|
تغريد خارج السِرب!!
|
تغريد خارج السِرب!! هاشم عوض ـ صحيفة الصحافة ** في الوقت الذي تداعى فيه الصحافيون وتراصوا كالبنيان يشدون من أزر بعضهم بعضا، سدّت تلك الصحيفة «دي بي بطينة ودي بي عجينة» وتغافلت عن نشر أي خبر عن ذلك الحدث الهام والمهم، رغم انه كان جهارا نهارا، ولم يكن في الساعات الأولى من الصباح، وشاركتها الشقيقة الصغرى أيضا الغفلة، وزادت بأن احتفت بتلك الإشادة وذلك التقريظ. ولا عجب لأن من يحتج على حقوق زملائه ويعترض لا تُرجى منه مناصرة ولا مؤازرة. ** أحيانا نجد أنفسنا محاصرين من كل جانب ومكتوفي الأيدي والأرجل ومنزوعة أقلامنا ومجففة أحبارنا، ولكن رغم الحصار تُخرج الدرر، ولا أبالغ ان قلت وأيضا «الصور». ** «لا لتجاوز القانون ولا للتعسف في تطبيقه».. عبارة قالها القانون.. ولكن فعلتها أميركا من قبل وتجاوزت الكل، رغم التحذيرات واجتاحت العراق وغيره، وعاثت في الأرض فسادا ولا زالت. ماذا فعلنا لها؟ العالم أجمع وقف يتفرج.. يشجب ويدين ويستنكر.. ويظل البقاء للأقوى فقط. أيها الصحافيون اتحدوا اتحدوا، في اتحادكم قوة، ولكن.. آآآآآه...!!!. ** أياً كان جرمك ستجد حظك من العقاب ووفقا للقانون، بعد ان تُتاح لك كافة الفرص للدفاع عن نفسك، ولك الحق في إطلاق سراحك بالضمان الشخصي.. ولا تستغرب إن سُلب منك هذا الحق وُصدر.. «هوّن عليك لست وحدك المظلوم.. يا ما في السجن مظاليم». **لاحظت ان صغيري المشاغب «حمادة» أصبح يلتهم «عيشة» كاملة غير منقوصة، وهو الذي كان يكفيه نصفها قبل عدة أيام، والأغرب انه يطالب بالمزيد. سألت والدته عن سر هذا التطور المفاجئ «ما شاء الله الود بقى راجل». جاءني ردها عاجلا: «هو حمادة براهو بعد دا تاني طاولة عيش في اليوم ما تحلك».. طاولة عيش كاملة يا لطيف، القاعدين ليها شنو احزموا أمتعتكم راجعين البلد». ** يدور هذه الأيام مسلسل غاية في الروعة بين الهلال والاتحاد العام، بطولة الرباعي: «شداد، الأرباب، داريو كان، سولي». داريو وسولي أصبحا سودانيين بموجب الجنسية التي يحملانها، الاتحاد وفقا لـ «قانونه» يسمح بمشاركة لاعب واحد فقط «مجنس» في الدوري الممتاز، الهلال تجاوز القانون وسجل لاعبا آخر. وبدأ الدوري. الهلال تغيّب عن مباراته الاولى أمام نيل الحصاحيصا بحجة ان بطاقات لاعبيه «محتجزة» لدى الاتحاد العام. ولازالت حلقات المسلسل متصلة. الأزمة أصبحت حديث الكل.. «الصحف والإذاعات والتلفزيون».. وبلغت رئاسة الجمهورية وفقا لتصريحات المستشار الصحفي محجوب فضل، الذي قال إنهم في رئاسة الجمهورية لن يسمحوا بانهيار الموسم الكروي. من كل قلبي أتمنى أن تنتهي هذه الأزمة، ولكن ليس الآن، حتى يتجاوز هذا الشعب المغلوب على أمره تداعيات أزمة الخبز الأخيرة. ** «لحس الكوع» أمر صعب للغاية، إن لم يكن مستحيلا. لم نسمع بأحدٍ فعله حتى الآن. ولكنني لا استبعد أن تفعله المرأة العنيدة رايس.
|
|
|
|
|
|