|
أرشح الفنانة ندى القلعة لمنصب رئاسة الجمهورية
|
أرشح الفنانة ندى القلعة لمنصب رئاسة الجمهورية
ربما تكون هذه الفكرة جنونية ، أو يعتقد البعض أنها غير قابلة للتطبيق بحكم أن السياسة في السودان أصبحت هي فن الموروثات ، إبن الزعيم في خانة الزعيم ، نائب الرئيس في خانة الرئيس ، وبما أن قبيلة الحلاوين بايعت مرتين ، مرة بايعت المؤتمر الوطني ، ومرة بايعت حزب الأمة ، فنحن لسنا في فلوريدا ، حيث تشاجر آل غور وجورج بوش الأبن على بضع أصوات ثارت حولها الشكوك ، فالناخب هنا ليس المواطن السوداني ولكن قبيلته ، إذاً ما الداعي إلي الإنتخابات إن كانت بيعة القبائل قد حسمت الخيار ، وما الفائدة من صناديق الإقتراع إن كان كل شيخ قبيلة يختار لرعيته الصالح من الطالح . لكن مهما تشعب الخيار ، ومهما أعادتنا الإنقاذ إلي دولة القبيلة ، هناك أمل في التوحد ، فنظام الإنقاذ يريد الإلتفاف حول الإنتخابات القادمة ، يريد أن يعطي نفسه شرعية غير تلك الشرعية التي تأتي عن طريق الصوت الإنتخابي ، وقد نجح في جر حزب الأمة إلي هذه اللعبة ، فلا زالت تساورنا الشكوك حول موقف قبيلة الحلاويين من البيعة ، فلا تجوز البيعة لأميرين في نفس الوقت ، لكن فقهاء الأمويين تجاوزوا عن ذلك ، وقد نتج عن ذلك أمير في العراق وهو الإمام علي ، وأمير في الشام وهو سيدنا معاوية بن ابي سفيان ، بين ظلال هذا الإشتجار ضاع حق المواطن السوداني الذي ليست له قبيلة تحميه ، أو ذلك المواطن الذي لا يدين بالإسلام ولا يعرف شيئاً عن شروط البيعة وهي عقد إجتماعي بين الحاكم المسلم والرعية المسلمة ، كما أن البيعة غير محكومة بزمن محدد ، فهي تفويض يمنح الحاكم الحق في الحكم مدى الحياة ، تماماً كما فعل الرئيس النميري ، كما لا يجوز الخروج أو الثورة ضد الإمام المُبايع ، وجزاء من يفعل ذلك القتل والصلب . حتى أخرج الناس من هذا التعقيد ، هناك حل وسط ، لماذا لا نرشح الفنانة ندى القلعة لمنصب رئيس الجمهورية ؟؟ فهي مواطنة سودانية ولها الحق في الترشح ، كما أن لها شعبية واسعة في صفوف الشعب السوداني ، و لو سألت الناس البيعة لخرج من البيوت السودانية ملايين الناس ، يحيون صمودها ويهتفون بإسمها ، فهي غنت للعزابة ، غنت للبنات ، غنت للقيم السودانية ، ولو تُرك الخيار للشعب السوداني ، المتسامح ، الذي يحب الفن والجمال ، لصوت كله لندى القلعة ، ولقاطع بالإجماع هذه الخشب المسندة التي تسمى نفسها قادة الأحزاب السياسية ، فإن أخترنا ندى القلعة لهذا المنصب نكون قد أنتصرنا للمرأة السودانية ، ويُمكن أن نعيد محاكمة الجزار الطريفي زوج سناء ، الذي بجريمته كشف كيف نخرت الإنقاذ في نسيجنا الإجتماعي ، هذه القوانين التي تملأ أضابير المحاكم لا تُطبق ، فكل من يشغل وظيفة في نظام الإنقاذ أصبح يملك صك الحصانة تجعله بمنأى من العقاب ، حتى ولو كان يشغل وظيفة صغيرة كمثل المحامي الطريفي الذي يطارد المتعثرين في سداد ضريبة دمغة الجريح وهو الذي جرح المرأة السودانية في جمالها وكبريائها ، ، ويُمكن أيضاً أن نرد الإعتبار للأخت سناء فنلغي تلك القوانين التي سمحت للطريفي بإختراق الخط الأحمر لقيم التسامح السودانية ، ويُمكن أن نضع حداً لجرائم الإغتصاب التي ترعاها الدولة في دارفور ، ستكون الفنانة ندى القلعة بمثابة هيلاري كلنتون السودان ، وبنازير بوتو باكستان ، وكأنديرا غاندي في الهند ، لكن سيف النخبة والإرث السياسي سوف يحول دول ذلك ، لكن دعونا نبدأ من الصفر ، دعونا نحترم حق المرأة السودانية في أن تشغل مناصب حساسة مثل وزير الدفاع أو وزير الخارجية ، وليس كوزيرة لحقوق الطفل أو الشئون الإجتماعية ، دعوها تكون نائبة للرئيس أو متحدثة بإسمه ، فنحن لسنا في أمارة خليجية ، بل دولة مكونة من كل الأعراق ، أعطوا نساء مثل أمنة ضرار ، بلقيس البدري ، ربيكا قرنق ، الفرصة ، وسوف تنعمون بنظام متسامح ، فعلى الأقل أفضل حالاً من نظام الرجال الحالي الذي تديره الإنقاذ ، والذي عمق جراحات المرأة السودانية بحرب الجنوب ، ففقدت المرأة السودانية الزوج والأخ والأب في حرب عبثية هدفها الإستيلاء على النفط ، والآن أعداد كبيرة من نساء دارفور يعشن في المعسكرات ، بلا ماء أو خدمات صحية ، بلا تعليم أو أمل ، فقدت المرأة الشمالية زوجها لأنها أصبحت الضرة المثالية " للحور العين " ، لم يكن الزوج حراً في خيار التخلي عنها ، بل كان خيار أهل السياسة الذين تزوجوها من بعده ، أو كما زعموا خلفوه في أهله ، وهو خيار الذين أكتنزوا أموال البترول فغصبوه على خيار الموت بينما أختاروا لأنفسهم خيار الحياة ، صوتي الإنتخابي للفنانة ندى القلعة ، صوت من أجل الفن والحياة .. ومافي مشوار ريدة هين ، اشكر الله أنني أعرف صوتها ولا أعرف قبيلتها ، ومن يعرف شيئاً عن قبيلتها عليه الإحتفاظ بذلك لنفسه ، خاطب سيدنا معاوية قوما : يا أيها الناس لا تردوا على مقالتي .. قولوا خيراً أو أصمتوا . سارة عيسي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أرشح الفنانة ندى القلعة لمنصب رئاسة الجمهورية (Re: SARA ISSA)
|
Quote: أعطوا نساء مثل أمنة ضرار ، بلقيس البدري ، ربيكا قرنق ، الفرصة ، وسوف تنعمون بنظام متسامح ، فعلى الأقل أفضل حالاً من نظام الرجال الحالي الذي تديره الإنقاذ ، والذي عمق جراحات المرأة السودانية بحرب الجنوب ، ففقدت المرأة السودانية الزوج والأخ والأب في حرب عبثية هدفها الإستيلاء على النفط ، والآن أعداد كبيرة من نساء دارفور يعشن في المعسكرات ، بلا ماء أو خدمات صحية ، بلا تعليم أو أمل ، فقدت المرأة الشمالية زوجها لأنها أصبحت الضرة المثالية " للحور العين " ، لم يكن الزوج حراً في خيار التخلي عنها ، بل كان خيار أهل السياسة الذين تزوجوها من بعده ، أو كما زعموا خلفوه في أهله ، وهو خيار الذين أكتنزوا أموال البترول فغصبوه على خيار الموت بينما أختاروا لأنفسهم خيار الحياة ، صوتي الإنتخابي للفنانة ندى القلعة ، صوت من أجل الفن والحياة .. ومافي مشوار ريدة هين ، اشكر الله أنني أعرف صوتها ولا أعرف قبيلتها ، ومن يعرف شيئاً عن قبيلتها عليه الإحتفاظ بذلك لنفسه ، خاطب سيدنا معاوية قوما : يا أيها الناس لا تردوا على مقالتي .. قولوا خيراً أو أصمتوا . |
كتابة جميلة
| |
|
|
|
|
|
|
|