية الاسلام السنّي عموما، عبر هيمنتها المالية والحركية والاعلامية، واعتبارها نفسها مفوضة بالحديث عن أهل السنّة، دون وجه حق، وهي التي لا تمثل الا أقلية ضئيلة بين المسلمين، لا تتعدى الـ 3 في المئة.
    ويتفق معظم علماء ومرجعيات المذاهب السنية على ان الوهابية ودولتها، ادخلت الأمة في حروب دموية عبثية، بناء على رغبات واهداف سياسية محضة، دمرت من خلالها العديد من الدول الاسلامية، خدمة لمصالح لا تمت للاسلام والمسلمين بصلة، وخصوصا في ليبيا وتونس ومصر واليمن والعراق وسوريا، اضافة الى الفتن المنتشرة، بدءا من نيجيريا والدول الافريقية الى عمق آسيا في باكستان والهند والصين ودول القوقاز.
    ففي كل هذه الحروب، تجد بذرة التشدد والتكفير عاملا مشتركا، ناهيك عن الفتنة الكبرى التي تريد الوهابية اشعالها في المنطقة عبر الدفع والتحريض والتحشيد لحرب سنية شيعية، كفيلة في حال اضطرامها بتدمير المنطقة والأمة بكاملها، وارجاعها مئات السنين الى الوراء.
    ولا يحتاج الامر الى كثير بحث وتحليل لادراك ان كل هذه الفتن لا تقوم على أسس دينية، أو صراع عقائدي، بل هي طموحات سياسية تتدثر بالشعار الديني، ومحاولات لتسخير الأمة لخدمة أهداف مجموعة قليلة من المستبدين، عبر نبش الماضي وإحياء أحقاد دفنها التاريخ، وليس من المصلحة العودة اليها في أي حال.
    والطامة الكبرى كما تقول مرجعيات دينية سنية، والتي كانت دافعا للتحرك باتجاه تصويب بوصلة الحركات الاسلامية، واعادة الاعتبار للدين الحنيف.. هو ما آلت اليه أحوال الاسلام كدين وعقيدة، وأحوال المسلمين في كل انحاء العالم، اذ تحول هذا الاسلام الى صنو للارهاب في أدبيات الصحافة العالمية، وفي مواقف وتصريحات المسؤولين في الشرق والغرب، وبات العالم كله يتعامل مع المسلم باعتباره إرهابيا مع وقف التنفيذ، وعلى المسلمين ان يثبتوا العكس.
    بل ان الحديث عن الارهاب الاسلامي أصبح مصطلحا متداولا في الاوساط البحثية والاعلامية ومراكز اتخاذ القرار، وبتنا نسمع رؤساء دول وحكومات يتحدثون عن الاسلام المعتدل والاسلام المتطرف، لتصنيف المسلمين، وتنصيب هيئات اسلامية من قبل الحكومات الغربية نفسها، كما يجري في فرنسا مثلا، لتجنب تدخل المرجعيات الاسلامية، المشبوهة بالعلاقة بالوهابية والمال السعودي، ونقل جرثومة الارهاب الى المسلمين في الدول الاجنبية.. مما شكل أكبر إساءة للدين، وأكبر تحد للمسلمين في هذا الزمن.
    انطلاقا من كل ذلك كان حريا بعلماء الامة، المؤتمنين على الدين ورسالة خاتم النبيين، ان ينتفضوا للذود عن الدين الصحيح والمنهج القويم، واعادة الاعتبار لسنّة الاعتدال والوسطية، التي يجاهر بها الأزهر الشريف منذ قرون.
    وفي حقيقة الامر، فإن هذا المؤتمر قد تأخر، وارتفعت الاسئلة من كل حدب وصوب، وخصوصا عبر مقالات ومواقف لكتاب اسلاميين، حول صمت العالم الاسلامي والمراجع السنيّة المعتبرة عن هذه الموجة العارمة من الكراهية والاحقاد والفتن التي تنشرها الوهابية السعودية، وهذا التوحش الذي تدفع اليه أجيالا بكاملها، باتت تستمرئ قتل الآخر، وتردد هلوسات مشايخ الوهابية دون وعي، مدفوعة بتدفق الاموال المغتصبة، وشراء الذمم والعقول، باسم الدين وباسم (أهل السنّة والجماعة).
    هذه المنطلقات، هي التي انعكست في البيان الختامي لمؤتمر غروزني.. والذي جاء في مقدمته انه: في ظل محاولات اختطاف لقب “أهل السنة والجماعة” الشريف، من قبل طوائف من خوارج العصر والمارقين، الذين تُسْتَغل ممارساتهم الخاطئة لتشويه صورة الدين الإسلامي، انعقد المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين تحت عنوان: (من هم أهل السنة والجماعة؟! بيان وتوصيف لمنهج أهل السنة والجماعة، اعتقادا وفقها وسلوكاً، وأثر الانحراف عنه على الواقع).
    وقد خَلُص المؤتمر إلى العديد من التوصيات التي تخدم هذا الهدف والتي من ابرزها ان: أهل السنّة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية، ومنهم أهل الحديث المفوضة في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً على مسلك الإمام الجنيد وأمثاله من أئمة الهدى، وهو المنهج الذي يحترم دوائر العلوم الخادمة للوحي، ويكشف بحق عن معالم هذا الدين ومقاصده في حفظ الأنفس والعقول، وحفظ الدين من تحريفه والعبث به، وحفظ الأموال والأعراض، وحفظ منظومة الأخلاق الرفيعة.
    وشدد المؤتمر على ان هذه الموجة من التطرف والتكفير، والتي تحولت الى توحش ارهابي فاق كل ما سبقه في التاريخ، ليست الا موجة عابرة، لا تعبر عن جوهر الاسلام الحنيف، وان التاريخ شهد قبل ذلك “هبوب أمواج من الفكر المضطرب والمنحرف، الذي يدعي الانتساب إلى الوحي الشريف، ويتمرد على المنهج العلمي الصحيح ويروم تدميره، ويزعزع أمن الناس واستقرارهم. وكانت أولى تلك الموجات الضالة الضارة، الخوارج قديما، وصولا إلى خوارج العصر الحديث من أدعياء السلفية التكفيرية، وداعش ومن سار على نهجهم من التيارات المتطرفة والتنظيمات المُسيَّسة التي يعتبر القاسم المشترك بينها هو التحريف الغالي والانتحال المبطل، والتأويل الجاهل للدين... ، وهو ما استوجب انبراء العدول من حملة هذا الدين الحنيف لتبرئته من كل ذلك، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)..”.
    وكل ما جاء في البيان واضح الدلالة بأن هذا الفئة المارقة اليوم هم اتباع المدرسة الوهابية، ومنتجاتها من الجماعات الارهابية التي خرجت على الأمة بأسماء متعددة ومنهجية واحدة، تكفّر كل ما عداها، وتستسهل القتل وسفك الدماء المعصومة سبيلا لفرض هيمنتها، وفكرها الشاذ.
    ولا شك ان هذه المواقف، والانتفاضة التي عبر عنها اتباع مذاهب (أهل السنة والجماعة)، أصابت الاستراتيجية السعودية - الوهابية، في الصميم، وأبطلت احدى أهم أدواتها في التترس بالمسلمين، وادعاء تمثيلهم، لممارسة نهجها التكفيري، وشن الحروب، وتدمير بلاد المسلمين، وأسس العقيدة الاسلامية السمحة.
    وامام هذا الانكشاف الكامل.. وقف الوهابيون بذهول قبل ان يردوا بأساليبهم المعروفة.
    وهكذا فقد أُسقط بيد الوهابيين وامراء المملكة الوهابية، اذ انهم بعد كل ذاك الاستثمار المكلف في بث العقيدة الوهابية وفرضها على أهل السنة في بلاد المسلمين، والمغتربات على حد سواء، وجدوا أنفسهم متهمين بما اتهموا به خصومهم، وان محاولاتهم للجمع بين تكفير المذاهب الاسلامية وتزعمها في آن معا قد أخفقت.
    ولعل اكثر ما أغاظ رجال الدولة والمذهب في مملكة الوهابية، انهم بدل ان يعمقوا الشرخ المذهبي بين السنّة والجماعة، وبدل ان يفجروا الفتنة المذهبية مع الشيعة لكي يساعدهم ذلك في تكريس زعامتهم لمليار فقد انقلب سحرهم عليهم وبات هدف التصويب من اكثرية مسلمي الامة الساحقة.. وفشلوا في استدراج المسلمين الى حرب مذهبية طاحنة.
    كما انهم فشلوا في التضليل الاعلامي الذي انفقوا عليه جزءا كبيرا من ثروة الجزيرة العربية وشعوبها، لتبرير حروبهم ضمن المخطط الاميركي، وخصوصا تلك المجازر البشعة ضد الشعب اليمني المسالم.
    الهجوم الوهابي المضاد

    في حين انبرى عدد من دعاة الوهابية الى شن حملة قاسية لتحقير المؤتمر ودعاته والمشاركين فيه، واستعادة مفردات التكفير والتجهيل من قاموس دعوتهم الثري بهذه التعابير والقائم عليها اصلا، صدر بيان عن هيئة كبار العلماء اكثر اعتدالا وهدوءا.
    وتوزع المنافحون عن وهابية آل سعود على ضعف حجتهم الى فريقين: احدهما يستعين بمخزونه من قاموس التكفير وتجهيل الاخر وتسخيفه، والفريق الاخر رفع لواء المظلومية معاتبا ومتلبسا ثوب الحرص على وحدة الصف، والخوف على الأمة وعلى أهل السنّة والجماعة من الفرقة والتشرذم.
    الفريق الاول أمعن في لغة التكفير، واتهم المجتمعين من صفوة علماء السنّة بأنهم (أئمة ضلالة) وان الله فضحهم، كما قال الشيخ عبد العزيز الفوزان، واستعاد هو والاخرون رأيهم بأن الأشاعرة والماتريدية ليسوا من أهل السنّة؛ وبحسب الشيخ حمود العمري فإنه لم يشارك في مؤتمر الشيشان أحد من أهل السنة، وان المشاركين مجموعة من عباد القبور والمرتزقة والأوباش وعبّاد الأحياء والأموات، اما الأستاذ الجامعي الوهابي المتطرف الشيخ محمد البراك، فوصف المؤتمر بأنه يستهدف خدمة الصليب ومناوأة أهل الإسلام.
    بينما ذهب فريق آخر ومن بينهم عدد من الكتاب السعوديين وهيئة كبار العلماء الى الحديث عن ضرورة نبذ الفتنة والتفريق بين المسلمين، والمحافظة على وحدة الصف. الا انهم لم يكونوا مقنعين ولا جادين، اذ ان حديث الفتنة لا يخرج الا من علماء نجد، فهم وحدهم المشغولون بتصنيف الناس، ومنح شهادات الايمان والعبور الى الجنة، والغوص في ادراج التراث الذي لم يسلم من تكفيرهم، فهدموا الاضرحة والمقامات ومنازل الصحابة وزوجات الرسول، وحتى ما تبقى من اثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، اعملوا فيه معاول الهدم والازالة والتشويه.
    والسؤال الذي لا يستطيعون الهروب منه ولا الاجابة عليه: اذا كنتم جادين في عدم تكفير المسلمين، فقولوا ذلك صراحة وأعيدوا النظر في فتاواكم وكتبتكم وفكركم القائم اساسا على فكرة اخراج الناس من الضلالة الى هدي محمد بن عبد الوهاب؟
    ومع انعدام الحجة والمنطق، توزعت ذرائع وحجج الفريقين المدافعين عن عقيدة الوهابية، واللذين بدت عليهما المفاجأة والاضطراب، بين اتهام ايران وروسيا واعادة توصيف المؤتمر باعتباره جزءا من الحرب على سوريا وأهل السنة، والحديث عن مؤامرة دولية تستهدف الاسلام، ممثلا بالوهابية التي يفترضها دعاتها زعيمة للمسلمين، رغم نسبة اتباعها المتدنية بالقياس الى عموم المسلمين السنّة.
    هؤلاء يريدون ان يثبتوا أمرا أساسيا هو وجود دوافع سياسية وراء الدعوة لهذا المؤتمر..
    حسنا.. ولكن السؤال الابرز الذي لم يجيبوا عليه: لماذا اصطفت اكثرية اتباع المذاهب السنية، من مشارب مختلفة، ضمن الحشد العالمي في مواجهة الوهابية؟ ولماذا استطاعت هذه الدعوة تحشيد هذا العدد الكبير من المفتين وعلماء الدين السنة الذين يرفضون ان ينطق باسمهم مذهب متشدد متطرف؟ لماذا فشلت الآلة الوهابية السعودية التي عملت منذ عقود طويلة في جذب اهل المذاهب اليها او اقناعهم بريادتها وزعامتها عليهم؟
    وما يجب عدم تجاهله امران:
    الاول، هو ان هناك تحسسا حقيقيا لدى المسلمين من الحالة التي وصلوا ليها بقيادة الوهابية لهم من حيث: تهديد المجتمعات السنية نفسها بالارهاب.
    والثاني، الموقف الدولي الحاسم باعتبار الوهابية معادلا للارهاب والتشدد. لذا فقد رأت أكثرية المذاهب السنيّة ضرورة الابتعاد عنها حماية لأنفسهم ومجتمعاتهم من هذه الوصمة التاريخية.
    وكالعادة لا يعرف زعماء المدرسة السعودية – الوهابية الاعتراف بالخطأ، ولا يقرون بالاساءات التي يتسببون بها للآخرين، وثقافة الاعتذار والتراجع والنقد الذاتي ليست في قاموسهم.. وذلك تأكيدا على تشددهم واستعلائهم على الامة جميعا، واحساسهم بأنهم فعلا اهل الحق والفرقة الناجية، وان الاخرين على ضلال، بل يجعلون لأنفسهم وظيفة الهداية للمسلمين واخراجهم من الشرك الذي هم فيه! فكيف اذن يقبلون النقد او المحاسبة او الحوار البناء؟
    لم يمض وقت طويل، حتى سقط القناع المعتدل التضليلي عن وجوه مشايخ الوهابية، الذي خرج مفتيهم ورئيس هيئة كبار العلماء في السعودية، ليكفر الشعوب الإيرانية قاطبة، متهما إياها بالمجوسية والعداء للاسلام.
    لم يميز المفتي عبد العزيز آل الشيخ بين مكونات الشعب الايراني، ولا بين أجياله، فكلهم مجوس برأيه، وكلهم معادون للمسلمين.. وهذا التعميم هو قمة السفاهة في الاحكام، والتعسف في استخدام مصطلح التكفير في أزمة سياسية بين بلدين ونظامين.
    وما أثار الاستغراب، ان قادة إيران ومرشدها الاعلى لم يهاجموا الوهابية، ولا السعودية كبلد ولا شعبها، بل تحدثوا عن سياسة خاطئة واجرامية لنظام تسبب في مقتل الالاف من المسلمين في موسم الحج الماضي، وتعمد حرمان عشرات الاف المسلمين من الحج هذا العام..
    وسواء كان الهجوم الايراني محقا او غير ذلك، يبقى شأنا سياسيا واداريا وان كان يتعلق بشؤون الحج.. فما قاله الايرانيون لا يعني ان آل سعود غير مسلمين، بل هم غير كفوءين في ادارة شعيرة مقدسة تخص مليار ونصف المليار مسلم في هذا العصر وكل المسلمين في مختلف العصور.. فما الذي يدعو مفتي الوهابية لكي ينبري لتكفير عشرات الملايين من المسلمين بالجملة؟ الا اذا كان نقد آل سعود في العقيدة الوهابية يعادل الخروج من الملة؟! والا اذا كان آل سعود عند مشايخ الوهابية اكثر قدسية من دماء المسلمين وحجهم ومقدساتهم؟!
    تهافت منطق الوهابية

    قليلون هم الذين توقفوا عند اتهام جهات خارجية بالوقوف خلف المؤتمر. وقليلون اكثر من قبلوا مقولة اتهام ايران بأنها تقف خلف حشد المئات من علماء المذاهب السنية لعقد مؤتمر يخصهم، ولا يعنى بالعلاقة مع المذاهب الاخرى. هذا أمرٌ لا تستطيعه ايران ولو أرادت.
    وقد تجرأ العديد من الكتاب والمفكرين السعوديين على تحدي هذا المنطق ورفض القاء التهم على الاخرين، ودعوا الوهابيين الى اعادة النظر بعقيدتهم، مشيرين الى ان أهل السنّة والجماعة اخرجوا الوهابية من دائرتهم، بينما كانت الوهابية قد اخرجتهم من الاسلام كله.. ومن هؤلاء زياد الدريس وعلي سعد الموسى وسواهما.
    وتعقيبا على اتهام روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين بالوقوف وراء المؤتمر متهمين رئيس الشيشان بأنه دمية روسية، لفت العديد من الكتاب الى تصنيف الوهابية مصدرا للارهاب، والسعودية ممولا له، جاء من مصادر غربية “صديقة” للنظام الحالي، بعد ان فاض بها الكيل، واحرجت امام شعوبها وصحافتها في دعم هذا النظام الذي لم يعد احد يشك في انه السبب الرئيسي الاول لموجة التوحش والقتل التي تجتاح العالم.
    وهذا ما عبر عنه الشيخ عادل الكلباني مثلا بالقول ان العالم يجمع الحطب لاحراقنا.. لقد قال العالم ولم يقل الروس او بوتين، على خلفية المواقف السابقة التي عبر عنها الرئيس الاميركي باراك اوباما وقبل بضعة اشهر من الآن في تصريحاته لمجلة اتلانتيك، وتسميته الوهابية السعودية باعتبارها مصدرا للتطرف والتعصب.
    فقبل عدة أشهر من نهاية ولايته الرئاسية ومغادرته البيت الأبيض، أدلى الرئيس الأميركي باراك أوباما بسلسلة مقابلات للصحافي الأميركي في صحيفة «ذي اتلانتيك» جيفري غولدبرغ هاجم فيها دولاً ذات دور محوري في استراتيجية الولايات المتحدة مثل السعودية.
    حيث تحدث أوباما صراحة عن أيديولوجيا متطرفة وعنيفة، مشددا بقوله: (من الواضح ما أعنيه، وهو أن هناك تأويلا عنيفا وراديكاليا ومتعصبا وعدميا للإسلام عبر فصيل ما - وهو صغير - داخل المجتمع المسلم يمثل عدونا، ويجب هزيمته).
    ثم وصف أوباما كيف شاهد إندونيسيا تنتقل تدريجيا من الإسلام المعتدل التوفيقي، إلى تأويل أكثر تطرفا وأقل تسامحا، لأن السعوديين والدول الأخرى حسب تعبيره، دفعوا بالأموال، وأعداد كثيرة من الأئمة والأساتذة، نحو تلك البلاد.. (ففي التسعينات، مول السعوديون بشدة المدارس الوهابية، التي تعلم النسخة المتشددة من الإسلام والتي تفضلها العائلة الحاكمة السعودية)، حسب تعبيره.
    كما نقرأ في نيويورك تايمز في الثاني من يوليو الماضي، مقالا لنيكولاس كريستوف بعنوان: الارهاب السعودي ينتشر في الدول المسالمة، ويخلص فيه الى انه على مدى عقود، والمملكة السعودية تمول بتهور وتروج المذهب الوهابي القاسي وغير المتسامح للإسلام، في جميع أنحاء العالم، بالطريقة التي يتم بها، لإنتاج الإرهابيين. وليس هناك مثال أفضل من هذا التهور السعودي مما نراه في البلقان.
    بينما يرى المفكر العالمي نعوم تشومسكي ان الجميع قلقون بشأن وقف الإرهاب. ولكن هناك طريقة سهلة للقضاء عليه وهي وقف المشاركة فيه.. وكيف يكون ذلك؟ يقول ان المملكة السعودية هي الراعي الرائد في العالم للتطرف الإسلامي، وهي أيضا حليف الولايات المتحدة الوثيق. لذا فإن القضاء على الارهاب يتطلب لجم النظام السعودي.
    وهو ما نبه اليه الكاتب السعودي عادل الحربي في مقاله بعنوان: (مؤتمر الشيشان.. لا تلعنوا الظلام!) مشيرا الى ان هذا المؤتمر يأتي وفق “عقيدة أوباما” الشهيرة.. وان “هذا العبث لن ينتهي ما دام هناك من لا يزال يصر على مخالفة سنّة الحياة بالاختلاف والتنوع”.
    الخاتمة
    من الصعب على قادة الوهابية ورعاتها ان يستوعبوا الدروس الصحيحة من التطورات الحاصلة، ومن بينها مؤتمر غروزني و”انتفاضة” أهل السنّة والجماعة، وسيل الانتقادات من الشرق والغرب، التي تحملهم مسؤولية هذا الدم، وهذه الفوضى التي تغرق بها المنطقة، وتهدد العالم بأسره.
    والوهابيون ومن خلفهم آل سعود، ينتقلون للأسف من (حفرة الى دحديرة)، وينقلون معهم العالم من ازمة الى كارثة، مدفوعين بعقيدة متصلبة جافة، تعمي البصائر وتسد الافهام، وبشطط امراء يحلمون في ما لا يقدرون عليه، ويتخيلون انهم بما لديهم من ثروة مالية ودعم اميركي، قادرون على فرض نظامهم المتخلف، وسطوتهم الديكتاتورية على شعوبهم والاخرين.
    والاسوأ من كل ذلك ان هؤلاء واولئك يعملون في خدمة مخططات استعمارية صهيونية، تجد فيهم اداة مثالية لتمزيق الامة والمنطقة، واستنزاف ثروتهم اولا وثروات الآخرين ثانيا.
    ويبقى الأمل معقوداً على عقلاء الأمة أولا، وعلى النخبة المثقفة غير الملوثة في الجزيرة العربية وفي السعودية تحديدا، للتصدي لهذا الجموح اللاعقلاني المدمر، واعادة المنطقة الى أجواء التسالم والحوار في ما يختلف عليه أهلها، والمنهج الاسلامي الصحيح في الاعتدال والمجادلة بالتي هي احسن، والاهتمام بقضايا الأمة الداهمة في التصدي للعدوان عليها وتحرير مقدساتها، والنهوض بمستلزمات التنمية لشعوبها، بعيداً عن النبذ والتهميش والعزل والتكفير.
                  

09-22-2016, 02:13 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان يقول � (Re: Yasir Elsharif)

    ياسر الشريف القضية ليست عن تعريف اهل السنة ومن يندرج او لا يندرج تحت هذا الاسم... القضية ببساطة عبارة عن ردة فعل من الروس وبوتين شخصيا على الاذى الذى الحقته السعودية بسوق النفط فى اصرارها على عدم تخفيض الانتاج بعد نشوب الحرب الاهلية فى سوريا ووقوف الروس مع بشار الاسد منذ البداية ثم تدخلهم المفتوح قبل عامرمضان قاديروف ليس برجل دين بل هو مجرد مافيوزى باع نفسه وشعبه للروس مقابل 2 مليار دولار يقبضها سنويا من خزنة الكرملين لقاء لعب كل الادوار التى ترسم له من وراء الكواليس بواسطة القيصر بوتيناما شيخ الازهر فطار الى غروزنى اطاعة لاوامر فرعون مصر السيسى المزنوق زنقة كلب فى طاحونة بعد انقطاع قدوم السياح الروس لشرم الشيخكما ترى القضية ليست من يكونوا الوهابيون الذين اعتبرهم من متطرفى القرون الوسطى بل هى لعبة ايكوسياسية تدار من وراء الكواليس

    (عدل بواسطة Hassan Farah on 09-22-2016, 03:37 PM)

                  

09-22-2016, 03:25 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان يقول � (Re: Hassan Farah)

    ((كما ترى القضية ليست من يكونوا الوهابيون الذين اعتبرهم من متطرفى القرون الوسطى بل هى لعبة ايكوسياسية تدار من وراء الكواليس))

    نفس التحليل لما حدث في افغنستان بعد الغزو السوفيتي، المسألة لم تكن جهاد وانما حرب بين القبين الكبيرين ضمن الصراع المعروف.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de