|
Re: نويت أن أضحك ـ مع الشاعر خليل عجب الدور الهواري : وحدثني فلم أفهم حديثه * كأن حديثه شعرٌ حد (Re: محمد جميل أحمد)
|
من وحي القبوب بين الطين والربوب* للشاعر الكبير خليل عجب الدور الهواري
ولـــيلـــة ٍ بـتــُّهـا والجــوُّ مُــعْـتــَـكرٌ والأفــقُ بالسحب أمســى جدَّ مشحُــون ِ قـَضيتــُها ساهرا أحْـتــَكُّ مـِن شـَعَث ٍ ومــــِنْ قـــُرُوح ٍدَوام ٍ فـهـي تــُبـْـكيـني حتى إذا انـقـشعَ الصُّبـْحُ المُـنِـيـرُ وقـدْ حـمـلتُ فـي الإبط ِ فـَرَّارِي وسِكـِّـيـِني وسِرْتُ مُـبـْـتــَدِرا ً لـلـزَّرع ِفـي نـَفـر ٍ مِنَ (المَسَالـِـيتِ) هم نـِصفُ الثـلاثـيـن مِـن كُـلِّ مـَن اسمه مُوسى بـن أبكـر ٍ وَلـَـد (إساغـة) أو عـيسى بن هـــارون ولـُـقـمَة ٍ مِن دقـيـق الـدُّخْـن ِ دافــئة ٍ ألــَذ ُّ في البطن من قـُرَّا صَة َالفـيـني صنعتـُها بيــدي فــي الصَّاج لـَيـّـنـَـة ً كـأنـَّما صُـنـِعـَتْ فـي دوكـَة ِ الطـيـن لهـــا بُخـَارٌ يــرُوق النـفسَ وهـي بـــه تــزدادُ طـَعـما ً ونـفـعا ً لـلمـصاريـن مـــُلاحُـها ويــكـــة ٌ لا يُــوقـــة ٌ وبــه ملحٌ اُجـَـاج ٌ وفــيــه فـصُّ عـطــرون ذاك المــلاح لــذيـذ ٌ كالــطبـيــخ لــنا يـشـتاقــه الكــلُ من حيـن إلـى حيــن فــإن عَــدِمْــنا هناك الـزاد لا حرجٌ فـكــلـنا يـــأكـلُ الحِمَّــيـْـضَ كالـتــَّيـن ِ وإن ظمئـــنا شربنا الماء من حـُـفـَـر ٍ فــيــها الدغــــاليبُ أضعاف الملايين ِ إنـِّـي هــناك نحيـــل الجسم من تعب ٍ مُـمَـزَّ قات ٌ قبــيــحات ٌ دلاقــــيـــني مُـشَــمِّـرُ الـسَّاق حاف ٍ غير منـتـعل ٍ وحاسرُ الرأس ِ فــي شكل المجانـين وفي البـيوت أراني فـــي رَفاهــــية ٍ مـشـَّرب الوجـه من غـُسل بصابــون فكل من زارني في البيــت يحسبـُـني ضيفا ً من الهند أو ضيفـا ً من الصين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * القصيدة نقلا عن كتاب (قصائد من الشرق) للأديب والشاعر حسان أبوعاقلة أبوسن رحمه الله رئيس اتحاد الأدباء والشعراء بالإقليم الشرقي سابقا ً
| |
|
|
|
|
|
|
|