|
المركوب الفاشري
|
عاطف الرِيح بِتاع زمان
هي في الأصل رسالة عامة ، جاءت ردا علي رسالة منشورة ( بمجلة ترجمة الخاصة ) وزعها الصديق / عاطف الريح يبشرنا بشقاء عيد مولده الأربعين ، وعرج خلالها للتنكيت على هديتي له ( وهى مركوب فاشري ) ... فكان ردي عليه كما ترون ... من دون اعتذار عما ورد فيها من خشونة لفظية أحيانا فأمام الأصدقاء الستر مرفوع دوما ... فأرجو مشاركتي في النظر إليها ....!!!! في الدعاء : ما يقال عند بلوغ الأربعين ( رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلي والدي وان أعمل صالحا ترضاه ) هذه دعوة " بالغ " الأربعين من السلف ، أما أهل الغرب من الفرنجة ومن شايعهم فيدعونها بداية المراهقة الثانية (هو نحن انتهينا متين من الأولى ؟ )
في الرجاء : الخبر الأكيد الليلة احمد جابو قال الوادي سال وأتقرنن تبابو لو سألونا نحن قعادنا شن اسبابو لا مصروفا ولا زولا بنسلابو صدق والله ابن البطانة أفحم ..... فشن القعدة إذن ؟ وقديما قيل ( الأبناء مبخلة مجبنة )
في الأمل : أورد عون الشريف قاسم العلامة السوداني مولدا وجنسا ، اليمني أصلا ، الشافعي ـ كبعض أهل اليمن مذهبا ـ في سفره الشامل ( قاموس اللهجة العامية في السودان ) في طبعته الثانية صفحة 403 ( والمركوب : حذاء من الجلد يصنع في السودان ) فما وفي ولا كفي وصاحب هذه البنية .... .ولعله سمي بهذا لأنه يركب ويوطأ ... ومنه الركوب والوطء ومن منا لا يذكره ـــ اقصد شعرا ـ في قول رهين المحبسين ابن المعرة : خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد وثلاثة من مهلكات الأنام: " دوام مدامة" "ودوام وطء" "وإدخال الطعام علي الطعام "
في الحمد : فالحمد لله الذي جعلني أهديك وطاءا تطأه ومركوب تركبه محايد لا شيه فيه ( لا مصري ولا سوري سوداني سوداني ) دون خيط للرباط يؤخرك عن استقبال ضيف حاج أو معتمر يطلب القرء في بلد يصعب فيه الحصول علي لقمة العيش لحجاجه ... وتنال به حسن السيرة .
في الذكري : فلتذكر مركوبي بخير فهو رمز لسوداننا "القديم " أما " الجديد " فسودان الجزم المخملية الأميركية ذات المهاميز ، فالجديد فتتنا حبيبات سبحة لالوب ألفية شمال وجنوب دينكا ونوبة وزغاوة وفور وجنجويد وبجة وهدندوة و "عساكر وحرامية " بل وحتى جيراني في الشمال" المناصير " ممن ناصر السلام وعدم الحرب فبرعوا في بناء الطين وحفر الآبار بناء وريا صاروا سودانيين جدد حملوا سلاح الرفض ضد الري " الخزاني " الذي ينتظر الجميع .
في الحقارة : "فقد رأينا في خلق السودان على العموم الخفة والطيش وكثرة الطرب ، فتجدهم مولعين بالرقص على كل توقيع ، موصوفين بالحمق في كل قطر" في المقدمة لابن خلدون
في " بتاع زمان ": ( عباس هرشه ... أحد أصدقائي في كسلا كان إن خاطب أحد الناس الذين يعرفهم وأنكروا معرفته بعدها لمال أو جاه أو سلطة " أنت ما عرفتني والا شنو انا ما عباس بتاع زمان " ) فهل سيذكرنا سودانك الجديد يا تري حينما نأتيه بعد زمن فنلقاه قد تغير أو تغيرنا فصرنا نرتدي " البشت والعقال" بدل العمة والجلابية فنضطر للقول " أنا (........... ) بتاع زمان " أم ترانا سنسبق ذلك ونحضنه ونبكي معه كفاقد الأم : فيا وطني لقيتك بعد يأس كأني قد لقيت بك الشباب
في الخاتمة : عاطف الله ما يجيب يوم شكرك فأنت غابة والناس حطابة
صاحبك الفقير إلى الله ثم السودان عمر حميده
|
|
|
|
|
|