حـي الوحـــدة بالدويـم (روتو) .. قنابل على الطـــــريق العـــام

يا نزار
قول معاي بسم الله. عندي مشاركة ضاعت مني في شبكة بكري أبو بكر دي. وين راحت؟
بعدين حتى آخر مشاركة ما فيها عدل ، رد الحاصل شنو؟

الإخوة الكرام بالمنتدى
العزيز الغالي/ نزار
أخي (ود أمي و أبوي)، الفنان / عبد الباقي علي أزرق
كل دويمابي مخلص، و الكوكبة طويلة
أبناء روتو الحبيبة (روتو الخـُدُر بنوتو و العزب ما بفوتو)
كل من بقيت في نفسه ذكرى من الزمن الجميل، و ذرة من حـُبِِّ لهذا الحي الأصيل
الحي الذي ظل بسيطا، مثل أهله، الذين لم تجرهم مستجدات الحياة لبيع قيمهم
أحبكم جميعاً
( سننكو، إنـّا كواننكو، آفيه كالو) ، بالله عليكم (قودامي قـُرُنق – المعتمد)
أخي نزار الرائع، ابن أستاذي و صديقي الأصيل (الخواجة الأزرق)
كلما وجدت حرفا خـُطَّ عن الحبيبة الدويم، أحسست برغبة أن أبل ريقي، ولكن في هذه المرة كان الإحساس مختلفا. أحسست أني (بالع دُلقـان، و كمان وسخان).
كانت روتو و منذ القدم، مقاما لأهلي الطيبين من الهوسا و قليل من الفلاتة و نذر من العرب الذين دعتهم ظروف العمل للسكنى بها. لم يكن هناك (مسؤولون) من هذه الفئات ، يستطيعون تقديم أي مساعدة لأهلهم ، سوى أحد أبناء العم كانو الذي كان يعمل كاتبا بالمجلس ثم سكرتيرا بالمديرية، و معلوم أن هذه الوظيفة ، لا تعينه أن يضمن استلام راتبه من بين براثن ( المسئولين)؛ فضلا عن أن يقدم أي خدمة لمواطنيه.
كانت عربة القمامة – ذلك التراكتور الذي يجر الترلة – تمر بمجمعات القمامة – الكـُوَش – و تنقل الزبالة. إلى أين؟ .. إلى مثواها الأخير، الذي ظل يتنقل من موضع إلى آخر. يقولون إنه كان خلف مدرسة صفية الثانوية بنات – خليل – ثم إلى موقع ، تعلمونه جميعا ، قريبا من روتو.
ابتلى الله روتو الجميلة ، أيضا، بتلك - الترعة - ، التي أهملها – مهندس الوقاية، فكانت سرحة للبعوض، و مأوى – للدغلوب و الكاروشة ، التي لن أنساها ما حييت- و البلهارسيا ، التي أعيت كل مداوٍ و طبيب. ولم يكن ماء الترعة جاريا طول العام، لأن موظفي الري ، كانوا كثيرا ما يحبسوا الماء، بسد القنطرة ، عقابا لمزارعي مشروع النيل الأبيض.
قرب الترعة – الكريهة، كانت هنالك الدباغة. بقايا لحوم و شحوم ، تكشط من الجلد و ترمى على قارعة الطريق. تجمعات لفضلات الحمام – خراء الحمام – الذي يخمر خضيصا لدبغ الجلود، يغني فوقه الذباب و يسرح الدود بين أكوامه.
مزرعة العم المرحوم حمودي ، التي ذكرتموها، و فيها ما فيها من الضرر ولا تعليق عليها.
لم يكن مسلخ الدويم، بعيدا عن روتو، فهو الأقرب إليها. ذلك المسلخ العجبيب. أعمدة من الحديد ، في العراء. و الأغرب من ذلك وقوعة على بعد أمتار قليلة من مكتب صحة الدويم (الوقائية).
ابتليت روتو أيضا بمجاورة أكبر سوق ماشية في البلد، علاوة على (زريبة الهوامل)، و زريبة المسلخ، و هنا حدث و لا حرج عن التعفن الحاث ، في الشوارع . و لا زلت أذكر أثناء وجودي بمدرسة خليل المتوسطة بنات، أن أنفي كانت تزكمه روائح منتنة، خاصة إذا كان درسي بالفصل الجنوبي ، و كانت الحصة هي الخامسة ، السادسة أو السابعة.
كان أسوأ الأحياء بروتو هو زندية. الذي يقصده الكثيرون من شاربي الخمور ، فتشم رائحة المـُشـُك و المونة. و يتبول السكارى في أي موضع، لانعدام الدوارات العامة. نعم إن القانون كان يحرم بيع الخمور البلدية و صناعتها، ولكن التناقض الجوهري ، كان في أن سيارات – الكشة – تصادر أدوات التقطير و قدور التصنيع و التخمير، و لكن للأسف تـُعـرضُ في اليوم الثاني في دلالة عامة، و بين صانعات الخمور عرف مشهور، وهو أن لا تشتري – مراسية ، عفش التانية - . فتشتري نفس أدواتها بثمن بخس و تعود – حليمة لي قديمة – و لا أدري بعد طول غيابي عنك يا روتو ، هل ماتت حليمة أم هي على سالف عهدها.
قلت لصانعة خمور ، كان يجمعني بها جوار قديم: انتِ ما خايفة ناس الكشة يجوكِ؟
ضحكت ضحكتها المجلجلة و قالت:
و الله يا ود عز الدين اصلك ما بتكبر، ما قالوا لي بقيت استاذ، و المدرسين ديل يفهموها طايرة؟
سألتها ماذا تعني، فردت:
كان كشونا كلنا يا ود أمي ، الظباط – الضباط – حقين البوليظ و المجلس ديل يسكروا من وين؟
يوم الكشة ده، بجينا عسكري و يكلمنا.
هنالك أيضا سوق السمك، في قلب روتو ... و .... و .....
أخي نزار
حتى لا أطيل عليك، فلست مختصا في الصحة ، ولكني استطيع أن أميز العديد من الأخطار الصحية؛ و حتى المطار و ساحته ، كانت تجمعا فجا للأوساخ و الرمال و النباتات – البروس – و الضريسة و الحسكنيت .. و ... فضلات الناس، الذين اضطرتهم حاجاتهم لقضائها – أكرمكم الله- . ولكن الذي يهمني، بعد أن تغير الزمن و تعلم أبناء روتو و وصلوا إلى أعلى المناصب، أين ذهبوا ؟
أما أنا فإني (هاكا زاني). هاي قوباي إن شاء الله.
كسرة:
يا نزار شحتو ده تعرف دخل ليه؟
اشتهى اقاشي عمك سعد
.
.

الأخ نزار
تحية و سلام
أرسل لي الأخ معتز خلف الله القريش رسالة على هاتفي قبل فترة ،يبشرني بافتتاح منتدى الدويم، و سمعت أن هنالك آخر قام بهمه كله ، الأخ إسماعيل وراق، ولم يسعفني الحظ بمعرفة رابط الأخير، و أقدم لهما التهنئة و حتما، سأدخلهما بإذن الله، و أرجو أن يسعفني الوقت لذلك. أشكر لهم ولكل القائمين بهم الدويم و - الدويم كلكم ما مشحودين عليها، يا كم أولادها- و لتعميم الفائدة ، وحتى يجد الموضوع فرصته في النقاش من الحادبين على مصلحة الدويم عموما و روتو خاصة، أرجو أن تثبت موضوعك هذا في كلا المنتديين و لك وافر شكري و تقديري

http://www.aldowaim.com/vb/
و أرجو أن تمدني بالرابط الثاني لو كنت تعرفه. و تحية خاصة للأخ معتز القريش و الأخ إسماعيل وراق وكل الرائعين.
.