تحدث المخرج الأمريكى اٍدوارد زويك عن فيلمه " الماسة الدامية " الذى قام بإخراجه وإنتاجه أيضاً ، فيلم " الماسة الدامية " العرض السينمائي الجميل لم يكن سوي لقطات واقعية طبيعية من الحياة .. دراما تشعبت أبعادها وظهر فيها وبشكل طاغ البعد الإجتماعي والإنسانى اضافةً إلى الأبعاد الفكرية والسياسية .. حتى أنك لا تستطيع أن تفصل نفسك عن تلك الأحداث واسقاطاتها التى تمسك مباشرة وتلمس بعمق معناها الأجواء الإجتماعية والفكرية من حولك شئت أم أبيت . " الماسة الدامية " تلك البدايات الأسرية الناعمة الدافئة لأسرة " سولومون فاندى " الصياد الفقيرالتى تعيش فى سيراليون فى التسعينات وهى الفترة التى كانت فيها المعونات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمى بمثابة طوق نجاة لآلاف المدنيين الذين وجدوا أنفسهم وسط النيران.. الأب المحب لأسرته والعاشق لدفئها والذى يحاصرك طوال الوقت بمشاعره الأبوية الدافئة القوية تلك .. يعمل فى صيد السمك ويري فى ابنه " ديا " كل حياته .. طفل نجيب مؤهل للتعلم والتفوق حتى أن الأب الفقير يحلم بأن يراه طبيبا ً . وتمضى الأحداث هادئة حتى تقوم الحرب الأهلية التى استمرت لعقد من الزمان، والتى قام متمردو الجبهة الثورية الموحدة خلالها ببتر أطراف الأهالي، واغتصاب النساء، وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص أثناء قيامهم بعملية تدعى " الموت للجميع". يستولى المتمردون على القرية وفجأة تتقطع أوصال الأسرة .. يتم اقتياد الأب ليعمل فى البحث عن قطع الماس الطميي الخام الذي لم يتم تقطيعه والمغمورة فى الطين والأوحال .. يمسكها بين يديه ولا يستطيع مجرد التفكير فى الإحتفاظ بأى منها وإلا فطلقه مميته من مسدس زعيم المافيا التى تقوم على بيع الأماس للمهربين مقابل السلاح ترقبه وتنتظره فى التو والحال . سيصاب جسدك بالقشعريرة عندما يتعرّض الفيلم بشكل مفصل لعملية تحويل الطفل الى قاتل صغير وهي تتم عبر مراحل مدروسة ويقوم بها مدربين اكتسبوا خبرة في ذلك المجال, من خلال برنامج معنوي وجسدي يجعل المشاهد يندهش للااٍنسانية التي يمكن أن يصل اٍليها الاٍنسان.
(الماسة الدامية) تلك البدايات الأسرية الناعمة الدافئة لأسرة( سولومون فاندى)الصياد الفقيرالتى تعيش فى سيراليون فى التسعينات وهى الفترةالتى كانت فيها المعونات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمى بمثابة طوق نجاة لآلاف المدنيين الذين وجدوا أنفسهم وسط النيرانالأب المحب لأسرته والعاشق لدفئها والذى يحاصرك طوال الوقت بمشاعره الأبوية الدافئة القوية تلك يعمل فى صيد السمك ويري فى ابنه " ديا " كل حياته طفل نجيب مؤهل للتعلم
03-13-2008, 08:34 PM
Hassan Makkawi Hassan Makkawi
تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 6158
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة