|
ساخر سبيل : لبس جماعى
|
هل يتذكر أحدكم آخر مرة ذهب فيها إلى (الترزى) وهو يحمل فى يده (كيساً) أنيقاً يحتوى على كم قطعه من أقمشة )البناطلين والقمصان( يخرجها ويضعها على (طاوله الترزى( ينما يقف أمامه منتصب القامة (إنتباه) وهو – أى الترزى- يضع أمامه (كراسة المقاسات) ويحمل فى يده القلم والمتر بعد أن يقوم بكتابة (الأسم) ثم يشرع فى أخذ (المقاسات) ؟ نعم كان ذلك فى وقت مضى قبل إبتكار (جمرات الدفع المقدم) وإستحداث (الجبايات) بإنواعها وقبل أن ينخفض سعر صرف (الدينار الأمازونى) أمام (الدولار الأمريكى) فى مواجهه (الين اليابانى) وينخفض(معدل النمو) ويزداد سعر الرغيف ويقل حجمه ويصبح المواطن (أباطو والنجم ) !! تذكرت كل ذلك بينما كنت أجلس قبل فترة مع صديقى (عبدالعاطى) وهو مواطن غلبان (إنقطع رزقه) بعد أن تم الإستغناء عن خدماته بسبب (إلغاء الوظيفة) وهو منذ ذلك الحين يكابد الفقر والمسغبة من أجل إعالة أسرته المكونة من زوجته وأبنائه الخمسة !! أخبرنى (عبدالعاطى) فى أسى بأنه يعانى من مشكلة كبيرة وخطيرة فهو وأم العيال والأولاد قد بليت ملابسهم تماماً وتقطعت بل أن غالبيتها بعد أن نالت (وسام الخدمة الطويله الممتازة) قد تم نزع ( الأزرار والسوست) منها وتم وضعها وتعليقها فى (كيس) على المطبخ لإستخدامها كممسحة للبلاط أو لتلميع و(تتمير) الأوانى والعده ثم قال لى مواصلاُ فى حزن : والله حكايه يا استاذ بدل (نلبس مما نصنع) بقينا (نمسح مما نلبس( !! - شوف يا عبدالعاطى أنا ح أحل ليك المشكلة دى - والله يا أستاذ تكون ما قصرت !! وبدأت أشرح لعبد العاطى الحل والذى يمكن أن يسمى (اللبس الجماعى) على غرار (الحاجات الجماعية) التى سادت حيناً من الدهر : - شوف يا عبد العاطى أنا عندى ليكا حل بسيط للمشكلة دى وهو إنك تعمل ليكا (غيارين بس ) !! إنت و(الولدين)غيار و(التلاته بنات ) وأمهم (غيار) !! تهللت أسارير (عبدالعاطى) ولم يصدق هذه الفكرة (الكنجاراوية) والتى تنبنى على (تفصيل) بنطلون واحد كبير ومعاهو قميص بى( سته أكمام) يسعه هو وإبنيه (يعنى غيار واحد للجزء الرجالى من العائلة) ومثلهما (إسكيرت) واسع وكبير مع بلوزة (بثمانية أكمام) للأم وبناتها الثلاث أى (للجناح النسائى) .. راقت الفكرة لصديقى (عبد العاطى) فالفكرة جميله بلا شك وطالما (الناس) طالعين نفس المشوار التبذير لزومو شنو؟ (واحد) يركب وراء و(التانى) قدام و(الأخير) يسوق (البنطلون الجماعى) وعلى بركة الله !! وأى (واحد) فيهم يتخلف عن أى (مشوار) بسهوله (يلفو ليهو أكمامو) و(يطوطووها) والسلام !! أعجب (عبدالعاطى) بالفكرة أيما إعجاب لكنه أخبرنى فى أسى بالغ بأن (الغيارين) كتيرين عليهو ولن يقدر على توفير ثمن (القماش والخياطه) لأنو يا دوبك بيوفر (حق الأكل) من هنا ومن هناك فأجبته بأنه فى هذه الحالة لابد من خيار آخر أقل تكلفة وهو (اللبسه العائلية) وهى عبارة عن (جيبه) او (قرقاب كبير) يسع جميع أفراد العائلة (السبعة) مع قميص (بأربعتاشر كم) .. إلا أنه بدأ متردداً فى حكاية (القرقاب) دى مما جعلنى أخاطبه : - شنو يا (عبدالعاطى) يا خوى ما نلبس (قرقاب) كان لبسنا ؟ نحنا أحسن من (الأسكتلنديين؟) ما قاعدين يلبسوهو .. وكمان أخوانا الهنود والبنغلاديشيين واليمنيين كلهم قاعدين يلبسوهو !! بذلت مجهوداً كبيراً فى إقناع (عبدالعاطى) بمسألة (اللبسه العائلية) وعلى وجه الخصوص عملية (الجيبه أو القرقاب) فهو يرى أنها لا تتنسب مع عاداتنا وتقاليدنا و(حاجات تانى) .. غير أنى أكدت له أن الموضوع فى الآخر هو حكاية (سترة) وأن هذه (اللبسة العائلية) أفضل كثيرا من (العرى العائلى) والذى يواجهه هو وأفرا د أسرته والذين لم يكن لم يسمح لهم دخلهم (المهدود) شراء (متر قماش واحد) خلال العشرين عاماً الماضية !! بعد أسبوعين وبينما كنت أجلس فى العصرية أمام المنزل رأيت (عبد العاطى) يتجه نحوى وهو يحمل (كيساً كبيراً) ما أن وصلنى حتى قذف به ناحيتى : - يا أستاذ شيل (اللبسه العائلية) دى أعملا (غطاء للعربية) أعملا (خيمة) أعملا أى حاجه ؟ - مالا يا عبدالعاطى؟ - إتصور أول مشوار طلعناهو أنا والأولاد كان أمبارح ماشين (بيت بكاء) .. فى أول صينية وقفنا ليك بتاع (الحركه) قال أيه؟ دى (لبسه 7 راكب) ولازم يا (الترخيص) يا (30 ألف) غرامة !!!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: ساخر سبيل : لبس جماعى (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
هى قصة مشابهة لقصتك وعبد العاطى لكنها من موزمبيق حكتها لى استاذتى وصديقتى دكتورة خديجة صفوت تقول بعد ان نالت موزمبيق استقلالها كنت احد المتطوعين فى برنامج اسمه (اعادة تاهيل ) للنساء والاطفال والشباب كنت ادرس فى جامعة موزمبيق بعد ان تعلمت اللغة البرتغالية فى احد الفصول فى الجامعة كنت الاحظ ان هناك طالبين واحد يجئ يوم واخر يجئ اليوم التالى فى رتابة وتراتب ايضا حين سالت عن السبب عرفت انهما صديقين ويسكنان فى غرفة واحدة وانهما من الفقر حيث يلبس كل واحد اللبسة (الوحيدة ) بالتناوب
الحال من بعضه يا استاذى
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: ساخر سبيل : لبس جماعى (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
الاستاذ الفاتح
-Quote: إتصور أول مشوار طلعناهو أنا والأولاد كان أمبارح ماشين (بيت بكاء) .. فى أول صينية وقفنا ليك بتاع (الحركه) قال أيه؟ دى (لبسه 7 راكب) ولازم يا (الترخيص) يا (30 ألف) غرامة !!! |
فى البلد الابداع جريمه يعاقب عليها القانون ؟؟
انتو بتعرفوا احسن من الحيكومه؟؟تسلم
| |
 
|
|
|
|
|
|
|