|
اول مقال للطاهر ساتى بعد عودته من محنته وسجنه ......
|
الطاهر ساتي الصحافة5/12/2006ش
** لله الحمد ، وبفضله نعود اليكم ايها الاحباب على امتداد هذا الوطن الحبيب ، ونعتذر لكم على احتجابنا - طوعا - يوم أمس ، حيث حجزتنا عنكم مشاعر دافئة دثرتنا بصدق ضمائرها اليقظة ، ودموع سعيدة زملتنا بوفاء مقلها التقية ، كنت أفتقدها وافتقدكم في أيام الحبس الماضيات بلياليها الشاتية ونهاراتها القاسية ، نعود أيها الأحباب لنواصل معكم السير بذات الخطى التي كتبت علينا أن نمشيها في طرق ذات تلال وجبال و أشواك وغدر واقدار ، نتخطى غدرها برعاية الله ثم دعواتكم الطيبات و نرضى بقدرها ايمانا بربه و امتثالا لأمره ..!! ** عفوا يا أبناء وطننا الحبيب .. تمنينا أن نواصل بما انقطع من حديث كانت حلقته الاولى عن فساد بين وتجاوزات موثقة باحدى جامعاتنا العريقة ، كنا نتمنى أن نواصل بالحلقة الثانية التي نعدكم بها لاحقا باذن الله ، أوكنا نتمنى أن نواصل بأي حديث أخر ذي صلة باحدى قضاياكم العامة و مواجعكم الجماعية ، دكا لبؤرة فساد جديدة ، كشفا لذكاء عقل سياسي مختل وطنيا ، نقداً لرؤية بصر حزبي بلا بصيرة قومية أو فضحاً لفكر رسمي ضار شعبيا .. فالقضايا العامة هي التي تؤرق مضاجعكم أيها الاحباب ، وهي التي تمنينا صادقين أن نواصل بها ، و لكن أعذرونا يا اصحاب الوجع العام لو شغلناكم قليلا بوجع خاص ألم قلوبنا ، و أدمع عيوننا ، وأحزن نفوسنا ولم يرعبنا أو يخيفنا ولم ينزع ما نراه حقا و صدقا من فؤادنا ومداد قلمنا ، كان وجعا خاصا ، سامحونا لا على توثيقه ، و لكن على بوحنا به لكم ، لثقتنا فيكم .. و لو لم يكن وجعا ذا صلة بالعدالة وقوانينها لما بحنا به .. سامحونا .. واليكم التفاصيل بكل شفافية ..( الشفافية ) لم تكن في يوم من الأيام عائقة للعدالة كما يقولون ، بل هي المياه التي تروي شجرتها مثلما ( التكتم ) هو الآفات التي تيبس خضرتها .. !! ** الشرطي في بلاد المشركين حين يعتقل كافرا لا يؤمن بالله واليوم الآخر يتلو عليه حقوقه الثلاثة ، سبب الاعتقال ، وابلاغ الأهل أو المحامي ، ثم يودعه الحراسة ويحفظ له حقوقه الدستورية ، متهما كان أو مشتبها أومظلوما، وهي حق المرافعة ، وحق التواصل - تحت سمع وبصر السجان - مع محاميه و أهله ، وحق استجلاب ما يحتاجه من غذاء وكساء وغطاء ودواء الي أن يدان و يعاقب ، أو يبرأ ويطلق سراحه ، هكذا العدالة وشرطتها ونياباتها في بلاد المشركين الذين لا يؤمنون بالرسل والكتب السماوية وقيم السماء ، تتعامل مع الانسان باعتباره انسانا سويا ، لانسانيته حقوق مصانة ، و لكرامته واجبات تحفظ ، حتى تثبت المحكمة ما تراه في حقه مناسبا من أحكام .. هكذا الأمر هناك في دول أصحاب الشمال ...!! ** أما هنا في دولة أصحاب اليمين، وتحديدا يوم الأربعاء الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي ، استدرجتنا شرطتنا بالهاتف ثم أقتادتنا بسيارتنا من شارع النيل وأودعتنا احدى حراسات كوبر دون أن تكشف لنا السبب أوالبلاغ أو الجهة الشاكية ، وذهبت بعد أن حرمتنا أولا من كل حقوقنا الدستورية بما فيها حق ابلاغ الأهل بأننى لست مخطوفا من قبل جناة أوفصائل ، بل في ( أيد أمينة ) كما قال بيانها الصحفي بعد خمسة أيام من الاختطاف الذي اكتسب - بالبيان - الوضع القانونى وصار احتجازا ، وكان مجرد التفكير فى الاتصال بمحامي في الخمسة ايام السابقات للبيان والستة التاليات له ، كان التفكير فيه رجسا من عمل الشيطان ، وثانيا حرمنا من الحقوق الانسانية اللائقة - أو كما قالت الشرطة في بيانها (المعاملة الكريمة) - وهي حق استجلاب احتياجاتي الخاصة من غذاء وكساء وغطاء ودواء ومصحف وصحف ومكيفات غير محرمة - الشاي ،القهوة ، - ،، أحد عشر يوما كنت بريئا أتوسد فيها ثنى الساعد الايمن على «البلاط» البارد ملتحفا برد الشتاء وأسراب البعوض ، مرتديا بنطالا وقميصا حرمت تغييرهما و ايجاد بديل لهما طيلة ايام الحبس ، أحد عشر يوما لا يعرف مكان معتقلنا أحد من الاسرة أو أحد من القضاء الواقف ، أحد عشر يوما لكل ليلة قصة ( تعامل كريم ) ولكل نهار غصة ( قانون جنائي ) .. نحكيها قصة غصة ، أسبابها الجوهرية بكل هوامشها ، نحكيها لا لننتصر لهوى النفس ، ولكن في سبيل الا يضار أحد من بني جلدتى بعدنا ..نحكيها بإذن الله ، وأعذرونا لو احتجبنا - قبل نهايتها- لاسباب قد تسميها سكرتارية التحرير ب(القاهرة) واخرون بأن لاعلاقة لها بالنشر ... !!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اول مقال للطاهر ساتى بعد عودته من محنته وسجنه ...... (Re: الكيك)
|
الاخ الطاهر سلامات الصحفى النزيه هو من يكتب عن الفساد والفاسدين ويؤرق مضاجعهم ويجعلهم كالمجانيين يتصرفون كما تصرفوا معك ومع غيرك من قبل ..سوف تواجه هذه المافيا بصدقك وشفافيتك وحصانتك الصحفية فقط فى بلاد تكره حكومتها شىء اسمه الشفافية والصدق والنزاهة .. ما قلته عن حقوق الانسان هو ما نطمح اليه ونتوق اليه جميعا ولكن اخوانك فى الحزب ممن اختطف المسار كما قال التجانى عبد القادر هم من يقرر اليوم من هو الفاسد ومن هو الشفيف وانت الان فى هذا الموقف احد الفاسدين الذين يريدون تسميم المجتمع بالحقائق ويا له من فساد مقارنة بالفساد الخبيث الذى تحاربه .. اخى الطاهر سوف يذكر لك التاريخ مهما كانت افكارك انك قلت كلمة حق وجاهرت بها ودفعت ثمنها غاليا... واهلك ما ذنبهم امراتك واولادك امك وابوك ...نسالهم بالله عليكم الم تسمعوا بمحمد بن عبد الله وسماحته والمسيح عيسى عليه السلام رجل المحبة والسلام وكل الانبياء والرسل الهادين ..هل عذبوا شخصا او ادخلوا الرعب فى اهليهم كما تفعلون الان مع مسلمين وحتى من اقرب الاقربين منكم لماذا كل هذا الاجرام وما النتيجة التى سوف تجنونها او الجائزة التى تتوقعونها غير جهنم التى تسيرون نحوها رغم ان رب العباد فرش لكم طريق الجنة جنة النعيم وطريقها السهل فلماذا تحيدون عنه وتسلكون ذلك الطريق المهلك لماذا ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اول مقال للطاهر ساتى بعد عودته من محنته وسجنه ...... (Re: عبد المنعم سليمان)
|
لن ينقشع الظلام مااداموا هم موجـودين وقائمين علي الأمر يذبحون ويعذبون..
ومادام الآخـرون قبلوا الشراكة فيا يخصهم..
ومادام آخرون دخلوا تحت جناحهم وهم يوهمون الذات خاصتهم وتلك التي تخص الآخرين.. بأنهم يناضلون بالدستور وبالكلمة التي لا تسمع!
يحيرني الأربعاء هل سيصبح يوما مشهودا بعد أن تكرر..حتي والشرفاء يقبض عليهم في كـل يوم وكل لحظة? مرحبا أستاذ طاهر..أريـدك ان تتأكـد انك علي الرغم من الحكي القاسي والذي حكيته بصعوبه.. أن ماتكتبه مهم..للتوثيق مهم..لكشف انتهاكاتهم الدستورية مهم.. وأريـدك أن تعلم ان كل لحظة توسـدت فيها ذراعك الأخضر فوق بلاطـهم الشاهـد علي انتهاكاتهم.. كانت تقابلها لحظات حب وتقدير لك في القلوب..وتقـدير أكبر لوطن بالعزة ربانا.. لك ولهم أشـراف الوطـن..الذين يعذبون حتي ونحن لا نعرف أسماءهم..ولا تصل تفاصيلهم لنا.. تحايا نقـدمها وفي القلب وطـن حر طال شوقنا إليه..
تحياتي أستاذ الكيك
مني خـوجلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اول مقال للطاهر ساتى بعد عودته من محنته وسجنه ...... (Re: Yasir Elsharif)
|
شكرا الاخ ياسر الشريف على المداخلة المعتبرة اعمال الاخوان المسلمين فى السودانيين مثل جيفة نتنة يحملونها بين ايديهم الكل يهرب من التقرب منها تؤذيهم ولا يجدون المكان الذى يرمونها فيه ننظر اليهم ونهرب ونستنكر ما فعلوا ونبتعد عن رائحة تلك الجيفة الى حق الانسان الذى كفله له الله على الارض وارادوا مصادرتها فعاقبهم الله بهذه الجيفة التى يحملونها مدى حياتهموالى ان ويرث الله الارض ومن عليها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اول مقال للطاهر ساتى بعد عودته من محنته وسجنه ...... (Re: الكيك)
|
الصحافة 6/12/2006 نتخطى الغدر ، لا القدر ( 2 )
الطاهر ساتي
** لن نشين سمعة أية جهة - عدلية أو اعلامية - اجتهدت لاشانة سمعتنا - جهلا أو عمدا - في الأيام الفائتات ، ليس خوفا منها و لا حياءً أو ليس لنقاء سيرتها ومسيرتها بحيث لا يساء اليها ، ولكن لأننا تخرجنا في بيوت الطين بعد أن أرتوينا بقيمها الاصيلة وتعلمنا كريم خصالها السمحة، ثم لايماننا بأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله ، فقط بعيدا عن الاشانة والاساءة نوضح ما رأيناه و سمعناه .. وعليه نفترض حسن النية في بيان المكتب الصحفي للشرطة ، ذاك البيان الذي قال لأهلي وزملائي - عبر الصحف - بأننا رهن الاعتقال منذ خمسة أيام لأسباب لا علاقة لها بالنشر ، وهذا يشير ضمنيا بأننا معتقلون في قضية جنائية ، كل يفسرها على هواه ( قتل ، مخدرات ، اغتصاب ، سرقة ، شيك مرتد ) .. لو أحسنا الظن في البيان ، تطل أسئلة من شاكلة منذ متى كانت الشرطة تعلن في الصحف لمن تعتقلهم - كمتهمين أو مشتبهين - في القضايا الجنائية، أم أننا كنا متهمين، مشتبهين، أو مظلومين جديرين بالادانة الاعلامية والاجتماعية و اشانة السمعة لشئ في نفس ( بعض ولاة أمر العدالة )؟، ولماذا لم يكن اصدار البيان يوم الاعتقال، أم أن المكتب الصحفي لم يعلم - مثل أهلى و زملائي وقرائي - خبر اعتقالنا الا في اليوم الخامس ؟، ان كان لايعلم فالامر ( مصيبة)، أما ان كان يعلم فالامر ليس له تفسير الا ( الاخفاء ) و هذا ( كارثة ) ...!! ** تلك أسئلة نحسبها مشروعة طالما الشرطة تحسب ان اجراءاتها - المخالفة للدستور و القانون الجنائي - مشروعة ، وثمة أسئلة أخرى أعددناها تحت سقف حراسة كوبر ، نأمل أن تجد اجابات صادقات من حماة العدالة ، قضاة و محامين ، وهي من شاكلة ماذا يعني ايداعنا في حراسة القسم نهارا ثم يأتينا رئيس القسم مساء ويخبرنا بأنه ليس مسؤولا عنا واننا فقط ( ضيف ) و لايعلم شيئا عن قضيتنا .. هكذا والله كان يخاطبني السيد المقدم رئيس القسم كلما طلبت منه حقا دستوريا أو قانونيا .. وماذا يعني أن يأتينا وكيل النيابة التي يقع في دائرة اختصاصها القسم ليخبرك بأنه أيضا ليس مسؤولا عنا ولا يعرف شيئا عن البلاغ والتهمة، و لا يستطيع أن يقدم لنا أية خدمة و لو كان حقا دستوريا أو قانونيا .. نعم هكذا كان يحدثني مولانا هشام يوميا و عندما اكثر من الاسئلة المشروعة يتمنى لي الصبر و يحثنى عليه و يمضي لحال سبيله .. ماذا يعني أن يكون المجرم ، المتهم ، المشتبه ، أو المظلوم في حراسة قسم رئيسه غير مسؤول عنك ووكيل نيابته لا يعرف مظهر وجوهر قضيتك .. ومن المسؤول اذا حدث - لا قدر الله - مكروه لنا .. افيدونا يا حماة العدل.. ولاحظ - عزيزي القارئ - اننا نجرد القضية عن ذاتنا ونبعدها عنها بقدرما استطعنا ، حتى لا تصبح تلك ( الاجراءات الاستثنائية ) قانونا عاما يطبق على العامة التي لا حيلة لها ولا قوة ولا منبر حزب أو نافذة اعلام ...!! ** و لأننا نحترم قوانين بلدنا أكثر من بعض حماتها ، ونحترم الأوامر الصادرة من جهاتنا العدلية التي جردتنا من كل حقوقنا الدستورية و القانوية و الانسانية فى تلك الليالي و نهاراتها ، أحتراما للقوانين والاوامر التي تظن أن الشفافية تعيق سير القضية التي دثروا اعتقالنا بها ، احتراما للأمر النيابي القاضي بعدم التعليق و لكي لا تضار الصحيفة ، لن نعلق على الاخبار التي استمدتها الصحف من مولانا أحمد عبد اللطيف - عبر المركز السوداني للخدمات الصحافية - ، لن نعلق مؤقتا على التصريحات ذات الصلة بنا حتى لا نعيق سير العدالة أو كما يبررون ، ولكن نعدكم بإذن الله ورعايته - أيها الاحباب - بأن المحطة الأخيرة لتلك القضية هي بداية مقالات أخرى بذات العنوان ( نتخطى الغدر لا القدر ) ، انتظرونا لنعود ونكتب بإذن الله، والا فسوف نقرأها جميعا بوضوح في صحائف الاخرين يوم لقاء الناس بربهم ، هناك لا تستطيع الرتب العسكرية حجب الحقائق ولن تمنعك النيابة حق الاطلاع .. ونكرر احترامنا لقوانين يجب أن يحترمها الجميع ، الولاة و الحماة قبل العامة والصحافة ... !! شش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اول مقال للطاهر ساتى بعد عودته من محنته وسجنه ...... (Re: الكيك)
|
الشرطي في بلاد المشركين • حين يعتقل كافرا لا يؤمن بالله واليوم الآخر • يتلو عليه حقوقه الثلاثة ، سبب الاعتقال ، وابلاغ الأهل أو المحامي • ويحفظ له حقوقه الدستورية ،
أما هنا في دولة أصحاب اليمين،
• استدرجتنا شرطتنا • وأودعتنا احدى حراسات كوبر • أقتادتنا بسيارتنا • وذهبت • ( أيد أمينة ) • بعد خمسة أيام من الاختطاف • (المعاملة الكريمة) - وهي حق استجلاب احتياجاتي الخاصة من غذاء وكساء وغطاء ودواء ومصحف وصحف ومكيفات غير محرمة - الشاي ،القهوة ، - • أحد عشر يوما كنت بريئا أتوسد فيها ثنى الساعد الايمن على «البلاط» البارد ملتحفا برد الشتاء وأسراب البعوض • لا يعرف مكان معتقلنا أحد • ولكن في سبيل الا يضار أحد من بني جلدتى بعدنا
الطاهر ساتى حمد لله على سلامة خروجك من سجن كوبر
أرجو أن تخرج من سجن الانقاذ فأرى أنك ما زلت هناك
| |
|
|
|
|
|
|
|